يـــارسول الله
21-05-2013, 05:04 PM
مسند أحمد الجزء الأول
127 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش عن شقيق عن سلمان بن ربيعة قال سمعت عمر رضي الله عنه يقول :
قسم رسول الله (ص) قسمة فقلت يا رسول الله لغير هؤلاء أحق منهم أهل الصفة قال فقال رسول الله (ص) إنكم تخيروني بين أن تسألوني بالفحش وبين أن تبخلوني ولست بباخل
تعليق شعيب الأرنؤوط :
إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن ربيعة فمن رجال مسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
قوله (أنكم تخيروني) قال السندي من التخيير والمراد فيكم من يخيرني ......ويحتمل المراد تأديب عمرحيث قال
لغير هؤلاء أحق. لما فيه أيهام أن قسمته على خلاف الأصوب.
حسب قول السندي صاحب حاشية مسند أحمد
فأن عمر لم يكن مؤدبا في حضرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله .
وكم كان لعمر مثل هذه المواقف وأشنع منها
فماذا تعني قلة الأدب هذه مع النبي الأكرم وماهي آثارها؟
الجواب على هذا السؤال نجده في كتاب
مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين
لابن قيم الجوزية حيث يقول في الجزء الثاني صفحة 365_366
فرأس الأدب معه : كمال التسليم له ، والانقياد لأمره .
وتلقي خبره بالقبول والتصديق ، دون أن يحمله معارضة خيال باطل ، يسميه معقولا .
أو يحمله شبهة أو شكا ، أو يقدم عليه آراء الرجال ، وزبالات أذهانهم ،
فيوحده بالتحكيم والتسليم ، والانقياد والإذعان .
كما وحد المرسل سبحانه وتعالى بالعبادة والخضوع والذل ، والإنابة والتوكل .
فهما توحيدان . لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما .
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين.
127 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش عن شقيق عن سلمان بن ربيعة قال سمعت عمر رضي الله عنه يقول :
قسم رسول الله (ص) قسمة فقلت يا رسول الله لغير هؤلاء أحق منهم أهل الصفة قال فقال رسول الله (ص) إنكم تخيروني بين أن تسألوني بالفحش وبين أن تبخلوني ولست بباخل
تعليق شعيب الأرنؤوط :
إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن ربيعة فمن رجال مسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
قوله (أنكم تخيروني) قال السندي من التخيير والمراد فيكم من يخيرني ......ويحتمل المراد تأديب عمرحيث قال
لغير هؤلاء أحق. لما فيه أيهام أن قسمته على خلاف الأصوب.
حسب قول السندي صاحب حاشية مسند أحمد
فأن عمر لم يكن مؤدبا في حضرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله .
وكم كان لعمر مثل هذه المواقف وأشنع منها
فماذا تعني قلة الأدب هذه مع النبي الأكرم وماهي آثارها؟
الجواب على هذا السؤال نجده في كتاب
مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين
لابن قيم الجوزية حيث يقول في الجزء الثاني صفحة 365_366
فرأس الأدب معه : كمال التسليم له ، والانقياد لأمره .
وتلقي خبره بالقبول والتصديق ، دون أن يحمله معارضة خيال باطل ، يسميه معقولا .
أو يحمله شبهة أو شكا ، أو يقدم عليه آراء الرجال ، وزبالات أذهانهم ،
فيوحده بالتحكيم والتسليم ، والانقياد والإذعان .
كما وحد المرسل سبحانه وتعالى بالعبادة والخضوع والذل ، والإنابة والتوكل .
فهما توحيدان . لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما .
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين.