مجردرأي
18-05-2013, 09:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم و العن عدوهم
مرّ الفضّال بن الحسن بن فضّال الكوفي بأبي حنيفة وهو في جمع كثير يملي عليهم شيئا من فقهه وحديثه ، فقال لصاحبٍ كان معه : والله لا أبرح أو
أُخجّل أبا حنيفة ، قال صاحبه : إنّ أبا حنيفة ممن قد علت حاله ، وظهرت حجّته ، قال : مه ! .. هل رأيت حجة كافرٍ علت على مؤمن
؟.. ثم دنا منه فسلّم عليه فردّ وردّ القوم السلام بأجمعهم ، فقال :
يا أبا حنيفة !.. رحمك الله إنّ لي أخاً يقول : إنّ خير الناس بعد رسول الله (ص) علي بن أبي طالب (ع) ، وأنا أقول : إنّ أبا بكر
خير الناس وبعده عمر ، فما تقول أنت رحمك الله ؟..
فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال : كفى بمكانهما من رسول الله (ص) كرما وفخرا ، أما علمت أنهما ضجيعاه في قبره ، فأي حجّة أوضح لك من
هذه ؟.. فقال له فضّال : إني قد قلت ذلك لأخي ، فقال : والله لئن كان الموضع لرسول الله (ص) دونهما ، فقد ظُلما بدفنهما في موضع
ليس لهما فيه حقّ .
وإن كان الموضع لهما فوهباه لرسول الله (ص) فقد أسآا وما أحسا إذ رجعا في هبتهما ونكثا عهدهما ، فأطرق أبو حنيفة ساعةً ثم قال له : لم يكن
له ولا لهما خاصة ، ولكنهما نظرا في حقّ عائشة وحفصة فاستحقّا الدفن في ذلك الموضع بحقوق ابنتيهما .
فقال له فضّال قد قلت له ذلك فقال : أنت تعلم أنّ النبي (ص) مات عن تسع حشايا ، ونظرنا فإذا لكل واحدة منهنّ تسع الثمن ، ثم نظرنا في تسع
الثمن فإذا هو شبر في شبر ، فكيف يستحق الرجلان أكثر من ذلك ؟.. وبعد فما بال حفصة وعائشة ترثان رسول الله (ص) وفاطمة ابنته تُمنع
الميراث ؟.. فقال أبو حنيفة : يا قوم !.. نحّوه عني فإنه والله رافضيٌّ خبيثٌ :e076:. ص232
المصدر: الفصول المختارة ص42
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم و العن عدوهم
مرّ الفضّال بن الحسن بن فضّال الكوفي بأبي حنيفة وهو في جمع كثير يملي عليهم شيئا من فقهه وحديثه ، فقال لصاحبٍ كان معه : والله لا أبرح أو
أُخجّل أبا حنيفة ، قال صاحبه : إنّ أبا حنيفة ممن قد علت حاله ، وظهرت حجّته ، قال : مه ! .. هل رأيت حجة كافرٍ علت على مؤمن
؟.. ثم دنا منه فسلّم عليه فردّ وردّ القوم السلام بأجمعهم ، فقال :
يا أبا حنيفة !.. رحمك الله إنّ لي أخاً يقول : إنّ خير الناس بعد رسول الله (ص) علي بن أبي طالب (ع) ، وأنا أقول : إنّ أبا بكر
خير الناس وبعده عمر ، فما تقول أنت رحمك الله ؟..
فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال : كفى بمكانهما من رسول الله (ص) كرما وفخرا ، أما علمت أنهما ضجيعاه في قبره ، فأي حجّة أوضح لك من
هذه ؟.. فقال له فضّال : إني قد قلت ذلك لأخي ، فقال : والله لئن كان الموضع لرسول الله (ص) دونهما ، فقد ظُلما بدفنهما في موضع
ليس لهما فيه حقّ .
وإن كان الموضع لهما فوهباه لرسول الله (ص) فقد أسآا وما أحسا إذ رجعا في هبتهما ونكثا عهدهما ، فأطرق أبو حنيفة ساعةً ثم قال له : لم يكن
له ولا لهما خاصة ، ولكنهما نظرا في حقّ عائشة وحفصة فاستحقّا الدفن في ذلك الموضع بحقوق ابنتيهما .
فقال له فضّال قد قلت له ذلك فقال : أنت تعلم أنّ النبي (ص) مات عن تسع حشايا ، ونظرنا فإذا لكل واحدة منهنّ تسع الثمن ، ثم نظرنا في تسع
الثمن فإذا هو شبر في شبر ، فكيف يستحق الرجلان أكثر من ذلك ؟.. وبعد فما بال حفصة وعائشة ترثان رسول الله (ص) وفاطمة ابنته تُمنع
الميراث ؟.. فقال أبو حنيفة : يا قوم !.. نحّوه عني فإنه والله رافضيٌّ خبيثٌ :e076:. ص232
المصدر: الفصول المختارة ص42