المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذنـــــوب الثـــــلات


حبيبة الحسين
08-06-2013, 09:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



صَعِدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) بِالْكُوفَةِ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ: "إِنَّ الذُّنُوبَ ثَلَاثَةٌ ـ ثُمَّ أَمْسَكَ ـ.


فَقَالَ لَهُ حَبَّةُ الْعُرَنِيُّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قُلْتَ الذُّنُوبُ ثَلَاثَةٌ، ثُمَّ أَمْسَكْتَ؟!

فَقَالَ: "مَا ذَكَرْتُهَا إِلَّا وَ أَنَا أُرِيدُ أَنْ أُفَسِّرَهَا، وَ لَكِنْ عَرَضَ لِي بُهْرٌ [1]

حَالَ بَيْنِي وَ بَيْنَ الْكَلَامِ.

نَعَمْ الذُّنُوبُ ثَلَاثَةٌ: فَذَنْبٌ مَغْفُورٌ، وَ ذَنْبٌ غَيْرُ مَغْفُورٍ، وَ ذَنْبٌ نَرْجُو لِصَاحِبِهِ وَ نَخَافُ عَلَيْهِ".

قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَبَيِّنْهَا لَنَا.

قَالَ: "نَعَمْ.

أَمَّا الذَّنْبُ الْمَغْفُورُ فَعَبْدٌ عَاقَبَهُ اللَّهُ عَلَى ذَنْبِهِ فِي الدُّنْيَا، فَاللَّهُ أَحْلَمُ وَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُعَاقِبَ عَبْدَهُ مَرَّتَيْنِ.

وَ أَمَّا الذَّنْبُ الَّذِي لَا يُغْفَرُ، فَمَظَالِمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِذَا بَرَزَ لِخَلْقِهِ أَقْسَمَ قَسَماً عَلَى نَفْسِهِ، فَقَالَ: وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَا يَجُوزُنِي ظُلْمُ ظَالِمٍ وَ لَوْ كَفٌّ بِكَفٍّ، وَ لَوْ مَسْحَةٌ بِكَفٍّ، وَ لَوْ نَطْحَةٌ مَا بَيْنَ الْقَرْنَاءِ إِلَى الْجَمَّاءِ، فَيَقْتَصُّ لِلْعِبَادِ بَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ حَتَّى لَا تَبْقَى لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ مَظْلِمَةٌ، ثُمَّ يَبْعَثُهُمْ لِلْحِسَابِ.

وَ أَمَّا الذَّنْبُ الثَّالِثُ، فَذَنْبٌ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ رَزَقَهُ التَّوْبَةَ مِنْهُ، فَأَصْبَحَ خَائِفاً مِنْ ذَنْبِهِ رَاجِياً لِرَبِّهِ، فَنَحْنُ لَهُ كَمَا هُوَ لِنَفْسِهِ، نَرْجُو لَهُ الرَّحْمَةَ وَ نَخَافُ عَلَيْهِ الْعَذَابَ" [2] .


نسألكم الدعاء

[1] البُهْر:تتابع النَفَس ـ الذي ـ يعتري الإنسان عند السعي الشديد و العَدْو و المرض الشديد. مجمع البحرين : 3 / 231 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .

[2] الكافي : 2 / 443 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .

zineb bahare
08-06-2013, 10:04 PM
السلام عليك يا امير المؤمنين

بالفعل موضوع متميز حقاااا

و نحن ايضا نسالك الدعء

حبيبة الحسين
08-06-2013, 10:10 PM
مشكورة لمرورك العطر
بارك الله بكِ غاليتي

حسين ال دخيل
12-06-2013, 11:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبة الحسين
اسال الله تعالى ان يغفر ذنوبنا جميعا
بارك الله فيك وغر الله لك

المسامح
13-06-2013, 12:25 AM
السلام عليكم
احسنتم وبارك الله بكم
نسئل الله ان يغفر لنا ولكم ذنوبنا جميعا
بحق محمد وال محمد الاطهار

حبيبة الحسين
14-06-2013, 01:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبة الحسين
اسال الله تعالى ان يغفر ذنوبنا جميعا
بارك الله فيك وغر الله لك

مشكوراخي الغالي لمرورك العطر
بارك الله بك

حبيبة الحسين
14-06-2013, 01:51 PM
السلام عليكم
احسنتم وبارك الله بكم
نسئل الله ان يغفر لنا ولكم ذنوبنا جميعا
بحق محمد وال محمد الاطهار

مشكوراخي الغالي لمرورك العطر
بارك الله بك

بضعة المختار قدوتي
14-06-2013, 11:51 PM
السلام عليك يا امير المؤمنين -ع-
اللهم صلي على محمد وآل محمد
موضوع رائع بارك الله فيك
في ميزان حسناتك ان شاء الله