زهير الخطاط
19-05-2013, 08:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
(( عبد الله بن عباس وعمر بن الخطاب ))
وقف عبدالله بن عباس موقفا مشرفا مع ابن عمه علي بن ابي طالب (عليه السلام) وهذا ما رواه الطبري في تاريخه ج3ص288 وابن الاثير في تاريخه ج3ص33 وكتاب الدرجات الرفيعة ص113 وكتاب قصص العرب ج2ص357 ونهج البلاغة شرح ابن ابي الحديد ج3ص107
قال عبد الله بن عمر : كنت عند أبي يوما وعنده نفر من الناس ، فجرى ذكر الشعر فقال : من أشعر الناس؟ فقالوا:فلان وفلان.فطلع عبد الله بن عباس فسلم وجلس فقال عمر: قد جاءكم الخبير، من أشعر الناس ياعبد الله؟ قال:زهير بن ابي سلمى ، قال : فانشدني مما تستجيده له فقال : ياأمير المؤمنين انه مدح قوما من غطفان يقال لهم بنو سنان فقال :
لو كان يقعد فوق الشمس من كرم === قوم بأولهم أو مجدهم قعدوا
قوم سنان أبوهم حين تنسبهم === طابوا وطاب من الاولاد ما ولدوا
انس اذا أمنوا جن اذا فزعوا ====== مرزؤن بها ليل اذا جهدوا
محمدون على ما كان من نعم === ما ينزع الله منهم ماله حسدوا
فقال عمر : والله لقد أحسن وما أرى هذا المدح يصلح الا لهذا البيت من هاشم ، لقرابتهم من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال ابن عباس : وفقك الله يا أمير المؤمنين فلو تزل موفقا.
فقال عمر : أتدري يا بن عباس ما منع الناس منكم ؟
قال : لا يا أمير المؤمنين !!!! قال : لكني أدرى . قال : ما هو يا أمير المؤمنين؟؟؟
قال : كرهت قريش أن تجمع لكم النبوة والخلافة فتجحفوا الناس جحفا (الاجحاف تكليف ما لا يطاق) ، فنظرت قريش لأنفسها فاختارت ووفقت وأصابت...
فقال ابن عباس : أيميط (أماط الشئ نحاه وأبعده) أمير المؤمنين عني غضبه فيسمع ؟؟؟
قال : قل ما تشاء..؟؟
قال : أما قولك يا أمير المؤمنين (ان قريش كرهت) فان الله عز وجل وصف قوما بالكراهية ( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم ) (محمد9 )
وأما قولك (انا كنا نجحف) فلو جحفنا بالخلافة جحفنا بالقرابة ولكنا قوم أخلاقنا مشتقة من خلق رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي قال الله تعالى فيه(وانك لعلى خلق عظيم)(القلم4) وقال له : ( واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين )(الشعراء215)
وأما قولك : (فان قريشا اختارت) فان الله تعالى يقول ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ) (القصص68) وقد علمت يا أمير المؤمنين ان الله اختار من خلقه لذلك من اختار فلو نظرت قريش من حيث نظر الله لها لوفقت واصابت..
فقال عمر : على رسلك يابن عباس أبت قلوبكم يا بني هاشم الا غشا لايزول وحقدا عليها لايحول فقال ابن عباس : مهلا يا أميرالمؤمنين لا تنسب قلوب بني هاشم الى الغش ، فان قلوبهم من قلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي طهره وزكاه وهم أهل البيت الذين قال الله لهم : ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )(الاحزاب33)
وأما الحقد فكيف لا يحقد من غصب شيؤه ويراه في يد غيره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقال عمر : أما أنت يا ابن عباس فقد بلغني عنك كلام أكره أن اخبرك به ، فتزول منزلتك عندي قال : وما هو يا أمير المؤمنين !! أخبرني به فان يك باطلا فمثلي أماط الباطل عن نفسه ، وان يك حقا فان منزلتي عندك لاتزول به ...
قال : بلغني انك لا تزال تقول ( أخذ هذا الامر حسدا وظلما )
قال : أما قولك يا أمير المؤمنين ( حسدا ) فقد حسد ابليس آدم فأخرجه من الجنة فنحن بنو آدم المحمود واما قولك ( ظلما ) فأمير المؤمنين يعلم صاحب الحق من هو؟؟؟؟؟
ثم قال : يا أمير المؤمنين ألم تحتج العرب على العجم بحق رسول الله ، واحتجت قريش على سائر العرب بحق رسول الله فنحن أحق برسول الله من سائر قريش...
فقال له عمر : قم الآن فارجع الى منزلك ، فقام ..
فلما ولى هتف به عمر : أيها المنصرف اني على ما كان منك لراع حقك ...
فالتفت ابن عباس فقال : ان لي عليك يا أمير المؤمنين وعلى كل المسلمين حقا برسول الله فمن حفظه فحق نفسه حفظ ومن أضاعه فحق نفسه اضاع ثم مضى ..
فقال عمر لجلسائه : واها (كلمة تعجب)لابن عباس ما رأيته لاحى(نازع) أحدا الاخصمه(غلبه)
وله موقف آخر رواه ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ج2ص18-20 وج3ص105
عن ابن عباس قال : اني لأماشي عمر في سكة (الطريق المستوي)من سكك المدينة ويده في يدي فقال : يا ابن عباس !! ما أظن صاحبك (يعني علي بن ابي طالب) الا مظلوما.. فقلت في نفسي (والله لايسبقني بها) فقلت : يا أمير المؤمنين فاردد اليه ظلامته!!!!
فانتزع يده من يدي ثم مر يهمهم ساعة ثم وقف فلحقته فقال لي:يا بن عباس!!ما أظن القوم منعهم الا انهم استصغروه.فقلت في نفسي(هذه شر من الاولى) فقلت : والله ما استصغره الله ورسوله حين أمراه أن يأخذ سورة براءة من أبي بكر....نعم هذا ابن عباس يدافع عن حق أمير المؤمنين علي بن ابي طالب(عليه السلام) في الاولين.......فلماذا لا نثبت حقه في الآخرين .....نعم أخي المسلم يمكنك الاطلاع على التاريخ لتعرف كيف تدافع عن آل البيت... والسلام
اللهم صل على محمد وآل محمد
(( عبد الله بن عباس وعمر بن الخطاب ))
وقف عبدالله بن عباس موقفا مشرفا مع ابن عمه علي بن ابي طالب (عليه السلام) وهذا ما رواه الطبري في تاريخه ج3ص288 وابن الاثير في تاريخه ج3ص33 وكتاب الدرجات الرفيعة ص113 وكتاب قصص العرب ج2ص357 ونهج البلاغة شرح ابن ابي الحديد ج3ص107
قال عبد الله بن عمر : كنت عند أبي يوما وعنده نفر من الناس ، فجرى ذكر الشعر فقال : من أشعر الناس؟ فقالوا:فلان وفلان.فطلع عبد الله بن عباس فسلم وجلس فقال عمر: قد جاءكم الخبير، من أشعر الناس ياعبد الله؟ قال:زهير بن ابي سلمى ، قال : فانشدني مما تستجيده له فقال : ياأمير المؤمنين انه مدح قوما من غطفان يقال لهم بنو سنان فقال :
لو كان يقعد فوق الشمس من كرم === قوم بأولهم أو مجدهم قعدوا
قوم سنان أبوهم حين تنسبهم === طابوا وطاب من الاولاد ما ولدوا
انس اذا أمنوا جن اذا فزعوا ====== مرزؤن بها ليل اذا جهدوا
محمدون على ما كان من نعم === ما ينزع الله منهم ماله حسدوا
فقال عمر : والله لقد أحسن وما أرى هذا المدح يصلح الا لهذا البيت من هاشم ، لقرابتهم من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال ابن عباس : وفقك الله يا أمير المؤمنين فلو تزل موفقا.
فقال عمر : أتدري يا بن عباس ما منع الناس منكم ؟
قال : لا يا أمير المؤمنين !!!! قال : لكني أدرى . قال : ما هو يا أمير المؤمنين؟؟؟
قال : كرهت قريش أن تجمع لكم النبوة والخلافة فتجحفوا الناس جحفا (الاجحاف تكليف ما لا يطاق) ، فنظرت قريش لأنفسها فاختارت ووفقت وأصابت...
فقال ابن عباس : أيميط (أماط الشئ نحاه وأبعده) أمير المؤمنين عني غضبه فيسمع ؟؟؟
قال : قل ما تشاء..؟؟
قال : أما قولك يا أمير المؤمنين (ان قريش كرهت) فان الله عز وجل وصف قوما بالكراهية ( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم ) (محمد9 )
وأما قولك (انا كنا نجحف) فلو جحفنا بالخلافة جحفنا بالقرابة ولكنا قوم أخلاقنا مشتقة من خلق رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي قال الله تعالى فيه(وانك لعلى خلق عظيم)(القلم4) وقال له : ( واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين )(الشعراء215)
وأما قولك : (فان قريشا اختارت) فان الله تعالى يقول ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ) (القصص68) وقد علمت يا أمير المؤمنين ان الله اختار من خلقه لذلك من اختار فلو نظرت قريش من حيث نظر الله لها لوفقت واصابت..
فقال عمر : على رسلك يابن عباس أبت قلوبكم يا بني هاشم الا غشا لايزول وحقدا عليها لايحول فقال ابن عباس : مهلا يا أميرالمؤمنين لا تنسب قلوب بني هاشم الى الغش ، فان قلوبهم من قلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي طهره وزكاه وهم أهل البيت الذين قال الله لهم : ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )(الاحزاب33)
وأما الحقد فكيف لا يحقد من غصب شيؤه ويراه في يد غيره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقال عمر : أما أنت يا ابن عباس فقد بلغني عنك كلام أكره أن اخبرك به ، فتزول منزلتك عندي قال : وما هو يا أمير المؤمنين !! أخبرني به فان يك باطلا فمثلي أماط الباطل عن نفسه ، وان يك حقا فان منزلتي عندك لاتزول به ...
قال : بلغني انك لا تزال تقول ( أخذ هذا الامر حسدا وظلما )
قال : أما قولك يا أمير المؤمنين ( حسدا ) فقد حسد ابليس آدم فأخرجه من الجنة فنحن بنو آدم المحمود واما قولك ( ظلما ) فأمير المؤمنين يعلم صاحب الحق من هو؟؟؟؟؟
ثم قال : يا أمير المؤمنين ألم تحتج العرب على العجم بحق رسول الله ، واحتجت قريش على سائر العرب بحق رسول الله فنحن أحق برسول الله من سائر قريش...
فقال له عمر : قم الآن فارجع الى منزلك ، فقام ..
فلما ولى هتف به عمر : أيها المنصرف اني على ما كان منك لراع حقك ...
فالتفت ابن عباس فقال : ان لي عليك يا أمير المؤمنين وعلى كل المسلمين حقا برسول الله فمن حفظه فحق نفسه حفظ ومن أضاعه فحق نفسه اضاع ثم مضى ..
فقال عمر لجلسائه : واها (كلمة تعجب)لابن عباس ما رأيته لاحى(نازع) أحدا الاخصمه(غلبه)
وله موقف آخر رواه ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ج2ص18-20 وج3ص105
عن ابن عباس قال : اني لأماشي عمر في سكة (الطريق المستوي)من سكك المدينة ويده في يدي فقال : يا ابن عباس !! ما أظن صاحبك (يعني علي بن ابي طالب) الا مظلوما.. فقلت في نفسي (والله لايسبقني بها) فقلت : يا أمير المؤمنين فاردد اليه ظلامته!!!!
فانتزع يده من يدي ثم مر يهمهم ساعة ثم وقف فلحقته فقال لي:يا بن عباس!!ما أظن القوم منعهم الا انهم استصغروه.فقلت في نفسي(هذه شر من الاولى) فقلت : والله ما استصغره الله ورسوله حين أمراه أن يأخذ سورة براءة من أبي بكر....نعم هذا ابن عباس يدافع عن حق أمير المؤمنين علي بن ابي طالب(عليه السلام) في الاولين.......فلماذا لا نثبت حقه في الآخرين .....نعم أخي المسلم يمكنك الاطلاع على التاريخ لتعرف كيف تدافع عن آل البيت... والسلام