محمد مشعل
08-06-2013, 12:56 PM
بنور الله اجلي عتمتي
(خاطرة)
بيدي معولي أجوب قفار نفسي أبحث عن تلك الجذور العتيقة المتشبثة بي رغما عني ؛ سأقتلعها لانها تمخر في عباب روحي ووتلع الحزن في قلبي وتؤجج فيَّ نار الوجد مع كل اشراقة ومغيب للشمس..
اليوم وأنا أعيد تقليب صفحاتي أوشكت أن أسقط من شرفة حرفي فتناول بعضي ببعضي وشددت أزري بعزمي وتماسكت عند اخر المطاف حتى تعكزت على معولي ونهضت من جديد لأواري سوءة مَنْ غدر بقلمي ومزق أوراقي البيضاء وهشم مداتي ..
اليوم أنا أسير بمفردي ، مطمئن على ظهري فليس من أصدقاء الى جنبي وليس من أحد يقف خلفي ، مرة خُدعت وطلبت من البراءة أن تلازمني كظلي ، لكنها وما أن تعملق ظفرها نشبته في ظهري .. ومن فورها ألقت قناع برائتها وهرولت نحو الضباب لتتلاشى خلف الأكنة التي لاتكن فيها غير ثعالب على حد علمي ..
خرج بعض المسك مني فمسحت وجهي به وألجمت صوتي صوما حتى ظنني الجاهل أخرسا .
اليوم سأمكن معولي من قرارة نفسي وأهشم ماغار فيها من ذمائم، سأقتلع كل التأريخ الأسود من خارطتي ، سأحارب الأفكار التي طوحت بي لأخذ الثائر ممن كح سمومه في وجهي وأهدر كل حرف من حروفي على مقصلة الأمية ..
اليوم سأمزق عتو تلك الجذور التي ورثتها من الجاهلية الأولى ... اليوم سأكون حرا ولن أخضع لشياطيني التي ما برحت تؤزني أزا ...
مكنتُ معولي من جذر كبير غائر في قرارة نفسي ، وجدت مخطوطا على بعض فروعه جذر الخيانة فانهلت عليه حتى أدميت وجه مانبت فيه ثم تحولت الى جذر الغضب فاستأصلته وكذلك فعلت مع بقية الجذور ..
لكن جذرا واحدا حاولت أن أقتلعهُ وما فلحت أبدا وهو الجذر الذي لن يموت إلا بموتي ، تركته وأقفلت سرادب وحدتي ومشيت نحو الضوء اقتبس لنفسي بعضا منه علني اجلي بنور الله عتمة نفسي والعاقبة للمتقين ..
محمد مشعل الكَريشي / 8-6-2013
(خاطرة)
بيدي معولي أجوب قفار نفسي أبحث عن تلك الجذور العتيقة المتشبثة بي رغما عني ؛ سأقتلعها لانها تمخر في عباب روحي ووتلع الحزن في قلبي وتؤجج فيَّ نار الوجد مع كل اشراقة ومغيب للشمس..
اليوم وأنا أعيد تقليب صفحاتي أوشكت أن أسقط من شرفة حرفي فتناول بعضي ببعضي وشددت أزري بعزمي وتماسكت عند اخر المطاف حتى تعكزت على معولي ونهضت من جديد لأواري سوءة مَنْ غدر بقلمي ومزق أوراقي البيضاء وهشم مداتي ..
اليوم أنا أسير بمفردي ، مطمئن على ظهري فليس من أصدقاء الى جنبي وليس من أحد يقف خلفي ، مرة خُدعت وطلبت من البراءة أن تلازمني كظلي ، لكنها وما أن تعملق ظفرها نشبته في ظهري .. ومن فورها ألقت قناع برائتها وهرولت نحو الضباب لتتلاشى خلف الأكنة التي لاتكن فيها غير ثعالب على حد علمي ..
خرج بعض المسك مني فمسحت وجهي به وألجمت صوتي صوما حتى ظنني الجاهل أخرسا .
اليوم سأمكن معولي من قرارة نفسي وأهشم ماغار فيها من ذمائم، سأقتلع كل التأريخ الأسود من خارطتي ، سأحارب الأفكار التي طوحت بي لأخذ الثائر ممن كح سمومه في وجهي وأهدر كل حرف من حروفي على مقصلة الأمية ..
اليوم سأمزق عتو تلك الجذور التي ورثتها من الجاهلية الأولى ... اليوم سأكون حرا ولن أخضع لشياطيني التي ما برحت تؤزني أزا ...
مكنتُ معولي من جذر كبير غائر في قرارة نفسي ، وجدت مخطوطا على بعض فروعه جذر الخيانة فانهلت عليه حتى أدميت وجه مانبت فيه ثم تحولت الى جذر الغضب فاستأصلته وكذلك فعلت مع بقية الجذور ..
لكن جذرا واحدا حاولت أن أقتلعهُ وما فلحت أبدا وهو الجذر الذي لن يموت إلا بموتي ، تركته وأقفلت سرادب وحدتي ومشيت نحو الضوء اقتبس لنفسي بعضا منه علني اجلي بنور الله عتمة نفسي والعاقبة للمتقين ..
محمد مشعل الكَريشي / 8-6-2013