س البغدادي
17-05-2013, 12:52 PM
لطيف عبد النبي يونس
باعتبار ان الانسان المنتظر انسان عامل فانه لاشك سوف يتعرض إلى الكثير من المعاناة والالام والعقبات التي بحجم نظريته، وبحجم تاريخ تجربته، تلك النظرية التي تعتبر ميراثاً لآلاف السنين ووراثة لخط الهي حر ونزيه تحمّل في سبيله المخلصون ما تحملوا من المحن والآلام ما لم يتحمله غيرهم، فهناك قتل بابشع صورة وسبي لامثيل له واقصاء وترويع على مذبح الحرية وهناك صبر تعجز عنه الجبال، وهناك شخصيات عظيمة تعرضت لما لايطاق وهي صابرة محتسبة مطمئنة بالوعد الالهي فكانت خير قدوة ومثلاً اعلى للانسانية .
والمنتظر هو وريث هذه المسيرة, وان من يقرأ دعاء الندبة يلمس هذه الوراثة بشكل كبير.
ومن هنا سيكون عمله كبيرا والآمه اكبر واعظم كلما اقتربنا من عصر الظهور, وكلما ازدادت المحن والالام احتاج المنتظر إلى شحن روحي وطاقة روحية لكي يوطن نفسه على القوة والثبات والعمل.
ولو تفحصنا المنظومة المهدوية فاننا نراها قد اعطت هذا البعد حقه، فكل شيء يحتاجه المنتظر تكفلت به هذه القضية وما على المنتظر الا ان يغترف ويعمل وفق هذه المنظومة الرائعة من التكامل الروحي .
وبما ان الامام عليه السلام هو قائد المنتظرين في الوجود وبما انه هو واسطة الفيض لجميع الموجودات فلاشك ان فيضه كما يعم الموجودات بصورة عامة فانه يخص المنتظرين بفيض خاص ولذلك فان طريقة تعامل المنتظِر مع بارئه انما تمر عبر معرفة امامه معرفةعليه السلام تمكنه من نيل الفيض المطلوب .
وقد جاءت المنظومة الاخلاقية في القضية المهدوية في التعامل مع الامام عليه السلام في زمن الغيبة المعروفة من الروايات.
مثل الدعاء له ، ومناجاته ، والزيارة والتصدق عنه ، والاستغاثة به والمواظبة على قراءة الادعية المؤكد عليها مثل دعاء (الافتتاح) في شهر رمضان، ودعاء (العهد) كل صباح ، ودعاء (الندبة) كل جمعة، و(الزيارة الجامعة) وغيرها من الاعمال.
فالمنتظِر عندما يقوم بهذه الاعمال ويواظب عليها لاشك على اساس قاعدة الكرم والاحسان فانه ينال عطف الإمام عليه السلام وبالتالي ينال فيضه الخاص بمقامه ،والذي من خلاله يواصل المنتظر عمله الانتظاري بروحية عالية .
ولذا فإن من لم يمارس هذا العمل العبادي نجد عنده خوراً ووهناً وضعفاً روحياً وكسلاً وتكاسلاً وقلة في النشاط والفعالية. ويستدعي ذلك اقامة برنامج روحي يعمل عليه مع الامام عليه السلام، وهذه العملية يجد من يعمل بها حالة انعكاسية، فبقدر ما يعمل الانسان يجد لطفا, وبنفس الوقت يجد ان برنامجه العبادي يرتقي كما ونوعا بصورة مدهشة يلمس آثارها .
وينبغي الاشارة لقضية الفهم الواعي لهذا البرنامج الروحي بوسائله وادواته ...لكي يحصل المنتظِر على الطاف الإمام عليه السلام بدرجتها الكبيرة .
وهناك ايضا اشارة إلى ان المعرفة التوحيدية وبعد تجسيدها سلوكا تنتج طاقة هائلة. حيث لابد من تحويل الفكر إلى عمل والا بقيت الطاقة في مرحلة القوة، كما نرى ان اليورانيوم المشع لوحده لايملك الفعالية الهائلة الا إذا ادخل تفاعلاً نووياً, فانه يتحول إلى طاقة جبارة.
ان المنتظر انسان يعيش وسط افراد مجتمعه، والناس خليط من اجناس ذوي اخلاق واذواق ومزاجات ومستويات من التفكير وهذا التفكير لاينفصل عنه ،هذا اولا، وثانيا ان المنتظر يحمل فكرا ورسالة مهدوية ومسؤوليته ان يبلغها للناس، فان هناك من هو غافل وهناك المشتبه والمتردد والمخالف والمعاند، ومن هنا فان المنتظر الذي يكون متميزا باخلاقه وذوقه ومزاجه وتفكيره يكون مؤديا لدوره بشكل اكمل واشمل ولعل هذين الامرين _الاخلاق والتبليغ_ متلازمان فاننا نجد في حركة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم التبليغية ان كماً هائلاً من الناس دخلوا الاسلام بفضل اخلاقه الكريمة .
باعتبار ان الانسان المنتظر انسان عامل فانه لاشك سوف يتعرض إلى الكثير من المعاناة والالام والعقبات التي بحجم نظريته، وبحجم تاريخ تجربته، تلك النظرية التي تعتبر ميراثاً لآلاف السنين ووراثة لخط الهي حر ونزيه تحمّل في سبيله المخلصون ما تحملوا من المحن والآلام ما لم يتحمله غيرهم، فهناك قتل بابشع صورة وسبي لامثيل له واقصاء وترويع على مذبح الحرية وهناك صبر تعجز عنه الجبال، وهناك شخصيات عظيمة تعرضت لما لايطاق وهي صابرة محتسبة مطمئنة بالوعد الالهي فكانت خير قدوة ومثلاً اعلى للانسانية .
والمنتظر هو وريث هذه المسيرة, وان من يقرأ دعاء الندبة يلمس هذه الوراثة بشكل كبير.
ومن هنا سيكون عمله كبيرا والآمه اكبر واعظم كلما اقتربنا من عصر الظهور, وكلما ازدادت المحن والالام احتاج المنتظر إلى شحن روحي وطاقة روحية لكي يوطن نفسه على القوة والثبات والعمل.
ولو تفحصنا المنظومة المهدوية فاننا نراها قد اعطت هذا البعد حقه، فكل شيء يحتاجه المنتظر تكفلت به هذه القضية وما على المنتظر الا ان يغترف ويعمل وفق هذه المنظومة الرائعة من التكامل الروحي .
وبما ان الامام عليه السلام هو قائد المنتظرين في الوجود وبما انه هو واسطة الفيض لجميع الموجودات فلاشك ان فيضه كما يعم الموجودات بصورة عامة فانه يخص المنتظرين بفيض خاص ولذلك فان طريقة تعامل المنتظِر مع بارئه انما تمر عبر معرفة امامه معرفةعليه السلام تمكنه من نيل الفيض المطلوب .
وقد جاءت المنظومة الاخلاقية في القضية المهدوية في التعامل مع الامام عليه السلام في زمن الغيبة المعروفة من الروايات.
مثل الدعاء له ، ومناجاته ، والزيارة والتصدق عنه ، والاستغاثة به والمواظبة على قراءة الادعية المؤكد عليها مثل دعاء (الافتتاح) في شهر رمضان، ودعاء (العهد) كل صباح ، ودعاء (الندبة) كل جمعة، و(الزيارة الجامعة) وغيرها من الاعمال.
فالمنتظِر عندما يقوم بهذه الاعمال ويواظب عليها لاشك على اساس قاعدة الكرم والاحسان فانه ينال عطف الإمام عليه السلام وبالتالي ينال فيضه الخاص بمقامه ،والذي من خلاله يواصل المنتظر عمله الانتظاري بروحية عالية .
ولذا فإن من لم يمارس هذا العمل العبادي نجد عنده خوراً ووهناً وضعفاً روحياً وكسلاً وتكاسلاً وقلة في النشاط والفعالية. ويستدعي ذلك اقامة برنامج روحي يعمل عليه مع الامام عليه السلام، وهذه العملية يجد من يعمل بها حالة انعكاسية، فبقدر ما يعمل الانسان يجد لطفا, وبنفس الوقت يجد ان برنامجه العبادي يرتقي كما ونوعا بصورة مدهشة يلمس آثارها .
وينبغي الاشارة لقضية الفهم الواعي لهذا البرنامج الروحي بوسائله وادواته ...لكي يحصل المنتظِر على الطاف الإمام عليه السلام بدرجتها الكبيرة .
وهناك ايضا اشارة إلى ان المعرفة التوحيدية وبعد تجسيدها سلوكا تنتج طاقة هائلة. حيث لابد من تحويل الفكر إلى عمل والا بقيت الطاقة في مرحلة القوة، كما نرى ان اليورانيوم المشع لوحده لايملك الفعالية الهائلة الا إذا ادخل تفاعلاً نووياً, فانه يتحول إلى طاقة جبارة.
ان المنتظر انسان يعيش وسط افراد مجتمعه، والناس خليط من اجناس ذوي اخلاق واذواق ومزاجات ومستويات من التفكير وهذا التفكير لاينفصل عنه ،هذا اولا، وثانيا ان المنتظر يحمل فكرا ورسالة مهدوية ومسؤوليته ان يبلغها للناس، فان هناك من هو غافل وهناك المشتبه والمتردد والمخالف والمعاند، ومن هنا فان المنتظر الذي يكون متميزا باخلاقه وذوقه ومزاجه وتفكيره يكون مؤديا لدوره بشكل اكمل واشمل ولعل هذين الامرين _الاخلاق والتبليغ_ متلازمان فاننا نجد في حركة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم التبليغية ان كماً هائلاً من الناس دخلوا الاسلام بفضل اخلاقه الكريمة .