المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة مع المنحرفين في موقفهم من أم المنافقين عائشة


أحلى بحراني
27-04-2013, 02:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://www.qzal.net/01/2013-01/13647283441.jpg (http://www.qzal.net/)
وقفة مع المنحرفين في موقفهم من أم المنافقين عائشة
ظهر في الآونة الأخيرة من ينتصر لعدوة الله عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة ، ومن بينهم بعض الميّالين إلى الفلسفة والتصوف والعرفان الباطل ممن يعتقدون بخلاف الحق ويريدون تحريف مسيرة العقيدة والأمة الشيعية، بخلطهم العقيدة الشيعية بأفكار وعقائد وفلسفة مستوردة من الأديان والمذاهب الأخرى لتكوين تشيّع جديد، وهم ممن يجمعون بين حب أهل البيت وحب أعدائهم وممن امتلأت بهم الساحة في ظل المقدرة الإعلامية للتضليل المدعوم من قبل دول نفطية متعددة فيظهرون انفسهم في الزمن المعاصر في وسائل الإعلام كمدافعين عن عقيدة أهل البيت عليهم السلام وكمحاربين لعقيدة الوهابيين وعقيدة ابن تيمية ومن أشبه إلا أنهم يسوّقون الانحرافات فيقولون أن عائشة "سيّدة" مثلاً ، أو "أم المؤمنين" بالمعنى التشريفي و "لا يجوز الطعن بها" ويستدلون باستدلالات باطلة لابد لنا أن نردها لتنقية العقيدة الشيعية الشائعة من الشوائب التي جائت من ثقافة أهل الخلاف.
وهذه الفئة تكثر من قول عبارة «أهل البيت منهم براء» لمن يخالفها في معتقدها الذي تسعى لترويجه ، وكأنها قد اصبحت الناطق الرسمي بلسان أهل البيت عليهم السلام ، فتلقي بهذا أشد ما يؤذي القلب على المؤمنين ، كما تكثر من الترديد الببغائي لعبارة «هؤلاء يطعنون في عرض النبي الأكرم» ويقصدون بكلامهم عائشة التي بانت عن النبي أصلاً ولم تعد عرضًا له ومثلها في ذلك مثل أي إمرأةٍ أخرى طلّقت من زوجها فالشرع لا يبقيها عرضـًا له إلى أبد الآبدين ، ولكنهم يتسلحون بهذه المغالطة كما يتسلح المخالف الجاهل حين يقول أن الشيعة يطعنون في عرض النبي الأكرم لأنهم يقولون عائشة قد خانت عهد رسول الله صلى الله عليه وآله من بعده بإقرارها في بيتها ونافقت وخانت في العقيدة ...إلخ، وعليه فالجواب على هذه الفئة كالجواب على المخالف الجاهل وهي أن القرآن الكريم لم يطعن في عرض النبي نوح وعرض النبي لوط «عليهما السلام» حيث أكّد على كفر زوجتيهما على خيانتهما في العقيدة مثلاً، لأنه ما دامت المرأة قد كفرت فقد بانت عن زوجها النبي أو العادي.
والقرآن الكريم لم ينف فقط العلاقة المستعارة بل نفى حتى العلقة الاعتبارية بين الأب وإبنه إذا كفر – كما في قضية نبي الله نوح وابنه الكافر كنعان الذي عصاه – فعليه يكفينا أن عائشة قد كفرت من بعد رسول الله وحاربت الوصي الشرعي من بعده فبانت من النبي وذلك لو أعرضنا عن الأحاديث الشريفة التي تذكر أن عائشة قد طلـّقت ، فعائشة الآن في عالم الواقع ليست عرضـًا للنبي ولكن كانت في فترةٍ ما عرضًا للنبي مثلما كانتا إمرأة نوحٍ وإمرأة لوط في فترة من الزمن عرضـًا لهذين النبيين وكذلك الحال مع قتيلة بنت قيس وأسماء بنت النعمان وغيرهن.
فإذا طلّق أحد الرجال الآن زوجته فهل تبقى زوجته عرضـًا لهُ أم تبان عنه؟
هل أن زوجته ستبقى عرضـًا له إلى أبد الآبدين أم ماذا؟ فمن يجيب نعم تبقى عرضـًا له إلى أبد الآبدين نرد عليه بأن هذا هو عين الجهالة والعبط.
فلو افترضنا أن من يطعنون في (عائشة) مشتبهون فيكفيهم في مقام العذر أمام الله تبارك وتعالى أنهم لا يعتقدون أن عائشة عرض للنبي صلى الله عليه وآله وليس لها تلك العلاقة الاعتبارية به التي تمنع من ثلبها أو القدح فيها أو قذفها ، فهذا بحد ذاته عذر عقلي اجتهادي مبني على أحاديث ونصوص لوقائع تثبت خيانتها لرسول الله بمعصيته في خروجها من بيتها ومحاربة إمام زمانها ؛ فهم من الأساس لا يقصدون “الطعن في عرض رسول الله” حتى يأتيهم من يرتـّب حُكمًا على ذلك ولذا فلينتظر من ينطق بلسان أهل البيت ويقول عنهم: «أهل البيت منهم براء» أن تسلخ هذه الكلمة جلده يوم القيامة.
ناهيك عن لجوء هذه الفئة إلى الكذب والافتراء على علماء الشيعة بلغة التعميم في بعض الموارد فقد قال قائلهم أن "كل" علماء مدرسة أهل البيت يعتقدون بأن "كل" أزواج النبي هن أمهات المؤمنين! وزعم أن علماء مدرسة أهل البيت "كلهم" يعتقدون أن أزواج النبي الأكرم بل أزواج جميع الأنبياء لا يصل لعرضهن شيء من السوء والفحشاء والمنكر!
ولو طبقنا معتقد هذه الفئة يلزمنا إلقاء حديث الإمام الباقر عليه السلام «لقد نكحوا أزواج رسول الله من بعده» في البحر ، مع اعتبار هذا الحديث الشريف الموجود في كتاب الكافي ، وذلك حتى نسلّم بما تفوّه به قائلهم الذي دعا إلى تجنب الإساءة لعائشة وأضرابها من أزواج رسول الله الطالحات ، وإصراره على الكذب والافتراء في لغة التعميم حيث قال أن "جميع" الحوزات والمراكز العلمية الشيعية توضح إصرارًا من "أكابر" علمائنا على طهارة أعراض النبي من أي فحشاءٍ أو منكر! إلى جانب تفاهة إدعاءه العصمة الجبرية لأزواج الأنبياء بقوله: «إن أزواج الأنبياء ”حقيقةً وواقعًا“ جميعهن مطهرات من أي فحشاءٍ وأي شيءٍ يلوّث أعراض الأنبياء جميعًا!.»
وفي لغة قائلهم يطغى التسفيه والتسقيط والجرأة التي ربما لم يتمكن أن يطرحها في أعلام النواصب ، فيلزمنا التذكير أن في مقام الاحتجاج العلمي لا يسقـّط الطرف المقابل بل يكتفى بمناقشة الموضوع ، فالواقع يدعو للضحك حين يأتي مذيع يكمّل على تسقيطات ضيفه فيضيف عن العلماء المتبنين للرأي المخالف أنهم "نكرات" ، ويضحك على ذقن أحد المتصلين هاتفياً بالقول: صدّقني يا أخي الكريم أنه هؤلاء لا يصلون إلى مستوى أن يكونوا أصغر طالب عند أصغر طالب عندنا في الحوزة فضلاً عن العلماء!
فيلزم التنبيه أن لغة التجني لا تفيد بل ما ينبغي أن يجري هو المناظرة بكل احترام على مسألة عدم جواز الطعن في أعراض الأنبياء وهل أن عائشة أصلاً من أعراض النبي صلى الله عليه وآله أم لا؟ بما في ذلك مسألة خيانة عائشة لرسول الله في الفراش ، ليظهر للملء العام من الذي عنده علم وتحقيق ومن الذي عنده جهل.
فعلى هذه الفئة المناوئة للعلماء والمحققين الذين لا يرون كرامة لعائشة أن يردوا عليهم بما يقولون لأن لغة التسقيط لن تنفعهم بل تدفع الناس إلى أن تنفر منهم وتلتزم بما يقولون ، بالإضافة إلى أنهم سيسقطون في الاختبار بأكلهم في لحم من هم شيعة لأهل البيت عليهم السلام باصطفافهم مع المخالفين في هذا الجانب.
فمن يمحور ردوده حول قضية رد إمكان وقوع الفاحشة من زوجات الأنبياء وعلى الأخص عائشة ، ضد الرأي الآخر الذي يقوم عليه الدليل والبرهان وفيه بحوث ضد من هي أصلا في النار وعقابها أن تعلّق الآن من رجليها لتأكل الجيف وتأكل لحم جسدها ، بغض النظر عن أنها قد زنت "بعد" استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله أم لا، فكل شيعي حقـيقي لا يشكل على ذلك ، والشيعي الحقيقي لا يرفض القول بأن عائشة في النار ، لأن هناك اجماع على أن أعداء رسول الله وأهل بيته «عليهم الصلاة والسلام» والخارجين عليهم في النار ، وعائشة على أقل تقدير كانت خارجيةً ناصبيةً خرجت على عليٍ «صلوات الله عليه» في معركة الجمل فهذا كافٍ للحكم عليها بمقتضى الأدلة الشريفة أنها في النار وبئس المصير ؛ إلى جانب أن نفي الوقوع في الخيانة الفراشية عن زوجات الأنبياء بعد رحيلهم لا دليل عليه لا من القرآن ولا من السنة المطهرة ولا من العقل ، فردّ هذه الفئة المنحرفة لا وزن له ، فكل ما أتت به هو أقوال مردودة خالية من الاستدلال الصحيح لعدم اطلاعها على ما يبني عليه الطرف الآخر أدلتهم.
وقد وصلت الوقاحة بهؤلاء إلى أن يرمون المحتفلين بفرحة الإمام الحسن عليه السلام بأنهم عملاء للوهابية فقد قال قائلهم أنه لا يستبعد أن يكون هؤلاء الذين أقاموا هذا الاحتفال على ارتباط باتباع ابن تيمية والوهابيين هم الذين حضوهم على أن يقيموا هذا الاحتفال حتى يتخذوه مطعنـًا وتشنيعًا على شيعة أهل البيت عليهم السلام ! دون أن يأتي بأي بينة على ذلك!
فأي حماقةٍ عند قائلهم إذ يتكلم بمثل هذا الكلام؟
ألا يعرف قائلهم ما بين المحتفلين بفرحة الحسن وبين الوهابيين من حروب؟
ألا يعرف قائلهم أن الوهابيين يعتبرون المحتفلين بفرحة الحسن العدو الأول لهم؟
ألا يعرف قائلهم أن الوهابيين قد رصدوا الجوائز لمن يقطف رأس المحتفلين بفرحة الحسن ؟
وبغض النظر عن الكذبة المفضوحة التي يروّجها المهرجون والمطبلون والمزمرون لقائلهم بأن الوهابيين قد رصدوا الجوائز لمن يرد عليه بصناعتهم تصاميم فوتوشوب وضعوها هنا وهناك ، فأن الوهابيين قد رصدوا الجوائز لمن يقطف رأس المحتفلين بفرحة الحسن لأنهم لا يتمكنون من الرد عليهم ، فهل يكونون بعد هذا عملاء لهم؟
وفي موضع ما آخر قال المذيع نحن لا نستبعد أن يكون هؤلاء ورائهم جهات استخباراتية عالمية أجنبية تريد أن تفرق بين المسلمين وهي قوى الإستكبار العالمي وما أدراك ما الإستكبار العالمي ، فقاطعه صاحبهم فورًا وقال نحن لا نريد الآن أن ندخل في النوايا والضمائر فالعلم عند الله ، وهنا ينقض قائلهم قوله الأول ، فلماذا زعم قبل برهة بأن المحتفلين بفرحة الحسن مرتبطون بهؤلاء الوهابيين وهم الذين حثوهم على أن يصنعوا ذلك حتى يتخذوه مطعنـًا على الشيعة؟
وقد إستعان صاحبهم بالتدليس ورصده المتابعين من ذوي الوعي والإدراك وهو يدلّس في نقل أقوال العلماء والمفسرين ، فافترى على العلامة المجلسي «رضوان الله عليه» حيث زعم أن المجلسي في كتابه بحار الأنوار قد قال ضمن تعليقه على الرواية القائلة «أن طلحة جاء لعائشة في طريق البصرة وقال لها لا يحل لكِ أن تخرجي بغير محرمٍ فزوّجت نفسها من طلحة» بأن في هذا شناعة شديدة وغرابة ونستبعد صدور هذا من شيخنا علي بن إبراهيم القمي والتفسير الموجود ليس بتمامه منه وهذا من زيادات غيره .. إلخ ، فاخرج صاحبهم هذا الكلام على أنه قول العلامة المجلسي والحال أن هذا ليس قول العلامة المجلسي وإنما هو قول عبد الرحيم الرباني الشيرازي «محقق البحار» ، وهنا يمكن لمن يشاء الرجوع إلى المقطع المرئي والتأكد كيف أن صاحبهم قد فتح كتاب البحار وبدأ ينقل قول المحقق في الهامش على أنه قول العلامة المجلسي ، فإما أن صاحبهم كان غافلاً إلى أقصى حد فلا يستطيع أن يميّز بين المتن والهامش ، وإما أن يكون مدلّس يريد أن يوهم الناس بأن هذا قول العلامة المجلسي بينما هو ليس قول المجلسي الذي نجد قوله في موضعين استبعد في أحدهما صدور هذه الفاحشة من عائشة في طريق البصرة فيقول أن ذلك بعيدٌ عقلاً وعرفـًا ولكن لا يقطع ويجزم كما قال صاحبهم بإستحالة ذلك بقوله (حقيقةً وواقعًا) ، كما أن العلامة المجلسي يستدرك بأنه لا يستبعد ذلك في ضمير طلحة الخبيث ؛ وهنا نجد أن كلام المجلسي فيه استبعاد واستدراك وتردد فقط ، فهذا هو كلام المجلسي الذي لم يرمي الرواية بالشناعة وأنها ليست من مرويات الشيخ علي بن إبراهيم القمي مع التشكيك في تفسيره ... إلخ ، وإنما هذا هو قول المحقق ، فهنا نسب صاحبهم قول المحقق إلى العلامة المجلسي وهذا تدليس أو لا أقل من غفلة وأي غفلة وهو يقرأ أمام عينيه من الهامش ولا يميّز بين الهامش وبين المتن! ، بينما قول العلامة المجلسي هو التردد والذي حين يقام الدليل على نفي الاستبعاد فيثبت القول بالفاحشة وتثبت الروايات، وما رأي المجلسي «رضوان الله عليه» إلا قول واحد من العلماء الأكابر الذين ترد أقوالهم في الحوزات العلمية ويعاد النظر والتدقيق فيها إذا قام الدليل على خلافها.
وعليه فأنه ليس من العلمية في شيء أن يكون أسلوب من يريد الرد على من يختلف معه علميا هو أسلوب النسخ واللصق فبينما تقوم الجهة الأخرى بطرح رأيها وتستدل عليه بالكتاب والسنة والروايات والآثار والحجج العقلية والمباني العلمية يأتينا بالمقابل من يرد عليهم فيقول: «قال فلان! ، وقال فلان! ، وقال فلان!» ؛ فإذا كان الأمر هكذا بكل جهلٍ وسذاجةٍ وسطحية ودون عرض مباني كلا الطرفين فعلى العلم والعلماء والتحقيق العلمي السلام.
فهل المفسّر الفلاني وقوله في كتابه هو حجة الله ومعصوم ؟
أمن العلمية في شيء أن نعتبر بقول مفسّر يعتمد على مقولة ابن عباس «ما زنت إمرأة نبي قط» !؟
بدلاً من أن يكون النقاش رجاليًا ، أصوليًا ، روائيًا درائيًا ؟
أن التهتك الذي يجري في الفضائيات بوصف عائشة بأم المؤمنين هو خلاف لقول الله تعالى: {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن} فهذه التقوى هي الشرط الأساسي للتشريف ، فقول أنهن "أمهات المؤمنين" تشريفـًا ينبغي أن يكون فيه هذا الأساس أي يكن متقيات حتى يعبّر عن الواحدة منهن بأم المؤمنين ، فمن لم تكن متقيةً فليست بأم المؤمنين ولا كرامة ، أما الآية الأخرى التي تقول {وأزواجه أمهاتهم} فتعني أزواج الرسول صلى الله عليه وآله كأمهات رجال المؤمنين في حكم النكاح ، والقضية تشريعية بحتة.
فكيف توصف إمرأة كافرة منافقة مرتدة بأم المؤمنين؟
من مِن الشيعة الآن يستحل أن يصف قتيلة بنت قيس بأم المؤمنين؟
وفي حين أننا لا نجد فيما صح من رواياتنا على الإطلاق أحدًا من الأئمة الأطهار «عليهم الصلاة والسلام» يعبّر عن "عائشة" بأم المؤمنين فإن علينا أن نلتزم بتعبيرات أئمة الهدى عليهم السلام ونسلّم لهم.
هذا إلى جانب وجود نص عن الإمام صاحب الأمر «صلوات الله عليه» مضمونه أن عائشة أسقطت من شرف أمومة المؤمنين ، فلا يحل لمن يخاف الله تبارك وتعالى ويرجو اليوم الآخر أن يعبّر بعد كلام الإمام الحجة عليه الصلاة والسلام بأن عائشة "أم المؤمنين".
ومما يزيد الألم هو أن ينفرد أحد هؤلاء المنحرفين بتنزيه عائشة من مثلبة إفتائها برضاع الكبير وحثها عليه لتدخل عليها الرجال بذلك ، حيث زعم أن هذه القضية من أكاذيب الأمويين ووضع ابن تيمية وأتباعه معتمدًا في تنزيهه لها على ذوقه رغم تواتر القضية عن عائشة وثبوت الأدلة عليها مقدمًا بذلك ظنياته واستحساناته على تواتر الأمة في مثلبة لعائشة لا ينزهها فيها المخالفون أنفسهم ومخالفـًا بذلك ديدن العلماء والمحققين.
ولذا ننصح المؤمنين بالتحري عن سبب الانفعال الذي يحمله هؤلاء ضد المحتفلين بفرحة الحسن ليتبينوا أن سبب إخراج هذا الضغن هو أخذهم القضية شخصية لقول المحتفلين بفرحة الحسن عنهم أنهم منحرفين بعدما اطلعوا على آرائهم ووجدوا ما فيها من انحرافات ، وهي الكلمة التي لم يتحملوها فأضمروها في قلبهم لتشتعل وتغلي إلى أن تأتي الفرصة السانحة ليخرجوها وكذلك غيرهم ممن حملوا عليهم بكلمات نابية وتسفيهية بردود قاسية ، ولا تعتقدون بكرامة لعائشة.
فما يثير الضحك هو أن يتصدى من لديهم خلل في التوحيد لدعوة الناس للتوحيد وبيان الخلل عند عقيدة المخالفين في التوحيد ، بينما هم يعتقدون بوحدة الوجود والموجود ، فعليهم أن يوجهوا دعوتهم لأنفسهم أولاً حتى تكون أصول دينهم سليمة فيتركون الميل إلى مسلك الفلسفة والعرفان الباطل قبل دعوتهم للآخرين إلى أصول الدين السليمة.
وعلى المطبلين لهكذا منحرفين ترك البهلوانيات وأسلوب المسرحيات السخيفة السمجة كإتصال أحدهم وقوله أنا الشيخ تركي من القصيم أو الرياض ثم يتكلم بمنطق أنه واحد من مشايخ فرقة أهل البدعة والجماعة الكبار وأنه بدأ يقترب من التشيّع ويسلّم بفضل صاحبهم "الذي هز العقيدة" وووو إلخ ثم تنكشف القضية أنها مسرحية بطلها شاب شيعي يتقن تقليد أصواتهم وهو من روّاد البالتوك ، فهذه المسرحيات السخيفة تهدم كل ما نبنيه وهي ديدن طائفة أهل البدعة والجماعة وما تحتاج إليه هي لا نحن ، حيث تراهم يأتون بفضائياتهم بما يزعمونه المهتدي الفلاني الذي كان شيعي الأصل ويبدأ يتكلم ومن منطقه تعرف أنه ليس شيعيا بل يمثـّل فينفضح من منطقه كما انفضح هذا المطبّل لصاحبهم من منطقه.
فعلى هذه الفئة المنحرفة أن لا تنكر على الوهابية بزعمها أنهم أشاعوا الفاحشة في الذين آمنوا بنشرهم الاحتفال البهيج بهلاك عائشة في قنواتهم الفضائية ، فهل أصبحت عائشة من الذين آمنوا؟ إن علينا أن نشكرهم ونقول جزاكم الله خيرًا لأنكم بالفعل نشرتم مثالب عائشة وهذا أمرٌ حسن ، سلمت أياديكم.
وقد لوحظ أيضا في أحد الأيام أن صاحبهم المنحرف قد قال في برنامجه مخاطبًا من يخالف إسلام أهل البيت : لو أنت بحثت وحققت وقطعت بأن الحق على مذهبك وليس على مذهبنا وأن أئمة أهل البيت عليهم السلام ليسوا أئمة فثق تمامًا أنك معذور وأنك تدخل بذلك الجنة لأن القطع حجةٌ بينك وبين الله تبارك وتعالى ، فتقول لله يوم القيامة أنا قد بحثت وقطعت ولم أجد دليلاً على ولاية أهل البيت عليهم السلام فهذه حجة وأنت معذور!
ويجدر البيان أن هذا الكلام مخالفٌ لكلام أئمتنا «صلوات الله عليهم» ففي معاني الأخبار للشيخ الصدوق عن الإمام الباقر عليه السلام قال: «لا يعذر أحد يوم القيامة بأن يقول يا رب لم أعلم أن ولد فاطمة هم الولاة ، وفي ولد فاطمة انزل الله هذه الآية خاصةً {يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا أنه هو الغفور الرحيم}» ، فلا يمكن لنا بطبيعة الحال أن نحمل هذه الرواية على معنى عدم العلم المطلق أي على الجاهلين القاصرين بل أنها تحمل على أولئك الذين بحثوا ومع ذلك أعرضوا بدعوى أنهم قطعوا على الخلاف الذي لابد أنه فيه عناد وجحود فكلامهم مرفوض عند أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين.
ومع السلامة.

المسامح
03-05-2013, 11:58 AM
السلام عليكم
احسنتم وبارك الله بكم
نحن لا نشك ان عائشة من اهل النار
ولكن من ناحية انها زانية فعلمائنا اجمعوا على برائتها من ذلك
وقد كتبوا كتب في هذا المجال ولا اعتبار لقول الشواذ في هذا الموضوع
والسلام