المؤرخ
26-04-2013, 04:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في تفسير الأمثل - ج 1 - ص 91 – قال:
((لماذا جاءت (قلوبهم) و (أبصارهم) بصيغة الجمع، و (سمعهم) بصيغة المفرد؟ يتكرر في القرآن استعمال القلب والبصر بصيغة الجمع: قلوب وأبصار، بينما يستعمل السمع دائما بصيغة المفرد، فما السر في ذلك؟
قبل الإجابة لا بد من الإشارة إلى أن القرآن استعمل السمع والبصر بصيغة المفرد أيضا، كقوله تعالى: (وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة)، (الشيخ الطوسي رحمه الله ) في (تفسير التبيان) ذكر نقلا عن لغوي معروف، أن سبب ذلك قد يعود إلى أحد أمرين:
أولا: إن كلمة (السمع) قد تستعمل باعتبارها اسم جمع، ولا حاجة عندئذ إلى جمعها.
ثانيا: إن كلمة (السمع) لها معنى المصدر، والمصدر يدل على الكثير والقليل، فلا حاجة إلى جمعه. ويمكننا أن نضيف إلى ما سبق تعليلا ذوقيا وعلميا هو أن الإدراكات القلبية والمشاهدات العينية تزيد بكثير على (المسموعات)، ولذا جاءت القلوب والأبصار بصيغة الجمع، والفيزياء الحديثة تقول لنا إن الأمواج الصوتية المسموعة معدودة لا تتجاوز عشرات الآلاف، بينما أمواج النور والألوان المرئية تزيد على الملايين. تأمل بدقة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في تفسير الأمثل - ج 1 - ص 91 – قال:
((لماذا جاءت (قلوبهم) و (أبصارهم) بصيغة الجمع، و (سمعهم) بصيغة المفرد؟ يتكرر في القرآن استعمال القلب والبصر بصيغة الجمع: قلوب وأبصار، بينما يستعمل السمع دائما بصيغة المفرد، فما السر في ذلك؟
قبل الإجابة لا بد من الإشارة إلى أن القرآن استعمل السمع والبصر بصيغة المفرد أيضا، كقوله تعالى: (وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة)، (الشيخ الطوسي رحمه الله ) في (تفسير التبيان) ذكر نقلا عن لغوي معروف، أن سبب ذلك قد يعود إلى أحد أمرين:
أولا: إن كلمة (السمع) قد تستعمل باعتبارها اسم جمع، ولا حاجة عندئذ إلى جمعها.
ثانيا: إن كلمة (السمع) لها معنى المصدر، والمصدر يدل على الكثير والقليل، فلا حاجة إلى جمعه. ويمكننا أن نضيف إلى ما سبق تعليلا ذوقيا وعلميا هو أن الإدراكات القلبية والمشاهدات العينية تزيد بكثير على (المسموعات)، ولذا جاءت القلوب والأبصار بصيغة الجمع، والفيزياء الحديثة تقول لنا إن الأمواج الصوتية المسموعة معدودة لا تتجاوز عشرات الآلاف، بينما أمواج النور والألوان المرئية تزيد على الملايين. تأمل بدقة.