رافل الاوسي
17-04-2013, 05:17 PM
الوضع الجديد لمنطقتنا.... و توزيع الأدوار فيها طوعا وقسرا....!!
رصد وتحليل سمير عبيد
بلا شك أن هناك انقسام طائفي متصاعد وبقوة في المنطقة التي تشمل العالم العربي، و التي يريدون تسميتها رسميا بـ "الشرق الأوسط الكبير" وعاصمته السياسية إسرائيل. والتي تعتبر بديلا جاهزا الاتفاقيات " سايكس بيكو" التي شاخت ولم يبق من عمرها إلا ثلاثة أعوام فقط .. والشرق الأوسط الكبير هي المنطقة الممتدة من الحدود الهندية الباكستانية نزولا لأفغانستان وايران ودول الخليج مرورا بالعراق وسوريا وصولا لشواطئ بيروت صعودا لضفاف الاتحاد الأوربي من جهة قبرص واليونان. ومن أراضي السلطة الفلسطينية والأردن وصولا لمصر ودول شمال أفريقيا وصولا لضفاف الاتحاد الأوربي من جهة إيطاليا واسبانيا. ومن هناك وصولا للضفة السمراء من البحر الأحمر حيث دول أفريقيا السمراء. وبطبيعة الحال تشمل منطقة الشرق الأوسط الكبير بحر العرب، والخليج العربي، والبحر الأحمر، والبحر المتوسط وحتى تشمل بحر قزوين، وتتأثر استراتيجيا بمضيق البوسفور" مضيق إسطنبول" وصولا للبحر الأسود. وفيها أهم المضايق العالمية التي تتحكم بإمداد الطاقة العالمية وهي " هرمز، وباب المندب، وقناة السويس ، ومضيق جبل طارق". ولو نظرنا لتلك الخارطة وتحديدا من الناحية الاستراتيجية سوف نجدها تهم العالم أجمع من حيث مكامن الطاقة، والموقع الاستراتيجي، والتلاقي البحري، والتنوع الديني والطائفي والعرقي، ناهيك أنها تمثل منطقة تشابك المصالح الدولية، ومنطقة تشابك طرق وأمداد الطاقة نحو أوربا والصين واليابان وأمريكا والعالم. ولكن لو نظرنا نظرة سياسية وديموغرافية عميقة سوف نجد أن أول ضحايا هذه الخارطة " الشرق الأوسط الكبير" هم العرب بتسميتهم وتاريخهم وثقافتهم وموروثهم ومستقبلهم لأنهم سوف يذوبون ككيان بشري عربي له خصوصيته وتاريخه وحضارته وثقافته في تلك التسمية وللأبد. وخصوصا بعد تذويب الحدود الفاصلة بين دول خارطة سايكس بيكو نحو الحدود الفاصلة بين الدويلات العرقية والأثنية والطائفية الجديدة. فحينها سوف تذوب التسميات القطرية والقبلية والديموغرافية وتصبح بدلا منها وكتسمية رسمية بـ " مواطني أو شعوب منطقة الشرق الأوسط الكبير" وتلحق بها تسمية طائفية تذيب القبلية والخصوصية فتصبح تسمية المواطن العربي بـ " شيعي وسني". ومن أجل ذلك باشرت بعض القوى العالمية والإقليمية والمحلية بدعم وترسيخ " المخطط الطائفي" في المنطقة بعد فرض الحرب الطائفية الباردة في محاولة لتقسيم العالم العربي " طائفيا" ليصار الى سَوق الشيعة العرب قسرا نحو " إيران"، وسَوق السنة العرب قسرا نحو " تركيا" .وهي الخطوات التي تخدم ترسيخ وتثبيت خارطة الشرق الأوسط الكبير، والتي ستعطي لإسرائيل خصوصية دينية " دولة يهودية منغلقة"، وتعطيها راحة تامة وأبدية من الخطر العربي المزعوم لأن العرب ذاهبون نحو الصراع، بل بدأوا بالصراع فعلا فيما بينهم وعلى أسس طائفية بلورت زعامتين إقليميتين في المنطقة ،وهما الزعامة الإيرانية والزعامة التركية. فراحت الولايات المتحدة من جانبها وبدعم وتخطيط من اللوبي الصهيوني لتفرض حلفا بين تركيا وإسرائيل من جهة، وتعاونا طائفيا واستراتيجيا واقتصاديا بين تركيا والعواصم العربية السنية لبلورة المحور السني الذي أصبح خط الدفاع عن إسرائيل، والشرطي الذي يخدم واشنطن بعد أن أصبحت أغلبية السنة العرب تكن الكراهية والعداء لإيران بدلا من إسرائيل وللشيعة بدلا من الصهاينة. وعلى ضوء ذلك توزعت الأدوار لدعم هذه المخططات بحيث أصبح الدعم المالي والإعلامي الخرافي من الدول الخليجية. وبهذا المال تم تجنيد عشرات الآلاف من المرتزقة والجهاديين والمتطرفين ومن جميع أنحاء العالم اضافة للدول العربية وتجميعهم في تركيا وانخراطهم نحو سوريا وبعض الدول. فأصبحت هناك قوة ضاربة تكره إيران والشيعة معا ومتعطشة للنزال ضدهما. من هنا وجد نفسه العراق محسوبا على إيران وبالإكراه، وتوأما لنظام بشر الأسد من وجهة نظر هذه الجيوش الضاربة التي تجمعت بعلم ودعم الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل والدول الخليجية. فأصبحت تركيا هي الأب الروحي لتلك الجيوش وبعلم واشنطن. من هنا أخذت على عاتقها أي تركيا الدعم اللوجستي والإيواء والرعاية والعلاج والتثقيف والدعم الإعلامي والسياسي لتلك الجيوش ولهذا المخطط. من جانبها أيران اضطرت للنزول نحو الميدان السوري وبقوة، وراحت لتعيد النظر بعلاقاتها مع التجمعات والجغرافيات الشيعية في المنطقة العربية خصوصا عندما وجدت نفسها أي تلك التجمعات والجغرافيات الشيعية شبه محاصرة ومنبوذة داخل الدول العربية وضمن سياسة ممنهجة من الأنظمة الحاكمة. فحُتم عليها حماية نفسها ،ولم يُترك لها خيار إلا العلاقة مع إيران وعلى أساس طائفي بعد أن لعبت الأنظمة العربية لعبتها الخطرة والقذرة ضد مواطنيها العرب الشيعة والرابح الاستراتيجي هي إسرائيل.
رصد وتحليل سمير عبيد
بلا شك أن هناك انقسام طائفي متصاعد وبقوة في المنطقة التي تشمل العالم العربي، و التي يريدون تسميتها رسميا بـ "الشرق الأوسط الكبير" وعاصمته السياسية إسرائيل. والتي تعتبر بديلا جاهزا الاتفاقيات " سايكس بيكو" التي شاخت ولم يبق من عمرها إلا ثلاثة أعوام فقط .. والشرق الأوسط الكبير هي المنطقة الممتدة من الحدود الهندية الباكستانية نزولا لأفغانستان وايران ودول الخليج مرورا بالعراق وسوريا وصولا لشواطئ بيروت صعودا لضفاف الاتحاد الأوربي من جهة قبرص واليونان. ومن أراضي السلطة الفلسطينية والأردن وصولا لمصر ودول شمال أفريقيا وصولا لضفاف الاتحاد الأوربي من جهة إيطاليا واسبانيا. ومن هناك وصولا للضفة السمراء من البحر الأحمر حيث دول أفريقيا السمراء. وبطبيعة الحال تشمل منطقة الشرق الأوسط الكبير بحر العرب، والخليج العربي، والبحر الأحمر، والبحر المتوسط وحتى تشمل بحر قزوين، وتتأثر استراتيجيا بمضيق البوسفور" مضيق إسطنبول" وصولا للبحر الأسود. وفيها أهم المضايق العالمية التي تتحكم بإمداد الطاقة العالمية وهي " هرمز، وباب المندب، وقناة السويس ، ومضيق جبل طارق". ولو نظرنا لتلك الخارطة وتحديدا من الناحية الاستراتيجية سوف نجدها تهم العالم أجمع من حيث مكامن الطاقة، والموقع الاستراتيجي، والتلاقي البحري، والتنوع الديني والطائفي والعرقي، ناهيك أنها تمثل منطقة تشابك المصالح الدولية، ومنطقة تشابك طرق وأمداد الطاقة نحو أوربا والصين واليابان وأمريكا والعالم. ولكن لو نظرنا نظرة سياسية وديموغرافية عميقة سوف نجد أن أول ضحايا هذه الخارطة " الشرق الأوسط الكبير" هم العرب بتسميتهم وتاريخهم وثقافتهم وموروثهم ومستقبلهم لأنهم سوف يذوبون ككيان بشري عربي له خصوصيته وتاريخه وحضارته وثقافته في تلك التسمية وللأبد. وخصوصا بعد تذويب الحدود الفاصلة بين دول خارطة سايكس بيكو نحو الحدود الفاصلة بين الدويلات العرقية والأثنية والطائفية الجديدة. فحينها سوف تذوب التسميات القطرية والقبلية والديموغرافية وتصبح بدلا منها وكتسمية رسمية بـ " مواطني أو شعوب منطقة الشرق الأوسط الكبير" وتلحق بها تسمية طائفية تذيب القبلية والخصوصية فتصبح تسمية المواطن العربي بـ " شيعي وسني". ومن أجل ذلك باشرت بعض القوى العالمية والإقليمية والمحلية بدعم وترسيخ " المخطط الطائفي" في المنطقة بعد فرض الحرب الطائفية الباردة في محاولة لتقسيم العالم العربي " طائفيا" ليصار الى سَوق الشيعة العرب قسرا نحو " إيران"، وسَوق السنة العرب قسرا نحو " تركيا" .وهي الخطوات التي تخدم ترسيخ وتثبيت خارطة الشرق الأوسط الكبير، والتي ستعطي لإسرائيل خصوصية دينية " دولة يهودية منغلقة"، وتعطيها راحة تامة وأبدية من الخطر العربي المزعوم لأن العرب ذاهبون نحو الصراع، بل بدأوا بالصراع فعلا فيما بينهم وعلى أسس طائفية بلورت زعامتين إقليميتين في المنطقة ،وهما الزعامة الإيرانية والزعامة التركية. فراحت الولايات المتحدة من جانبها وبدعم وتخطيط من اللوبي الصهيوني لتفرض حلفا بين تركيا وإسرائيل من جهة، وتعاونا طائفيا واستراتيجيا واقتصاديا بين تركيا والعواصم العربية السنية لبلورة المحور السني الذي أصبح خط الدفاع عن إسرائيل، والشرطي الذي يخدم واشنطن بعد أن أصبحت أغلبية السنة العرب تكن الكراهية والعداء لإيران بدلا من إسرائيل وللشيعة بدلا من الصهاينة. وعلى ضوء ذلك توزعت الأدوار لدعم هذه المخططات بحيث أصبح الدعم المالي والإعلامي الخرافي من الدول الخليجية. وبهذا المال تم تجنيد عشرات الآلاف من المرتزقة والجهاديين والمتطرفين ومن جميع أنحاء العالم اضافة للدول العربية وتجميعهم في تركيا وانخراطهم نحو سوريا وبعض الدول. فأصبحت هناك قوة ضاربة تكره إيران والشيعة معا ومتعطشة للنزال ضدهما. من هنا وجد نفسه العراق محسوبا على إيران وبالإكراه، وتوأما لنظام بشر الأسد من وجهة نظر هذه الجيوش الضاربة التي تجمعت بعلم ودعم الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل والدول الخليجية. فأصبحت تركيا هي الأب الروحي لتلك الجيوش وبعلم واشنطن. من هنا أخذت على عاتقها أي تركيا الدعم اللوجستي والإيواء والرعاية والعلاج والتثقيف والدعم الإعلامي والسياسي لتلك الجيوش ولهذا المخطط. من جانبها أيران اضطرت للنزول نحو الميدان السوري وبقوة، وراحت لتعيد النظر بعلاقاتها مع التجمعات والجغرافيات الشيعية في المنطقة العربية خصوصا عندما وجدت نفسها أي تلك التجمعات والجغرافيات الشيعية شبه محاصرة ومنبوذة داخل الدول العربية وضمن سياسة ممنهجة من الأنظمة الحاكمة. فحُتم عليها حماية نفسها ،ولم يُترك لها خيار إلا العلاقة مع إيران وعلى أساس طائفي بعد أن لعبت الأنظمة العربية لعبتها الخطرة والقذرة ضد مواطنيها العرب الشيعة والرابح الاستراتيجي هي إسرائيل.