sofiane222dz
10-05-2013, 01:40 AM
هناك تصرفات ومواقف غير مسموح بها في المشهد السوري، وهنا لا يستند الموضوع إلى البعد الأخلاقي فقط، بل إلى ميزان القوى وخطوط السياسة المستبدة في الإقليم والعالم.. ومن هنا بالضبط يمكن استشراف مآلات الصراع في سوريا بعيدا عن الرغبات والأماني.
فغير مسموح مثلا أن تتحول الأزمة السورية إلى عنصر تفجير لحرب دولية ثالثة، فلا أمريكا ولا الغرب في جهوزية وقابلية لمثل هذه الحرب بعد أن أصبحت روسيا تضع كل ثقلها هي وحلفاؤها في نقطة عدم السماح بسقوط سوريا وعدم السماح بانتصار المشروع الأمريكي من خلال أدواته الإقليمية لتفسيخ سوريا.
وغير مسموح مثلا أن تواصل إسرائيل تدخلاتها العسكرية، لأن ذلك من شأنه أن يقود إلى تغيير في خريطة المنطقة السياسية، حيث ستتحرك أكثر من جهة تلقي بأعواد الحطب على نار تقول هل من مزيد.. وإسرائيل لا تحتمل حربا أكثر من شهر، ولا تحتمل خسائر، وليس هناك من يضمن لإسرائيل توقف الحرب القادمة ولا من يكفل لها عدم نشوب حرب الاستنزاف بينها وسوريا ولبنان وإيران والفلسطينيين.. لن يكون مسموحا بلغة الوقائع أن تدخل إسرائيل حربا غير مضمونة النتائج، لأن خسارة حقيقية واحدة تمنى بها إسرائيل ستكون هي نهايتها ككيان سياسي.
وغير مسموح كذلك للأردن أن تكون معبرا للقوات الأمريكية وللمجموعات المسلحة التي تحارب سوريا، لأن ذلك باختصار سيؤدي بالأردن إلى أن تكون في كف عفريت، وقد تنتهي كدولة من على الخريطة، وقد يكون للعدو الصهيوني أمل في الزج بها لتفكيكهاولتكون وطنا بديلا للفلسطينيين.
وغير مسموح أن يتواصل دعم قطر والسعودية للمقاتلين متعددي الجنسيات المتوافدين عبر حدود تركيا والذين بلغ تعدادهم بضع عشرات الآلاف على التراب السوري دون أن يلحق الأذى العضوي بالبلدين العربيين المؤهلين لانفجارات لن تعرف مداها الأنظمة المتورطة بتنفيذ أجندات الأجانب في بلاد العرب.
وغير مسموح أن يقبل العرب كشعوب وقوى سياسة شريفة أن تظل الحرب على سوريا من قبل إسرائيل وأمريكا وقطر ومجموعات مسلحة تستهدف أخطر منطقة في بلاد العرب وأهمها على المستوى الاستراتيجي.
بعد هذا كله، أليس من المنطقي الالتفات إلى صمود النظام السوري رغم هذا الاستنزاف الرهيب خلال أكثر من عامين.. وكل ذلك يتم، فيما الشعب السوري يرفض أن ينساق ولو جزئيا في دعاية قطر والمجموعات المسلحة، ولم تخرج مظاهرة واحدة من قبل شعب دمشق أو حلب أو اللاذقية.
بين المسموح وغير المسموح، تظل حقيقة الدولة السورية رقما صعبا لن تقترب منه عملية الخلخلة والارتجاج، فسواها من سيصيبه الدوار والارتماء أرضا.. وسيصبح الذين في قلوبهم مرض على ما أسروا في أنفسهم نادمين.
فغير مسموح مثلا أن تتحول الأزمة السورية إلى عنصر تفجير لحرب دولية ثالثة، فلا أمريكا ولا الغرب في جهوزية وقابلية لمثل هذه الحرب بعد أن أصبحت روسيا تضع كل ثقلها هي وحلفاؤها في نقطة عدم السماح بسقوط سوريا وعدم السماح بانتصار المشروع الأمريكي من خلال أدواته الإقليمية لتفسيخ سوريا.
وغير مسموح مثلا أن تواصل إسرائيل تدخلاتها العسكرية، لأن ذلك من شأنه أن يقود إلى تغيير في خريطة المنطقة السياسية، حيث ستتحرك أكثر من جهة تلقي بأعواد الحطب على نار تقول هل من مزيد.. وإسرائيل لا تحتمل حربا أكثر من شهر، ولا تحتمل خسائر، وليس هناك من يضمن لإسرائيل توقف الحرب القادمة ولا من يكفل لها عدم نشوب حرب الاستنزاف بينها وسوريا ولبنان وإيران والفلسطينيين.. لن يكون مسموحا بلغة الوقائع أن تدخل إسرائيل حربا غير مضمونة النتائج، لأن خسارة حقيقية واحدة تمنى بها إسرائيل ستكون هي نهايتها ككيان سياسي.
وغير مسموح كذلك للأردن أن تكون معبرا للقوات الأمريكية وللمجموعات المسلحة التي تحارب سوريا، لأن ذلك باختصار سيؤدي بالأردن إلى أن تكون في كف عفريت، وقد تنتهي كدولة من على الخريطة، وقد يكون للعدو الصهيوني أمل في الزج بها لتفكيكهاولتكون وطنا بديلا للفلسطينيين.
وغير مسموح أن يتواصل دعم قطر والسعودية للمقاتلين متعددي الجنسيات المتوافدين عبر حدود تركيا والذين بلغ تعدادهم بضع عشرات الآلاف على التراب السوري دون أن يلحق الأذى العضوي بالبلدين العربيين المؤهلين لانفجارات لن تعرف مداها الأنظمة المتورطة بتنفيذ أجندات الأجانب في بلاد العرب.
وغير مسموح أن يقبل العرب كشعوب وقوى سياسة شريفة أن تظل الحرب على سوريا من قبل إسرائيل وأمريكا وقطر ومجموعات مسلحة تستهدف أخطر منطقة في بلاد العرب وأهمها على المستوى الاستراتيجي.
بعد هذا كله، أليس من المنطقي الالتفات إلى صمود النظام السوري رغم هذا الاستنزاف الرهيب خلال أكثر من عامين.. وكل ذلك يتم، فيما الشعب السوري يرفض أن ينساق ولو جزئيا في دعاية قطر والمجموعات المسلحة، ولم تخرج مظاهرة واحدة من قبل شعب دمشق أو حلب أو اللاذقية.
بين المسموح وغير المسموح، تظل حقيقة الدولة السورية رقما صعبا لن تقترب منه عملية الخلخلة والارتجاج، فسواها من سيصيبه الدوار والارتماء أرضا.. وسيصبح الذين في قلوبهم مرض على ما أسروا في أنفسهم نادمين.