أحلى بحراني
27-04-2013, 02:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://c.shia4up.net/uploads/13326722101.jpg (http://c.shia4up.net/)
http://www.youtube.com/watch?v=AZKFVktbcrY
النفاق الوجه الآخر لجمعية الوفاق !!
قال الله عز وجل في القرآن الكريم: ((وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)) [سورة هود : 113 ].
إن منطق الأحزاب هو ”صنمية القائد“ فيكون على الحق دائماً وبه يُعرف، أما منطق الإسلام فهو ما نطق به مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ”إن الحق لا يُعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله“. (مجمع البيان ج1 ص211).
وعليه فإذا أردنا أن نقيّم شخصية ما، فعلينا أن نعرضها على ميزان الحق والباطل، فإن وجدناها مائلة إلى الحق مدحناها، وإن وجدناها مائلة إلى الباطل ذممناها. وإلا لوقعنا في ما وقع فيه المخالفون من تعديلهم أهل الباطل لمجرد أنهم ”صحابة“.
إذا علمت ذلك فأعلم أن الهالات الدعائية الحزبية والنفخ الأعلامي اليومي تخلق أوثاناً وأصناماً نقدّسها ونجعلها مقياساً للحق ونكاد نعبدها من دون الله عز وجل!
ونحن هنا نطرح في موضوعنا تقييم منهجي وعقلي وعقائدي وشرعي لجمعية الوفاق؛ وممارستاها السياسية بأسم الشرع وبأسم الدين والإسلام والتشيع!
فعلية قد يقول قال أن هذا الموضوع يسبب فتنة بين المؤمنين في البحرين! فنقول نعم هناك نوعين من الفتنة! فتنة خير وفتنة شر! فتنة الخير هي التي تبين الحقيقة للناس ولا تحجب الحق عنهم! وفتنة الشر هي التي تنشر الباطل بين الناس وتحجب الخير عنهم!!
وسنحاول بإذن الله أن نؤصل ونبين مسار جمعية الوفاق في البحرين ونخضعها لمجهر التحقيق والجرح والتعديل؛ حتى نعرف حقيقة الأمر ونعرف لماذا "خدع أغلبية شعب البحرين بالشعارات البراقة والمنمقة" والتي تحتوي على مضامين قبيحة وبشعة تضرب بالشرع والدين عرض الجدار!!
أن قضية شعب البحرين والتفريط بالدماء التي سالت على أرض أوال محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم صلوات الله؛ هي أبشع صور الأنانية والنرجسية من أجل تحقيق الأهداف السياسية والحزبية!!
فجمعية الوفاق للأسف تستغبي شعب البحرين؛ تارة بالشعارات البراقة؛ وتارة بأسم الدين والكتلة الإيمانية؛ وتارة بأسم الحنكة السياسية؛ وتارة بأسم الدبلوماسية!!
فكل باطل لديهم حقيقة! وكل إنحراف لديهم بطولة! وكل دجل وسذاجة لديهم حكمة وسياسة! فلا ثوابت لديهم ولا خطوط حمراء! فتجدهم كما وصف الله عز وجل المنافقين في سورة النساء: (( مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا )).
ونحن هنا إن شاء الله سنحاول أن نزن الأمور بموازينها؛ فلا قدسية لمن لا يستحق القداسة؛ ولا رهبانية في الشرع والدين؛ ولا عصمة لمن خالف الشرع!!
نعم قد يحاربنا البعض من المرضى والملوثين فكرياً وعقائدياً؛ والذين تسيطر عليهم الحالة الغنمية البهيمية الببغائية والمبرمجين على ترديد شعارات التقديس والولاء الأعمى! فلا قائد إلا قائدهم ولا قيادة إلا قيادتهم ولا حزب إلا حزبهم ولا عمامة إلا عمامتهم!!! فهم ماضون في التمجيد والثناء والتقديس إلى قيادتهم إلى حد الثمالة والجنون!!! والخوف كل الخوف أن يجعلون قيادتهم في يومٍ من الأيام رب يعبد من دون الله وأستغفر الله!!! وكما في الحديث الشريف عن الإمام الصادق عليه السلام: (مَن أصغى إلى ناطِقٍ فَقَد عَبَدَهُ؛ فإن كانَ النّاطِقَ عن اللّهِ؛ فقد عَبَدَ اللّهَ؛ وإن كانَ النّاطِقَ عن إبليسَ؛ فقد عَبَدَ إبليسَ).
نعم فهم مبرمجون وغوغائيون وفي الخصومة يمكرون ويخدعون ويفجرون! وإنا لله وإنا إليه راجعون!!
لماذا الهجوم على الوفاق يا هذا؟ نريد الوحدة من أجل تحقيق النصر على الطاغوت والصنم حمد آل خليفة؟ فلماذا تفرقنا؟
أقول للأسف أن شعب البحرين لن ينتصر إذا أنتهج نهج الوفاق ولن يرى خيراً أبداً حتى وإن أنتصرنا على آل خليفة!! نعم لأننا سنزيل (صنم آل خليفة) وسنضع (صنم معمم يقدس 24 ساعة في اليوم) وحتى أن هذا الصنم يذكر في الأعلام والمنتديات أكثر من ذكرهم لله عز وجل وأكثر من ذكرهم لصاحب العصر والزمان الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف! فأي خير فينا وفي منهجنا وفي سياستنا!
الوفاق هي الصنم لأنها تبعد الشعب عن الله وعن المنهج السماوي؛ والذي يرفض الباطل كل الباطل!! فلا يوجد نصف باطل ولا يوجد نصف نار! فالنار هي النار والجنة هي الجنة! فكيف تسوق الوفاق (آل خليفة) للناس؛ وهم الذين قتلوا الأطفال والشباب والنساء والرضع!! وكيف تسوق الوفاق (آل خليفة) للناس وهم الذين حرقوا القرآن وهدموا المساجد ودمروا المآتم! وكيف تسوق الوفاق (آل خليفة) للناس وهي الذين حرموا الناس من العمل والوظيفة والرزق الكريم!!
نعم أنها ثقافة النفاق والتي غلفت لنا وللشعب بأنها سياسية فن الممكن!
فمتى يا شعبنا الكريم تعرف أن ليس كل من لبس العمامة هو أمام معصوم وليس نبي مرسل وليس ملك منزل! ألم يحذرنا الإمام العسكري عليه السلام من علماء السوء؟ ألم يحذرنا الإمام علي عليه السلام من الضحك في وجه النواصب والحاقدين على آل محمد (ص)؟ ألم يحذرنا أمير المؤمنين من التخاذل عن نصرة الحق وإن كان مراً؟ وألم يحذرنا الإمام الرضا عليه السلام من الدجال الشيعي المتلبس بلباس العلم والعلماء؟
وإليكم أحاديثهم عليهم السلام:
1. عن الأصبغ بن نباتة قال سمعت مولاي أمير المؤمنين عليه السلام يقول: "من ضحك في وجه عدو لنا من النواصب والمعتزلة والخارجية والقدرية ومخالف مذهب الإمامية ومن سواهم لا يقبل الله منه طاعة أربعين سنة" . (مستدرك الوسائل ج12 ص322).
2. قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام: ”لو لم تتخاذلوا عن مُرِّ الحق ولم تَهِنوا عن توهين الباطل؛ لم يتشجّع عليكم مَن ليس مثلكم! ولم يقوَ من قَويَ عليكم! هيهات هيهات! لا يدفع الضيم الذليل! ولا يُدرك الحق إلا بالجدّ والصبر“. (كافي الكليني ج8 ص66 وأمالي الطوسي ص180).
3. حذرنا الإمام الرضا عليه السلام من الدجال الشيعي وقال: إن ممن ينتحل مودتنا أهل البيت من هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال!! فقد قال: انّ ممن يتّخذ مودّتنا أهل البيت لمن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجّال، فقلت له: يا ابن رسول الله بماذا؟ قال: بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا، انّه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل، واشتبه الأمر فلم يُعرف مؤمن من منافق. (صفات الشيعة: 50 - الحديث الرابع عشر).
4. تحذير الإمام العسكري عليه السلام من علماء آخر الزمان !
وقال مولانا الإمام العسكري (صلوات الله عليه) لأبي هاشم الجعفري: ” يا أبا هشام! سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة وقلوبهم مظلمة منكدرة، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، المؤمن بينهم محقر، والفاسق بينهم موقر، أمراؤهم جائرون، وعلماؤهم في أبواب الظلمة سائرون، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء، وأصاغرهم يتقدمون الكبراء، كل جاهل عندهم خبير، وكل محيل عندهم فقير، لا يميزون بين المخلص والمرتاب، ولا يعرفون الظأن من الذئاب، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف، وأيم والله: أنهم من أهل العدوان والتحرف، يبالغون في حب مخالفينا، ويضلون شيعتنا وموالينا، فإن نالوا منصبا لم يشبعوا، وإن خذلوا عبدوا الله على الرياء، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين والدعاة إلى نحلة الملحدين، فمن أدركهم فليحذرهم وليضمن دينه وإيمانه منهم . ثم قال (عليه السلام): يا أبا هشام! هذا ما حدثني أبي عن آبائه عن جعفر بن محمد (عليه السلام) وهو من أسرارنا فاكتمه إلا عند أهله“. (سفينة البحار للمحدث القمي ج2 ص58).
فمتى نعود إلى حديثهم عليهم السلام؛ حتى نرى توفيقهم ونصرتهم لنا!!
وأخيراً نرد على ترهات البعض بخصوص الكثرة والقلة في الأتباع والشعبية؟ فما هو معيار الشرع والقرآن الكريم بخصوص القلة والكثرة؟
من المؤسف أن أخبر المتحزبين والمبرمجين أعلامياً والمطبلين للوفاق بإن الله عز وجل مدح القلة في القرآن الكريم وذم الكثرة؛ فالقلة والكثرة ليس معياراً لمعرفة الحق والباطل.
ذم الله عز وجل الكثرة في القرآن الكريم:
(وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِى الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ) [الأنعام: 116].
(وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ ) [ الأعراف : 102].
مدح الله عز وجل القلة في القرآن الكريم:
(كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) [سورة البقرة: ٢٤٩].
ولهذا أتمنى من المطبلين للوفاق ولغيرها؛ أن يعرفوا أن معيار الحق والباطل ليس كثرة الأتباع والشعبية والمقبولية بين الناس! ولا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكية.
وختاماً أحذركم يا وفاق البحرين؛ من الترويج لمملكة آل خليفة الملعونة تحت شعار المملكة الدستورية؛ وأحذركم من التمجيد والثناء والمدح لظلمة وقتلة الشعب المظلوم لأن مصيركم سيكون مصيرهم؛ ومن أحب قوماً حشر معهم!
فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نادى مناد، أين أعوان الظلمة ومن لاق لهم دواةً، أو ربط لهم كيساً، أو مد لهم مُدّة قلم، فاحشروهم معهم [ وسائل الشيعة ج 12 ص130 ].
وقال (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة، وأعوان الظلمة، وأشباه الظلمة، حتى من برى لهم قلماً، ولاق لهم دواة، قال: فيجتمعون في تابوت من حديد ثم يرمى بهم في جهنم [وسائل الشيعة ج 12 ص131].
ولأننا نحبكم نؤلمكم!
شذرة عطر إلى من قدموا أموالهم ودمائهم لأجل الوطن من الشباب الغيارى: أنتم الأمل.. أنتم المستقبل.. أنتم والله أنصار المهدي من آل محمد عليهم السلام.. أنتم يا من أتعبتم الباطل والطاغوت والصنم وكسرتم جبروته وكبريائه.. لكم كل الحب والود والتقدير يا أبطال البحرين؛ فعلاً لقد جسدتم قول الإمام العسكري عليه السلام: "وشيعة عليّ عليه السلام هم الذين لا يبالون في سبيل الله أوقع الموت عليهم، أو وقعوا على الموت"؛ فقبلة لكم على رؤوسكم يا مفخرة الإسلام والتشيع.
ومع السلامة.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://c.shia4up.net/uploads/13326722101.jpg (http://c.shia4up.net/)
http://www.youtube.com/watch?v=AZKFVktbcrY
النفاق الوجه الآخر لجمعية الوفاق !!
قال الله عز وجل في القرآن الكريم: ((وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)) [سورة هود : 113 ].
إن منطق الأحزاب هو ”صنمية القائد“ فيكون على الحق دائماً وبه يُعرف، أما منطق الإسلام فهو ما نطق به مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ”إن الحق لا يُعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله“. (مجمع البيان ج1 ص211).
وعليه فإذا أردنا أن نقيّم شخصية ما، فعلينا أن نعرضها على ميزان الحق والباطل، فإن وجدناها مائلة إلى الحق مدحناها، وإن وجدناها مائلة إلى الباطل ذممناها. وإلا لوقعنا في ما وقع فيه المخالفون من تعديلهم أهل الباطل لمجرد أنهم ”صحابة“.
إذا علمت ذلك فأعلم أن الهالات الدعائية الحزبية والنفخ الأعلامي اليومي تخلق أوثاناً وأصناماً نقدّسها ونجعلها مقياساً للحق ونكاد نعبدها من دون الله عز وجل!
ونحن هنا نطرح في موضوعنا تقييم منهجي وعقلي وعقائدي وشرعي لجمعية الوفاق؛ وممارستاها السياسية بأسم الشرع وبأسم الدين والإسلام والتشيع!
فعلية قد يقول قال أن هذا الموضوع يسبب فتنة بين المؤمنين في البحرين! فنقول نعم هناك نوعين من الفتنة! فتنة خير وفتنة شر! فتنة الخير هي التي تبين الحقيقة للناس ولا تحجب الحق عنهم! وفتنة الشر هي التي تنشر الباطل بين الناس وتحجب الخير عنهم!!
وسنحاول بإذن الله أن نؤصل ونبين مسار جمعية الوفاق في البحرين ونخضعها لمجهر التحقيق والجرح والتعديل؛ حتى نعرف حقيقة الأمر ونعرف لماذا "خدع أغلبية شعب البحرين بالشعارات البراقة والمنمقة" والتي تحتوي على مضامين قبيحة وبشعة تضرب بالشرع والدين عرض الجدار!!
أن قضية شعب البحرين والتفريط بالدماء التي سالت على أرض أوال محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم صلوات الله؛ هي أبشع صور الأنانية والنرجسية من أجل تحقيق الأهداف السياسية والحزبية!!
فجمعية الوفاق للأسف تستغبي شعب البحرين؛ تارة بالشعارات البراقة؛ وتارة بأسم الدين والكتلة الإيمانية؛ وتارة بأسم الحنكة السياسية؛ وتارة بأسم الدبلوماسية!!
فكل باطل لديهم حقيقة! وكل إنحراف لديهم بطولة! وكل دجل وسذاجة لديهم حكمة وسياسة! فلا ثوابت لديهم ولا خطوط حمراء! فتجدهم كما وصف الله عز وجل المنافقين في سورة النساء: (( مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا )).
ونحن هنا إن شاء الله سنحاول أن نزن الأمور بموازينها؛ فلا قدسية لمن لا يستحق القداسة؛ ولا رهبانية في الشرع والدين؛ ولا عصمة لمن خالف الشرع!!
نعم قد يحاربنا البعض من المرضى والملوثين فكرياً وعقائدياً؛ والذين تسيطر عليهم الحالة الغنمية البهيمية الببغائية والمبرمجين على ترديد شعارات التقديس والولاء الأعمى! فلا قائد إلا قائدهم ولا قيادة إلا قيادتهم ولا حزب إلا حزبهم ولا عمامة إلا عمامتهم!!! فهم ماضون في التمجيد والثناء والتقديس إلى قيادتهم إلى حد الثمالة والجنون!!! والخوف كل الخوف أن يجعلون قيادتهم في يومٍ من الأيام رب يعبد من دون الله وأستغفر الله!!! وكما في الحديث الشريف عن الإمام الصادق عليه السلام: (مَن أصغى إلى ناطِقٍ فَقَد عَبَدَهُ؛ فإن كانَ النّاطِقَ عن اللّهِ؛ فقد عَبَدَ اللّهَ؛ وإن كانَ النّاطِقَ عن إبليسَ؛ فقد عَبَدَ إبليسَ).
نعم فهم مبرمجون وغوغائيون وفي الخصومة يمكرون ويخدعون ويفجرون! وإنا لله وإنا إليه راجعون!!
لماذا الهجوم على الوفاق يا هذا؟ نريد الوحدة من أجل تحقيق النصر على الطاغوت والصنم حمد آل خليفة؟ فلماذا تفرقنا؟
أقول للأسف أن شعب البحرين لن ينتصر إذا أنتهج نهج الوفاق ولن يرى خيراً أبداً حتى وإن أنتصرنا على آل خليفة!! نعم لأننا سنزيل (صنم آل خليفة) وسنضع (صنم معمم يقدس 24 ساعة في اليوم) وحتى أن هذا الصنم يذكر في الأعلام والمنتديات أكثر من ذكرهم لله عز وجل وأكثر من ذكرهم لصاحب العصر والزمان الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف! فأي خير فينا وفي منهجنا وفي سياستنا!
الوفاق هي الصنم لأنها تبعد الشعب عن الله وعن المنهج السماوي؛ والذي يرفض الباطل كل الباطل!! فلا يوجد نصف باطل ولا يوجد نصف نار! فالنار هي النار والجنة هي الجنة! فكيف تسوق الوفاق (آل خليفة) للناس؛ وهم الذين قتلوا الأطفال والشباب والنساء والرضع!! وكيف تسوق الوفاق (آل خليفة) للناس وهم الذين حرقوا القرآن وهدموا المساجد ودمروا المآتم! وكيف تسوق الوفاق (آل خليفة) للناس وهي الذين حرموا الناس من العمل والوظيفة والرزق الكريم!!
نعم أنها ثقافة النفاق والتي غلفت لنا وللشعب بأنها سياسية فن الممكن!
فمتى يا شعبنا الكريم تعرف أن ليس كل من لبس العمامة هو أمام معصوم وليس نبي مرسل وليس ملك منزل! ألم يحذرنا الإمام العسكري عليه السلام من علماء السوء؟ ألم يحذرنا الإمام علي عليه السلام من الضحك في وجه النواصب والحاقدين على آل محمد (ص)؟ ألم يحذرنا أمير المؤمنين من التخاذل عن نصرة الحق وإن كان مراً؟ وألم يحذرنا الإمام الرضا عليه السلام من الدجال الشيعي المتلبس بلباس العلم والعلماء؟
وإليكم أحاديثهم عليهم السلام:
1. عن الأصبغ بن نباتة قال سمعت مولاي أمير المؤمنين عليه السلام يقول: "من ضحك في وجه عدو لنا من النواصب والمعتزلة والخارجية والقدرية ومخالف مذهب الإمامية ومن سواهم لا يقبل الله منه طاعة أربعين سنة" . (مستدرك الوسائل ج12 ص322).
2. قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام: ”لو لم تتخاذلوا عن مُرِّ الحق ولم تَهِنوا عن توهين الباطل؛ لم يتشجّع عليكم مَن ليس مثلكم! ولم يقوَ من قَويَ عليكم! هيهات هيهات! لا يدفع الضيم الذليل! ولا يُدرك الحق إلا بالجدّ والصبر“. (كافي الكليني ج8 ص66 وأمالي الطوسي ص180).
3. حذرنا الإمام الرضا عليه السلام من الدجال الشيعي وقال: إن ممن ينتحل مودتنا أهل البيت من هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال!! فقد قال: انّ ممن يتّخذ مودّتنا أهل البيت لمن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجّال، فقلت له: يا ابن رسول الله بماذا؟ قال: بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا، انّه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل، واشتبه الأمر فلم يُعرف مؤمن من منافق. (صفات الشيعة: 50 - الحديث الرابع عشر).
4. تحذير الإمام العسكري عليه السلام من علماء آخر الزمان !
وقال مولانا الإمام العسكري (صلوات الله عليه) لأبي هاشم الجعفري: ” يا أبا هشام! سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة وقلوبهم مظلمة منكدرة، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، المؤمن بينهم محقر، والفاسق بينهم موقر، أمراؤهم جائرون، وعلماؤهم في أبواب الظلمة سائرون، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء، وأصاغرهم يتقدمون الكبراء، كل جاهل عندهم خبير، وكل محيل عندهم فقير، لا يميزون بين المخلص والمرتاب، ولا يعرفون الظأن من الذئاب، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف، وأيم والله: أنهم من أهل العدوان والتحرف، يبالغون في حب مخالفينا، ويضلون شيعتنا وموالينا، فإن نالوا منصبا لم يشبعوا، وإن خذلوا عبدوا الله على الرياء، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين والدعاة إلى نحلة الملحدين، فمن أدركهم فليحذرهم وليضمن دينه وإيمانه منهم . ثم قال (عليه السلام): يا أبا هشام! هذا ما حدثني أبي عن آبائه عن جعفر بن محمد (عليه السلام) وهو من أسرارنا فاكتمه إلا عند أهله“. (سفينة البحار للمحدث القمي ج2 ص58).
فمتى نعود إلى حديثهم عليهم السلام؛ حتى نرى توفيقهم ونصرتهم لنا!!
وأخيراً نرد على ترهات البعض بخصوص الكثرة والقلة في الأتباع والشعبية؟ فما هو معيار الشرع والقرآن الكريم بخصوص القلة والكثرة؟
من المؤسف أن أخبر المتحزبين والمبرمجين أعلامياً والمطبلين للوفاق بإن الله عز وجل مدح القلة في القرآن الكريم وذم الكثرة؛ فالقلة والكثرة ليس معياراً لمعرفة الحق والباطل.
ذم الله عز وجل الكثرة في القرآن الكريم:
(وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِى الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ) [الأنعام: 116].
(وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ ) [ الأعراف : 102].
مدح الله عز وجل القلة في القرآن الكريم:
(كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) [سورة البقرة: ٢٤٩].
ولهذا أتمنى من المطبلين للوفاق ولغيرها؛ أن يعرفوا أن معيار الحق والباطل ليس كثرة الأتباع والشعبية والمقبولية بين الناس! ولا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكية.
وختاماً أحذركم يا وفاق البحرين؛ من الترويج لمملكة آل خليفة الملعونة تحت شعار المملكة الدستورية؛ وأحذركم من التمجيد والثناء والمدح لظلمة وقتلة الشعب المظلوم لأن مصيركم سيكون مصيرهم؛ ومن أحب قوماً حشر معهم!
فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نادى مناد، أين أعوان الظلمة ومن لاق لهم دواةً، أو ربط لهم كيساً، أو مد لهم مُدّة قلم، فاحشروهم معهم [ وسائل الشيعة ج 12 ص130 ].
وقال (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة، وأعوان الظلمة، وأشباه الظلمة، حتى من برى لهم قلماً، ولاق لهم دواة، قال: فيجتمعون في تابوت من حديد ثم يرمى بهم في جهنم [وسائل الشيعة ج 12 ص131].
ولأننا نحبكم نؤلمكم!
شذرة عطر إلى من قدموا أموالهم ودمائهم لأجل الوطن من الشباب الغيارى: أنتم الأمل.. أنتم المستقبل.. أنتم والله أنصار المهدي من آل محمد عليهم السلام.. أنتم يا من أتعبتم الباطل والطاغوت والصنم وكسرتم جبروته وكبريائه.. لكم كل الحب والود والتقدير يا أبطال البحرين؛ فعلاً لقد جسدتم قول الإمام العسكري عليه السلام: "وشيعة عليّ عليه السلام هم الذين لا يبالون في سبيل الله أوقع الموت عليهم، أو وقعوا على الموت"؛ فقبلة لكم على رؤوسكم يا مفخرة الإسلام والتشيع.
ومع السلامة.