خادمة فاطمة
08-06-2013, 01:46 PM
يمكن الاستدلال لتفضيل الائمّة سلام الله عليهم على الانبياء بوجوه كثيرة، منها الوجوهالاتية:
الوجه الاوّل:
مسألة المساواة بين أمير المؤمنين (عليهم السلام)والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
نستدلّ لذلك بالكتاب أوّلاً، بآية المباهلة
كيفيّة دلالة قوله تعالى: (وَأَنْفُسَكُمْ) على المساواة بين أمير المؤمنين والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) ولمّا كان نبيّنا أفضل من جميع الانبياء السابقين بالكتاب وبالسنّة وبالاجماع، فيكون عليّ أيضاً كذلك، وهذا الوجه ممّا استدلّ به علماؤنا السابقون،
وأمّا المساواة بين أمير المؤمنين والنبي من السنّة، فهناك أدلّة كثيرة وأحاديث صحيحة معتبرة، متّفق عليها بين الطرفين، صريحة في هذا المعنى، أي في أنّ أمير المؤمنين والنبي متساويان، إلاّ في النبوة، لقيام الاجماع على أنّ النبوّة ختمت بمحمّد (صلى الله عليه وآله وسلم).
نذكر بعض الاحاديث:
منها: حديث النور: «خلقت أنا وعلي من نور واحد»، ففي تلك الاحاديث يقول رسول الله: إنّ الله سبحانه وتعالى قسّم ذلك النور نصفين، فنصف أنا ونصف علي، قسّم ذلك النور نصفين، وهما مخلوقان من نور واحد، ولمّا كان رسول الله أفضل البشر مطلقاً، فعلي كذلك،.
ومن الاحاديث أيضاً قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنص: «أنا سيّد البشر» تجدون هذا الحديث في صحيح البخاري ، وفي المستدرك ، وفي مجمع الزوائد ، وإذا كان علي مساوياً لرسول الله بمقتضى حديث النور، وبمقتضى آية المباهلة، فعلي أيضاً سيّد البشر، وإذا كان سيّد البشر، فهو أفضل من جميع الانبياء.
قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أنا سيّد ولد آدم»، وهذا الحديث تجدونه في صحيح مسلم، وفي سنن الترمذي ، ومسند أحمد ، وفي المستدرك، وفي مجمع الزوائد وغير هذه المصادر.
وإذا كان عليّ (عليه السلام) بمقتضى آية المباهلة وبمقتضى حديث النور مساوياً لرسول الله، فيكون أيضاً سيّد ولد آدم
ثانيآ:
تشبيه أمير المؤمنين (عليه السلام
بالانبياء (عليهم السلام) السابقين
وهنا نورد الحديث الذي نسمّيه بحديث الاشباه أو حديث التشبيه،
وهو قوله: «من أراد أن يرى آدم في علمه، ونوحاً في طاعته، وإبراهيم في خلّته، وموسى في هيبته، وعيسى في صفوته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب)».
وللحديث ألفاظ أُخرى، هذا الحديث بألفاظه المختلفة موجود في كتب الفريقين، أذكر لكم بعض أعلام الحفّاظ والائمّة من أهل السنّة الرواة لهذا الحديث بألفاظه المختلفة:
ـ عبدالرزاق بن همّام، صاحب المصنّف وشيخ البخاري
ـ أحمد بن حنبل.
ـ أبو حاتم الرازي.
ـ أبو حفص ابن شاهين.
ـ الحاكم النيسابوري.
ـ ابن مردويه الاصفهاني.\
ـ أبو نعيم الاصفهاني.
ـ أبو بكر البيهقي.
ـ ابن المغازلي الواسطي.
ـ أبو الخير القزويني الحاكمي.
ـ الطبري، صاحب الرياض النضرة.
ـ ابن الصبّاغ المالكي.
وغير هؤلاء من العلماء، يروون هذا الحديث بأسانيدهم عن عدّة من صحابة رسول الله، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم
ومن رواته: ابن عبّاس، وأبو الحمراء، وأبو سعيد الخدري، ومن رواته صحابة آخرون.
وأمّا دلالة حديث التشبيه، فهذا الحديث يدلّ على أفضليّة أمير المؤمنين من الانبياء السابقين، بلحاظ أنّه قد اجتمعت فيه ما تفرّق في أولئك من الصفات الحميدة، ومن اجتمعت فيه الصفات المتفرّقة في جماعة، يكون هذا الشخص الذي اجتمعت فيه تلك الصفات أفضل من تلك الجماعة، وهذا الاستدلال واضح تماماً، ومقبول عند الطائفتين.
وممّا يدلّ على تماميّة الاستدلال بهذا الحديث سنداً ودلالة: إذعان كبار علماء الكلام بهذا الاستدلال، لاحظوا المواقف في علم الكلام وشرح المواقف وشرح المقاصد ، فالقاضي الايجي
والشريف الجرجاني والسعد التفتازاني يذكرون هذا الاستدلال، ولا يناقشون لا في السند ولا في الدلالة،وتلخّص: إنّ هذا الحديث يدلّ على أفضليّة أمير المؤمنين، والمناقشات، أمّا في سنده فمردودة، بل إنّه صحيح ومقبول عند الطرفين،
3: صلاة عيسى (عليه السلام) خلف المهدي (عليه السلام)
من الادلّة على أفضليّة الائمّة (عليهم السلام) من الانبياء السابقين، قضيّة صلاة عيسى خلف المهدي ارواحنا لتراب مقدمه فدا.وهذا يعني انه افضل منه.
يقول الحافظ السيوطي في الحاوي للفتاوي: هذا من أعجب العجب، فإنّ صلاة عيسى خلف المهدي ثابتة في عدّة أحاديث صحيحة بإخبار رسول الله، وهو الصادق المصدّق الذي لا يخلف خبره.
الحاوي للفتاوي 2 / 167.
وفي الصواعق لابن حجر دعوى تواتر الاحاديث في صلاة عيسى خلف المهدي سلام الله عليه .
الصواعق المحرقة: 99.
وكم هي وجيهة كلمة الشيخ الكوراني حفطه الله اختم بها ردنا :
.
أقول: نحن نقدر حجم المشكلة التي يشعر بها أئمة أتباع الخلافة ، فقد بنوا كل مشروعية خلافة زعماء قريش على حديث رووه ورددناه ، هو أن النبي صلى الله عليه وآله في مرض وفاته أمر أبا بكر أن يصلي بالناس ، فاستدلوا بذلك على أنه أفضل من علي عليه السلام وأحق منه بالخلافة. فلو اعترفوا بأن نبي الله عيسى يصلي خلف الإمام المهدي حفيد علي عليهما السلام ، لكان معناه أن فرع علي أفضل من رسول من أولي العزم عليهم السلام ، فكيف بعلي عليه السلام ! فلا يبقى مكان لأبي بكر وعمر ؟
الوجه الاوّل:
مسألة المساواة بين أمير المؤمنين (عليهم السلام)والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
نستدلّ لذلك بالكتاب أوّلاً، بآية المباهلة
كيفيّة دلالة قوله تعالى: (وَأَنْفُسَكُمْ) على المساواة بين أمير المؤمنين والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) ولمّا كان نبيّنا أفضل من جميع الانبياء السابقين بالكتاب وبالسنّة وبالاجماع، فيكون عليّ أيضاً كذلك، وهذا الوجه ممّا استدلّ به علماؤنا السابقون،
وأمّا المساواة بين أمير المؤمنين والنبي من السنّة، فهناك أدلّة كثيرة وأحاديث صحيحة معتبرة، متّفق عليها بين الطرفين، صريحة في هذا المعنى، أي في أنّ أمير المؤمنين والنبي متساويان، إلاّ في النبوة، لقيام الاجماع على أنّ النبوّة ختمت بمحمّد (صلى الله عليه وآله وسلم).
نذكر بعض الاحاديث:
منها: حديث النور: «خلقت أنا وعلي من نور واحد»، ففي تلك الاحاديث يقول رسول الله: إنّ الله سبحانه وتعالى قسّم ذلك النور نصفين، فنصف أنا ونصف علي، قسّم ذلك النور نصفين، وهما مخلوقان من نور واحد، ولمّا كان رسول الله أفضل البشر مطلقاً، فعلي كذلك،.
ومن الاحاديث أيضاً قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنص: «أنا سيّد البشر» تجدون هذا الحديث في صحيح البخاري ، وفي المستدرك ، وفي مجمع الزوائد ، وإذا كان علي مساوياً لرسول الله بمقتضى حديث النور، وبمقتضى آية المباهلة، فعلي أيضاً سيّد البشر، وإذا كان سيّد البشر، فهو أفضل من جميع الانبياء.
قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أنا سيّد ولد آدم»، وهذا الحديث تجدونه في صحيح مسلم، وفي سنن الترمذي ، ومسند أحمد ، وفي المستدرك، وفي مجمع الزوائد وغير هذه المصادر.
وإذا كان عليّ (عليه السلام) بمقتضى آية المباهلة وبمقتضى حديث النور مساوياً لرسول الله، فيكون أيضاً سيّد ولد آدم
ثانيآ:
تشبيه أمير المؤمنين (عليه السلام
بالانبياء (عليهم السلام) السابقين
وهنا نورد الحديث الذي نسمّيه بحديث الاشباه أو حديث التشبيه،
وهو قوله: «من أراد أن يرى آدم في علمه، ونوحاً في طاعته، وإبراهيم في خلّته، وموسى في هيبته، وعيسى في صفوته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب)».
وللحديث ألفاظ أُخرى، هذا الحديث بألفاظه المختلفة موجود في كتب الفريقين، أذكر لكم بعض أعلام الحفّاظ والائمّة من أهل السنّة الرواة لهذا الحديث بألفاظه المختلفة:
ـ عبدالرزاق بن همّام، صاحب المصنّف وشيخ البخاري
ـ أحمد بن حنبل.
ـ أبو حاتم الرازي.
ـ أبو حفص ابن شاهين.
ـ الحاكم النيسابوري.
ـ ابن مردويه الاصفهاني.\
ـ أبو نعيم الاصفهاني.
ـ أبو بكر البيهقي.
ـ ابن المغازلي الواسطي.
ـ أبو الخير القزويني الحاكمي.
ـ الطبري، صاحب الرياض النضرة.
ـ ابن الصبّاغ المالكي.
وغير هؤلاء من العلماء، يروون هذا الحديث بأسانيدهم عن عدّة من صحابة رسول الله، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم
ومن رواته: ابن عبّاس، وأبو الحمراء، وأبو سعيد الخدري، ومن رواته صحابة آخرون.
وأمّا دلالة حديث التشبيه، فهذا الحديث يدلّ على أفضليّة أمير المؤمنين من الانبياء السابقين، بلحاظ أنّه قد اجتمعت فيه ما تفرّق في أولئك من الصفات الحميدة، ومن اجتمعت فيه الصفات المتفرّقة في جماعة، يكون هذا الشخص الذي اجتمعت فيه تلك الصفات أفضل من تلك الجماعة، وهذا الاستدلال واضح تماماً، ومقبول عند الطائفتين.
وممّا يدلّ على تماميّة الاستدلال بهذا الحديث سنداً ودلالة: إذعان كبار علماء الكلام بهذا الاستدلال، لاحظوا المواقف في علم الكلام وشرح المواقف وشرح المقاصد ، فالقاضي الايجي
والشريف الجرجاني والسعد التفتازاني يذكرون هذا الاستدلال، ولا يناقشون لا في السند ولا في الدلالة،وتلخّص: إنّ هذا الحديث يدلّ على أفضليّة أمير المؤمنين، والمناقشات، أمّا في سنده فمردودة، بل إنّه صحيح ومقبول عند الطرفين،
3: صلاة عيسى (عليه السلام) خلف المهدي (عليه السلام)
من الادلّة على أفضليّة الائمّة (عليهم السلام) من الانبياء السابقين، قضيّة صلاة عيسى خلف المهدي ارواحنا لتراب مقدمه فدا.وهذا يعني انه افضل منه.
يقول الحافظ السيوطي في الحاوي للفتاوي: هذا من أعجب العجب، فإنّ صلاة عيسى خلف المهدي ثابتة في عدّة أحاديث صحيحة بإخبار رسول الله، وهو الصادق المصدّق الذي لا يخلف خبره.
الحاوي للفتاوي 2 / 167.
وفي الصواعق لابن حجر دعوى تواتر الاحاديث في صلاة عيسى خلف المهدي سلام الله عليه .
الصواعق المحرقة: 99.
وكم هي وجيهة كلمة الشيخ الكوراني حفطه الله اختم بها ردنا :
.
أقول: نحن نقدر حجم المشكلة التي يشعر بها أئمة أتباع الخلافة ، فقد بنوا كل مشروعية خلافة زعماء قريش على حديث رووه ورددناه ، هو أن النبي صلى الله عليه وآله في مرض وفاته أمر أبا بكر أن يصلي بالناس ، فاستدلوا بذلك على أنه أفضل من علي عليه السلام وأحق منه بالخلافة. فلو اعترفوا بأن نبي الله عيسى يصلي خلف الإمام المهدي حفيد علي عليهما السلام ، لكان معناه أن فرع علي أفضل من رسول من أولي العزم عليهم السلام ، فكيف بعلي عليه السلام ! فلا يبقى مكان لأبي بكر وعمر ؟