تقوى القلوب
04-06-2013, 08:16 PM
الإمام الكاظم عند أهل السنة
يقول الشعراني (1491 - 1565 م) في وصف الإمام موسى الكاظم: الساهر ليله قائما، القاطع نهاره صائما، المسمى لفرط صبره على الحبس والأذى كاظما ( طبقات الشعراني ص 33.
ويقول الخطيب البغدادي في تاريخه: كان موسى يدعى العبد الصالح، من عباداته واجتهاده، روي أنه دخل مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فسجد سجدة في أول الليل، وسمع وهو يقول في سجوده: " عظم الذنب عندي، فليحسن العفو من عندك، يا أهل التقوى، ويا أهل المغفرة "، فجعل يرددها حتى أصبح، وكان سخيا كريما، وكان يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار، وكان يصر الصرر ثلاثمائة دينار، وأربعمائة دينار، ومائتي دينار، ثم يقسمها بالمدينة (1).
ويقول الشبلنجي: قال بعض أهل العلم: الكاظم هو الإمام الكبير القدر، الأوحد الحجة، الحبر الساهر ليله قائما، القاطع نهاره صائما، المسمى لفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين كاظما، وهو المعروف عند أهل العراق " بباب الحوائج إلى الله "، وذلك لنجح حوائج المتوسلين به (2).
ويقول الصبان: وكان موسى الكاظم معروفا عند أهل العراق " بباب قضاء الحوائج عند الله "، وكان من أعبد زمانه، ومن أكابر العلماء الأسخياء (3).
ويقول الحافظ ابن كثير: هو أبو الحسن الهاشمي، ويقال له الكاظم، ولد سنة ثمان أو تسع وعشرين ومائة، وكان كثير العبادة والمروءة، إذا بلغه عن أحد أنه يؤذيه أرسل إليه بالذهب والتحف (4).
ويقول أبو الفداء - عن ورع الإمام وزهده - وتولى خدمته في الحبس أخت السندي، وحكت عنه أنه كان إذا صلى العتمة، حمد الله ومجده، ودعا إلى أن يزول الليل، ثم يقوم يصلي حتى يطلع الصبح، فيصلي الصبح، ثم يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم يقعد إلى ارتفاع الضحى، ثم يرقد ويستيقظ قبل الزوال، ثم يتوضأ ويصلي العصر، ثم يذكر الله تعالى حتى يصلي المغرب، ثم يصلي ما بين المغرب والعتمة، فكان هذا دأبه إلى أن مات رحمه الله تعالى، وكان يلقب " الكاظم " لأنه كان يحسن إلى من يسئ إليه (5).
ويقول صاحب الفصول المهمة: كان موسى الكاظم، رضي الله عنه، أعبد أهل زمانه، وأعلمهم وأسخاهم كفا، وأكرمهم نفسا، وكان يتفقد فقراء المدينة، فيحمل إليهم الدراهم والدنانير إلى بيوتهم ليلا وكذلك النفقات، ولا يعلمون من أي جهة وصلهم ذلك، ولم يعلموا بذلك إلا بعد موته، وكان كثيرا ما يدعو " اللهم إني أسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب " (6.
ويقول المحدث الفقيه المحب الطبري في صواعقه: موسى الكاظم:
وارث أبيه الصادق علما ومعرفة، وكمالا وفضلا، سمي الكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه، وكان معروفا عند أهل العراق " بباب قضاء الحوائج عند الله "، وكان أعبد أهل زمانه، وأسخاهم (7).
ويقول " ابن عنبة ": " وكان أسود اللون، عظيم الفضل، رابط الجأش، واسع العطاء، لقب ب " الكاظم " لكظمه الغيظ وحلمه، وكان يخرج في الليل، وفي كمه صرر من الدراهم، فيعطي من لقيه، ومن أراد بره، وكان يضرب المثل بصرة موسى، وكان أهله يقولون: عجبا لمن جاءته صرة موسى فشكا القلة " (8).
وأهدى إليه مرة عبد عصيدة، فاشتراه واشترى المزرعة التي هو فيها بألف دينار، وأعتقه ووهب له المزرعة (9.
____________
(1) تاريخ بغداد 13 / 27، وفيات الأعيان 5 / 308.
(2) نور الأبصار ص 148.
(3) إسعاف الراغبين ص 226.
(4) البداية والنهاية 10 / 183.
(5) أبو الفداء المختصر في أخبار البشر 2 / 15 - 16، حسن إبراهيم: تاريخ الإسلام السياسي 2 / 155.
(6) نور الأبصار ص 151.
(7 المحب الطبري: الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة ص 307 (بيروت 1983).
(8) ابن عنبة: المرجع السابق ص 226.
(9 ابن كثير: المرجع السابق ص 183.
يقول الشعراني (1491 - 1565 م) في وصف الإمام موسى الكاظم: الساهر ليله قائما، القاطع نهاره صائما، المسمى لفرط صبره على الحبس والأذى كاظما ( طبقات الشعراني ص 33.
ويقول الخطيب البغدادي في تاريخه: كان موسى يدعى العبد الصالح، من عباداته واجتهاده، روي أنه دخل مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فسجد سجدة في أول الليل، وسمع وهو يقول في سجوده: " عظم الذنب عندي، فليحسن العفو من عندك، يا أهل التقوى، ويا أهل المغفرة "، فجعل يرددها حتى أصبح، وكان سخيا كريما، وكان يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار، وكان يصر الصرر ثلاثمائة دينار، وأربعمائة دينار، ومائتي دينار، ثم يقسمها بالمدينة (1).
ويقول الشبلنجي: قال بعض أهل العلم: الكاظم هو الإمام الكبير القدر، الأوحد الحجة، الحبر الساهر ليله قائما، القاطع نهاره صائما، المسمى لفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين كاظما، وهو المعروف عند أهل العراق " بباب الحوائج إلى الله "، وذلك لنجح حوائج المتوسلين به (2).
ويقول الصبان: وكان موسى الكاظم معروفا عند أهل العراق " بباب قضاء الحوائج عند الله "، وكان من أعبد زمانه، ومن أكابر العلماء الأسخياء (3).
ويقول الحافظ ابن كثير: هو أبو الحسن الهاشمي، ويقال له الكاظم، ولد سنة ثمان أو تسع وعشرين ومائة، وكان كثير العبادة والمروءة، إذا بلغه عن أحد أنه يؤذيه أرسل إليه بالذهب والتحف (4).
ويقول أبو الفداء - عن ورع الإمام وزهده - وتولى خدمته في الحبس أخت السندي، وحكت عنه أنه كان إذا صلى العتمة، حمد الله ومجده، ودعا إلى أن يزول الليل، ثم يقوم يصلي حتى يطلع الصبح، فيصلي الصبح، ثم يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم يقعد إلى ارتفاع الضحى، ثم يرقد ويستيقظ قبل الزوال، ثم يتوضأ ويصلي العصر، ثم يذكر الله تعالى حتى يصلي المغرب، ثم يصلي ما بين المغرب والعتمة، فكان هذا دأبه إلى أن مات رحمه الله تعالى، وكان يلقب " الكاظم " لأنه كان يحسن إلى من يسئ إليه (5).
ويقول صاحب الفصول المهمة: كان موسى الكاظم، رضي الله عنه، أعبد أهل زمانه، وأعلمهم وأسخاهم كفا، وأكرمهم نفسا، وكان يتفقد فقراء المدينة، فيحمل إليهم الدراهم والدنانير إلى بيوتهم ليلا وكذلك النفقات، ولا يعلمون من أي جهة وصلهم ذلك، ولم يعلموا بذلك إلا بعد موته، وكان كثيرا ما يدعو " اللهم إني أسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب " (6.
ويقول المحدث الفقيه المحب الطبري في صواعقه: موسى الكاظم:
وارث أبيه الصادق علما ومعرفة، وكمالا وفضلا، سمي الكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه، وكان معروفا عند أهل العراق " بباب قضاء الحوائج عند الله "، وكان أعبد أهل زمانه، وأسخاهم (7).
ويقول " ابن عنبة ": " وكان أسود اللون، عظيم الفضل، رابط الجأش، واسع العطاء، لقب ب " الكاظم " لكظمه الغيظ وحلمه، وكان يخرج في الليل، وفي كمه صرر من الدراهم، فيعطي من لقيه، ومن أراد بره، وكان يضرب المثل بصرة موسى، وكان أهله يقولون: عجبا لمن جاءته صرة موسى فشكا القلة " (8).
وأهدى إليه مرة عبد عصيدة، فاشتراه واشترى المزرعة التي هو فيها بألف دينار، وأعتقه ووهب له المزرعة (9.
____________
(1) تاريخ بغداد 13 / 27، وفيات الأعيان 5 / 308.
(2) نور الأبصار ص 148.
(3) إسعاف الراغبين ص 226.
(4) البداية والنهاية 10 / 183.
(5) أبو الفداء المختصر في أخبار البشر 2 / 15 - 16، حسن إبراهيم: تاريخ الإسلام السياسي 2 / 155.
(6) نور الأبصار ص 151.
(7 المحب الطبري: الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة ص 307 (بيروت 1983).
(8) ابن عنبة: المرجع السابق ص 226.
(9 ابن كثير: المرجع السابق ص 183.