احمد آل مسيلم
22-05-2013, 06:16 PM
أيا أبا الفضل
أحمد آل مسيلم
الماءُجاءك يسعى ظامئاً سغبا
مطلّقَ النهرِلاجرفاً ولاصَخَبا
فأذنْ لأنهارِه تجري بأعذبِه
وأذنْ لشطآنِها أن تلثمَ السحبا
فأنت ياجودُ،قلبُ الماءِ،مُورِثُه
سرَّ الحياةِ ونبضَ الأرضِ والعصبا
أعنْ قصيدةَ رملٍ غالها ظمأٌ
وامطرْ على بركِ المعنى لِتلتهبا
هذي قلادةُ جرفٍ دون أشرعةٍ
مكسورةُ الريحِ لا ريشاً ولا زغبا
جاءتك تسعى وشمرٌ حزّ منحرَها
وليس ليس سواكَ الناصرُ الغُرَبا
.................................................. ...........
تنورُ جودِكَ فيه الماءُ أرغفةٌ
للآنِ باسطُ كفّيه وما نضبا
ووردةٌ لم تخفْ نامتْ بمقلته
لا جمرَ أيقضها لا ماءَ لا حطبا
ومنه سال نهارُ الشعرِ قافيةً
يجري وما ليلُه إلاّ أغاني صِبا
يا واهبَ الماءِ طعمَ الماءِ أضرحةً
حتّى إذا قيل: ما الماءُ ؟ له انتسبا
فالجودُ كونُك قد وشّحته زمني
فما بقائي لشيءٍ غيرُهُ سببا
فالماءُ عند نبيِّ الماءِ أسئلةٌ
على سواحلِها ، إيمانُنا صُلِبا
لذا أتاكَ قصيدُ الشعرِ في يدِهِ
ندى غيومِك يسترضيك أن تهبا
.................................................. ...........
يا دمعةَ اللهِ يا حزناً يباهلنا
فليس للشعرِ يا عباسُ ما سَلبا
أعطيتُهُ لونَهُ، لونَ احمرارِ الردى
فصار مذّاك بين الناسِ مكتسبا
عذبٌ بقاؤكَ لم تهديك ذاكرةٌ
فكلُّ جيلٍ أروماتٌ لك انتصبا
آخيتَ جودَك ، دون الماءِ شاطئه
وعندك الماءُ أرخى السيلَ منتحبا
غافٍ به الرملُ والأحلامُ تسكنُه
لمّا أتيتَ على أقدامِك اضطربا
أتى وعند ضفافِ الجودِ قبّلَهُ
ثغرُ الخلودِ ، فصاح الماءُ وا عجبا
.................................................. ...........
أيا أبا الفضلِ يا جرحاً ورايتُهُ
فوق المآذنِ آذانٌ لها نُصِبا
كأنّها نُسجتْ من لونِ طاعتهِ
ومن إباءٍ ككبرِ الأرضِ ما ارتعبا
فلم يزلْ فيْئها في كربلاءَ دماً
ولم يزلْ فيْئها في كربلاءَ إبا
كأنّها في فيافي الجرحِ قافلةٌ
أسرت بها الريحُ حتّى طالتِ الحجبا
وبابُ غيبٍ، فسلْ بلقيسَ تعلمها
وسلْ سليمانَ إذ فيها قضى أربا
حمراءُ دمعٍ ، جنانُ الخلدِ موطنُها
وغيمُها الجودُ، طوفانٌ إذا نُدِبا
.................................................. ...........
أيا أخاها، وكم عباسُ مذ طرقتْ
بابَ الإخاءِ ، فصرتَ الكفَّ مُحتربا
تطوي إلى زينبَ الأرضينَ إنْ صرختْ
وتطفأُ الشمسَ والأقمارَ والشُهبا
وتنحني رغمَ جوعِ الدمعِ آنيةً
كظهرِ حزنٍ، ولم تُبدِ البكا أدبا
فكربلاءُ التي عانقتها وطناً
أمست، أزينب فيها تستقي الكربا؟
وصار كفّاكَ عند الصوتِ مشرعةً
منها نهلْنا وفاءاً سائغاً عذِبا
صلاةُ حزنٍ على كفّيكَ قد وجبت
والقبلةُ الجودُ إيماناً بها وجبا
لم يكفرِ الرملُ ما صلّى على وجعٍ
صارتْ به الأرضُ أرضاً تعتلي الرتبا
وصار حرُّ رمالِ الطفِّ في يده
ماءً فراتاً، ومنه الكونُ قد شربا
أحمد آل مسيلم
الماءُجاءك يسعى ظامئاً سغبا
مطلّقَ النهرِلاجرفاً ولاصَخَبا
فأذنْ لأنهارِه تجري بأعذبِه
وأذنْ لشطآنِها أن تلثمَ السحبا
فأنت ياجودُ،قلبُ الماءِ،مُورِثُه
سرَّ الحياةِ ونبضَ الأرضِ والعصبا
أعنْ قصيدةَ رملٍ غالها ظمأٌ
وامطرْ على بركِ المعنى لِتلتهبا
هذي قلادةُ جرفٍ دون أشرعةٍ
مكسورةُ الريحِ لا ريشاً ولا زغبا
جاءتك تسعى وشمرٌ حزّ منحرَها
وليس ليس سواكَ الناصرُ الغُرَبا
.................................................. ...........
تنورُ جودِكَ فيه الماءُ أرغفةٌ
للآنِ باسطُ كفّيه وما نضبا
ووردةٌ لم تخفْ نامتْ بمقلته
لا جمرَ أيقضها لا ماءَ لا حطبا
ومنه سال نهارُ الشعرِ قافيةً
يجري وما ليلُه إلاّ أغاني صِبا
يا واهبَ الماءِ طعمَ الماءِ أضرحةً
حتّى إذا قيل: ما الماءُ ؟ له انتسبا
فالجودُ كونُك قد وشّحته زمني
فما بقائي لشيءٍ غيرُهُ سببا
فالماءُ عند نبيِّ الماءِ أسئلةٌ
على سواحلِها ، إيمانُنا صُلِبا
لذا أتاكَ قصيدُ الشعرِ في يدِهِ
ندى غيومِك يسترضيك أن تهبا
.................................................. ...........
يا دمعةَ اللهِ يا حزناً يباهلنا
فليس للشعرِ يا عباسُ ما سَلبا
أعطيتُهُ لونَهُ، لونَ احمرارِ الردى
فصار مذّاك بين الناسِ مكتسبا
عذبٌ بقاؤكَ لم تهديك ذاكرةٌ
فكلُّ جيلٍ أروماتٌ لك انتصبا
آخيتَ جودَك ، دون الماءِ شاطئه
وعندك الماءُ أرخى السيلَ منتحبا
غافٍ به الرملُ والأحلامُ تسكنُه
لمّا أتيتَ على أقدامِك اضطربا
أتى وعند ضفافِ الجودِ قبّلَهُ
ثغرُ الخلودِ ، فصاح الماءُ وا عجبا
.................................................. ...........
أيا أبا الفضلِ يا جرحاً ورايتُهُ
فوق المآذنِ آذانٌ لها نُصِبا
كأنّها نُسجتْ من لونِ طاعتهِ
ومن إباءٍ ككبرِ الأرضِ ما ارتعبا
فلم يزلْ فيْئها في كربلاءَ دماً
ولم يزلْ فيْئها في كربلاءَ إبا
كأنّها في فيافي الجرحِ قافلةٌ
أسرت بها الريحُ حتّى طالتِ الحجبا
وبابُ غيبٍ، فسلْ بلقيسَ تعلمها
وسلْ سليمانَ إذ فيها قضى أربا
حمراءُ دمعٍ ، جنانُ الخلدِ موطنُها
وغيمُها الجودُ، طوفانٌ إذا نُدِبا
.................................................. ...........
أيا أخاها، وكم عباسُ مذ طرقتْ
بابَ الإخاءِ ، فصرتَ الكفَّ مُحتربا
تطوي إلى زينبَ الأرضينَ إنْ صرختْ
وتطفأُ الشمسَ والأقمارَ والشُهبا
وتنحني رغمَ جوعِ الدمعِ آنيةً
كظهرِ حزنٍ، ولم تُبدِ البكا أدبا
فكربلاءُ التي عانقتها وطناً
أمست، أزينب فيها تستقي الكربا؟
وصار كفّاكَ عند الصوتِ مشرعةً
منها نهلْنا وفاءاً سائغاً عذِبا
صلاةُ حزنٍ على كفّيكَ قد وجبت
والقبلةُ الجودُ إيماناً بها وجبا
لم يكفرِ الرملُ ما صلّى على وجعٍ
صارتْ به الأرضُ أرضاً تعتلي الرتبا
وصار حرُّ رمالِ الطفِّ في يده
ماءً فراتاً، ومنه الكونُ قد شربا