عاصف الخزرجي
09-04-2013, 01:17 AM
إنه يقف تحت نخلة صغيرة.. أو "نشوة" كما يسميها العراقيون ..
نخلة متواضعة سعفها قريب من الارض ولم يمارس بعد الكبرياء..
إنه يقف تحتها .. في ظلها ويشحذ سكينه بهدوء وحرفية.. هندامه مرتب وثوبه العربي الجديد الطري يرفرف كراية سلام فوق ثكنة عسكرية..
لقد جاؤوه بالضحية.. طفل او شاب لا ادري ماذا أصنف من عمره 14 سنة..
وجهه المنتفخ من اثر التعذيب فقد قابليته على التعبير..
على وجنته بعض الدمع لكن لا ادري هل سالت هذه الدموع من عينه المحمرة بقوة اللكمات أم حزنا وهلعا مما يجري..
لقد تعلم الضحية الطاعة.. الاستسلام للجلاد هو الطريق الاقرب إلى الموت..
إلى مغادرة هذا الواقع المرعب..
جاؤوا به مكتوفا مربوطا.. وطرحوه ارضا تحت "النشوة"..
لم يتحرك وهو يشعر بـ"النشوة" تظلله بحنان العمة الذي عهده بني الإنسان ..
اقترب جلاده منه ولكنه لم يتحرك.. فقط جفل عندما احس بحد السكين يلامس رقبته..
اغمض عينيه بشدة.. متمنيا ان ينتهي الأمر بسرعة.. تحركت السكين......
لقد مرت سكين الجلاد على رقبته الغضة.. مفرقة بين اعضائه..!! ولم يتمالك الجسد الذي يريد الحياة إلا أن يعترض على قرار العقل..
فتحرك الجسد جيئة وذهابا بحركات فجائية شديدة.. لم يكن الجلاد مستعدا لها..
فانتفض مبتعدا عن الضحية التي خبت جذوة ثورتها الاخيرة..
وانتهي الامر..
ذهب الجلاد ووجهه حزين ومكفهر وجلس على دكة في ظل "النشوة"..
جفف يديه بخرقة..
أخفى وجهه بيديه..
فاقترب منه احد رفاقه سائلا: "ماذا بك.. هل اصبح قلبك رقيقا؟؟؟"
فأجابه الجلاد: "هذا اللقيط.. اتلف ثوبي الجديد"!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نخلة متواضعة سعفها قريب من الارض ولم يمارس بعد الكبرياء..
إنه يقف تحتها .. في ظلها ويشحذ سكينه بهدوء وحرفية.. هندامه مرتب وثوبه العربي الجديد الطري يرفرف كراية سلام فوق ثكنة عسكرية..
لقد جاؤوه بالضحية.. طفل او شاب لا ادري ماذا أصنف من عمره 14 سنة..
وجهه المنتفخ من اثر التعذيب فقد قابليته على التعبير..
على وجنته بعض الدمع لكن لا ادري هل سالت هذه الدموع من عينه المحمرة بقوة اللكمات أم حزنا وهلعا مما يجري..
لقد تعلم الضحية الطاعة.. الاستسلام للجلاد هو الطريق الاقرب إلى الموت..
إلى مغادرة هذا الواقع المرعب..
جاؤوا به مكتوفا مربوطا.. وطرحوه ارضا تحت "النشوة"..
لم يتحرك وهو يشعر بـ"النشوة" تظلله بحنان العمة الذي عهده بني الإنسان ..
اقترب جلاده منه ولكنه لم يتحرك.. فقط جفل عندما احس بحد السكين يلامس رقبته..
اغمض عينيه بشدة.. متمنيا ان ينتهي الأمر بسرعة.. تحركت السكين......
لقد مرت سكين الجلاد على رقبته الغضة.. مفرقة بين اعضائه..!! ولم يتمالك الجسد الذي يريد الحياة إلا أن يعترض على قرار العقل..
فتحرك الجسد جيئة وذهابا بحركات فجائية شديدة.. لم يكن الجلاد مستعدا لها..
فانتفض مبتعدا عن الضحية التي خبت جذوة ثورتها الاخيرة..
وانتهي الامر..
ذهب الجلاد ووجهه حزين ومكفهر وجلس على دكة في ظل "النشوة"..
جفف يديه بخرقة..
أخفى وجهه بيديه..
فاقترب منه احد رفاقه سائلا: "ماذا بك.. هل اصبح قلبك رقيقا؟؟؟"
فأجابه الجلاد: "هذا اللقيط.. اتلف ثوبي الجديد"!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!