alibraheemi
11-04-2013, 11:46 PM
لك الفخر يا سيهات بالفضلي
على دكتورنا الفضليِّ فلينعدمُ الحِبْرُ
ولتنتكسُ الأقلامُ ولْيَنْقصفُ العمْرُ
فليستْ بعدُ الأقلامُ إلاّ جرّةً تهذي
فقد فارقَها الساقي الذي كان لها النهْرُ
وماذا يكتبُ الباقون بعد الماهرِ الفضليْ
فما يسعفهمْ حظٌّ ..لهم في ذلك العذرُ
فإنْ نقَّطَ فالنجماتُ أنقاطٌ لما يروي
فخِرِّي يانجوم الليل مافي ليلك البدرُ
حليف العلم والتبيان ما اقساهُ من دهرٍ
إذا مازاوَرَتْ روحك عنّا ماهو الخيْرُ
أتحلو بعدك الأيام يادكتورنا الغالي
وأنتَ اليُسْرُ للأيام إنْ آلمها العُسرُ
فيومٌ مرَّ لا علمٌ فمنقوصٌ ومنحوسٌ
ويومٌ منكَ لا يشرق لا ينتشرُ البُشْرُ
يا من قد أتي يحملُ إشراقاً لآفاقٍ
إلى من فتّشوا في الأُفقِ هل ينبثق الفجرُ
إلى من رسموا الأحلام في أحسن لوحاتٍ
وفي عينيكَ يا فضليُّ كان الوعدُ والدُّرُ
وقد وفّيتنا عهدَك في تهذيب أفكارٍ
كما وفّى عراقاً بالدما من نحرهِ الصدرُ
جمَعْنا خيرة الأزمان من أنفاسك الفُضْلى
وقابلنا بها الشدَّات حتى جاءنا النصرُ
لبَسْناها وكان الحرزُ فيها للعُلا يسمو
فلن يخرسَنا بردٌ ولن يسكتَنا حرُّ
تَغَشَّتْنا فراديسك يا عالمنا الحاني
فما اسعدَ من حطُّوا على سقياك أو مرُّوا
فمن مرَّ على نهرك غرْفاً سوف لن ينسى
سيأتي حينما يكبو ويدنو نحوهُ الذْعرُ
فقدنا فيكَ آمالاً كتبناها بتوديعٍ
حملناكَ وفي أحشائنا ينصهر الجمْرُ
حملنا عزَّنا نخطو به غرباً إلى قبرٍ
وكم كان لنا شرقاً إلى أوجاعنا قَطْرُ
ويبقى قبرهُ يهدي لنا في صمتهِ الذكرى
كما كان رفيعاً صامتاً لا يلههِ الكِبْرُ
حملنا فوق أكتافٍ نقيّاً طاهر المعنى
فما عاثَ الأنا فيهِ وما غيرهُ التبْرُ
مشينا نحمل ألأمجاد والأملاكُ ترعانا
وقد أحْزَنها أنَّ دياراً بعدهُ قفْرُ
ستبكي بعدك الأقلام يا من سرّها دهراً
وتطوي بعدك الأوراق حيث العهدُ مصْفَرُّ
ستذوي بعدك الأسحار إذا لا ترتجي اللقيا
صرير القلمِ المؤنس فيها ما بهِ نبْرُ
لقد ضمّتْكَ سيهاتٌ فيا فخراً لها نالتْ
ستبقى خالداً فينا ولن ننساكَ يا فخرْ
حسين إبراهيم الشافعي
سيهات
على دكتورنا الفضليِّ فلينعدمُ الحِبْرُ
ولتنتكسُ الأقلامُ ولْيَنْقصفُ العمْرُ
فليستْ بعدُ الأقلامُ إلاّ جرّةً تهذي
فقد فارقَها الساقي الذي كان لها النهْرُ
وماذا يكتبُ الباقون بعد الماهرِ الفضليْ
فما يسعفهمْ حظٌّ ..لهم في ذلك العذرُ
فإنْ نقَّطَ فالنجماتُ أنقاطٌ لما يروي
فخِرِّي يانجوم الليل مافي ليلك البدرُ
حليف العلم والتبيان ما اقساهُ من دهرٍ
إذا مازاوَرَتْ روحك عنّا ماهو الخيْرُ
أتحلو بعدك الأيام يادكتورنا الغالي
وأنتَ اليُسْرُ للأيام إنْ آلمها العُسرُ
فيومٌ مرَّ لا علمٌ فمنقوصٌ ومنحوسٌ
ويومٌ منكَ لا يشرق لا ينتشرُ البُشْرُ
يا من قد أتي يحملُ إشراقاً لآفاقٍ
إلى من فتّشوا في الأُفقِ هل ينبثق الفجرُ
إلى من رسموا الأحلام في أحسن لوحاتٍ
وفي عينيكَ يا فضليُّ كان الوعدُ والدُّرُ
وقد وفّيتنا عهدَك في تهذيب أفكارٍ
كما وفّى عراقاً بالدما من نحرهِ الصدرُ
جمَعْنا خيرة الأزمان من أنفاسك الفُضْلى
وقابلنا بها الشدَّات حتى جاءنا النصرُ
لبَسْناها وكان الحرزُ فيها للعُلا يسمو
فلن يخرسَنا بردٌ ولن يسكتَنا حرُّ
تَغَشَّتْنا فراديسك يا عالمنا الحاني
فما اسعدَ من حطُّوا على سقياك أو مرُّوا
فمن مرَّ على نهرك غرْفاً سوف لن ينسى
سيأتي حينما يكبو ويدنو نحوهُ الذْعرُ
فقدنا فيكَ آمالاً كتبناها بتوديعٍ
حملناكَ وفي أحشائنا ينصهر الجمْرُ
حملنا عزَّنا نخطو به غرباً إلى قبرٍ
وكم كان لنا شرقاً إلى أوجاعنا قَطْرُ
ويبقى قبرهُ يهدي لنا في صمتهِ الذكرى
كما كان رفيعاً صامتاً لا يلههِ الكِبْرُ
حملنا فوق أكتافٍ نقيّاً طاهر المعنى
فما عاثَ الأنا فيهِ وما غيرهُ التبْرُ
مشينا نحمل ألأمجاد والأملاكُ ترعانا
وقد أحْزَنها أنَّ دياراً بعدهُ قفْرُ
ستبكي بعدك الأقلام يا من سرّها دهراً
وتطوي بعدك الأوراق حيث العهدُ مصْفَرُّ
ستذوي بعدك الأسحار إذا لا ترتجي اللقيا
صرير القلمِ المؤنس فيها ما بهِ نبْرُ
لقد ضمّتْكَ سيهاتٌ فيا فخراً لها نالتْ
ستبقى خالداً فينا ولن ننساكَ يا فخرْ
حسين إبراهيم الشافعي
سيهات