مجردرأي
17-04-2013, 04:45 PM
عن محمد ويحيى ( 2 - 3 ) ابني عبد الله بن الحسن عن أبيهما عن جدهما عن علي بن
أبي طالب عليه السلام قال ، لما خطب أبو بكر قام إليه أبي بن كعب وكان يوم الجمعة
أول يوم من شهر رمضان وقال :
يا معشر المهاجرين الذين اتبعوا مرضات الله ، وأثنى الله عليهم في القرآن
ويا معشر الأنصار الذين تبوؤا الدار والإيمان ، وأثنى الله عليهم في القرآن ، تناسيتم
أم نسيتم ، أم بدلتم ، أم غيرتم ، أم خذلتم ، أم عجزتم ؟ ألستم تعلمون أن رسول
الله صلى الله عليه وآله قام فينا مقاما أقام في عليا فقال : " من كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا
ومن كنت نبيه فهذا أميره " ؟
ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " يا علي أنت
مني بمنزلة هارون من موسى طاعتك واجبة على من بعدي كطاعتي في حياتي
غير أنه لا نبي بعدي " ؟
ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " أوصيكم بأهل
بيتي خيرا فقدموهم ولا تقدموهم ، وأمروهم ولا تأمروا عليهم " ؟ ألستم تعلمون
أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال " أهل بيتي منار الهدى ، والدالون على الله " ؟
أو لستم
تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام : " أنت الهادي لمن ضل " ؟
ألستم
تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال " علي المحيي لسنتي " ومعلم أمتي ، والقائم بحجتي
وخير من أخلف من بعدي ، وسيد أهل بيتي ، وأحب الناس إلي طاعته كطاعتي
على أمتي " ؟
ألستم تعلمون أنه لم يول على علي أحدا منكم وولاه في كل غيبته
عليكم ؟ ألستم تعلمون أنه كان منزلهما في أسفارهما واحدا وارتحالهما واحد ؟
ألستم تعلمون أنه قال : " إذا غبت فخلفت عليكم عليا فقد خلفت فيكم رجلا
كنفسي " ؟
ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قبل موته قد جمعنا في بيت ابنته
فاطمة عليها السلام فقال لنا : إن الله أوحى إلى موسى بن عمران أن اتخذ أخا من أهلك
فأجعله نبيا ، واجعل أهله لك ولدا ، أطهرهم من الآفات ، وأخلصهم من الريب
فاتخذ موسى هارون أخا ، وولده أئمة لبني إسرائيل من بعده ، الذين يحل لهم
في مساجدهم ما يحل لموسى ، وأن الله تعالى أوحي إلي أن أتخذ عليا أخا ، كما
أن موسى اتخذ هارون أخا ، واتخذ ولده ولدا ، فقد طهرتهم كما طهرت ولد
هارون ، إلا أني قد ختمت بك النبيين فلا نبي بعدك " فهم الأئمة الهادية ، أفما
تبصرون أفما تفهمون أفما تسمعون ؟ !
ضربت عليكم الشبهات ، فكان مثلكم
كمثل رجل في سفر فأصابه عطش شديد ، حتى خشي أن يهلك ، فلقي رجلا هاديا
في الطريق ، فسأله عن الماء ، فقال له : أمامك عينان : إحديهما مالحة ، والأخرى
عذبة ، فإن أصبت المالحة ضللت ، وإن أصبت العذبة هديت ورويت ، فهذا مثلكم
أيتها الأمة المهملة كما زعمتم ، وأيم الله ما أهملتم ، لقد نصب لكم علم ، يحل لكم
الحلال ، ويحرم عليكم الحرام ، ولو أطعتموه ما اختلفتم ، ولا تدابرتم ، ولا تقاتلتم
ولا برئ بعضكم من بعض ، فوالله إنكم بعده لناقضون عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإنكم
على عترته لمختلفون ، وإن سئل هذا عن غير ما يعلم أفتى برأيه ، فقد أبعدتم ،
وتخارستم وزعمتم أن الخلاف رحمة ، هيهات أبى الكتاب ذلك عليكم ، يقول الله
تعالى جده ( 1 ) : " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جائتهم البينات
وأولئك لهم عذاب عظيم ( 2 ) " ثم أخبرنا باختلافكم ، فقال سبحانه : " ولا يزالون
مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ( 3 ) " أي : للرحمة وهم آل محمد ، سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : يا علي أنت وشيعتك على الفطرة ، والناس منها براء ، فهلا
قبلتم من نبيكم كيف وهو خبركم بانتكاصتكم ( 4 ) عن وصيه علي بن أبي طالب
وأمينه ، ووزيره ، وأخيه ، ووليه ، دونكم أجمعين . وأطهركم قلبا ، وأقدمكم سلما
وأعظمكم وعيا ، من رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاه تراثه ، وأوصاه بعداته ، فاستخلفه على
أمته ، ووضع عنده سره ، فهو وليه دونكم أجمعين ، وأحق به منكم أكتعين ( 5 )
سيد الوصيين ، ووصي خاتم المرسلين ، أفضل المتقين ، وأطوع الأمة لرب العالمين
سلمتم عليه بإمرة المؤمنين ، في حياة سيد النبيين ، وخاتم المرسلين ، فقد أعذر من
أنذر ، وأدى النصيحة من وعظ وبصر من عمى ، فقد سمعتم كما سمعنا ، ورأيتم
كما رأينا ، وشهدتم كما شهدنا .
فقام إليه عبد الرحمن بن عوف ، وأبو عبيدة بن الجراح ، ومعاذ بن جبل
فقالوا يا أبي أصابك خبل ؟ أم بك جنة ؟ فقال : بل الخبل فيكم ، والله كنت عند
رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فألفيته يكلم رجلا أسمع كلامه ولا أرى شخصه ، فقال فيما
يخاطبه : ما أنصحه لك ولأمتك
! وأعلمه بسنتك !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أفترى
أمتي تنقاد له من بعدي ؟ قال : يا محمد يتبعه من أمتك أبرارها ، ويخالف عليهم من
أمتك فجارها ، وكذلك أوصياء النبيين من قبلك ، يا محمد إن موسى بن عمران أوصى
إلى يوشع بن نون ، وكان أعلم بني إسرائيل وأخوفهم لله ، وأطوعهم له ، فأمره الله
عز وجل أن يتخذه وصيا كما اتخذت عليا وصيا ، وكما أمرت بذلك ، فحسده
بنو إسرائيل ، سبط موسى خاصة ، فلعنوه ، وشتموه ، وعنفوه ، ووضعوا له ، فإن أخذت
أمتك سنن بني إسرائيل كذبوا وصيك ، وجحدوا إمرته ، وابتزوا خلافته وغالطوه
في علمه ، فقلت : يا رسول الله من هذا ؟ فقال رسول لله صلى الله عليه وآله : " هذا ملك من
ملائكة ربي عز وجل ، ينبئني أن أمتي تتخلف على وصيي علي بن أبي طالب
صلوات الله عليه السلام ، وإني أوصيك يا أبي بوصية ، إن حفظتها لم تزل بخير
يا أبي عليك بعلي ، فإنه الهادي المهدي ، الناصح لأمتي ، المحيي لسنتي ، وهو
إمامكم بعدي ، فمن رضي بذلك لقيني على ما فارقته عليه ، يا أبي ومن غير أو
بدل لقيني ناكثا لبيعتي ، عاصيا أمري ، جاحدا لنبوتي ، لا أشفع له عند ربي ،
ولا أسقيه من حوضي " فقامت إليه رجال من الأنصار فقالوا : " اقعد رحمك الله
يا أبي ، فقد أديت ما سمعت الذي معك ووفيت بعهدك "
أبي طالب عليه السلام قال ، لما خطب أبو بكر قام إليه أبي بن كعب وكان يوم الجمعة
أول يوم من شهر رمضان وقال :
يا معشر المهاجرين الذين اتبعوا مرضات الله ، وأثنى الله عليهم في القرآن
ويا معشر الأنصار الذين تبوؤا الدار والإيمان ، وأثنى الله عليهم في القرآن ، تناسيتم
أم نسيتم ، أم بدلتم ، أم غيرتم ، أم خذلتم ، أم عجزتم ؟ ألستم تعلمون أن رسول
الله صلى الله عليه وآله قام فينا مقاما أقام في عليا فقال : " من كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا
ومن كنت نبيه فهذا أميره " ؟
ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " يا علي أنت
مني بمنزلة هارون من موسى طاعتك واجبة على من بعدي كطاعتي في حياتي
غير أنه لا نبي بعدي " ؟
ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " أوصيكم بأهل
بيتي خيرا فقدموهم ولا تقدموهم ، وأمروهم ولا تأمروا عليهم " ؟ ألستم تعلمون
أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال " أهل بيتي منار الهدى ، والدالون على الله " ؟
أو لستم
تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام : " أنت الهادي لمن ضل " ؟
ألستم
تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال " علي المحيي لسنتي " ومعلم أمتي ، والقائم بحجتي
وخير من أخلف من بعدي ، وسيد أهل بيتي ، وأحب الناس إلي طاعته كطاعتي
على أمتي " ؟
ألستم تعلمون أنه لم يول على علي أحدا منكم وولاه في كل غيبته
عليكم ؟ ألستم تعلمون أنه كان منزلهما في أسفارهما واحدا وارتحالهما واحد ؟
ألستم تعلمون أنه قال : " إذا غبت فخلفت عليكم عليا فقد خلفت فيكم رجلا
كنفسي " ؟
ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قبل موته قد جمعنا في بيت ابنته
فاطمة عليها السلام فقال لنا : إن الله أوحى إلى موسى بن عمران أن اتخذ أخا من أهلك
فأجعله نبيا ، واجعل أهله لك ولدا ، أطهرهم من الآفات ، وأخلصهم من الريب
فاتخذ موسى هارون أخا ، وولده أئمة لبني إسرائيل من بعده ، الذين يحل لهم
في مساجدهم ما يحل لموسى ، وأن الله تعالى أوحي إلي أن أتخذ عليا أخا ، كما
أن موسى اتخذ هارون أخا ، واتخذ ولده ولدا ، فقد طهرتهم كما طهرت ولد
هارون ، إلا أني قد ختمت بك النبيين فلا نبي بعدك " فهم الأئمة الهادية ، أفما
تبصرون أفما تفهمون أفما تسمعون ؟ !
ضربت عليكم الشبهات ، فكان مثلكم
كمثل رجل في سفر فأصابه عطش شديد ، حتى خشي أن يهلك ، فلقي رجلا هاديا
في الطريق ، فسأله عن الماء ، فقال له : أمامك عينان : إحديهما مالحة ، والأخرى
عذبة ، فإن أصبت المالحة ضللت ، وإن أصبت العذبة هديت ورويت ، فهذا مثلكم
أيتها الأمة المهملة كما زعمتم ، وأيم الله ما أهملتم ، لقد نصب لكم علم ، يحل لكم
الحلال ، ويحرم عليكم الحرام ، ولو أطعتموه ما اختلفتم ، ولا تدابرتم ، ولا تقاتلتم
ولا برئ بعضكم من بعض ، فوالله إنكم بعده لناقضون عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإنكم
على عترته لمختلفون ، وإن سئل هذا عن غير ما يعلم أفتى برأيه ، فقد أبعدتم ،
وتخارستم وزعمتم أن الخلاف رحمة ، هيهات أبى الكتاب ذلك عليكم ، يقول الله
تعالى جده ( 1 ) : " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جائتهم البينات
وأولئك لهم عذاب عظيم ( 2 ) " ثم أخبرنا باختلافكم ، فقال سبحانه : " ولا يزالون
مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ( 3 ) " أي : للرحمة وهم آل محمد ، سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : يا علي أنت وشيعتك على الفطرة ، والناس منها براء ، فهلا
قبلتم من نبيكم كيف وهو خبركم بانتكاصتكم ( 4 ) عن وصيه علي بن أبي طالب
وأمينه ، ووزيره ، وأخيه ، ووليه ، دونكم أجمعين . وأطهركم قلبا ، وأقدمكم سلما
وأعظمكم وعيا ، من رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاه تراثه ، وأوصاه بعداته ، فاستخلفه على
أمته ، ووضع عنده سره ، فهو وليه دونكم أجمعين ، وأحق به منكم أكتعين ( 5 )
سيد الوصيين ، ووصي خاتم المرسلين ، أفضل المتقين ، وأطوع الأمة لرب العالمين
سلمتم عليه بإمرة المؤمنين ، في حياة سيد النبيين ، وخاتم المرسلين ، فقد أعذر من
أنذر ، وأدى النصيحة من وعظ وبصر من عمى ، فقد سمعتم كما سمعنا ، ورأيتم
كما رأينا ، وشهدتم كما شهدنا .
فقام إليه عبد الرحمن بن عوف ، وأبو عبيدة بن الجراح ، ومعاذ بن جبل
فقالوا يا أبي أصابك خبل ؟ أم بك جنة ؟ فقال : بل الخبل فيكم ، والله كنت عند
رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فألفيته يكلم رجلا أسمع كلامه ولا أرى شخصه ، فقال فيما
يخاطبه : ما أنصحه لك ولأمتك
! وأعلمه بسنتك !
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أفترى
أمتي تنقاد له من بعدي ؟ قال : يا محمد يتبعه من أمتك أبرارها ، ويخالف عليهم من
أمتك فجارها ، وكذلك أوصياء النبيين من قبلك ، يا محمد إن موسى بن عمران أوصى
إلى يوشع بن نون ، وكان أعلم بني إسرائيل وأخوفهم لله ، وأطوعهم له ، فأمره الله
عز وجل أن يتخذه وصيا كما اتخذت عليا وصيا ، وكما أمرت بذلك ، فحسده
بنو إسرائيل ، سبط موسى خاصة ، فلعنوه ، وشتموه ، وعنفوه ، ووضعوا له ، فإن أخذت
أمتك سنن بني إسرائيل كذبوا وصيك ، وجحدوا إمرته ، وابتزوا خلافته وغالطوه
في علمه ، فقلت : يا رسول الله من هذا ؟ فقال رسول لله صلى الله عليه وآله : " هذا ملك من
ملائكة ربي عز وجل ، ينبئني أن أمتي تتخلف على وصيي علي بن أبي طالب
صلوات الله عليه السلام ، وإني أوصيك يا أبي بوصية ، إن حفظتها لم تزل بخير
يا أبي عليك بعلي ، فإنه الهادي المهدي ، الناصح لأمتي ، المحيي لسنتي ، وهو
إمامكم بعدي ، فمن رضي بذلك لقيني على ما فارقته عليه ، يا أبي ومن غير أو
بدل لقيني ناكثا لبيعتي ، عاصيا أمري ، جاحدا لنبوتي ، لا أشفع له عند ربي ،
ولا أسقيه من حوضي " فقامت إليه رجال من الأنصار فقالوا : " اقعد رحمك الله
يا أبي ، فقد أديت ما سمعت الذي معك ووفيت بعهدك "