المؤرخ
20-04-2013, 03:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن في المذهب نفرق بين الاعتقادات وأصول الدين وبين فروع الدين، فالأول لابد من التوصل إليه بالدليل قطعي من القرآن أو السنة أو العقل، فالرواية الواحدة لا تنفع إلا إذا حصل منها ومن غيرها العلم واليقين، وإذا لم تنسجم مع القرآن أو الدليل العقلي فإن الرواية قد ترفض وترد ولا يعتنى بها، فالمذهب إذن ليس مبتني على الروايات فقط.
ثم إنّ الطريق للوصول إلى العلوم لابد أن يكون عن طريق العلماء، وهذه سنة عامة لدى جميع الناس وفي كل العلوم، فالخروج عنها معناه أخذ العلوم من الجهال، وهذا ما لا يدعو له أحد.
ثم إن من رجال الدين من يتخذ علمه طريقاً للتوصل إلى متع هذه الدنيا الزائفة،ومن رجال الدين من يزهد في الدنيا ويكون عمله كله خالصاً لوجهه ولا يريد بذلك التزود من حطام هذه الدنيا إلا بمقدار الضرورة،ولعلك تعرفت على القسم الأول منهم فصارت نظرتك سيئة عنهم،ولعلك على مذهب يخالف المذهب الحق فلا تجد من رجال الدين في مذهبك من يزهد في هذه الدنيا، ولكنك لو أطلعت على سيرة علمائنا الأعلام في مذهب أهل البيت لعرفت كيف يتجسد الزهد فيهم ولعرفت كيف يبذلون نفوسهم من أجل رفعة الدين دون أن ينتفعوا بمنافع شخصية.
ثم إن القرآن إنما حفظ لأنه نقل إلينا عن طريق التواتر، بمعنى أن المسلمين جميعاً تقبلوه بما وصل إلينا جيلاً بعد جيل،وهذا هو التواتر،وحتى لو لم ينقل إلينا القرآن بالتواتر بل حفظ بالمعجزة, فإن التواتريبقى طريقاً علمياً صحيحاً لقبول الروايات فاجتماع مجموعة من الناس يمتنع تواطئهم على الكذب على نقل حديث لابد أن يكون مقبولاً لأن معناه أن الحديث وصل إلينا بطريق صحيح، فلابد إذن من قبوله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن في المذهب نفرق بين الاعتقادات وأصول الدين وبين فروع الدين، فالأول لابد من التوصل إليه بالدليل قطعي من القرآن أو السنة أو العقل، فالرواية الواحدة لا تنفع إلا إذا حصل منها ومن غيرها العلم واليقين، وإذا لم تنسجم مع القرآن أو الدليل العقلي فإن الرواية قد ترفض وترد ولا يعتنى بها، فالمذهب إذن ليس مبتني على الروايات فقط.
ثم إنّ الطريق للوصول إلى العلوم لابد أن يكون عن طريق العلماء، وهذه سنة عامة لدى جميع الناس وفي كل العلوم، فالخروج عنها معناه أخذ العلوم من الجهال، وهذا ما لا يدعو له أحد.
ثم إن من رجال الدين من يتخذ علمه طريقاً للتوصل إلى متع هذه الدنيا الزائفة،ومن رجال الدين من يزهد في الدنيا ويكون عمله كله خالصاً لوجهه ولا يريد بذلك التزود من حطام هذه الدنيا إلا بمقدار الضرورة،ولعلك تعرفت على القسم الأول منهم فصارت نظرتك سيئة عنهم،ولعلك على مذهب يخالف المذهب الحق فلا تجد من رجال الدين في مذهبك من يزهد في هذه الدنيا، ولكنك لو أطلعت على سيرة علمائنا الأعلام في مذهب أهل البيت لعرفت كيف يتجسد الزهد فيهم ولعرفت كيف يبذلون نفوسهم من أجل رفعة الدين دون أن ينتفعوا بمنافع شخصية.
ثم إن القرآن إنما حفظ لأنه نقل إلينا عن طريق التواتر، بمعنى أن المسلمين جميعاً تقبلوه بما وصل إلينا جيلاً بعد جيل،وهذا هو التواتر،وحتى لو لم ينقل إلينا القرآن بالتواتر بل حفظ بالمعجزة, فإن التواتريبقى طريقاً علمياً صحيحاً لقبول الروايات فاجتماع مجموعة من الناس يمتنع تواطئهم على الكذب على نقل حديث لابد أن يكون مقبولاً لأن معناه أن الحديث وصل إلينا بطريق صحيح، فلابد إذن من قبوله.