الاشتري
02-04-2013, 10:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال الله تعالى : ((وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) )).
هذه المسالة من الحوادث المشهورة في تاريخ السيرة النبوية وكالمعتاد استغل المنافقون من اعداء الرسول ص والرسالة هذا الامر ليشنعوا على شخص النبي ص فانظر الى ما فسر به القوم الاية :
قال البيضاوي في تفسيره :
{ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ } زينب . وذلك : أنه " عليه الصلاة والسلام أبصرها بعد ما أنكحها إياه فوقعت في نفسه فقال سبحان الله مقلب القلوب ، وسمعت زينب بالتسبيحة فذكرت لزيد ففطن لذلك ووقع في نفسه كراهة صحبتها ، فأتى النبي عليه الصلاة والسلام وقال : أريد أن أفارق صاحبتي ، فقال : ما لك أرابك منها شيء ، فقال : لا والله ما رأيت منها إلا خيراً ولكنها لشرفها تتعظم علي ، فقال له : " " أمسك عليك زوجك " { واتق الله } في أمرها فلا تطلقها ضراراً وتعللاً بتكبرها . { وَتُخْفِى فِى نِفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ } وهو نكاحها إن طلقها أو إرادة طلاقها . { وَتَخْشَى الناس } تعييرهم إياك به . { والله أَحَقُّ أَن تخشاه } إن كان فيه ما يخشى ،
قال الرازي :
{ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ } بالتحرير والإعتاق { أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ } همَّ زيد بطلاق زينب فقال له النبي أمسك أي لا تطلقها { واتق الله } قيل في الطلاق ، وقيل في الشكوى من زينب ، فإن زيداً قال فيها إنها تتكبر علي بسبب النسب وعدم الكفاءة { وَتُخْفِي فِى نِفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ } من أنك تريد التزوج بزينب { وتخشى الناس } من أن يقولوا أخذ زوجة الغير أو الإبن { والله أَحَقُّ أَن تخشاه } ليس إشارة إلى أن النبي خشي الناس ولم يخش الله بل المعنى الله أحق أن تخشاه وحده ولا تخش أحداً معه وأنت تخشاه وتخشى الناس أيضاً ، فاجعل الخشية له وحده كما قال تعالى : { الذين يُبَلّغُونَ رسالات الله وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ الله } [ الأحزاب : 39 ] .
الطبري :
(و) اذكر يا محمد(إذْ تَقُولُ لِلَّذِي أنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ) بالهداية(وَأنْعَمْتَ عَلَيْهِ) بالعتق، يعني زيد بن حارثة مولى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم (أمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ) وذلك أن زينب بنت جحش فيما ذكر رآها رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم فأعجبته، وهي في حبال مولاه، فألقِي في نفس زيد كراهتها لما علم الله مما وقع في نفس نبيه ما وقع، فأراد فراقها، فذكر ذلك لرسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم زيد، فقال له رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمأمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ) وهو صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يحب أن تكون قد بانت منه لينكحها(وَاتَّقِ اللَّهَ) وخف الله في الواجب له عليك في زوجتك( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ) يقول: وتخفي في نفسك محبة فراقه إياها لتتزوجها إن هو فارقها، والله مبد ما تخفي في نفسك من ذلك( وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ) يقول تعالى ذكره: وتخاف أن يقول الناس: أمر رجلا بطلاق امرأته ونكحها حين طلقها، والله أحق أن تخشاه من الناس.
وتفطن ابن كثير لسوء المقال : ذكر ابن جرير، وابن أبي حاتم هاهنا آثارًا عن بعض السلف، رضي الله عنهم، أحببنا أن نضرب عنه الصفح .
هذا تفسير الامويين للمسالة والذي تبناه اهل السنة
اما تفسيرنا للموضوع في عيون الاخبار في باب مجلس الرضا عليه السلام عند المأمون مع أصحاب الملل والمقالات وما أجاب به على بن جهم في عصمة الانبياء صلوات الله عليهم حديث طويل وفيه يقول عليه السلام : واما محمد صلى الله عليه واله وقول الله عزوجل : ( وتخفى في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) فان الله تعالى عرف نبيه صلى الله عليه واله أسماء أزواجه في دار الدنيا وأسماء أزواجه في الاخرة وانهن امهات المؤمنين ، واحدهن سمى له زينب بنت جحش وهى يومئذ تحت زيد بن حارثة ، فأخفى صلى الله عليه واله اسمها في نفسه ولم يبده لكيلا يقول أحد من المنافقين : انه قال في امرأة في بيت رجل انها أحد أزواجه من امهات المؤمنين ، وخشى قول المنافقين قال الله عزوجل : ( وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) يعنى في نفسك وان الله عزوجل ما تولى تزويج أحد من خلقه الا تزويج حوا من آدم و زينب من رسول الله صلى الله عليه واله بقوله عزوجل : ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) وفاطمة من على عليهما السلام قال : فبكى على بن محمد الجهم وقال : يا ابن رسول الله انا تائب إلى الله تعالى من ان أنطق في أنبياء الله عليهم السلام بعد يومى هذا الا بما ذكرته .
اللهم صل على محمد وال محمد
قال الله تعالى : ((وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) )).
هذه المسالة من الحوادث المشهورة في تاريخ السيرة النبوية وكالمعتاد استغل المنافقون من اعداء الرسول ص والرسالة هذا الامر ليشنعوا على شخص النبي ص فانظر الى ما فسر به القوم الاية :
قال البيضاوي في تفسيره :
{ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ } زينب . وذلك : أنه " عليه الصلاة والسلام أبصرها بعد ما أنكحها إياه فوقعت في نفسه فقال سبحان الله مقلب القلوب ، وسمعت زينب بالتسبيحة فذكرت لزيد ففطن لذلك ووقع في نفسه كراهة صحبتها ، فأتى النبي عليه الصلاة والسلام وقال : أريد أن أفارق صاحبتي ، فقال : ما لك أرابك منها شيء ، فقال : لا والله ما رأيت منها إلا خيراً ولكنها لشرفها تتعظم علي ، فقال له : " " أمسك عليك زوجك " { واتق الله } في أمرها فلا تطلقها ضراراً وتعللاً بتكبرها . { وَتُخْفِى فِى نِفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ } وهو نكاحها إن طلقها أو إرادة طلاقها . { وَتَخْشَى الناس } تعييرهم إياك به . { والله أَحَقُّ أَن تخشاه } إن كان فيه ما يخشى ،
قال الرازي :
{ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ } بالتحرير والإعتاق { أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ } همَّ زيد بطلاق زينب فقال له النبي أمسك أي لا تطلقها { واتق الله } قيل في الطلاق ، وقيل في الشكوى من زينب ، فإن زيداً قال فيها إنها تتكبر علي بسبب النسب وعدم الكفاءة { وَتُخْفِي فِى نِفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ } من أنك تريد التزوج بزينب { وتخشى الناس } من أن يقولوا أخذ زوجة الغير أو الإبن { والله أَحَقُّ أَن تخشاه } ليس إشارة إلى أن النبي خشي الناس ولم يخش الله بل المعنى الله أحق أن تخشاه وحده ولا تخش أحداً معه وأنت تخشاه وتخشى الناس أيضاً ، فاجعل الخشية له وحده كما قال تعالى : { الذين يُبَلّغُونَ رسالات الله وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ الله } [ الأحزاب : 39 ] .
الطبري :
(و) اذكر يا محمد(إذْ تَقُولُ لِلَّذِي أنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ) بالهداية(وَأنْعَمْتَ عَلَيْهِ) بالعتق، يعني زيد بن حارثة مولى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم (أمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ) وذلك أن زينب بنت جحش فيما ذكر رآها رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم فأعجبته، وهي في حبال مولاه، فألقِي في نفس زيد كراهتها لما علم الله مما وقع في نفس نبيه ما وقع، فأراد فراقها، فذكر ذلك لرسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم زيد، فقال له رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمأمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ) وهو صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يحب أن تكون قد بانت منه لينكحها(وَاتَّقِ اللَّهَ) وخف الله في الواجب له عليك في زوجتك( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ) يقول: وتخفي في نفسك محبة فراقه إياها لتتزوجها إن هو فارقها، والله مبد ما تخفي في نفسك من ذلك( وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ) يقول تعالى ذكره: وتخاف أن يقول الناس: أمر رجلا بطلاق امرأته ونكحها حين طلقها، والله أحق أن تخشاه من الناس.
وتفطن ابن كثير لسوء المقال : ذكر ابن جرير، وابن أبي حاتم هاهنا آثارًا عن بعض السلف، رضي الله عنهم، أحببنا أن نضرب عنه الصفح .
هذا تفسير الامويين للمسالة والذي تبناه اهل السنة
اما تفسيرنا للموضوع في عيون الاخبار في باب مجلس الرضا عليه السلام عند المأمون مع أصحاب الملل والمقالات وما أجاب به على بن جهم في عصمة الانبياء صلوات الله عليهم حديث طويل وفيه يقول عليه السلام : واما محمد صلى الله عليه واله وقول الله عزوجل : ( وتخفى في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) فان الله تعالى عرف نبيه صلى الله عليه واله أسماء أزواجه في دار الدنيا وأسماء أزواجه في الاخرة وانهن امهات المؤمنين ، واحدهن سمى له زينب بنت جحش وهى يومئذ تحت زيد بن حارثة ، فأخفى صلى الله عليه واله اسمها في نفسه ولم يبده لكيلا يقول أحد من المنافقين : انه قال في امرأة في بيت رجل انها أحد أزواجه من امهات المؤمنين ، وخشى قول المنافقين قال الله عزوجل : ( وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) يعنى في نفسك وان الله عزوجل ما تولى تزويج أحد من خلقه الا تزويج حوا من آدم و زينب من رسول الله صلى الله عليه واله بقوله عزوجل : ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) وفاطمة من على عليهما السلام قال : فبكى على بن محمد الجهم وقال : يا ابن رسول الله انا تائب إلى الله تعالى من ان أنطق في أنبياء الله عليهم السلام بعد يومى هذا الا بما ذكرته .