m-mahdi.com
17-10-2007, 04:43 PM
إِنَّ في ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ
في بحار الأنوار ج 51 - ص 313 - 316
عن محمد بن أحمد الصفواني قال : رأيت القاسم بن العلاء وقد عمر مائة سنة وسبع عشرة سنة منها ثمانين سنة صحيح العينين لقي مولانا أبا الحسن وأبا محمد العسكريين عليهما السلام وحجب بعد الثمانين وردت عليه عيناه قبل وفاته بسبعة أيام وذلك أني كنت مقيما عنده بمدينة الران من أرض أذربيجان وكان لا ينقطع توقيعات مولانا صاحب الزمان عليه السلام على يد أبي جعفر محمد ابن عثمان العمري وبعده على يد أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله أرواحهما فانقطعت عنه المكاتبة نحوا من شهرين فغلق رحمه الله لذلك . فبينا نحن عنده نأكل إذ دخل البواب مستبشرا فقال له : فيج العراق لا يسمى بغيره فاستبشر القاسم وحول وجهه إلى القبلة فسجد ودخل كهل قصير يرى أثر الفيوج عليه وعليه جبة مضربة وفي رجله نعل محاملي وعلى كتفه مخلاة . فقام القاسم فعانقه ووضع المخلاة عن عنقه ، ودعا بطست وماء فغسل يده ، و أجلسه إلى جانبه ، فأكلنا وغسلنا أيدينا ، فقام الرجل فأخرج كتابا أفضل من النصف المدرج فناوله القاسم فأخذه وقبله ودفعه إلى كاتب له يقال له : ابن أبي سلمة فأخذه أبو عبد الله ففضه وقرأه حتى أحس القاسم بنكاية
فقال :يا با عبد الله خير فقال خير,
فقال : ويحك خرج في شئ فقال أبو عبد الله : ما تكره فلا ، قال القاسم : فما هو قال نعي الشيخ إلى نفسه بعد ورود هذا الكتاب بأربعين يوما وقد حمل إليه سبعة أثواب
فقال القاسم : في سلامة من ديني ؟
فقال : في سلامة من دينك ، فضحك رحمه الله
فقال : ما أؤمل بعد هذا العمر ؟
فقال الرجل الوارد فأخرج من مخلاته ثلاثة أزر وحبرة يمانية حمراء وعمامة وثوبين ومنديلا فأخذه القاسم وكان عنده قميص خلعه عليه مولانا الرضا أبو الحسن عليه السلام وكان له صديق يقال له عبد الرحمان بن محمد السنيزي ، وكان شديد النصب.
وكان بينه وبين القاسم نضر الله وجهه مودة في أمور الدنيا شديدة وكان القاسم يوده وقد كان عبد الرحمان وافى إلى الدار لاصلاح بين أبي جعفر بن حمدون الهمداني وبين ختنه ابن القاسم .
فقال القاسم لشيخين من مشايخنا المقيمين معه أحدهما يقال له أبو حامد عمران ابن المفلس والآخر ( أبو ) علي بن جحدر : أن أقرئا هذا الكتاب عبد الرحمان بن محمد فاني أحب هدايته وأرجو أن يهديه الله بقراءة هذا الكتاب
فقالا له : الله الله الله فان هذا الكتاب لا يحتمل ما فيه خلق من الشيعة ، فكيف عبد الرحمان بن محمد فقال : أنا أعلم أني مفش لسر لا يجوز لي إعلانه لكن من محبتي لعبد الرحمان ابن محمد وشهوتي أن يهديه الله عز وجل لهذا الامر هو ذا أقرئه الكتاب .
فلما مر ذلك اليوم وكان يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من رجب دخل عبد الرحمان بن محمد وسلم عليه فأخرج القاسم الكتاب فقال له : اقرأ هذا الكتاب و انظر لنفسك فقرأ عبد الرحمان الكتاب فلما بلغ إلى موضع النعي رمى الكتاب عن يده ،
وقال للقاسم : يا با محمد اتق الله فإنك رجل فاضل في دينك ، متمكن من عقلك ، والله عز وجل يقول : " وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت " وقال : " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا "
فضحك القاسم وقال له : أتم الآية " إلا من ارتضى من رسول " ومولاي هو المرتضى من الرسول وقال : قد علمت أنك تقول هذا ولكن ارخ اليوم فان أنا عشت بعد هذا اليوم المؤرخ في هذا الكتاب فاعلم أني لست على شئ وإن أنا مت فانظر لنفسك فورخ عبد الرحمان اليوم وافترقوا . وحم القاسم يوم السابع من ورود الكتاب واشتدت به في ذلك اليوم العلة واستند في فراشه إلى الحائط وكان ابنه الحسن بن القاسم مدمنا على شرب الخمر وكان متزوجا إلى أبي جعفر بن حمدون الهمداني وكان جالسا ورداؤه مستور على وجه في ناحية من الدار وأبو حامد في ناحية وأبو علي بن جحدر وأنا وجماعة من أهل البلد نبكي إذا اتكأ القاسم على يديه إلى خلف وجعل يقول :
يا محمد يا علي يا حسن يا حسين يا موالي كونوا شفعائي إلى الله عز وجل وقالها الثانية وقالها الثالثة . فلما بلغ في الثالثة : يا موسى يا علي ، تفرقعت أجفان عينيه كما يفرقع الصبيان شقائق النعمان ، وانتفخت حدقته ، وجعل يمسح بكمه عينيه وخرج من عينيه شبيه بماء اللحم ثم مد طرفه إلى ابنه فقال :
يا حسن إلي يا با حامد إلى يا با علي فاجتمعنا حوله ونظرنا إلى الحدقتين صحيحتين فقال له أبو حامد : تراني . وجعل يده على كل واحد منا وشاع الخبر في الناس والعامة وأتاه الناس من العوام ينظرون إليه . وركب القاضي إليه وهو أبو السائب عتبة بن عبيد الله المسعودي وهو قاضي القضاة ببغداد فدخل عليه فقال له : يا با محمد ما هذا الذي بيدي وأراه خاتما فصه فيروزج فقر به منه فقال : عليه ثلاثة أسطر فتناوله القاسم رحمه الله فلم يمكنه قراءته و خرج الناس متعجبين يتحدثون بخبره والتفت القاسم إلى ابنه الحسن فقال له :
إن الله منزلك منزلة ومرتبتك مرتبة فاقبلها بشكر فقال له الحسن : يا أبه قد قبلتها
قال القاسم : على ماذا ؟
قال : على ما تأمرني به يا أبه قال على أن ترجع عما أنت عليه من شرب الخمر ، قال الحسن : يا أبه وحق من أنت في ذكره لأرجعن عن شرب الخمر ومع الخمر أشياء لا تعرفها فرفع القاسم يده إلى السماء وقال :
اللهم ألهم الحسن طاعتك ، وجنبه معصيتك ثلاث مرات ثم دعا بدرج فكتب وصيته بيده رحمه الله وكانت الضياع التي في يده لمولانا وقف وقفه . وكان فيما أوصى الحسن أن قال : يا بني إن أهلت لهذا الامر يعني الوكالة لمولانا فيكون قوتك من نصف ضيعتي المعروفة بفرجيدة ، وسائرها ملك مولاي و إن لم تؤهل له فاطلب خيرك من حيث يتقبل الله ، وقبل الحسن وصيته على ذلك فلما كان في يوم الأربعين وقد طلع الفجر مات القاسم رحمه الله فوافاه عبد الرحمان يعدو في الأسواق حافيا حاسرا وهو يصيح وا سيداه فاستعظم الناس ذلك منه ، و جعل الناس يقولون : ما الذي تفعل بذلك ؟
فقال : اسكتوا فقد رأيت ما لم تروه وتشيع ورجع عما كان عليه ، ووقف الكثير من ضياعه . وتولى أبو علي ابن جحدر غسل القاسم ، وأبو حامد يصب عليه الماء وكفن في ثمانية أثواب على بدنه قميص مولاه أبي الحسن وما يليه السبعة الأثواب التي جاءته من العراق ، فلما كان بعد مدة يسيرة ورد كتاب تعزية على الحسن
من مولانا عليه السلام في آخر دعاء : ألهمك الله طاعته وجنب معصيته ، وهو الدعاء الذي كان دعا به أبوه وكان آخره : قد جعلنا أباك إماما لك وفعاله لك مثالا .
انما الغرض من ايراد هذه الاخبار ههنا لبيان ما نستفيده من الامام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) وكيفية الاستفادة وبيان دوره الالهي في توجيه الخلق وتقريبهم الى الطاعة وتجنيبهم المعصية فهو رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء فما من رطب ولا يابس الا وينال رحمة الله بالامام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) فهو قرين الكتاب وهو من عنده علم الكتاب الذي قال الله تعالى ((وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلاَّ في كِتابٍ مُبينٍ)) وهذا نموذج من نماذج كثيرة سنتلوها فيما يأتي لبيان مواطن كيفية استفادتنا من الامام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) وما هو دوره التكويني والتشريعي في غيبته.
لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ
في بحار الأنوار ج 51 - ص 313 - 316
عن محمد بن أحمد الصفواني قال : رأيت القاسم بن العلاء وقد عمر مائة سنة وسبع عشرة سنة منها ثمانين سنة صحيح العينين لقي مولانا أبا الحسن وأبا محمد العسكريين عليهما السلام وحجب بعد الثمانين وردت عليه عيناه قبل وفاته بسبعة أيام وذلك أني كنت مقيما عنده بمدينة الران من أرض أذربيجان وكان لا ينقطع توقيعات مولانا صاحب الزمان عليه السلام على يد أبي جعفر محمد ابن عثمان العمري وبعده على يد أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله أرواحهما فانقطعت عنه المكاتبة نحوا من شهرين فغلق رحمه الله لذلك . فبينا نحن عنده نأكل إذ دخل البواب مستبشرا فقال له : فيج العراق لا يسمى بغيره فاستبشر القاسم وحول وجهه إلى القبلة فسجد ودخل كهل قصير يرى أثر الفيوج عليه وعليه جبة مضربة وفي رجله نعل محاملي وعلى كتفه مخلاة . فقام القاسم فعانقه ووضع المخلاة عن عنقه ، ودعا بطست وماء فغسل يده ، و أجلسه إلى جانبه ، فأكلنا وغسلنا أيدينا ، فقام الرجل فأخرج كتابا أفضل من النصف المدرج فناوله القاسم فأخذه وقبله ودفعه إلى كاتب له يقال له : ابن أبي سلمة فأخذه أبو عبد الله ففضه وقرأه حتى أحس القاسم بنكاية
فقال :يا با عبد الله خير فقال خير,
فقال : ويحك خرج في شئ فقال أبو عبد الله : ما تكره فلا ، قال القاسم : فما هو قال نعي الشيخ إلى نفسه بعد ورود هذا الكتاب بأربعين يوما وقد حمل إليه سبعة أثواب
فقال القاسم : في سلامة من ديني ؟
فقال : في سلامة من دينك ، فضحك رحمه الله
فقال : ما أؤمل بعد هذا العمر ؟
فقال الرجل الوارد فأخرج من مخلاته ثلاثة أزر وحبرة يمانية حمراء وعمامة وثوبين ومنديلا فأخذه القاسم وكان عنده قميص خلعه عليه مولانا الرضا أبو الحسن عليه السلام وكان له صديق يقال له عبد الرحمان بن محمد السنيزي ، وكان شديد النصب.
وكان بينه وبين القاسم نضر الله وجهه مودة في أمور الدنيا شديدة وكان القاسم يوده وقد كان عبد الرحمان وافى إلى الدار لاصلاح بين أبي جعفر بن حمدون الهمداني وبين ختنه ابن القاسم .
فقال القاسم لشيخين من مشايخنا المقيمين معه أحدهما يقال له أبو حامد عمران ابن المفلس والآخر ( أبو ) علي بن جحدر : أن أقرئا هذا الكتاب عبد الرحمان بن محمد فاني أحب هدايته وأرجو أن يهديه الله بقراءة هذا الكتاب
فقالا له : الله الله الله فان هذا الكتاب لا يحتمل ما فيه خلق من الشيعة ، فكيف عبد الرحمان بن محمد فقال : أنا أعلم أني مفش لسر لا يجوز لي إعلانه لكن من محبتي لعبد الرحمان ابن محمد وشهوتي أن يهديه الله عز وجل لهذا الامر هو ذا أقرئه الكتاب .
فلما مر ذلك اليوم وكان يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من رجب دخل عبد الرحمان بن محمد وسلم عليه فأخرج القاسم الكتاب فقال له : اقرأ هذا الكتاب و انظر لنفسك فقرأ عبد الرحمان الكتاب فلما بلغ إلى موضع النعي رمى الكتاب عن يده ،
وقال للقاسم : يا با محمد اتق الله فإنك رجل فاضل في دينك ، متمكن من عقلك ، والله عز وجل يقول : " وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت " وقال : " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا "
فضحك القاسم وقال له : أتم الآية " إلا من ارتضى من رسول " ومولاي هو المرتضى من الرسول وقال : قد علمت أنك تقول هذا ولكن ارخ اليوم فان أنا عشت بعد هذا اليوم المؤرخ في هذا الكتاب فاعلم أني لست على شئ وإن أنا مت فانظر لنفسك فورخ عبد الرحمان اليوم وافترقوا . وحم القاسم يوم السابع من ورود الكتاب واشتدت به في ذلك اليوم العلة واستند في فراشه إلى الحائط وكان ابنه الحسن بن القاسم مدمنا على شرب الخمر وكان متزوجا إلى أبي جعفر بن حمدون الهمداني وكان جالسا ورداؤه مستور على وجه في ناحية من الدار وأبو حامد في ناحية وأبو علي بن جحدر وأنا وجماعة من أهل البلد نبكي إذا اتكأ القاسم على يديه إلى خلف وجعل يقول :
يا محمد يا علي يا حسن يا حسين يا موالي كونوا شفعائي إلى الله عز وجل وقالها الثانية وقالها الثالثة . فلما بلغ في الثالثة : يا موسى يا علي ، تفرقعت أجفان عينيه كما يفرقع الصبيان شقائق النعمان ، وانتفخت حدقته ، وجعل يمسح بكمه عينيه وخرج من عينيه شبيه بماء اللحم ثم مد طرفه إلى ابنه فقال :
يا حسن إلي يا با حامد إلى يا با علي فاجتمعنا حوله ونظرنا إلى الحدقتين صحيحتين فقال له أبو حامد : تراني . وجعل يده على كل واحد منا وشاع الخبر في الناس والعامة وأتاه الناس من العوام ينظرون إليه . وركب القاضي إليه وهو أبو السائب عتبة بن عبيد الله المسعودي وهو قاضي القضاة ببغداد فدخل عليه فقال له : يا با محمد ما هذا الذي بيدي وأراه خاتما فصه فيروزج فقر به منه فقال : عليه ثلاثة أسطر فتناوله القاسم رحمه الله فلم يمكنه قراءته و خرج الناس متعجبين يتحدثون بخبره والتفت القاسم إلى ابنه الحسن فقال له :
إن الله منزلك منزلة ومرتبتك مرتبة فاقبلها بشكر فقال له الحسن : يا أبه قد قبلتها
قال القاسم : على ماذا ؟
قال : على ما تأمرني به يا أبه قال على أن ترجع عما أنت عليه من شرب الخمر ، قال الحسن : يا أبه وحق من أنت في ذكره لأرجعن عن شرب الخمر ومع الخمر أشياء لا تعرفها فرفع القاسم يده إلى السماء وقال :
اللهم ألهم الحسن طاعتك ، وجنبه معصيتك ثلاث مرات ثم دعا بدرج فكتب وصيته بيده رحمه الله وكانت الضياع التي في يده لمولانا وقف وقفه . وكان فيما أوصى الحسن أن قال : يا بني إن أهلت لهذا الامر يعني الوكالة لمولانا فيكون قوتك من نصف ضيعتي المعروفة بفرجيدة ، وسائرها ملك مولاي و إن لم تؤهل له فاطلب خيرك من حيث يتقبل الله ، وقبل الحسن وصيته على ذلك فلما كان في يوم الأربعين وقد طلع الفجر مات القاسم رحمه الله فوافاه عبد الرحمان يعدو في الأسواق حافيا حاسرا وهو يصيح وا سيداه فاستعظم الناس ذلك منه ، و جعل الناس يقولون : ما الذي تفعل بذلك ؟
فقال : اسكتوا فقد رأيت ما لم تروه وتشيع ورجع عما كان عليه ، ووقف الكثير من ضياعه . وتولى أبو علي ابن جحدر غسل القاسم ، وأبو حامد يصب عليه الماء وكفن في ثمانية أثواب على بدنه قميص مولاه أبي الحسن وما يليه السبعة الأثواب التي جاءته من العراق ، فلما كان بعد مدة يسيرة ورد كتاب تعزية على الحسن
من مولانا عليه السلام في آخر دعاء : ألهمك الله طاعته وجنب معصيته ، وهو الدعاء الذي كان دعا به أبوه وكان آخره : قد جعلنا أباك إماما لك وفعاله لك مثالا .
انما الغرض من ايراد هذه الاخبار ههنا لبيان ما نستفيده من الامام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) وكيفية الاستفادة وبيان دوره الالهي في توجيه الخلق وتقريبهم الى الطاعة وتجنيبهم المعصية فهو رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء فما من رطب ولا يابس الا وينال رحمة الله بالامام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) فهو قرين الكتاب وهو من عنده علم الكتاب الذي قال الله تعالى ((وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلاَّ في كِتابٍ مُبينٍ)) وهذا نموذج من نماذج كثيرة سنتلوها فيما يأتي لبيان مواطن كيفية استفادتنا من الامام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) وما هو دوره التكويني والتشريعي في غيبته.
لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ