المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرايات الثلاث التي تردعلى الرسول يوم القيامة من هذه الأمة\السلام على ساقي السلسبيل..


مجردرأي
25-05-2013, 09:50 PM
الــــــــســـــــــلام على بــــــــــقـــــــــــية أهل الحق



يا قوم إني مخلف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي وأرومتي ومزاج مائي ، وثمرة فؤادي ، ومهجتي ، لن يفترقا



حتى يردا علي الحوض ألا وإني لا أسألكم في ذلك إلا ما أمرني ربي أن أسألكم عنه ، أسألكم عن المودة في القربى



، واحذروا أن تلقوني غدا على الحوض وقد آذيتم عترتي ، وقتلتم أهل بيتي وظلمتموهم .



ألا إنه سيرد علي يوم القيامة ثلاث رايات من هذه الأمة :

الأولى راية سوداء مظلمة قد فزعت منها الملائكة فتقف علي فأقول لهم : من أنتم ؟

....



=======

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم و العن عدوهم











عن عبد الله بن يحيى قال : دخلنا مع علي إلى صفين فلما حاذى نينوى نادى صبرا يا عبد الله ،

فقال : دخلت على رسول الله وعيناه تفيضان فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما لعينيك تفيضان ؟

أغضبك أحد ؟ قال : لا ،

بل كان عندي جبرئيل فأخبرني أن الحسين يقتل بشاطئ الفرات ،

وقال : هل لك أن أشمك من تربته ؟

قلت : نعم فمد يده فأخذ قبضة من تراب فأعطانيها ، فلم أملك عيني أن فاضتا ، واسم الأرض كربلا .



فلما أتت عليه سنتان خرج النبي إلى سفر فوقف في بعض الطريق واسترجع ودمعت عيناه فسئل عن ذلك فقال :



هذا جبرئيل يخبرني عن أرض بشط الفرات يقال لها كربلا يقتل فيها ولدي الحسين وكأني أنظر إليه وإلى مصرعه



ومدفنه بها ،

وكأني أنظر على السبايا على أقتاب المطايا وقد أهدي رأس ولدي الحسين إلى يزيد لعنه الله ،

فوالله ما ينظر أحد إلى رأس الحسين ويفرح إلا خالف الله بين قلبه ولسانه ، وعذبه الله عذابا أليما .



ثم رجع النبي من سفره مغموما مهموما كئيبا حزينا فصعد المنبر

وأصعد معه الحسن والحسين وخطب ووعظ الناس فلما فرغ من خطبته

وضع يده اليمنى على رأس الحسن ويده اليسرى على رأس الحسين ،

وقال : اللهم إن محمدا عبدك ورسولك وهذان أطائب عترتي ،

وخيار أرومتي ،

وأفضل ذريتي ومن أخلفهما في أمتي وقد أخبرني جبرئيل أن ولدي هذا مقتول بالسم والآخر شهيد مضرج بالدم



اللهم فبارك له في قتله ، واجعله من سادات الشهداء اللهم ولا تبارك في قاتله وخاذله



وأصله حر نارك ، واحشره في أسفل درك الجحيم .

قال : فضج الناس بالبكاء والعويل ، فقال لهم النبي : أيها الناس أتبكونه ولا تنصرونه ، اللهم فكن أنت له وليا



وناصرا ،

ثم قال : يا قوم إني مخلف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي وأرومتي ومزاج مائي ، وثمرة فؤادي ، ومهجتي ،



لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ألا وإني لا أسألكم في ذلك إلا ما أمرني ربي أن أسألكم عنه ، أسألكم عن المودة



في القربى ، واحذروا أن تلقوني غدا على الحوض وقد آذيتم عترتي ، وقتلتم أهل بيتي وظلمتموهم .



ألا إنه سيرد علي يوم القيامة ثلاث رايات من هذه الأمة :

الأولى راية سوداء مظلمة قد فزعت منها الملائكة فتقف علي فأقول لهم : من أنتم ؟

فينسون ذكري ، ويقولون : نحن أهل التوحيد من العرب ،

فأقول لهم : أنا أحمد نبي العرب والعجم ،

فيقولون : نحن من أمتك ، فأقول : كيف خلفتموني من بعدي في أهل بيتي وعترتي وكتاب ربي ؟

فيقولون : أما الكتاب فضيعناه ، وأما العترة فحرصنا أن نبيدهم عن جديد الأرض فلما أسمع ذلك منهم أعرض



عنهم وجهي ، فيصدرون عطاشا مسودة وجوههم .

ثم ترد علي راية أخرى أشد سوادا من الأولى ، فأقول لهم : كيف خلفتموني من بعدي في الثقلين كتاب الله



وعترتي ؟

فيقولون : أما الأكبر فخالفناه ، وأما الأصغر

فمزقناهم كل ممزق ،

فأقول : إليكم عني فيصدرون عطاشا مسودة وجوههم .

ثم ترد علي راية تلمع وجوههم نورا فأقول لهم : من أنتم ؟

فيقولون : نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى من أمة محمد المصطفى ، ونحن بقية أهل الحق ،

حملنا كتاب ربنا وحللنا حلاله وحرمنا حرامه وأحببنا ذرية نبينا محمد ، ونصرناهم من كل ما نصرنا به أنفسنا ،



وقاتلنا معهم من ناواهم ،

فأقول لهم : أبشروا فأنا نبيكم محمد ولقد كنتم في الدنيا كما قلتم ، ثم أسقيهم من حوضي فيصدرون مرويين



مستبشرين ثم يدخلون الجنة خالدين فيها أبد الآبدين .



المصدر بحار الانوار الجزء 44 ص 249