المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكونات الشخصية الناجحة


نورالنجف
13-04-2013, 09:56 PM
مكونات الشخصية الناجحة
من كتاب
علم التحكم النفسي
للدكتور ماكسويل مالتز



حس الاتجاه


"من ناحية التصميم العملي ، الإنسان يشبه الدراجة"


http://i123.photobucket.com/albums/o301/chinamania/EinsteinBike.jpg
لا تحافظ الدراجة على سيرها و اتزانها إلا عندما تتحرك في إتجاه معين.
أنت أيضا لديك دراجة ممتازة بداخلك.
و لكن تكمن مشكلتك في أنك تحاول المحافظة على توازنها
و أنت جالس في مكانك لا تتحرك،
و بلا مكان تذهب إليه. لا عجب في أنك تترنح.
عندما نفتقد إلى هدف شخصي نكون مهتمين به و "يعني شيئاً" لنا،
نكون عرضة لأن "ندور في دوائر"، و أن نشعر "بالضياع"
و أن نجد الحياة في حد ذاتها "لا هدف منها"، و "لا غرض".
من يقول أن الحياة لا معنى لها و لا تستحق
فهو في الحقيقة يقول أنه ليس لديه أهداف شخصية لها معنى أو تستحق.


التفهم

http://i123.photobucket.com/albums/o301/chinamania/communication.jpg

يعتبر الإتصال شيء حيوي لأي نظام تحكم أو جهاز كمبيوتر
كذلك هو مهم لحياة الإنسان.
معظم تجاربنا الفاشلة سببها "سوء الفهم".
نحن نتوقع من الآخرين أن يستجيبوا و يتجاوبوا
و يصلوا إلى نفس الاستنتاجات
التي نصل إليها من مجموعة من "الحقائق" أو "الظروف".
سل نفسك، كيف يبدو هذا له؟ "كيف يفسر هو هذا الموقف؟"
"كيف يشعر هو به ؟ "
حاول أن تفهم لماذا قد "يتصرف بهذه الطريقة".


http://i123.photobucket.com/albums/o301/chinamania/Communication1.jpg

(عليك دائماً أن تتذكر أن ما تقوله أنت
ليس بالضرورة هو المعنى الذى يستقبله الآخرون.)

حقيقة أم رأي ؟

في كثير من الأحيان نتسبب في الارتباك عندما نضيف رأينا الخاص إلى الحقائق
و نخرج باستنتاجات خاطئة .
و كثيراً ما نلون المعلومات التي نحصل عليها بمخاوفنا
أو بالقلق أو الرغبات الداخلية.
لكن لكي يتحقق لك التعامل الناجح مع من حولك
عليك أن تكون مستعداً لأن تعترف بحقيقة نفسك،
و حقيقة مشاكلك، و الآخرين، أو حقيقة الموقف، سواء كانت أخباراً جيدة أو سيئة.
تبنّ الشعار: "لا يهم من الشخص الذي على حق و إنما ما يهم هو الحق نفسه".

يصحح نظام التحكم الأوتوماتيكي مساره من خلال البيانات السلبية الراجعة.
فهو يعترف بالأخطاء لكي يصححها و يبقى على المسار.
كذلك يجب عليك فعل نفس الشيء. أن تعترف بأخطائك و زلاتك بدون أن تبكي عليها.

صححها و امضِ قدماً.

و عندما تتعامل مع الآخرين حاول أن ترى الموقف من وجهة نظرهم
بالإضافة إلى وجهة نظرك.

الشجاعة (القوة الشخصية)

فقط عن طريق الأفعال يمكن تحويل الأهداف، و الرغبات، و المعتقدات إلى واقع.

"الهجوم خير وسيلة للدفاع" هو مبدأ عسكري، و لكن تطبيقاته أكبر من الحرب فقط.

كل المشاكل – شخصية، أو قومية، أو في المعارك – تصبح أصغر
لا بتجنبها ..............و إنما بمواجهتها.

http://i123.photobucket.com/albums/o301/chinamania/thistle.jpg

"ذا لمست شوكة بحذر ستشكك، أما ذا قبضت عليها بقوة ستتفتت في يدك."

( هناك تعريف للشجاعة بأنها ليست إحساس و أنما فعل ..
الشجاعة هي أن تفعل الشئ الصواب الذي يتطلبه موقف معين مع تحمل مسؤلية النتائج.
هذا هو معني " خذ الكتاب بقوة " )

لماذا لا تراهن على نفسك؟

لا يوجد شيء في هذا العالم مؤكد أو مضمون تماماً.
غالباً لا يكون الفرق بين رجل ناجح و رجل فاشل أن الأول لديه قدرات و أفكار أفضل،
و لكن أن الأول لديه الشجاعة ليراهن على أفكاره و يقوم بمخاطرة محسوبة و يتحرك.

"ادرس الموقف بدقة، تخيل كل المسارات الممكنة لك
و العواقب التي قد تنتج عن كل مسار.
اختر أكثر مسار يبدو واعداً و امض فيه.
إذا انتظرنا حتى أصبحنا متأكدين تماماً قبل أن نتصرف لن نفعل أي شئ.
يجب أن تكون لديك الشجاعة يومياً أن تخاطر بالقيام بأخطاء،
و تخاطر بالفشل، و تخاطر بالإذلال.
خطوة في الاتجاه الخاطئ أفضل من البقاء في نفس المكان طوال حياتك.
ما أن بدأت التحرك للأمام يمكنك تصحيح مسارك أثناء المضي.
لا يمكن لنظام التحكم الأوتوماتيكي الخاص بك أن يرشدك و أنت "واقف في مكانك".

البر و عمل الخير

إنها حقيقة سيكولوجية أن مشاعرك عن نفسك
تتناسب طردياً مع مشاعرك نحو الناس.

http://i123.photobucket.com/albums/o301/chinamania/people.jpg

عندما يبدأ الشخص في الشعور بحب الخير تجاه الآخرين
فهو يبدأ في الشعور بالحب تجاه نفسه.
أما الشخص الذي يشعر أن "الناس لا قيمة لهم"
لا يمكن أن يتولد بداخله احترام عميق لذاته و تقدير لها،
لأنه نفسه "شخص من ضمن الناس" و بحكمه على الآخرين
فهو عن غير قصد يحكم على نفسه ضمنياً في عقله.

أحد أكثر الطرق المعروفة لتجاوز الشعور بالذنب
هي التوقف عن إدانة الآخرين في عقلك،
و التوقف عن محاسبتهم، و التوقف عن لومهم و كرههم بسبب أخطائهم.
إن أردت تطوير صورتك الذاتية و تجميلها حتى تصبح أكثر ملائمة
إبدأ في تعميق الشعور أن الإشخاص الآخرين أكثر أهمية.

التقدير

كلمة "التقدير" تعني حرفياً تقدير قيمة شيءٍ ما.
لماذا يقف الإنسان في رهبة أمام النجوم، و القمر، وأتساع المحيطات ،
و جمال الزهور أو لحظة الغروب،
و في نفس الوقت يحط من قدر نفسه؟
ألم يصنع الإنسان نفس الخالق؟

http://i123.photobucket.com/albums/o301/chinamania/caring.jpg

أليس الإنسان نفسه أروع المخلوقات جميعاً؟
فإن تقدير الذات الحقيقي لا ينبع من الأشياء العظيمة التي فعلتها،
أو الأشياء التي تمتلكها، ولا الدرجة التى حصلت عليها،
و إنما هو تقدير لنفسك في حد ذاتك أو الكيان الذي هو أنت ،
مخلوق من مخلوقات الله.
و مع ذلك، عندما تصل إلى هذا الإدراك،
عليك أن تستنتج بالضرورة أنه يجب تقدير كل الأشخاص الآخرين لنفس السبب.
http://i123.photobucket.com/albums/o301/chinamania/courage.jpg

الثقة في النفس

تُبنى الثقة في النفس بعد تجربة من النجاح.
النجاح يولد النجاح و هذا صحيح حرفياً.
حتى النجاح الصغير يمكن أن يستخدم كدعامة لنجاح أكبر.

يمكننا أن نستخدم نفس الأسلوب، فنبدأ بالتدريج،
و نجرب النجاح على مستوى صغير أولاً.

من الأساليب المهمةأيضاً أن نتعود على تذكر النجاحات السابقة، و نسيان التجارب الفاشلة.
هذه هي الطريقة التي يفترض أن يعمل بها كلاً من الكمبيوتر الإلكتروني
و العقل البشري : التدريب يحسن المهارات

و مع ذلك فمعظمنا يفعل العكس تماما.

نحن ندمر ثقتنا في نفسنا عن طريق تذكر التجارب الفاشلة السابقة
و نسيان كل شيء عن النجاحات السابقة.
بل إننا لا نكتفي بتذكر التجارب الفاشلة فقط ، بل نحن نحفرها في أذهاننا بالمشاعر.
و ندين أنفسنا. و نصم أنفسنا بالعار و الندم !!
فتتوارى الثقة في النفس.

قبول الذات

النتائج المذهلة التي تتبع تطوير صورة ذاتية جيدة لا تحدث نتيجة لتغيير الذات

و أنما إدراك الذات و كشفها.

"ذاتك" الآن هي نفس ذاتك منذ ولدت و هي كل ما يمكن أن تكونه في المستقبل.

أنت لم تخلقها. و لا يمكنك تغييرها.

يمكنك – مع ذلك – إدراكها و إثباتها و الاستفادة القصوى منها كما هي

عن طريق تكوين صورة ذهنية حقيقية لذاتك.


"أنت" لست نتاج أخطائك

قبول الذات يعني قبول أنفسنا علي ما عليها الآن و استيعابها بما فيها من عيوب،
و نقاط ضعف ، و أخطاء كما نتقبل نقاط القوة و المواهب.

الخطوة الأولى نحو المعرفة هي التعرف على ما تجهله.
الخطوة الأولى تجاه أن تصبح أقوى هي أن تعرف أنك ضعيف.
و تعلمنا كل الديانات أن الخطوة الأولى تجاه المغفرة هي أن تعترف بذنوبك .

في الرحلة تجاه التعبير المثالي عن النفس،
يجب أن نستخدم البيانات السلبية لتصحيح مسارنا،
"أنت" لست محطم أو عديم القيمة لأنك أخطأت أو خرجت عن المسار.
الآلة الكاتبة ليست عديمة القيمة عندما تقوم بخطأ،
لا تكره نفسك لأنك لست كاملاً. فلست وحدك في هذا الأمر.
فلا أحد منزه عن الخطأ ( إلا أنبياء الله ) ،
و هؤلاء الذين يحاولون التظاهر بالكمال إنما يخدعون أنفسهم.

خلدون العراقي
19-04-2013, 01:04 AM
موضوع جميل وطرح موفق
............
ان الانسان الذي لايخطئ لا يتعلم
اكيـــــــــــد
ويبقى متقوقعاً داخل افكاره ومخاوفه
فعليه ان يحرر قيود عقله
لكي ينجح
............
شكراً لكــ اخت نور النجف