كمالي علي
08-05-2013, 09:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الغرر الميامين، محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ..
وبعد ..
فإن لكل أمة إماماً ترجع إليه في الشبهات، ولكل فرقة زعيماً تفزع إليه في المهمات..
وليس من إمامٍ أحقُّ أن يُرجع إليه من كتاب الله الناطق، محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين ..
وهذا صادق آل بيت محمد عليهم السلام يبين لنا ما ينبغي ان نكون عليه، فيلزم علينا إن كنا شيعةً له حقّاً أن نتبعه فعلاً بعد القول، ونطيعه حقاً وصدقاً لنكون من شيعته ومحبيه قلباً وقالباً ..
ورد في الحديث الشريف عن أحد خدام الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
.... ثم جرى ذكر قوم فقلت : جعلت فداك إنا نبرأ منهم ، إنهم لا يقولون ما نقول .
قال (ع) : فقال : يتولونا ولا يقولون ما تقولون تبرؤون منهم ؟
قال : قلت : نعم
قال : فهوذا عندنا ما ليس عندكم فينبغي لنا أن نبرأ منكم ؟
قال : قلت : لا - جعلت فداك -
قال : وهوذا عند الله ما ليس عندنا أفتراه أطرحنا ؟
قال : قلت : لا والله جعلت فداك ما نفعل ؟
قال : فتولوهم ولا تبرؤوا منهم ، إن من المسلمين من له سهم ومنهم من له سهمان ومنهم من له ثلاثة أسهم ، ومنهم من له أربعة أسهم ، و منهم من له خمسة أسهم ، ومنهم من له ستة أسهم ، ومنهم من له سبعة أسهم ، فليس ينبغي أن يحمل صاحب السهم على ما عليه صاحب السهمين ولا صاحب السهمين على ما عليه صاحب الثلاثة ولا صاحب الثلاثة على ما عليه صاحب الأربعة ولا صاحب الأربعة على ما عليه صاحب الخمسة ولا صاحب الخمسة على ما عليه صاحب الستة ولا صاحب الستة على ما عليه صاحب السبعة .
وسأضرب لك مثلا إن رجلا كان له جار وكان نصرانيا فدعاه إلى الاسلام وزينه له فأجابه فأتاه سحيرا فقرع عليه الباب فقال له : من هذا ؟
قال : أنا فلان
قال : وما حاجتك ؟
فقال : توضأ والبس ثوبيك ومر بنا إلى الصلاة
قال : فتوضأ ولبس ثوبيه وخرج معه
قال : فصليا ما شاء الله ثم صليا الفجر ثم مكثا حتى أصبحا ، فقام الذي كان نصرانيا يريد منزله ، فقال له الرجل : أين تذهب ؟ النهار قصير والذي بينك وبين الظهر قليل ؟
قال : فجلس معه إلى أن صلى الظهر ، ثم قال : وما بين الظهر والعصر قليل فاحتبسه حتى صلى العصر
قال : ثم قام وأراد أن ينصرف إلى منزله فقال له : إن هذا آخر النهار وأقل من أوله فاحتبسه حتى صلى المغرب ثم أراد أن ينصرف إلى منزله فقال له : إنما بقيت صلاة واحدة
قال : فمكث حتى صلى العشاء الآخرة ثم تفرقا فلما كان سحيرا غدا عليه فضرب عليه الباب فقال : من هذا ؟
قال : أنا فلان
قال : وما حاجتك ؟
قال : توضأ والبس ثوبيك واخرج بنا فصل
قال : اطلب لهذا الدين من هو أفرغ مني وأنا إنسان مسكين وعلي عيال .
فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أدخله في شئ أخرجه منه - أو قال : أدخله من مثل ذه وأخرجه من مثل هذا - . (الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 42 - 44)
بل أكثر من ذلك ..
حذّرنا إمامنا الصادق عليه السلام من تحميل المؤمن ما لا يطيق من القول، وأن في هذا كسره، ومن كسر مؤمناً فعليه جبره، فقد ورد في الحديث الشريف :
يا عبد العزيز إن الايمان عشر درجات بمنزلة السلم يصعد منه مرقاة بعد مرقاة فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست علي شئ حتى ينتهي إلى العاشر ، فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك ، وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره ، فإن من كسر مؤمنا فعليه جبره . (المصدر ص44)
وللتأكيد على ذلك نهى الإمام عليه السلام صراحة عن أن يبرأ المؤمنون من بعضهم فقال عليه السلام : ما أنتم والبراءة ، يبرء بعضكم من بعض ، إن المؤمنين بعضهم أفضل من بعض وبعضهم أكثر صلاة من بعض وبعضهم أنفذ بصرا من بعض وهي الدرجات . (المصدر ص45)
ولا يصحّ التساهل في ذلك أبداً.. لأن حرمة المؤمن من حرمة الله عزّ وجل ..
كيف ذلك ؟
نعم، تصدح بهذا الأحاديث الشريفة ومنها قول إمامنا أبي عبد الله الصادق عليه السلام : لله عز وجل في بلاده خمس حرم : حرمة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحرمة آل رسول الله صلى الله عليهم وحرمة كتاب الله عز وجل وحرمة كعبة الله وحرمة المؤمن . (الكافي ج8 ص107)
فإذا كانت حرمة المؤمن من حرمة الله وقد قرنت بحرمة النبي (ص) والآل (ع) والكتاب والكعبة، فهل يكون هتكها هيّناً ؟؟!!
نسأل الله أن نكون ممن سمع فوعى، وعلم فعمل ..
والسلام عليكم أحبتي ورحمة الله وبركاته
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الغرر الميامين، محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ..
وبعد ..
فإن لكل أمة إماماً ترجع إليه في الشبهات، ولكل فرقة زعيماً تفزع إليه في المهمات..
وليس من إمامٍ أحقُّ أن يُرجع إليه من كتاب الله الناطق، محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين ..
وهذا صادق آل بيت محمد عليهم السلام يبين لنا ما ينبغي ان نكون عليه، فيلزم علينا إن كنا شيعةً له حقّاً أن نتبعه فعلاً بعد القول، ونطيعه حقاً وصدقاً لنكون من شيعته ومحبيه قلباً وقالباً ..
ورد في الحديث الشريف عن أحد خدام الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
.... ثم جرى ذكر قوم فقلت : جعلت فداك إنا نبرأ منهم ، إنهم لا يقولون ما نقول .
قال (ع) : فقال : يتولونا ولا يقولون ما تقولون تبرؤون منهم ؟
قال : قلت : نعم
قال : فهوذا عندنا ما ليس عندكم فينبغي لنا أن نبرأ منكم ؟
قال : قلت : لا - جعلت فداك -
قال : وهوذا عند الله ما ليس عندنا أفتراه أطرحنا ؟
قال : قلت : لا والله جعلت فداك ما نفعل ؟
قال : فتولوهم ولا تبرؤوا منهم ، إن من المسلمين من له سهم ومنهم من له سهمان ومنهم من له ثلاثة أسهم ، ومنهم من له أربعة أسهم ، و منهم من له خمسة أسهم ، ومنهم من له ستة أسهم ، ومنهم من له سبعة أسهم ، فليس ينبغي أن يحمل صاحب السهم على ما عليه صاحب السهمين ولا صاحب السهمين على ما عليه صاحب الثلاثة ولا صاحب الثلاثة على ما عليه صاحب الأربعة ولا صاحب الأربعة على ما عليه صاحب الخمسة ولا صاحب الخمسة على ما عليه صاحب الستة ولا صاحب الستة على ما عليه صاحب السبعة .
وسأضرب لك مثلا إن رجلا كان له جار وكان نصرانيا فدعاه إلى الاسلام وزينه له فأجابه فأتاه سحيرا فقرع عليه الباب فقال له : من هذا ؟
قال : أنا فلان
قال : وما حاجتك ؟
فقال : توضأ والبس ثوبيك ومر بنا إلى الصلاة
قال : فتوضأ ولبس ثوبيه وخرج معه
قال : فصليا ما شاء الله ثم صليا الفجر ثم مكثا حتى أصبحا ، فقام الذي كان نصرانيا يريد منزله ، فقال له الرجل : أين تذهب ؟ النهار قصير والذي بينك وبين الظهر قليل ؟
قال : فجلس معه إلى أن صلى الظهر ، ثم قال : وما بين الظهر والعصر قليل فاحتبسه حتى صلى العصر
قال : ثم قام وأراد أن ينصرف إلى منزله فقال له : إن هذا آخر النهار وأقل من أوله فاحتبسه حتى صلى المغرب ثم أراد أن ينصرف إلى منزله فقال له : إنما بقيت صلاة واحدة
قال : فمكث حتى صلى العشاء الآخرة ثم تفرقا فلما كان سحيرا غدا عليه فضرب عليه الباب فقال : من هذا ؟
قال : أنا فلان
قال : وما حاجتك ؟
قال : توضأ والبس ثوبيك واخرج بنا فصل
قال : اطلب لهذا الدين من هو أفرغ مني وأنا إنسان مسكين وعلي عيال .
فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أدخله في شئ أخرجه منه - أو قال : أدخله من مثل ذه وأخرجه من مثل هذا - . (الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 42 - 44)
بل أكثر من ذلك ..
حذّرنا إمامنا الصادق عليه السلام من تحميل المؤمن ما لا يطيق من القول، وأن في هذا كسره، ومن كسر مؤمناً فعليه جبره، فقد ورد في الحديث الشريف :
يا عبد العزيز إن الايمان عشر درجات بمنزلة السلم يصعد منه مرقاة بعد مرقاة فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست علي شئ حتى ينتهي إلى العاشر ، فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك ، وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره ، فإن من كسر مؤمنا فعليه جبره . (المصدر ص44)
وللتأكيد على ذلك نهى الإمام عليه السلام صراحة عن أن يبرأ المؤمنون من بعضهم فقال عليه السلام : ما أنتم والبراءة ، يبرء بعضكم من بعض ، إن المؤمنين بعضهم أفضل من بعض وبعضهم أكثر صلاة من بعض وبعضهم أنفذ بصرا من بعض وهي الدرجات . (المصدر ص45)
ولا يصحّ التساهل في ذلك أبداً.. لأن حرمة المؤمن من حرمة الله عزّ وجل ..
كيف ذلك ؟
نعم، تصدح بهذا الأحاديث الشريفة ومنها قول إمامنا أبي عبد الله الصادق عليه السلام : لله عز وجل في بلاده خمس حرم : حرمة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحرمة آل رسول الله صلى الله عليهم وحرمة كتاب الله عز وجل وحرمة كعبة الله وحرمة المؤمن . (الكافي ج8 ص107)
فإذا كانت حرمة المؤمن من حرمة الله وقد قرنت بحرمة النبي (ص) والآل (ع) والكتاب والكعبة، فهل يكون هتكها هيّناً ؟؟!!
نسأل الله أن نكون ممن سمع فوعى، وعلم فعمل ..
والسلام عليكم أحبتي ورحمة الله وبركاته