نعيم الشرهاني
12-04-2013, 11:30 PM
هل كان الرسول صلى الله عليه واله وسلم يعلم بامر الخلافه بعده وهل سكت عنها
1-هل كان الرسول يعلم بامر الخلافه
هل تجد من نفسك الميل إلى الاعتقاد بأن النبي كان لا يعلم بما سيجري بعده : من خلافات وحوادث من أجل الخلافة ؟
وهل تراه كان غافلا عما يجب في هذا السبيل ؟ .
فإن من يمت إلى الإسلام بصلة العقيدة لا بد أن يثبت عنده على الأقل أن صاحبه صرح في مقامات كثيرة بما ستحدثه أمته من بعده فقد قال غير مرة : ( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار ) .
وأكثر من ذلك أنه لم يستثن من أصحابه إلا مثل همل النعم ، ثم هم يدخلون النار بارتدادهم بعده على أدبارهم القهقري ، أو يردون عليه الحوض فيختلجون بما أحدثوا بعده .
وفي بعض الأحاديث : ( فيقال لي : إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم ) واخبرهم أنهم يتبعون سنن من قبلهم شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعوهم .
و ( الخلافة ) أمر كانت تحدثه به نفسه الشريفة ، ويشير إليها أنها ستكون ملكا عضوضا بعد الثلاثين سنة .
وثبت أنه قال : ( هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ) .
وقال : ( من لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) . وقال . . . وقال . . . إلى ما لا يحصى .
وسيرته والأحاديث عنه - وما أكثرها - تشهد شهادة قطعية على ما كان من اختلاف أمته ، وعلى أن الخلافة والإمامة من أولى القضايا التي كانت نصب عينيه .
2 - هل وضع حلا للخلاف ؟ إذن كان عالما بأن الدهر سيقلب لأمته صفحة مملؤة بالحوادث والفتن ، والخلافات والمحن ، وأن لا بد لهم من خلافة وإمارة .
فلا بد أن نفرض أنه قد وضع حلا مرضيا لهذا الأمر يكون حدا للمنازعات وقاعدة يرجع إليها الناس ، لتكون حجة على المنافقين والمعاندين ، وسلاحا للمؤمنين ، ما دمنا نعتقد أنه نبي مرسل جاء بشيرا ونذيرا للعالمين إلى يوم يبعثون ، فلم يكن دينه خاصا بعصره ، ليترك أمته من بعده سدى من غير راع أو طريقة يتبعونها ، مع علمه بافتراق أمته في ذلك .
ولا يصح من حاكم عادل أن يحكم بنجاة فرقة واحدة على الصدفة من دون بيان وحجة تكون سببا لنجاتهم باتباعها ، وسببا لهلاك باقي الفرق بتركها .
لنفرض أن الحديث والتأريخ لم يسجلا لنا الحل الذي نطمئن إليه ، فهل يصح أن نصدقهما بهذا الاهمال ، ونوافقهما على أن النبي ترك أمته سدى ، وفي فوضوية لا حد لها يختلفون ويتضاربون ؟ ، ثم يتقاتلون ، وتراق آلاف آلاف الدماء السلمة ،
ساكتا عن أعظم أمر مني به الإسلام والمسلمون ، مع أنه كان على علم به ؟ .
ولو كنا نصدقها مستسلمين لكذبنا عقولنا وتفكيرنا ، فإن الإسلام جاء رحمة لينقذ العالم الإسلامي من الهمجية والجاهلية الأولى ، فكيف يقر تلك المجازر البشرية في أقصى حدودها ، تلك المجازر التي لم يحدث التأريخ عن مثلها ولا عن بعض منها في عصر الجاهليين .
فما علينا إلا أن نتهم التأريخ والحديث بالكتمان وتشويه الحقيقة بقصد أو بغير قصد .
ولئن لم يكن محمد نبيا مرسلا يعلم عن وحي ويحكم بوحي فليكن - على الأقل - أعظم سياسي في العالم كله لا أعظم منه ، فكيف يخفى عليه مثل هذا الأمر العظيم لصلاح الأمة بل العالم بأسره مدى الدهر ، أو يعلم به ولا يضع له حدا فاصلا ؟ .
وهل يرضى لنفسه عاقل يتولى شئون بلده فضلا عن أمة ، أن يتركها تحت رحمة الأهواء واختلاف الآراء ولو لأمد محدود ، وهو قادر على إصلاحها أو التنويه عن إصلاحها ، إلا أن يكون مسلوبا من كل رحمة وإنسانية ؟
حاشا نبينا الأكرم من جاء رحمة للعالمين ومتمما لمكارم الأخلاق وخاتما للنبيين ! وقد قال الله تعالى على لسانه بعد حجة الوداع : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) . وقد وجدناه نفسه لا يترك حتى المدينة المنورة ، إذا خرج لحرب أو غزاة ، من غير
أمير يخلفه عليها ، فكيف نصدق عنه أنه أهمل أمر هذه الأمة العظيمة بعده إلى آخر الدهر ، من دون وضع قاعدة يرجعون إليها أو تعيين خلف بعده .
1-هل كان الرسول يعلم بامر الخلافه
هل تجد من نفسك الميل إلى الاعتقاد بأن النبي كان لا يعلم بما سيجري بعده : من خلافات وحوادث من أجل الخلافة ؟
وهل تراه كان غافلا عما يجب في هذا السبيل ؟ .
فإن من يمت إلى الإسلام بصلة العقيدة لا بد أن يثبت عنده على الأقل أن صاحبه صرح في مقامات كثيرة بما ستحدثه أمته من بعده فقد قال غير مرة : ( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار ) .
وأكثر من ذلك أنه لم يستثن من أصحابه إلا مثل همل النعم ، ثم هم يدخلون النار بارتدادهم بعده على أدبارهم القهقري ، أو يردون عليه الحوض فيختلجون بما أحدثوا بعده .
وفي بعض الأحاديث : ( فيقال لي : إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم ) واخبرهم أنهم يتبعون سنن من قبلهم شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعوهم .
و ( الخلافة ) أمر كانت تحدثه به نفسه الشريفة ، ويشير إليها أنها ستكون ملكا عضوضا بعد الثلاثين سنة .
وثبت أنه قال : ( هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ) .
وقال : ( من لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) . وقال . . . وقال . . . إلى ما لا يحصى .
وسيرته والأحاديث عنه - وما أكثرها - تشهد شهادة قطعية على ما كان من اختلاف أمته ، وعلى أن الخلافة والإمامة من أولى القضايا التي كانت نصب عينيه .
2 - هل وضع حلا للخلاف ؟ إذن كان عالما بأن الدهر سيقلب لأمته صفحة مملؤة بالحوادث والفتن ، والخلافات والمحن ، وأن لا بد لهم من خلافة وإمارة .
فلا بد أن نفرض أنه قد وضع حلا مرضيا لهذا الأمر يكون حدا للمنازعات وقاعدة يرجع إليها الناس ، لتكون حجة على المنافقين والمعاندين ، وسلاحا للمؤمنين ، ما دمنا نعتقد أنه نبي مرسل جاء بشيرا ونذيرا للعالمين إلى يوم يبعثون ، فلم يكن دينه خاصا بعصره ، ليترك أمته من بعده سدى من غير راع أو طريقة يتبعونها ، مع علمه بافتراق أمته في ذلك .
ولا يصح من حاكم عادل أن يحكم بنجاة فرقة واحدة على الصدفة من دون بيان وحجة تكون سببا لنجاتهم باتباعها ، وسببا لهلاك باقي الفرق بتركها .
لنفرض أن الحديث والتأريخ لم يسجلا لنا الحل الذي نطمئن إليه ، فهل يصح أن نصدقهما بهذا الاهمال ، ونوافقهما على أن النبي ترك أمته سدى ، وفي فوضوية لا حد لها يختلفون ويتضاربون ؟ ، ثم يتقاتلون ، وتراق آلاف آلاف الدماء السلمة ،
ساكتا عن أعظم أمر مني به الإسلام والمسلمون ، مع أنه كان على علم به ؟ .
ولو كنا نصدقها مستسلمين لكذبنا عقولنا وتفكيرنا ، فإن الإسلام جاء رحمة لينقذ العالم الإسلامي من الهمجية والجاهلية الأولى ، فكيف يقر تلك المجازر البشرية في أقصى حدودها ، تلك المجازر التي لم يحدث التأريخ عن مثلها ولا عن بعض منها في عصر الجاهليين .
فما علينا إلا أن نتهم التأريخ والحديث بالكتمان وتشويه الحقيقة بقصد أو بغير قصد .
ولئن لم يكن محمد نبيا مرسلا يعلم عن وحي ويحكم بوحي فليكن - على الأقل - أعظم سياسي في العالم كله لا أعظم منه ، فكيف يخفى عليه مثل هذا الأمر العظيم لصلاح الأمة بل العالم بأسره مدى الدهر ، أو يعلم به ولا يضع له حدا فاصلا ؟ .
وهل يرضى لنفسه عاقل يتولى شئون بلده فضلا عن أمة ، أن يتركها تحت رحمة الأهواء واختلاف الآراء ولو لأمد محدود ، وهو قادر على إصلاحها أو التنويه عن إصلاحها ، إلا أن يكون مسلوبا من كل رحمة وإنسانية ؟
حاشا نبينا الأكرم من جاء رحمة للعالمين ومتمما لمكارم الأخلاق وخاتما للنبيين ! وقد قال الله تعالى على لسانه بعد حجة الوداع : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) . وقد وجدناه نفسه لا يترك حتى المدينة المنورة ، إذا خرج لحرب أو غزاة ، من غير
أمير يخلفه عليها ، فكيف نصدق عنه أنه أهمل أمر هذه الأمة العظيمة بعده إلى آخر الدهر ، من دون وضع قاعدة يرجعون إليها أو تعيين خلف بعده .