المؤرخ
23-05-2013, 07:00 PM
بقلم حسين العجرشي
كاتب وصحفي
كان يزفر كلمات متقطعة وشكايا محطمومة ،حتى صدى الاحلام كان يتردد مع وقع خطاه ، كأنه يريد مد يده الى صدره لينتزع كمادات الصبر التي زرعها ألم الفراق ، يجر ساقيه كخطى السلحفاة كأنما هو احد الخطاة التائبين لعروش البوح والحنين ، يتسابق مع القدر في رحلة شاقة نحو المجهول ، يتجول في الشوارع ، كان يدلف الى المنازل محاولا الاحتماء فيها ولكنه يعود ليحتضن خده الارصفة بعد ان يطرده الخدم تارة ونباح الكلام تارة اخرى ، كان رذاذ المطر الحاد يلسعه فيغرق في نومٍ عميق لتوقظه غبار العجلات المارة على حافة الطريق ، كان يعتقد بانه عابر سبيل ، يبتسم له الفرح دون ان يبدي له اي مساعدة ، يشارك الحياة رغيف الامنيات التي فقدت الطعم ، اللون ، الرائحة ، بعدما رحل افراد عائلته بانفجار ادمى قلبه وجعل آلامه رحبة كانها البحار ، يبتسم للزمن دونما شعورٍ طلبا للمغفرة ، عبث الزمن به فتجلت تجاعيد الذكريات على خده كواحات من البوح في محراب السنين ، مضى ومضت خلفه مواكب من الآلام التي لم ينتهي دوامها الرسمي بعد ..!!
كاتب وصحفي
كان يزفر كلمات متقطعة وشكايا محطمومة ،حتى صدى الاحلام كان يتردد مع وقع خطاه ، كأنه يريد مد يده الى صدره لينتزع كمادات الصبر التي زرعها ألم الفراق ، يجر ساقيه كخطى السلحفاة كأنما هو احد الخطاة التائبين لعروش البوح والحنين ، يتسابق مع القدر في رحلة شاقة نحو المجهول ، يتجول في الشوارع ، كان يدلف الى المنازل محاولا الاحتماء فيها ولكنه يعود ليحتضن خده الارصفة بعد ان يطرده الخدم تارة ونباح الكلام تارة اخرى ، كان رذاذ المطر الحاد يلسعه فيغرق في نومٍ عميق لتوقظه غبار العجلات المارة على حافة الطريق ، كان يعتقد بانه عابر سبيل ، يبتسم له الفرح دون ان يبدي له اي مساعدة ، يشارك الحياة رغيف الامنيات التي فقدت الطعم ، اللون ، الرائحة ، بعدما رحل افراد عائلته بانفجار ادمى قلبه وجعل آلامه رحبة كانها البحار ، يبتسم للزمن دونما شعورٍ طلبا للمغفرة ، عبث الزمن به فتجلت تجاعيد الذكريات على خده كواحات من البوح في محراب السنين ، مضى ومضت خلفه مواكب من الآلام التي لم ينتهي دوامها الرسمي بعد ..!!