الاشتري
07-04-2013, 10:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
انظر لترجمة كدير الضبي وعرف جريمته :
الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني
الكاف بعدها الدال
كدير بالتصغير الضبي يقال هو ابن قتادة.
روى حديثه زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن كدير الضبي أنه أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأتاه أعرابي فقال يا رسول الله ألا تحدثني عما يقربني من الجنة ويباعدني من النار? قال:" تقول العدل وتعطى الفضل..."الحديث.
أخرجه أحمد بن منيع في مسنده والبغوي في معجمه وابن قانع عنه ورجاله رجال الصحيح إلى ابن إسحاق لكن قال أبو داود في سؤالاته لأحمد قلت لأحمد كدير له صحبة قال لا قلت زهير يقول أنه أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال أحمد إنما سمع زهير من أبي إسحاق بأخرة انتهى.
ورواه الطيالسي في مسنده عن شعبة عن أبي إسحاق سمعت كديراً الضبي منذ خمسين سنة قال أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعرابي.....فذكر الحديث.
وكذا رواه ابن خزيمة من طريق الأعمش عن أبي إسحاق وتابعه فطر بن خليفة والثوري ومعمر وغيرهم من أصحاب أبي إسحاق قال ابن خزيمة لست أدري سماع أبي إسحاق من كدير.
قلت قد صرح به شعبة عن أبي إسحاق وأخرجه ابن شاهين من طريق سعيد بن عامر الضبي عن شعبة قال سمعت أبا إسحاق منذ أربعين سنة قال سمعت كديراً الضبي منذ ثلاثين سنة.
وقال البخاري في الضعفاء كدير الضبي روى عنه أبو إسحاق وروى عنه سماك بن سلمة وضعفه لما رواه مغيرة بن مقسم عن سماك بن سلمة قال دخلت على كدير الضبي أعوده فوجدته يصلى وهو يقول اللهم صل على النبي والوصي فقلت والله لا أعودك أبداً قال ابن أبي حاتم سألت عنه أبي فقال يحول من كتاب الضعفاء وحكى عن أبيه في المراسيل أنه لا صحبة له.
================================================
بعض الملاحظات :
# جاء شهادة كدير هذه بلفظ التسليم على ما في "المعرفة والتاريخ" للبسوي :
" حدثني عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن مغيرة عن سماك ابن سلمة قال: دخلت على كدير الضبي أعوده، قال: فقلت لأمرأته: أين هو ? فقالت: قائم يصلي. قال: فانتهت إليه فاعتمد علي، قال: فسمعته يقول: السلام على النبي والوصي. قال: فقلت: لأعدتك بعد يومي هذا. "
ولسان الميزان لابن حجر :
" جرير عن مغيرة بن مقسم عن سماك بن سلمة قال: دخلت على كدير الضبي أعوده فقالت لي امرأته: ادن منه فإنه يصلى فسمعته يقول في الصلاة: سلام على النبي والوصي فقلت: لا والله لا يراني الله "
# وهذه الشهادة من كدير في صلاته لاريب هي السبب في الاختلاف في تحديد طبقته ( صحابي أم تابعي ) ... فإذا أتى هذا الفعل من صحابي ( مع الاخذ بعين الاعتبار قول ابن حنبل :أصحاب رسول الله كل من صحبه شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه ) ومع اتفاق القوم على عدالته ( نذكر هنا بقول الخطيب في الكفاية كما نقله ابن حجر في الفصل الثالث من الاصابة : عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم ...الخ ) يفتح الباب على مصراعيه حول الكثير من المسائل ... فطالما تذرع القوم في تحريم نقدهم بأنهم المصدر لأخذ الدين ( مع ملاحظة أن المسلمين أخذوا من التابعين أيضا إلا أنهم ليسوا لهم تلك الحصانة التي يتمتع بها الصحابة ) ... فمن أين أخذ كدير عقيدة الوصاية هذه ؟
# قال ابن الجوزي في صفة الصفوة :
قال المؤلف: أدرك أبو إسحاق خلقاً كثيراً من الصحابة، واسند عن ثلاثة وعشرين منهم، وسمع من علي بن أبي طالب وسعيد بن زيد وابن عمر، وأسامة، وابن الزبير، وانفرد بالرواية عن ثلاثة من الصحابة لم يرو عنهم غيره؛ أحدهم عبدة ابن حزن ويقال: عبيدة ويقال: بشر ويقال: نصر. والثاني: كدير الضبي، والثالث: مطر بن عكامس. فهؤلاء الثلاثة عدهم جماعة من أهل العلم في الصحابة، وأبي قوم أن يكون لهم صحبة.
أيضا ( لسان الميزان للحافظ ابن حجر ) قال ابن عدي: يقال أن لكدير صحبة وهو من الصحابة الذين لم يرو عنهم غير أبي إسحاق قلت: واثبت أبو نعيم صحبته
# ( لسان لميزان ) : " قواه أبو حاتم وضعفه البخاري والنسائي وكان من غلاة الشيعة " ... والانصاف إن ظاهر كلام البخاري عدم التصريح بالتضعيف بل نقل كلام سماك وهو ما ذهب اليه ابو حاتم ... ( لسان الميزان ) : " وقال أبو حاتم: محله الصدق فقيل له أن للبخاري أدخله في كتاب الضعفاء فقال: تحول من هناك على أن البخاري لم يصرح تضعيفه بل قال: روى عنه سماك بن سلمة وضعفه وكأنه يريد الحكاية التي تقدمت عن سماك "
فالغمز والتليين له ليس لكذب أو فسق بل لأن هذا التابعي ( على أقل تقدير ) والصحابي ( المختلف عليه ) والشيعي المغالي ( كما وصفه ابن حجر ) قد جاهر ببدعته الغليظة التي أتى بها فأصبح داعيا إلى وصاية مولى الموحدين عليه السلام .
والاستغراب أنه كيف قواّه أبو حاتم وامتناعه عن تضعيفه وهو ممن عده الذهبي في الموقظة : ( نفسه حادٌّ في الجرح ) ... فتأمل ! ... إلا أن يقال أن نفس ابو حاتم مع كدير يوافق مذهبه ! فذاك شأن آخر !
# وعلى أي حال فإني أدرجت هذا الموضوع بالدرجة الاولى ليتأمله الخاصة و ليس العامة ... فلو أردنا الاستدلال عليهم بفعل كدير ( الصحابي عند بعض علمائهم رضي الله عنه ) لبحثنا في صحبته ومن ثم مدلول فعل وتقرير هذا الصحابي الكاشف عن فهم السلف الاوائل لأحاديث جمة في فضل ولي المسلمين بعد النبي (ص) وزعيم العترة المتمسك بها دنيا وآخرة ... أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.
# أخر ملاحظة أخرج ابن عساكر حديث يكشف عن ملازمة كدير لأمير المؤمنين عليه السلام في سفره إلى العراق و وروده أرض كربلاء معه
( ترجمة الامام الحسين ( ع ) - ابن عساكر)
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمان ، أنبأنا أبو الحسن الخلعي ، أنبأنا أبو محمد ابن النحاس ، أنبأنا أبو سعيد بن الاعرابي ، أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن هاشم الاسدي النحاس ، أنبأنا منصور بن واقد الطنافسي ، أنبأنا عبدالحميد الحماني ، عن الاعمش ، عن أبي إسحاق : عن كدير الضبي قال : بينا أنا مع علي بكربلاء بين أشجار الحرمل [ إذ ] أخذ بعرة ففركها ثم شمها ثم قال : ليبعثن الله من هذا الموضع قوما يدخلون الجنة بغير حساب .
كذلك ( ابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب )
قال الحافظ أبو القاسم قال: أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن قال: أخبرنا أبو الحسن الخلعي قال: أخبرنا أبو محمد بن النحاس قال: أخبرنا أبو سعيد بن الاعرأبي قال: حدثنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن قاسم الاسدي النحاس قال: حدثنا منصور بن واقد الطنافسي قال: حدثنا عبد الحميد الحماني عن الأعمش عن أبي اسحاق عن كدير الضبي قال: بينا أنا مع علي بكر بلاء بين أشجار الحرمل أخذ بعرة ففركها ثم شمها، ثم قال: ليبعثن الله من هذا الموضع قوما يدخلون الجنة بغير حساب.
فالمتأمل الواعي لهذه القصة يدرك جيدا أن الإجهار بشعار الشيعة ( أشهد أن علياً ولي الله ) هل بدأ في عهد دولة ما أو أن الأمر له قرائن إلى ما عهد قريب من زمن النبي والوصي !
واسالكم الدعاء
اللهم صل على محمد وال محمد
انظر لترجمة كدير الضبي وعرف جريمته :
الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني
الكاف بعدها الدال
كدير بالتصغير الضبي يقال هو ابن قتادة.
روى حديثه زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن كدير الضبي أنه أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأتاه أعرابي فقال يا رسول الله ألا تحدثني عما يقربني من الجنة ويباعدني من النار? قال:" تقول العدل وتعطى الفضل..."الحديث.
أخرجه أحمد بن منيع في مسنده والبغوي في معجمه وابن قانع عنه ورجاله رجال الصحيح إلى ابن إسحاق لكن قال أبو داود في سؤالاته لأحمد قلت لأحمد كدير له صحبة قال لا قلت زهير يقول أنه أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال أحمد إنما سمع زهير من أبي إسحاق بأخرة انتهى.
ورواه الطيالسي في مسنده عن شعبة عن أبي إسحاق سمعت كديراً الضبي منذ خمسين سنة قال أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعرابي.....فذكر الحديث.
وكذا رواه ابن خزيمة من طريق الأعمش عن أبي إسحاق وتابعه فطر بن خليفة والثوري ومعمر وغيرهم من أصحاب أبي إسحاق قال ابن خزيمة لست أدري سماع أبي إسحاق من كدير.
قلت قد صرح به شعبة عن أبي إسحاق وأخرجه ابن شاهين من طريق سعيد بن عامر الضبي عن شعبة قال سمعت أبا إسحاق منذ أربعين سنة قال سمعت كديراً الضبي منذ ثلاثين سنة.
وقال البخاري في الضعفاء كدير الضبي روى عنه أبو إسحاق وروى عنه سماك بن سلمة وضعفه لما رواه مغيرة بن مقسم عن سماك بن سلمة قال دخلت على كدير الضبي أعوده فوجدته يصلى وهو يقول اللهم صل على النبي والوصي فقلت والله لا أعودك أبداً قال ابن أبي حاتم سألت عنه أبي فقال يحول من كتاب الضعفاء وحكى عن أبيه في المراسيل أنه لا صحبة له.
================================================
بعض الملاحظات :
# جاء شهادة كدير هذه بلفظ التسليم على ما في "المعرفة والتاريخ" للبسوي :
" حدثني عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن مغيرة عن سماك ابن سلمة قال: دخلت على كدير الضبي أعوده، قال: فقلت لأمرأته: أين هو ? فقالت: قائم يصلي. قال: فانتهت إليه فاعتمد علي، قال: فسمعته يقول: السلام على النبي والوصي. قال: فقلت: لأعدتك بعد يومي هذا. "
ولسان الميزان لابن حجر :
" جرير عن مغيرة بن مقسم عن سماك بن سلمة قال: دخلت على كدير الضبي أعوده فقالت لي امرأته: ادن منه فإنه يصلى فسمعته يقول في الصلاة: سلام على النبي والوصي فقلت: لا والله لا يراني الله "
# وهذه الشهادة من كدير في صلاته لاريب هي السبب في الاختلاف في تحديد طبقته ( صحابي أم تابعي ) ... فإذا أتى هذا الفعل من صحابي ( مع الاخذ بعين الاعتبار قول ابن حنبل :أصحاب رسول الله كل من صحبه شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه ) ومع اتفاق القوم على عدالته ( نذكر هنا بقول الخطيب في الكفاية كما نقله ابن حجر في الفصل الثالث من الاصابة : عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم ...الخ ) يفتح الباب على مصراعيه حول الكثير من المسائل ... فطالما تذرع القوم في تحريم نقدهم بأنهم المصدر لأخذ الدين ( مع ملاحظة أن المسلمين أخذوا من التابعين أيضا إلا أنهم ليسوا لهم تلك الحصانة التي يتمتع بها الصحابة ) ... فمن أين أخذ كدير عقيدة الوصاية هذه ؟
# قال ابن الجوزي في صفة الصفوة :
قال المؤلف: أدرك أبو إسحاق خلقاً كثيراً من الصحابة، واسند عن ثلاثة وعشرين منهم، وسمع من علي بن أبي طالب وسعيد بن زيد وابن عمر، وأسامة، وابن الزبير، وانفرد بالرواية عن ثلاثة من الصحابة لم يرو عنهم غيره؛ أحدهم عبدة ابن حزن ويقال: عبيدة ويقال: بشر ويقال: نصر. والثاني: كدير الضبي، والثالث: مطر بن عكامس. فهؤلاء الثلاثة عدهم جماعة من أهل العلم في الصحابة، وأبي قوم أن يكون لهم صحبة.
أيضا ( لسان الميزان للحافظ ابن حجر ) قال ابن عدي: يقال أن لكدير صحبة وهو من الصحابة الذين لم يرو عنهم غير أبي إسحاق قلت: واثبت أبو نعيم صحبته
# ( لسان لميزان ) : " قواه أبو حاتم وضعفه البخاري والنسائي وكان من غلاة الشيعة " ... والانصاف إن ظاهر كلام البخاري عدم التصريح بالتضعيف بل نقل كلام سماك وهو ما ذهب اليه ابو حاتم ... ( لسان الميزان ) : " وقال أبو حاتم: محله الصدق فقيل له أن للبخاري أدخله في كتاب الضعفاء فقال: تحول من هناك على أن البخاري لم يصرح تضعيفه بل قال: روى عنه سماك بن سلمة وضعفه وكأنه يريد الحكاية التي تقدمت عن سماك "
فالغمز والتليين له ليس لكذب أو فسق بل لأن هذا التابعي ( على أقل تقدير ) والصحابي ( المختلف عليه ) والشيعي المغالي ( كما وصفه ابن حجر ) قد جاهر ببدعته الغليظة التي أتى بها فأصبح داعيا إلى وصاية مولى الموحدين عليه السلام .
والاستغراب أنه كيف قواّه أبو حاتم وامتناعه عن تضعيفه وهو ممن عده الذهبي في الموقظة : ( نفسه حادٌّ في الجرح ) ... فتأمل ! ... إلا أن يقال أن نفس ابو حاتم مع كدير يوافق مذهبه ! فذاك شأن آخر !
# وعلى أي حال فإني أدرجت هذا الموضوع بالدرجة الاولى ليتأمله الخاصة و ليس العامة ... فلو أردنا الاستدلال عليهم بفعل كدير ( الصحابي عند بعض علمائهم رضي الله عنه ) لبحثنا في صحبته ومن ثم مدلول فعل وتقرير هذا الصحابي الكاشف عن فهم السلف الاوائل لأحاديث جمة في فضل ولي المسلمين بعد النبي (ص) وزعيم العترة المتمسك بها دنيا وآخرة ... أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.
# أخر ملاحظة أخرج ابن عساكر حديث يكشف عن ملازمة كدير لأمير المؤمنين عليه السلام في سفره إلى العراق و وروده أرض كربلاء معه
( ترجمة الامام الحسين ( ع ) - ابن عساكر)
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمان ، أنبأنا أبو الحسن الخلعي ، أنبأنا أبو محمد ابن النحاس ، أنبأنا أبو سعيد بن الاعرابي ، أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن هاشم الاسدي النحاس ، أنبأنا منصور بن واقد الطنافسي ، أنبأنا عبدالحميد الحماني ، عن الاعمش ، عن أبي إسحاق : عن كدير الضبي قال : بينا أنا مع علي بكربلاء بين أشجار الحرمل [ إذ ] أخذ بعرة ففركها ثم شمها ثم قال : ليبعثن الله من هذا الموضع قوما يدخلون الجنة بغير حساب .
كذلك ( ابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب )
قال الحافظ أبو القاسم قال: أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن قال: أخبرنا أبو الحسن الخلعي قال: أخبرنا أبو محمد بن النحاس قال: أخبرنا أبو سعيد بن الاعرأبي قال: حدثنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن قاسم الاسدي النحاس قال: حدثنا منصور بن واقد الطنافسي قال: حدثنا عبد الحميد الحماني عن الأعمش عن أبي اسحاق عن كدير الضبي قال: بينا أنا مع علي بكر بلاء بين أشجار الحرمل أخذ بعرة ففركها ثم شمها، ثم قال: ليبعثن الله من هذا الموضع قوما يدخلون الجنة بغير حساب.
فالمتأمل الواعي لهذه القصة يدرك جيدا أن الإجهار بشعار الشيعة ( أشهد أن علياً ولي الله ) هل بدأ في عهد دولة ما أو أن الأمر له قرائن إلى ما عهد قريب من زمن النبي والوصي !
واسالكم الدعاء