المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناضرة شعريه بين ابن حجر والشيخ بهاء الدين العاملي


عاشق أبا الأحرار
14-05-2013, 05:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى ال بيته الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم أجمعين
وبعد:
قال تعالى في كتابه الكريم (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) ويمكن ان يقال هنا ان القلب الواحد لا يمكن له ان يجمع حب اولياء الله وحب اعدائه فان من يدعي ذلك سيكون قطعا وبلا شك ولا ريب ممن يوالي اعداء الله وانما يظهر حب اولياء الله لمصالح دنيوية وكما قال سيد الشهداء عليه السلام(الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم...) فدعوى الحب لاولياء الله مجرد (لعق)على الالسن ليس الا.

ومن جملة هؤلاء ابن حجر الهيتمي المكي صاحب كتاب (الصواعق المحرقة)عليه مايستحق وحشره الله مع معاوية وشيعته, فلهذا الشخص ابيات من الشعر يقول فيها:


أهوى علياً أمير المؤمنين ولا

أرضى بسب أبي بكرٍ ولا عمرا

ولا أقول وإن لم يعطيا فدكا

بنت النبي رسول الله قد كفرا

الله أعلم ماذا يأتيان بهِ

يوم القيامة من عذرٍ إذا اعتذرا



وأجابه الشيخ بهاء الدين العاملي قدس الله سره :

يا أيها المدعي حب الوصي ولم

تسمح بسب أبي بكرٍ ولا عمرا

كذبتَ والله في دعوى محبتهِ

تبّت يداكَ ستصلى في غدٍ سقرا

فكيف تهوى أمير المؤمنين وقد

أراكَ في سب من عاداه مفتكرا

فإن تكن صادقاً فيما نطقت بهِ

فابرئ إلى الله ممن خان أو غدرا

وانكر النص في يوم الغدير له

وقال إن رسول الله قد هجرا

أتيتَ تبغي قيام العذر في فدكٍ

أتحسب الأمر بالتمويه مستترا

إن كان في غصب حق الطهر فاطمةٍ

سيقبل العذر ممن جاء معتذرا

فكلُ ذنبٍ له عذرٌ غداة غدٍ

وكل ظلمٍ ترى في الحشر مغتفرا

فلا تقولوا لمن أيامهُ صُرفت

في سبِ شيخيكم قد ضل أو كفرا

بل سامحوه وقولوا لا نآخذهُ

عسى يكون لهُ عذرٌ إذا اعتذرا

فكيف والعذرمثل الشمس اذ بزغت

والأمر متضحٌ كالصبح إذ ظهرا

لكن أبليس أغواكمُ وصيّركم

عمياً وصُماً فلا سمعٌ ولا بصرا



طيب الله انفاسك وقدس الله روحك الطاهرة شيخنا على هذا الرد الرائع الذي لايبقي لكل ذي عذر عذرا

امير 66
14-05-2013, 10:46 PM
صح السانك ايها الشيخ الجليل

عاشق أبا الأحرار
15-05-2013, 01:18 AM
أنرت الموضوع أخي الفاضل شكراً لكَ عزيزي بارك الله بك