حبيبة الحسين
10-06-2013, 11:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أسعد الله أيامكم أيها الأحبة بالخير والمسرات وبارك لكم في هذا الشهر الزاهي والمتباهي على كل الشهور بأن جعله الله الوحيد الخالي من مآسي الطيبين الأطهار
http://c.shia4up.net/uploads/13097631891.jpg (http://c.shia4up.net/)
نعم إنه شهر شعبان شهر اللآلي التي نثرها الله على الكون لتزينه بجمالٍ أخاذ ، شهر أفرح رسولُ الله وأسر حبيبته الزهراء ، شهر تتابعت فيه إشراقة أبطال كربلاء عليهم السلام أولئك الذين سطروا للخلود ملحمة وشقوا للإباء طريقاً ورفعوا للحرية علماً يبقى يرفرق على مر العصور والأزمان مصبوغة بدمائهم الزكية ليُظهر للأجيال قيمة الإنسان
ففي الثالث منه أزهر على هذا الكون نور السبط الثاني لرسول الله صلى الله عليه وآله وأحد سيدي شباب أهل الجنة وحبيب الزهراء سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، ليستضيء الكون ويُشرق زاهياً ولتتراقص الأزهار عابقة بروائح عطرة يشم شذاها كل من يدب على هذه الأرض من إنسان وحيوان ونبات ، ومن سترهم الله عنا كالملائكة والجان ، نعم إنه نور الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة وخامس أصحاب العباء ومن قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ( حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً ) قد لاح في أفق الكون ليُضيء قلوب العباد الطيبين الذين يتوقون للحرية ويحتاجون إلى من يُمهد لهم الطريق بدمائه الزكية وصرخته التي أفرعت الطغاة ، نعم إن الحسين بن علي عليهما السلام قد مهد الأرضية للأجيال على مر الزمان خصوصاً المستضعفين منهم بأن يحملوا أرواحهم على الأكف ثائرين في وجوه المتجبرين والمفسدين مريدين بذلك إما الشهادة بعز أو أن ينتصروا على الأعداء
رافعين راية الجهاد على أكفٍ لا يُستبعد أن تقطع في سبيل الله متخذين نداء الحسين شعاراً لهم ليرهبوا به أعداء الدين والعابثين بأرواح العباد
شعارٌ يعشقه كل الأحرار ، شعار نادى به حتى من هو خارج عن الإسلام إنه ذلك النداء الصادح في أفق الكون والمدوي في سني الزمان نداء العزة المفزع لقلوب الأعداء ، والذي نادى به في وجوه أعتى الطغاة حيث قال غير عابئ بجبروت السلطان ( هيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ، وحجور طابت وطهرت ، ونفوس حمية وأنوف أبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام )
وفي اليوم الرابع من هذا الشهر الحاوي للخير يلوح في الآفاق نور جميل لبدر من بدور بني هاشم وشبل من أشبال علي عليه السلام ليرسم طريق الوفاء للمؤمنين بمواقفه العظيمة التي طبعها في ماء الفرات حينما وصل إليه وهو يتلظى بقلب ملتهب يتوق إلى شربة تعينه على مقارعة الأعداء ، فيغرف تلك الغرفة ، فينظر إليها ويرميها إلى نهر الفرات مرتجزاً بعزة ( يا نفس من بعد الحسين هوني وبعه لا كنتِ أو تكوني هذا حسين وارد المنون وتشربين بارد المعين ) لتقبى مطبوعة يراها كل من يحمل في قلبه الوفاء ، لتكون له مسلكاً إلى تطبيق الوفاء واقعاً كما طبقها قمر بني هاشم عليه السلام ، وليُفزع بزئيره أولئك الجبابرة ويرعب بصولاته جيوشهم المدججة بعظيم السلاح ليجعل ذلك الجيش العرم يتهاوى خوفاً من صيحاته ، ويخمد مقطعاً بسنانه ، ليكون في خبر كان ، نعم إنه نور العباس قد أشرق ليضيء قلوبنا ، لنندفع سائرين إلى طريق الهدى والرشاد ، لا نهاب العداء ولا نرتاب من السلطان
وفي الخامس من هذا الشهر يضيء النور السادس من أنوار العصمة وزين العباد ، ومن منه تعلمنا كيف نناجي رب العباد ، بطل من أبطال كربلاء الذين صبروا على ظلم المتجبر وجور الفاسق والذي صب حقده على سبايا سيد الشهداء ، فوقف بشموخ وأظهر الحق وأبطل الباطل ليُخيف بخطابه ذلك الطليق المتسلط على رقاب العباد
وهو أحد الخمسة البكائين ، فقد أبدى الدموع الهاملة على مصيبة أبيه ليُبين من خلالها الجرم العظيم الذي ارتكبته زمرة بني أمية بقيادة الفاجر يزيد في حق سيد شباب أهل الجنة ، ليُظهر من خلالها مظلومية الحسين عليه السلام في الأسواق ، فها هو ذا يقف على محل أحد الجزارين ويراه يسقي الذبيحة ماءاً قبل أن يعمل بسكينه على رقبتها ، فيسأله أأنتم معاشر الجزارين تسقون الذبيحة بالماء قبل ذبحها؟ فيقول الجزار نعم ، فيتوجه إلى أرض كربلاء بدموع هاملة ويقول ( إلا ابن بنت رسول الله ذبح عطشاناً ) ، وقد كان جل حياته باكياً من خشية الله لابساً للتقى زاهداً عن هذه الحياة ، كثير السجود شكراً لله ، ناشراً لعلم رسول الله من خلال الدعاء حتى أوصل لنا زبور آل محمد الصحيفة السجادية لنستعين بها على طاعة الله والتضرع إليه بزينة الكلام
والخيرات في هذا الشهر مقبلة تتابع لتنير دروبنا وتسعد أنفسنا بصالح الأعمال
وسأكون معكم في مناسبة تتويج مولانا الإمام الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف في موضوع مستقل أدونه في حينه
وإلى أن يأتي ذلك اليوم أستودعكم الله وأبارك لكم هذه الأنوار المزهرة والمصابيح المضيئة وأدعو لكم ببركاتهم أن تكونوا في سعادة وهناء
وصحة وطول بقاء لا فاقدين ولا مفقودين ، مقضية حوائجكم ، ومنصورين على الأعداء
http://c.shia4up.net/uploads/13097626792.gif (http://c.shia4up.net/)
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أسعد الله أيامكم أيها الأحبة بالخير والمسرات وبارك لكم في هذا الشهر الزاهي والمتباهي على كل الشهور بأن جعله الله الوحيد الخالي من مآسي الطيبين الأطهار
http://c.shia4up.net/uploads/13097631891.jpg (http://c.shia4up.net/)
نعم إنه شهر شعبان شهر اللآلي التي نثرها الله على الكون لتزينه بجمالٍ أخاذ ، شهر أفرح رسولُ الله وأسر حبيبته الزهراء ، شهر تتابعت فيه إشراقة أبطال كربلاء عليهم السلام أولئك الذين سطروا للخلود ملحمة وشقوا للإباء طريقاً ورفعوا للحرية علماً يبقى يرفرق على مر العصور والأزمان مصبوغة بدمائهم الزكية ليُظهر للأجيال قيمة الإنسان
ففي الثالث منه أزهر على هذا الكون نور السبط الثاني لرسول الله صلى الله عليه وآله وأحد سيدي شباب أهل الجنة وحبيب الزهراء سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، ليستضيء الكون ويُشرق زاهياً ولتتراقص الأزهار عابقة بروائح عطرة يشم شذاها كل من يدب على هذه الأرض من إنسان وحيوان ونبات ، ومن سترهم الله عنا كالملائكة والجان ، نعم إنه نور الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة وخامس أصحاب العباء ومن قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ( حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً ) قد لاح في أفق الكون ليُضيء قلوب العباد الطيبين الذين يتوقون للحرية ويحتاجون إلى من يُمهد لهم الطريق بدمائه الزكية وصرخته التي أفرعت الطغاة ، نعم إن الحسين بن علي عليهما السلام قد مهد الأرضية للأجيال على مر الزمان خصوصاً المستضعفين منهم بأن يحملوا أرواحهم على الأكف ثائرين في وجوه المتجبرين والمفسدين مريدين بذلك إما الشهادة بعز أو أن ينتصروا على الأعداء
رافعين راية الجهاد على أكفٍ لا يُستبعد أن تقطع في سبيل الله متخذين نداء الحسين شعاراً لهم ليرهبوا به أعداء الدين والعابثين بأرواح العباد
شعارٌ يعشقه كل الأحرار ، شعار نادى به حتى من هو خارج عن الإسلام إنه ذلك النداء الصادح في أفق الكون والمدوي في سني الزمان نداء العزة المفزع لقلوب الأعداء ، والذي نادى به في وجوه أعتى الطغاة حيث قال غير عابئ بجبروت السلطان ( هيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ، وحجور طابت وطهرت ، ونفوس حمية وأنوف أبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام )
وفي اليوم الرابع من هذا الشهر الحاوي للخير يلوح في الآفاق نور جميل لبدر من بدور بني هاشم وشبل من أشبال علي عليه السلام ليرسم طريق الوفاء للمؤمنين بمواقفه العظيمة التي طبعها في ماء الفرات حينما وصل إليه وهو يتلظى بقلب ملتهب يتوق إلى شربة تعينه على مقارعة الأعداء ، فيغرف تلك الغرفة ، فينظر إليها ويرميها إلى نهر الفرات مرتجزاً بعزة ( يا نفس من بعد الحسين هوني وبعه لا كنتِ أو تكوني هذا حسين وارد المنون وتشربين بارد المعين ) لتقبى مطبوعة يراها كل من يحمل في قلبه الوفاء ، لتكون له مسلكاً إلى تطبيق الوفاء واقعاً كما طبقها قمر بني هاشم عليه السلام ، وليُفزع بزئيره أولئك الجبابرة ويرعب بصولاته جيوشهم المدججة بعظيم السلاح ليجعل ذلك الجيش العرم يتهاوى خوفاً من صيحاته ، ويخمد مقطعاً بسنانه ، ليكون في خبر كان ، نعم إنه نور العباس قد أشرق ليضيء قلوبنا ، لنندفع سائرين إلى طريق الهدى والرشاد ، لا نهاب العداء ولا نرتاب من السلطان
وفي الخامس من هذا الشهر يضيء النور السادس من أنوار العصمة وزين العباد ، ومن منه تعلمنا كيف نناجي رب العباد ، بطل من أبطال كربلاء الذين صبروا على ظلم المتجبر وجور الفاسق والذي صب حقده على سبايا سيد الشهداء ، فوقف بشموخ وأظهر الحق وأبطل الباطل ليُخيف بخطابه ذلك الطليق المتسلط على رقاب العباد
وهو أحد الخمسة البكائين ، فقد أبدى الدموع الهاملة على مصيبة أبيه ليُبين من خلالها الجرم العظيم الذي ارتكبته زمرة بني أمية بقيادة الفاجر يزيد في حق سيد شباب أهل الجنة ، ليُظهر من خلالها مظلومية الحسين عليه السلام في الأسواق ، فها هو ذا يقف على محل أحد الجزارين ويراه يسقي الذبيحة ماءاً قبل أن يعمل بسكينه على رقبتها ، فيسأله أأنتم معاشر الجزارين تسقون الذبيحة بالماء قبل ذبحها؟ فيقول الجزار نعم ، فيتوجه إلى أرض كربلاء بدموع هاملة ويقول ( إلا ابن بنت رسول الله ذبح عطشاناً ) ، وقد كان جل حياته باكياً من خشية الله لابساً للتقى زاهداً عن هذه الحياة ، كثير السجود شكراً لله ، ناشراً لعلم رسول الله من خلال الدعاء حتى أوصل لنا زبور آل محمد الصحيفة السجادية لنستعين بها على طاعة الله والتضرع إليه بزينة الكلام
والخيرات في هذا الشهر مقبلة تتابع لتنير دروبنا وتسعد أنفسنا بصالح الأعمال
وسأكون معكم في مناسبة تتويج مولانا الإمام الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف في موضوع مستقل أدونه في حينه
وإلى أن يأتي ذلك اليوم أستودعكم الله وأبارك لكم هذه الأنوار المزهرة والمصابيح المضيئة وأدعو لكم ببركاتهم أن تكونوا في سعادة وهناء
وصحة وطول بقاء لا فاقدين ولا مفقودين ، مقضية حوائجكم ، ومنصورين على الأعداء
http://c.shia4up.net/uploads/13097626792.gif (http://c.shia4up.net/)