المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اهل السنه ومحق السنه


نعيم الشرهاني
14-04-2013, 01:47 AM
اهل السنه ومحق السنه

أهل السنة ومحق السنة نريد في هذا الفصل توضيح شئ مهم لا غنى للباحث أن يتعمق فيه، ليكشف بدون لبس بأن الذين يتسمون بأهل السنة ليس لهم في الحقيقة من سنة النبي شئ يذكر.
وذلك لأنهم، أو بالأحرى لأن أسلافهم من الصحابة والخلفاء الراشدين عندهم الذين يقتدون بهم ويتقربون إلى الله بحبهم وولائهم قد وفقوا من السنة النبوية موقفا سلبيا إلى درجة أنهم أحرقوها ومنعوا من كتابتها والتحدث بها
وإضافة لما سبق توضيحه، لا بد لنا من كشف الستار عن تلك المؤامرة الخسيسة التي حبكت ضد السنة النبوية المطهرة لمنع انتشارها والقضاء عليها في المهد، وإبدالها ببدع الحكام واجتهاداتهم وآراء الصحابة وتأويلاتهم.
وقد عمل الحكام الأولون:
أولا: على وضع الأحاديث المكذوبة التي تؤيد مذهبهم في منع الكتاب لعموم السنة النبوية والأحاديث الشريفة.
فها هو الإمام مسلم يخرج في صحيحه، عن هداب بن خالد الأزدي عن همام عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله وسلم قال :
لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني ولا حرج (1).
والغرض من وضع هذا الكتاب هو تبرير ما فعله أبو بكر وعمر تجاه الأحاديث النبوية التي كتبها بعض الصحابة ودونوها، وقد وضع هذا الحديث في زمن متأخر عن الخلفاء الراشدين، وغفل الوضاعون الكاذبون عن الأمور التالية:
أ: لو قال هذا الحديث صاحب الرسالة لامتثل أمره الصحابة الذين كتبوا عنه ولمحوه قبل أن يتولى أبو بكر وعمر حرقها بعد سنوات عديدة من وفاة النبي وسلم.
ب: لو كان هذا الحديث صحيحا لاستدل به أبو بكر أولا، ثم عمر ثانيا، لتبرير منعهما كتابة الأحاديث ومحوها، ولاعتذر أولئك الصحابة الذين كتبوها إما جهلا وإما نسيانا.
ت: لو كان هذا الحديث صحيحا لوجب على أبي بكر وعلى عمر أن يمحوا الأحاديث محوا لا يحرقاها حرقا.
ث: لو صح هذا الحديث فالمسلمون من عهد عمر بن عبد العزيز إلى يوم الناس هذا كلهم آثمون لأنهم خالفوا نهي الرسول وسلم وعلى رأسهم عمر بن عبد العزيز الذي أمر العلماء في عهده بتدوين الأحاديث وكتابتها، والبخاري ومسلم اللذان يصححان هذا الحديث ثم بعصيانه ويكتبان ألوف الأحاديث عن النبي.
ج: وأخيرا لو صح هذا الحديث لما غاب عن باب مدينة العلم علي بن أبي طالب الذي جمع أحاديث النبي في صحيفة طولها سبعون ذراعا ويسميها الجامعة
ثانيا: عمل الحكام الأمويون على التأكيد بأن رسول الله وسلم غير معصوم عن الخطأ وهو كغيره من البشر الذين يخطئون ويصيبون، ويروون في
ذلك عدة أحاديث. والغرض من وضع تلك الأحاديث هو التأكيد على أن النبي وسلم كان يجتهد برأيه فكان كثرا ما يخطئ مما حدا ببعض الصحابة أن يصوب رأيه، كما جاء ذلك في قضية تأبير النخل ونزول آية الحجاب، والاستغفار للمنافقين، وقبول الفدية من أسرى بدر، وغير ذلك مما يدعيه أهل السنة والجماعة في صحاحهم وما يعتقدونه في صاحب الرسالة (عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى السلام).

1-صحيح مسلم ج 8، ص 229 كتاب الزهد والرقائق باب التثبت في الحديث وحكم كتابة العلم.

أبواسد البغدادي
14-04-2013, 01:56 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
احسنتم كثيرا وطيب الله انفاسكم
وايضا لو صح هذا الحديث المكذوب لم يحتج بعض الصحابة على بعض باحاديث النبي صلى الله عليه وآله
فان مايكن في صدور الرجال لابد ان يكتب فهنالك تناقض واضح ( كيف يحفظالصحابي الحديث ويحدث به ولايكتبه عملا بالحديث !!)
ممنون

أبو كوثر العبياوي
14-04-2013, 03:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
احسنتم حبيبي

راية الكرار
14-04-2013, 01:41 PM
احسنتم بارك الله بكم

نعيم الشرهاني
14-04-2013, 02:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوان ابو اسد الغدادي ابو كوثر العبياوي راية الكرار
اشكر مروركم الكريم ونعزيكم بذكرى استشهاد مولاتنا وشفيعتنا فاطمة الزهراء عليها السلام

يـــارسول الله
14-04-2013, 04:41 PM
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين
بارك الله تعالى بكم اخي الكريم.

نعيم الشرهاني
14-04-2013, 05:23 PM
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين
بارك الله تعالى بكم اخي الكريم.


اشكرك اخي الكريم على مروكم بالموضوع
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

نعيم الشرهاني
14-04-2013, 05:27 PM
اهل السنه ومحق السنه

.تكمله للموضوع الاول
ونحن نقول لأهل السنة والجماعة:
إذا كان هذا هو ديدنكم وهذا هو اعتقادكم في رسول الله وسلم فكيف تدعون التمسك بسنته، وسنته عندكم وعند أسلافكم غير معصومة، بل غير معلومة ولا مكتوبة؟ (1) على أننا نرد على هذه المزاعم والأكاذيب وندحضها من نفس كتبكم وصحاحكم (2).
فهذا الإمام البخاري يخرج في صحيحه من كتاب العلم وفي باب كتابة العلم، عن أبي هريرة قال: ما من أصحاب النبي وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب (3).
ويستفاد من هذه الرواية بأن هناك من أصحاب النبي وسلم من كان يكتب أحاديثه، وإذا كان أبو هريرة يروي أكثر من ستة آلاف حديث عن النبي شفاهيا فإن عبد الله بن عمرو بن العاص فاق هذا العدد كتابيا ولذلك اعترف أبو هريرة بأن عبد الله بن عمرو أكثر منه أحاديث عن النبي لأنه كان يكتب ولا شك بأن هناك في الصحابة كثيرين ممن كانوا يكتبون عن النبي أحاديثه ولم يذكرهم أبو هريرة لعدم اشتهارهم بكثرة الرواية عنه وسلم. وإذا أضفنا إلى هؤلاء الإمام علي بن أبي طالب الذي كان ينشر من فوق المنبر صحيفة يسميها الجامعة، جمع فيها كل ما يحتاجه الناس من أحاديث النبي وسلم وقد توارثها الأئمة من أهل البيت () وكثيرا ما تحدثوا عنها .
فقد قال الإمام جعفر الصادق:
إن عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعا، إملاء رسول الله وسلم وخط علي بيده، ما من حلال ولا حرام وما من شئ يحتاج إليه الناس وليس قضية إلا وهي فيها حتى أرش الخدش (4).
وقد أشار البخاري نفسه في صحيحه إلى هذه الصحيفة التي كانت عند علي في عدة أبواب من كتابه، ولكنه وكما عودنا البخاري فإنه أبتر الكثير من خصائصها ومضمونها.
قال البخاري في باب كتابة العلم (5)
عن الشعبي عن أبي جحيفة قال: قلت لعلي هل عندكم كتاب؟
قال: لا إلا كتاب الله أو فهم أعطيه رجلا مسلما أو ما في هذه الصحيفة.
قال: قلت: وما في هذه الصحيفة؟
قال: العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر (6).




1-لأن تدوين السنة النبوية تأخر إلى زمن عمر بن عبد العزيز أو بعده، أما الخلفاء والحكام الذين حكموا قبله فقد أحرقوها ومنعوا من كتابتها والتحدث بها.
2-الغريب أن أهل السنة كثرا ما يروون الحديث ونقيضه في نفس الكتاب، والأغرب من ذلك أنهم كثيرا ما يعملون بما هو مكذوب ويهملون ما هو صحيح.
3- صحيح البخاري ج 1 ص 36 باب كتابة العلم
4.-أصول الكافي ج 1 ص 239 وكتاب بصائر الدرجات ص 143.
5 -صحيح البخاري ج 1، ص 36.
6)-صحيح البخاري ج 2، ص 122