نعيم الشرهاني
14-04-2013, 03:10 PM
هل كل الصحابه يمكن الا قتداء بهم
معاملة الصحابة لأوامر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته تضييعهم سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخرج البخاري في جزئه الأول في باب تضييع الصلاة.. عن غيلان قال أنس بن مالك:
ما أعرف شيئا مما كان على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم! قيل الصلاة، قال: أليس ضيعتم ما ضيعتم فيها
وقال سمعت الزهري يقول دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي، فقلت له: ما يبكيك؟ قال: لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت.(صحيح البخاري 1 / 134).
كما أخرج البخاري في جزئه الأول في باب فضل صلاة الفجر في جماعة قال: حدثنا الأعمش قال: سمعت سالما قال: سمعت أم الدرداء تقول دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب فقلت: ما أغضبك؟ فقال: والله ما أعرف من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم شيئا إلا أنهم يصلون جميعا. (صحيح البخاري: 1 / 159).
وأخرج البخاري في جزئه الثاني في باب الخروج إلى المصلى بغير منبر عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شئ يبدأ به الصلاة ثم بعد
ذلك يعظ الناس، فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان وهو أمير المدينة في أضحى أو فطر فأراد أن يرتقي المنبر قبل أن يصلي، فجبذت بثوبه فجبذني فارتفع فخطب قبل الصلاة. فقلت له: غيرتم والله، فقال: أبا سعيد قد ذهب ما تعلم! فقلت: ما أعلم والله خير مما لا أعلم. فقال: إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة. (صحيح البخاري: 2 / 4).
إذا كان الصحابة في عهد أنس بن مالك وعلى عهد أبي الدرداء وفي حياة مروان بن الحكم وهو عهد قريب جدا بحياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، يغيرون سنن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويضيعون كل شئ حتى الصلاة كما سمعت، ويقلبون سنن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لمصالحهم الخسيسة وهي أن بني أمية اتخذوا سنة سب ولعن علي وأهل البيت على المنابر بعد كل خطبة فكان أكثر الناس في عيد الفطر والأضحى عندما تنتهي الصلاة يتفرقون ولا يحبون الاستماع إلى الإمام يلعن عليا بن أبي طالب وأهل البيت ولذلك عمد بنو أمية إلى تغيير سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقدموا الخطبة على الصلاة في العيدين ليتسنى لهم سب ولعن علي بمحضر المسلمين كافة ويرغمون بذلك أنوفهم وعلى رأس هؤلاء معاوية بن أبي سفيان فهو الذي سن لهم تلك السنة التي أصبحت عندهم من أعظم السنن التي يتقربون بها إلى الله حتى أن بعض المؤرخين حكى أن أحد أئمتهم أتم خطبته في يوم الجمعة ونسي لعن علي وهم بالنزول للصلاة فإذا الناس يتصايحون من كل جانب: تركت السنة، نسيت السنة - أين هي السنة؟ نعم، وللأسف فهذه البدعة التي ابتدعها معاوية بن أبي سفيان بقيت ثمانين عاما متداولة على منابر المسلمين، وبقيت أثارها حتى اليوم، ومع ذلك فأهل السنة والجماعة يترضون على معاوية وأتباعه ولا يطيقون فيه نقدا ولا تجريحا بدعوى احترام الصحابة.
والحمد لله أن الباحثين المخلصين من أمة الإسلام بدأوا يعرفون
الحق من الباطل وبدأ الكثير منهم يتخلص من عقدة الصحابة التي ما كونها إلا معاوية وأشياعه وأتباعه، وأهل السنة والجماعة بدأوا يفيقون لهذا التناقض الشنيع في الوقت الذي يدافعون فيه عن الصحابة أجمعين حتى يلعنوا من انتقص واحدا منهم.
وإذا قلت لهم: إن لعنكم هذا يشمل معاوية بن أبي سفيان لأنه سب ولعن أفضل الصحابة على الإطلاق وهو يقصد بالطبع سب رسول الله الذي قال: من سب علي فقد سبني ومن سبني فقد سب.) الله (1أخرجه الحاكم في المستدرك في: 3 / 121 وقال حديث صحيح على شرط الشيخين، كما أورده الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته، وكذلك الإمام أحمد بن حنبل في مسنده: 6 / 323 والنسائي وغيرهم.
عند ذلك يتلجلجون ويتلكؤون في الجواب ويقولون أشياء إن دلت على شئ فلا تدل إلا على سخافة العقول والتعصب الأعمى المقيت يقول بعضهم مثلا: هذه أكاذيب من موضوعات الشيعة، والبعض الآخر يقول: هم صحابة رسول الله ولهم أن يقولوا في بعضهم ما شاؤوا أما نحن فلسنا في مستواهم لكي ننتقدهم!
سبحانك اللهم وبحمدك لقد أوقفني كلامك في القرآن الكريم على حقائق كان من الصعب علي فهمها والاعتقاد بها وكنت كلما قرأت: ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون [الأعراف: 179].
أتعجب في نفسي وأقول كيف يكون ذلك؟ أيمكن أن يكون الحيوان الأبكم أهدى من هذا الإنسان؟ أيمكن أن ينحت الإنسان حجرا ثم يعبده ويطلب منه الرزق والمعونة؟ ولكن والحمد لله زال عجبي عندما تعرف ان في الهند ترى العجب العجاب ترى دكاترة في علم التشريح يعرفون خلايا الإنسان ومكوناته، ولا يزالون يعبدون البقر، ولو
اقترف هذا الإثم، الجاهلون من الهندوس لكان عذرهم مقبول، ولكن أن ترى النخبة المثقفة منهم يعبدون البقر والحجر والبحر والشمس والقمر، فما عليك بعد ذلك إلا أن تسلم وتفهم مدلول القرآن الكريم بخصوص البشر الذين هم أضل من الحيوان.
معاملة الصحابة لأوامر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته تضييعهم سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخرج البخاري في جزئه الأول في باب تضييع الصلاة.. عن غيلان قال أنس بن مالك:
ما أعرف شيئا مما كان على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم! قيل الصلاة، قال: أليس ضيعتم ما ضيعتم فيها
وقال سمعت الزهري يقول دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي، فقلت له: ما يبكيك؟ قال: لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت.(صحيح البخاري 1 / 134).
كما أخرج البخاري في جزئه الأول في باب فضل صلاة الفجر في جماعة قال: حدثنا الأعمش قال: سمعت سالما قال: سمعت أم الدرداء تقول دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب فقلت: ما أغضبك؟ فقال: والله ما أعرف من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم شيئا إلا أنهم يصلون جميعا. (صحيح البخاري: 1 / 159).
وأخرج البخاري في جزئه الثاني في باب الخروج إلى المصلى بغير منبر عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شئ يبدأ به الصلاة ثم بعد
ذلك يعظ الناس، فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان وهو أمير المدينة في أضحى أو فطر فأراد أن يرتقي المنبر قبل أن يصلي، فجبذت بثوبه فجبذني فارتفع فخطب قبل الصلاة. فقلت له: غيرتم والله، فقال: أبا سعيد قد ذهب ما تعلم! فقلت: ما أعلم والله خير مما لا أعلم. فقال: إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة. (صحيح البخاري: 2 / 4).
إذا كان الصحابة في عهد أنس بن مالك وعلى عهد أبي الدرداء وفي حياة مروان بن الحكم وهو عهد قريب جدا بحياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، يغيرون سنن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويضيعون كل شئ حتى الصلاة كما سمعت، ويقلبون سنن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لمصالحهم الخسيسة وهي أن بني أمية اتخذوا سنة سب ولعن علي وأهل البيت على المنابر بعد كل خطبة فكان أكثر الناس في عيد الفطر والأضحى عندما تنتهي الصلاة يتفرقون ولا يحبون الاستماع إلى الإمام يلعن عليا بن أبي طالب وأهل البيت ولذلك عمد بنو أمية إلى تغيير سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقدموا الخطبة على الصلاة في العيدين ليتسنى لهم سب ولعن علي بمحضر المسلمين كافة ويرغمون بذلك أنوفهم وعلى رأس هؤلاء معاوية بن أبي سفيان فهو الذي سن لهم تلك السنة التي أصبحت عندهم من أعظم السنن التي يتقربون بها إلى الله حتى أن بعض المؤرخين حكى أن أحد أئمتهم أتم خطبته في يوم الجمعة ونسي لعن علي وهم بالنزول للصلاة فإذا الناس يتصايحون من كل جانب: تركت السنة، نسيت السنة - أين هي السنة؟ نعم، وللأسف فهذه البدعة التي ابتدعها معاوية بن أبي سفيان بقيت ثمانين عاما متداولة على منابر المسلمين، وبقيت أثارها حتى اليوم، ومع ذلك فأهل السنة والجماعة يترضون على معاوية وأتباعه ولا يطيقون فيه نقدا ولا تجريحا بدعوى احترام الصحابة.
والحمد لله أن الباحثين المخلصين من أمة الإسلام بدأوا يعرفون
الحق من الباطل وبدأ الكثير منهم يتخلص من عقدة الصحابة التي ما كونها إلا معاوية وأشياعه وأتباعه، وأهل السنة والجماعة بدأوا يفيقون لهذا التناقض الشنيع في الوقت الذي يدافعون فيه عن الصحابة أجمعين حتى يلعنوا من انتقص واحدا منهم.
وإذا قلت لهم: إن لعنكم هذا يشمل معاوية بن أبي سفيان لأنه سب ولعن أفضل الصحابة على الإطلاق وهو يقصد بالطبع سب رسول الله الذي قال: من سب علي فقد سبني ومن سبني فقد سب.) الله (1أخرجه الحاكم في المستدرك في: 3 / 121 وقال حديث صحيح على شرط الشيخين، كما أورده الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته، وكذلك الإمام أحمد بن حنبل في مسنده: 6 / 323 والنسائي وغيرهم.
عند ذلك يتلجلجون ويتلكؤون في الجواب ويقولون أشياء إن دلت على شئ فلا تدل إلا على سخافة العقول والتعصب الأعمى المقيت يقول بعضهم مثلا: هذه أكاذيب من موضوعات الشيعة، والبعض الآخر يقول: هم صحابة رسول الله ولهم أن يقولوا في بعضهم ما شاؤوا أما نحن فلسنا في مستواهم لكي ننتقدهم!
سبحانك اللهم وبحمدك لقد أوقفني كلامك في القرآن الكريم على حقائق كان من الصعب علي فهمها والاعتقاد بها وكنت كلما قرأت: ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون [الأعراف: 179].
أتعجب في نفسي وأقول كيف يكون ذلك؟ أيمكن أن يكون الحيوان الأبكم أهدى من هذا الإنسان؟ أيمكن أن ينحت الإنسان حجرا ثم يعبده ويطلب منه الرزق والمعونة؟ ولكن والحمد لله زال عجبي عندما تعرف ان في الهند ترى العجب العجاب ترى دكاترة في علم التشريح يعرفون خلايا الإنسان ومكوناته، ولا يزالون يعبدون البقر، ولو
اقترف هذا الإثم، الجاهلون من الهندوس لكان عذرهم مقبول، ولكن أن ترى النخبة المثقفة منهم يعبدون البقر والحجر والبحر والشمس والقمر، فما عليك بعد ذلك إلا أن تسلم وتفهم مدلول القرآن الكريم بخصوص البشر الذين هم أضل من الحيوان.