إعلام الهيئةالسياسية
29-04-2013, 07:15 PM
الطائفيــــــة داء خطيــــر أم دواء؟
http://www.pc-sader.com/thumbnail.php?file=554015_507857299267593_16756144 62_n_735849782.jpg&size=article_large
الطائفية داء خطير أم دواء
من منا ليس له انتماء وحب لدينه وطائفته ومن منا لايحب عرقه أوعشيرته ومن منا لايحب حزبه أومجموعته . كلنا مجبولون على هذه الطبائع التي لولاها لما كان لنا عنوان يذكر او مسمى نعرف به. ولكن هذا الحب وهذا الانتماء حينما يخرج عن طبيعته يتحول الى مرض (والعياذ بالله) وهذا التحول يقلب الحب الى عنوان اخر وهو حب للذات وتطرف وألغاء للآخر وانانية وكثير من المسميات التي تندرج تحت هذا العنوان المقيت. وبما أننا امة وسط وكما جاء في الحكمة أن خير الأمور أوسطها علينا أن نعمل بهذه الحكمة دائما لكي نتجنب شر أنفسنا أولا ونتجنب شر الاخرين ثانيا كما جاء في قول امير المؤمنين "علي عليه السلام" مفاده أذا اردت حصد الشر من صدر عدوك فاحصده من صدرك اولا ونحن بحمد الله لسنا اعداء بل كلنا مسلمون ونشهد ان لا آله الا الله محمدا رسول الله ، ولا أحد يدعي بيننا انه طائفي .
ولنفرض اننا اجرينا استفتاء شعبيا على محطات التلفاز او صفحات الانترنيت أو لقاء صحفي مع أي شخصية سياسية او دينية ونطرح هذا العنوان الذي يتصدر هذا المقال ماذا تظنون أن الجميع سيختار وبماذا سيجيب ؟؟ أكاد اجزم أن الجميع سيتفق على ان الطائفية داء خطير. وآفة كبيرة تأكل الاخضر واليابس أذا ما نشبت نارها وعلت ألسنتها في بلد ما. بالرغم ان اكثر اصحاب هذه الاجابات طائفيين بنسبة عالية ويحملون هذا الفايروس الذي بمجرد ان تتهيأ له الاسباب والمناخ المناسب تجده يتكاثر وينشط حتى يتحول الى مرض خطير.
ان هذا المرض وهذا الشعور المخفي بين طيات النفس المعقدة التركيب والتي لايستطيع صاحبها أحيانا الوقوف على حقيقتها ومعرفة نوازعها وميولها هي نفس تخفي الكثير الكثير مما نجهله فليس كل مانقوله نفعله لاننا لسنا من اصحاب النفوس العظيمة التي تسمو وتحّلق عاليا فوق هذه الانتمائات كنفوس الانبياء والصالحين التي ليس في قلوبها الا الحب والسلام والخير للجميع كما كان يفعل رسول الله "صلوات الله عليه وآله" وكما كان يفعل وصيه المرتضى علي "عليه السلام" والأئمة الطاهرين .
ولكننا نستطيع ان نهتدي بهديهم ونستنير بنورهم لكي نحمي انفسنا مما يعتريها ومما لايحمد عقباه اذا اطلقنا لها العنان فهي ميالة للشر اكثر من الخير. وبعد هذا وذاك ونحن نعيش في زمن تكثر فيه الفتن وتطول فيه المحن في هذا البلد المبتلى والجريح منذ زمن بعيد يجب علينا ان نعي خطورة هذه المرحلة التي اختلطت فيها الالوان وتداخلت فيها الصوّر حتى بات المشهد العراقي حالك الظلام ويصعب فيه التمييز.
علينا ان نتذكر ما مر بنا وماجناه هذا الشعب من الحرب الطائفية التي مازالت اليتامى والثواكل تنوح من الم الجراح التي تركتها هذه الفتنة والتي لم تندمل بعد حيث نرى الان ونسمع من يدعوا لها جهارا وتكرارا وبلا ادنى خجل وخوف من الله عزل وجل الذي سنقف امامه جميعا ونحاسب عما قلناه وفعلناه في هذه الدنيا الفانية .
وحيث أن بعض الساسيين يعتقد انها الحل والعلاج الناجح لحل مشاكله السياسية وعلو نجمه كمدافع لحقوق طائفته وحيث بعض رجال الدين وشيوخ العشاعر يثيرون همم النشامى للتسلح والقتال في ساحات العز والكرامة وحيث ان الشياطين والافاعي المسمومة تنفث سمها القاتل بين العراقيين لتشعل فتيل الحرب وتقف هي بعيدة تنظر الينا كيف يقتل بعضنا البعض وكيف نسقط واحدا تلو الآخر.
الا يحاسب الطائفيون انفسهم الا يتعظوا مما قد سبق الا يعرفوا أن لا السنة والشيعة سيكون لها الربح في هذه المعركة بل كلانا سيخسر في هذه الحرب والرابح الوحيد هوالثالوث المشؤوم ( امريكا وبرطانيا واسرائيل ) كما أسماها السيد الشهيد الصدر قدس سره الشريف في احدى خطاباته المباركة . أذن على الجميع ان يتقي الله في دماء المسلمين وأن لايشارك في كلمة واحدة تساعد على زرع الفتنة وتأجيج العداوة والبغضاء بين المسلمين.
ط د . المركز الاعلامي للهيئة السياسية
http://www.pc-sader.com/thumbnail.php?file=554015_507857299267593_16756144 62_n_735849782.jpg&size=article_large
الطائفية داء خطير أم دواء
من منا ليس له انتماء وحب لدينه وطائفته ومن منا لايحب عرقه أوعشيرته ومن منا لايحب حزبه أومجموعته . كلنا مجبولون على هذه الطبائع التي لولاها لما كان لنا عنوان يذكر او مسمى نعرف به. ولكن هذا الحب وهذا الانتماء حينما يخرج عن طبيعته يتحول الى مرض (والعياذ بالله) وهذا التحول يقلب الحب الى عنوان اخر وهو حب للذات وتطرف وألغاء للآخر وانانية وكثير من المسميات التي تندرج تحت هذا العنوان المقيت. وبما أننا امة وسط وكما جاء في الحكمة أن خير الأمور أوسطها علينا أن نعمل بهذه الحكمة دائما لكي نتجنب شر أنفسنا أولا ونتجنب شر الاخرين ثانيا كما جاء في قول امير المؤمنين "علي عليه السلام" مفاده أذا اردت حصد الشر من صدر عدوك فاحصده من صدرك اولا ونحن بحمد الله لسنا اعداء بل كلنا مسلمون ونشهد ان لا آله الا الله محمدا رسول الله ، ولا أحد يدعي بيننا انه طائفي .
ولنفرض اننا اجرينا استفتاء شعبيا على محطات التلفاز او صفحات الانترنيت أو لقاء صحفي مع أي شخصية سياسية او دينية ونطرح هذا العنوان الذي يتصدر هذا المقال ماذا تظنون أن الجميع سيختار وبماذا سيجيب ؟؟ أكاد اجزم أن الجميع سيتفق على ان الطائفية داء خطير. وآفة كبيرة تأكل الاخضر واليابس أذا ما نشبت نارها وعلت ألسنتها في بلد ما. بالرغم ان اكثر اصحاب هذه الاجابات طائفيين بنسبة عالية ويحملون هذا الفايروس الذي بمجرد ان تتهيأ له الاسباب والمناخ المناسب تجده يتكاثر وينشط حتى يتحول الى مرض خطير.
ان هذا المرض وهذا الشعور المخفي بين طيات النفس المعقدة التركيب والتي لايستطيع صاحبها أحيانا الوقوف على حقيقتها ومعرفة نوازعها وميولها هي نفس تخفي الكثير الكثير مما نجهله فليس كل مانقوله نفعله لاننا لسنا من اصحاب النفوس العظيمة التي تسمو وتحّلق عاليا فوق هذه الانتمائات كنفوس الانبياء والصالحين التي ليس في قلوبها الا الحب والسلام والخير للجميع كما كان يفعل رسول الله "صلوات الله عليه وآله" وكما كان يفعل وصيه المرتضى علي "عليه السلام" والأئمة الطاهرين .
ولكننا نستطيع ان نهتدي بهديهم ونستنير بنورهم لكي نحمي انفسنا مما يعتريها ومما لايحمد عقباه اذا اطلقنا لها العنان فهي ميالة للشر اكثر من الخير. وبعد هذا وذاك ونحن نعيش في زمن تكثر فيه الفتن وتطول فيه المحن في هذا البلد المبتلى والجريح منذ زمن بعيد يجب علينا ان نعي خطورة هذه المرحلة التي اختلطت فيها الالوان وتداخلت فيها الصوّر حتى بات المشهد العراقي حالك الظلام ويصعب فيه التمييز.
علينا ان نتذكر ما مر بنا وماجناه هذا الشعب من الحرب الطائفية التي مازالت اليتامى والثواكل تنوح من الم الجراح التي تركتها هذه الفتنة والتي لم تندمل بعد حيث نرى الان ونسمع من يدعوا لها جهارا وتكرارا وبلا ادنى خجل وخوف من الله عزل وجل الذي سنقف امامه جميعا ونحاسب عما قلناه وفعلناه في هذه الدنيا الفانية .
وحيث أن بعض الساسيين يعتقد انها الحل والعلاج الناجح لحل مشاكله السياسية وعلو نجمه كمدافع لحقوق طائفته وحيث بعض رجال الدين وشيوخ العشاعر يثيرون همم النشامى للتسلح والقتال في ساحات العز والكرامة وحيث ان الشياطين والافاعي المسمومة تنفث سمها القاتل بين العراقيين لتشعل فتيل الحرب وتقف هي بعيدة تنظر الينا كيف يقتل بعضنا البعض وكيف نسقط واحدا تلو الآخر.
الا يحاسب الطائفيون انفسهم الا يتعظوا مما قد سبق الا يعرفوا أن لا السنة والشيعة سيكون لها الربح في هذه المعركة بل كلانا سيخسر في هذه الحرب والرابح الوحيد هوالثالوث المشؤوم ( امريكا وبرطانيا واسرائيل ) كما أسماها السيد الشهيد الصدر قدس سره الشريف في احدى خطاباته المباركة . أذن على الجميع ان يتقي الله في دماء المسلمين وأن لايشارك في كلمة واحدة تساعد على زرع الفتنة وتأجيج العداوة والبغضاء بين المسلمين.
ط د . المركز الاعلامي للهيئة السياسية