الجزائرية
11-06-2013, 03:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...
مصادر التشريع الالهي او المنظومة الحقوقية الالهية تتكون من مقطعين ولا جدال في ذلك : كتاب الله المنزل وسنة نبيه المرسل بذاته وقوله وفعله وتقريره ..
فهل نستطيع ان نفهم المقصود الشرعي من كتاب الله دون بيان رسول الله لهذا الكتاب ؟!
ولنرى حكم النبي الاعظم بأهمية كتابة الحديث النبوي ..
جاء في صحيح البخاري - باب كتابة العلم: أن رجلا من أهل اليمن سمع حديث رسول الله فقال: اكتب لي يا رسول الله، فقال: اكتبوا لأبي فلان..
( صحيح البخاري مجلد 1 صفحة 22، والترمذي مجلد 1 صفحة 135، (وأبو فلان) هو أبو شاه).
وروى أن رجلا من الأنصار كان يجلس إلى النبي، فيسمع منه الحديث، فيعجبه، ولا يحفظه، فشكا ذلك إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال له رسول الله: إستعن بيمينك وأومأ بيده أي خط .
(سنن الترمذي، كتاب العلم - باب ما جاء في الرخصة فيه مجلد 10 صفحة 134).
وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قلت: يا رسول الله أكتب ما أسمع منك؟ قال: نعم، قلت: في الرضا والغضب؟ قال: نعم، فإني لا أقول إلا حقا،
وفي رواية: إني أسمع منك أشياء، فأكتبها؟ قال: نعم. ( مسند أحمد مجلد 2 صفحة 27).
وعن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أريد حفظه، فنهتني قريش وقالوا: تكتب كل شئ سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا!
فأمسكت عن الكتابة، فذكرت ذلك لرسول الله، فأومأ بإصبعه إلى فيه وقال: أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق.
( ترجمة عبد الله بن عمرو في أسد الغابة مجلد 3 صفحة 56، وتهذيب التهذيب مجلد 5 صفحة 237، ومعالم المدرستين مجلد 2 صفحة 42).
وفي رواية أخرى: أنه أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: إني أروي من حديثك، فأردت أن أستعين بكتاب يدي مع قلبي إن رأيت ذلك،
فقال (صلى الله عليه وسلم): إن كان حديثي، ثم استعن بيدك مع قلبك.
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قلت: يا رسول الله إنا نسمع منك أحاديث لا نحفظها أفلا نكتبها؟ قال: بلى فاكتبوها.
( مسند الإمام أحمد مجلد 2 صفحة 215).
قال رسول الله في حجة الوداع: نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها، وبلغها من لم يسمعها، فكم من حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
( سنن ابن ماجة المقدمة - باب 18 الحديث 23، 231، 236، وسنن أبي داود الحديث 3660 باب 10، والترمذي - كتاب العلم - باب 7 ما جاء في الحث على تبليغ السماع، وسنن الدارمي مجلد 1 صفحة 74 - 76 المقدمة باب 24، ومسند أحمد مجلد 3 صفحة 325 ومجلد 4 صفحة 80 و 82 ومجلد 5 صفحة 173).
وفي حديث آخر: فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
( صحيح البخاري مجلد 1 صفحة 24 كتاب العلم - باب قول النبي، وراجع كنز العمال الحديث 1126، وسنن ابن ماجة مجلد 1 صفحة 85 الحديث 233 وبحار الأنوار مجلد 2 صفحة 152 الحديث 42).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
بعد الادلة اعلاه من كتب القوم على لسان رسول الله بضرورة اتباع كل مايخرج من فيه بابي وامي وهو ماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى باقرار الهي لنرى الذين أسسوا دولة الخلاف واشاعوا بأن
رسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا، وأن كلام الرسول وهو في حالة غضب قد يمس أشخاصا معينين، أو يبين حكم الله في أمور معينة وهذا المس، وذلك البيان قد يؤذيان هؤلاء الأشخاص،
فينفرون من الإسلام، ويقع الخلاف بعد ائتلاف، لذلك وكراهية من هؤلاء القادة للخلاف، وحرصا على مصلحة الإسلام فرضوا رقابة صارمة على أحاديث الرسول، وروايتها، وكتابتها بعد وفاته،
ومن هنا فقد قسموا أقواله إلى قسمين:
قسم من أقواله (صلى الله عليه وآله وسلم) صدر منه وهو في حالة رضا، ولا يمس أشخاصا معينين، ولا يتعارض مع سياسة الدولة، فهو مقبول ونافذ ولا اعتراض عليه.
قسم من أقواله (صلى الله عليه وآله وسلم) صدر منه وهو في حالة غضب، وهذه الأقوال قد تمس الأشخاص، أو تتعارض مع سياسة الدولة، أو تؤدي للخلاف؟!
الدليل الأول: جاء في سنن الدارمي مجلد 1 صفحة 125 باب من رخص بالكتابة من المقدمة، وسنن أبي داود مجلد 2 صفحة 126 باب كتابة العلم، ومسند أحمد مجلد 2 صفحة 162 و 207 و 216، ومستدرك الحاكم مجلد 1 صفحة 105 - 106، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر الحديث 2 صفحة 85 عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:
كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فنهتني قريش، وقالوا تكتب كل شئ سمعته من رسول الله، ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا؟
فأمسكت عن الكتابة، فذكرت ذلك لرسول الله، فأومأ بإصبعه إلى فيه وقال: اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق.
فمن هي قريش التي نهت ابن العاص عن كتابة أحاديث الرسول؟ وما هي مصلحتها بهذا النهي؟ ومتى اجتمعت قريش دفعة واحدة؟!!!
جاء في صحيح البخاري كتاب الدعوات - باب قول النبي: من آذيته، وجاء في صحيح مسلم - كتاب البر والصلة - باب من لعنه النبي , وجاءت الرواية فيهما كما يلي وبالحرف:
أن رسول الله كان يغضب، فيلعن ويسب ويؤذي من لا يستحقها، ودعا الله أن يجعلها لمن بدرت منه زكاة وطهورا.
اقول : هل تستقيم هذه الاقوال بمعيار العقل والشرع ؟ والمعيار الواقعي لصاحب الخلق العظيم ؟!! قال تعالى "وانك لعلى خلق عظيم "
ما سماه ابن عباس بيوم الرزية، حيث روى البخاري وقائع هذا اليوم الأسود بست روايات في مجلد 7 صفحة 9 دار الفكر، ومسلم في مجلد 5 صفحة 75 المكتبة التجارية، ومجلد 11 صفحة 95 صحيح مسلم بشرح النووي، فضلا عن عشرات المراجع .
وملخص ما جرى في هذا اليوم الأسود أن رسول الله قال لمن حوله: قربوا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فانقسم الحاضرون إلى قسمين: قسم قالوا (وهو عمر بن الخطاب) : إن الرسول قد غلبه الوجع، حسبنا كتاب الله، وأحيانا قالوا: إن الرسول قد هجر، ما له إنه يهجر؟ !
وأما القسم الآخر فقالوا: قربوا يكتب لكم رسول الله. وتمكن القسم الأول من أن يفرض وجهة نظره تماما، وحال هذا القسم بين الرسول وبين كتابة ما أراد.
ونحن نتحدى أولئك الذين عبدوا عمر بن الخطاب أن ينفوا هذه الحادثة، أو يعتذروا عنها!! وكذلك نحاول ان نستفهم من عبدة عمر بن الخطاب هل قال النبي ذلك القول وهو في حالة رضا ام في حالة غضب؟؟!!
جاء في طبقات ابن سعد مجلد 5 صفحة 140 بترجمة محمد بن أبي بكر: أن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب، فأنشد الناس أن يأتوه بها، فلما أتوه بها أمر بتحريقها! وحرقت فعلا.
روى الذهبي في تذكرة الحفاظ بترجمة أبي بكر مجلد 1 صفحة 2 - 3 أن أبا بكر (رضي الله عنه) جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال: إنكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها،
والناس بعدكم أشد اختلافا، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا، فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله، وحرموا حرامه!
وأخرج بن عبد البر بثلاثة أسانيد في جامع البيان العلم - باب ذكر من ذم الإكثار من الحديث مجلد 2 صفحة 147
روى الذهبي في تذكرة الحفاظ مجلد 1 صفحة 4 - 5 عن قرضة بن كعب قال: لما سيرنا عمر بن الخطاب إلى العراق مشى معنا عمر إلى حرارة ثم قال: أتدرون لم شيعتكم؟ قلنا: أردت أن تشيعنا وتكرمنا، قال: مع ذلك لحاجة،
إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل، فلا تصدوهم بالأحاديث عن رسول الله وأنا شريككم، قال قرضة: فما حدثت بعده حديثا عن رسول الله.
وفي رواية أخرى: فلما قدم قرضة بن كعب قالوا: حدثنا، فقال: نهانا عمر!
لماذا ينهى عمر عن التحديث باحاديث النبي الاعظم بل ويأمر بحرقها كلها؟؟
والان السؤال موجه الى من وهبه الله العقل ومنّ به عليه نقول هل رسول الله يكذب عندما يقول وثّقو ما اقوله في الغضب والرضا لانني لا اقول الاحقا ؟
ام عمر بن الخطاب الذي قال اتركوه انه يهجر وفعل مافعل بعده بتبديل سنته وحرق احاديثه ؟!!
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...
مصادر التشريع الالهي او المنظومة الحقوقية الالهية تتكون من مقطعين ولا جدال في ذلك : كتاب الله المنزل وسنة نبيه المرسل بذاته وقوله وفعله وتقريره ..
فهل نستطيع ان نفهم المقصود الشرعي من كتاب الله دون بيان رسول الله لهذا الكتاب ؟!
ولنرى حكم النبي الاعظم بأهمية كتابة الحديث النبوي ..
جاء في صحيح البخاري - باب كتابة العلم: أن رجلا من أهل اليمن سمع حديث رسول الله فقال: اكتب لي يا رسول الله، فقال: اكتبوا لأبي فلان..
( صحيح البخاري مجلد 1 صفحة 22، والترمذي مجلد 1 صفحة 135، (وأبو فلان) هو أبو شاه).
وروى أن رجلا من الأنصار كان يجلس إلى النبي، فيسمع منه الحديث، فيعجبه، ولا يحفظه، فشكا ذلك إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال له رسول الله: إستعن بيمينك وأومأ بيده أي خط .
(سنن الترمذي، كتاب العلم - باب ما جاء في الرخصة فيه مجلد 10 صفحة 134).
وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قلت: يا رسول الله أكتب ما أسمع منك؟ قال: نعم، قلت: في الرضا والغضب؟ قال: نعم، فإني لا أقول إلا حقا،
وفي رواية: إني أسمع منك أشياء، فأكتبها؟ قال: نعم. ( مسند أحمد مجلد 2 صفحة 27).
وعن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أريد حفظه، فنهتني قريش وقالوا: تكتب كل شئ سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا!
فأمسكت عن الكتابة، فذكرت ذلك لرسول الله، فأومأ بإصبعه إلى فيه وقال: أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق.
( ترجمة عبد الله بن عمرو في أسد الغابة مجلد 3 صفحة 56، وتهذيب التهذيب مجلد 5 صفحة 237، ومعالم المدرستين مجلد 2 صفحة 42).
وفي رواية أخرى: أنه أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: إني أروي من حديثك، فأردت أن أستعين بكتاب يدي مع قلبي إن رأيت ذلك،
فقال (صلى الله عليه وسلم): إن كان حديثي، ثم استعن بيدك مع قلبك.
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قلت: يا رسول الله إنا نسمع منك أحاديث لا نحفظها أفلا نكتبها؟ قال: بلى فاكتبوها.
( مسند الإمام أحمد مجلد 2 صفحة 215).
قال رسول الله في حجة الوداع: نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها، وبلغها من لم يسمعها، فكم من حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
( سنن ابن ماجة المقدمة - باب 18 الحديث 23، 231، 236، وسنن أبي داود الحديث 3660 باب 10، والترمذي - كتاب العلم - باب 7 ما جاء في الحث على تبليغ السماع، وسنن الدارمي مجلد 1 صفحة 74 - 76 المقدمة باب 24، ومسند أحمد مجلد 3 صفحة 325 ومجلد 4 صفحة 80 و 82 ومجلد 5 صفحة 173).
وفي حديث آخر: فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
( صحيح البخاري مجلد 1 صفحة 24 كتاب العلم - باب قول النبي، وراجع كنز العمال الحديث 1126، وسنن ابن ماجة مجلد 1 صفحة 85 الحديث 233 وبحار الأنوار مجلد 2 صفحة 152 الحديث 42).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
بعد الادلة اعلاه من كتب القوم على لسان رسول الله بضرورة اتباع كل مايخرج من فيه بابي وامي وهو ماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى باقرار الهي لنرى الذين أسسوا دولة الخلاف واشاعوا بأن
رسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا، وأن كلام الرسول وهو في حالة غضب قد يمس أشخاصا معينين، أو يبين حكم الله في أمور معينة وهذا المس، وذلك البيان قد يؤذيان هؤلاء الأشخاص،
فينفرون من الإسلام، ويقع الخلاف بعد ائتلاف، لذلك وكراهية من هؤلاء القادة للخلاف، وحرصا على مصلحة الإسلام فرضوا رقابة صارمة على أحاديث الرسول، وروايتها، وكتابتها بعد وفاته،
ومن هنا فقد قسموا أقواله إلى قسمين:
قسم من أقواله (صلى الله عليه وآله وسلم) صدر منه وهو في حالة رضا، ولا يمس أشخاصا معينين، ولا يتعارض مع سياسة الدولة، فهو مقبول ونافذ ولا اعتراض عليه.
قسم من أقواله (صلى الله عليه وآله وسلم) صدر منه وهو في حالة غضب، وهذه الأقوال قد تمس الأشخاص، أو تتعارض مع سياسة الدولة، أو تؤدي للخلاف؟!
الدليل الأول: جاء في سنن الدارمي مجلد 1 صفحة 125 باب من رخص بالكتابة من المقدمة، وسنن أبي داود مجلد 2 صفحة 126 باب كتابة العلم، ومسند أحمد مجلد 2 صفحة 162 و 207 و 216، ومستدرك الحاكم مجلد 1 صفحة 105 - 106، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر الحديث 2 صفحة 85 عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:
كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فنهتني قريش، وقالوا تكتب كل شئ سمعته من رسول الله، ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا؟
فأمسكت عن الكتابة، فذكرت ذلك لرسول الله، فأومأ بإصبعه إلى فيه وقال: اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق.
فمن هي قريش التي نهت ابن العاص عن كتابة أحاديث الرسول؟ وما هي مصلحتها بهذا النهي؟ ومتى اجتمعت قريش دفعة واحدة؟!!!
جاء في صحيح البخاري كتاب الدعوات - باب قول النبي: من آذيته، وجاء في صحيح مسلم - كتاب البر والصلة - باب من لعنه النبي , وجاءت الرواية فيهما كما يلي وبالحرف:
أن رسول الله كان يغضب، فيلعن ويسب ويؤذي من لا يستحقها، ودعا الله أن يجعلها لمن بدرت منه زكاة وطهورا.
اقول : هل تستقيم هذه الاقوال بمعيار العقل والشرع ؟ والمعيار الواقعي لصاحب الخلق العظيم ؟!! قال تعالى "وانك لعلى خلق عظيم "
ما سماه ابن عباس بيوم الرزية، حيث روى البخاري وقائع هذا اليوم الأسود بست روايات في مجلد 7 صفحة 9 دار الفكر، ومسلم في مجلد 5 صفحة 75 المكتبة التجارية، ومجلد 11 صفحة 95 صحيح مسلم بشرح النووي، فضلا عن عشرات المراجع .
وملخص ما جرى في هذا اليوم الأسود أن رسول الله قال لمن حوله: قربوا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فانقسم الحاضرون إلى قسمين: قسم قالوا (وهو عمر بن الخطاب) : إن الرسول قد غلبه الوجع، حسبنا كتاب الله، وأحيانا قالوا: إن الرسول قد هجر، ما له إنه يهجر؟ !
وأما القسم الآخر فقالوا: قربوا يكتب لكم رسول الله. وتمكن القسم الأول من أن يفرض وجهة نظره تماما، وحال هذا القسم بين الرسول وبين كتابة ما أراد.
ونحن نتحدى أولئك الذين عبدوا عمر بن الخطاب أن ينفوا هذه الحادثة، أو يعتذروا عنها!! وكذلك نحاول ان نستفهم من عبدة عمر بن الخطاب هل قال النبي ذلك القول وهو في حالة رضا ام في حالة غضب؟؟!!
جاء في طبقات ابن سعد مجلد 5 صفحة 140 بترجمة محمد بن أبي بكر: أن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب، فأنشد الناس أن يأتوه بها، فلما أتوه بها أمر بتحريقها! وحرقت فعلا.
روى الذهبي في تذكرة الحفاظ بترجمة أبي بكر مجلد 1 صفحة 2 - 3 أن أبا بكر (رضي الله عنه) جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال: إنكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها،
والناس بعدكم أشد اختلافا، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا، فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله، وحرموا حرامه!
وأخرج بن عبد البر بثلاثة أسانيد في جامع البيان العلم - باب ذكر من ذم الإكثار من الحديث مجلد 2 صفحة 147
روى الذهبي في تذكرة الحفاظ مجلد 1 صفحة 4 - 5 عن قرضة بن كعب قال: لما سيرنا عمر بن الخطاب إلى العراق مشى معنا عمر إلى حرارة ثم قال: أتدرون لم شيعتكم؟ قلنا: أردت أن تشيعنا وتكرمنا، قال: مع ذلك لحاجة،
إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل، فلا تصدوهم بالأحاديث عن رسول الله وأنا شريككم، قال قرضة: فما حدثت بعده حديثا عن رسول الله.
وفي رواية أخرى: فلما قدم قرضة بن كعب قالوا: حدثنا، فقال: نهانا عمر!
لماذا ينهى عمر عن التحديث باحاديث النبي الاعظم بل ويأمر بحرقها كلها؟؟
والان السؤال موجه الى من وهبه الله العقل ومنّ به عليه نقول هل رسول الله يكذب عندما يقول وثّقو ما اقوله في الغضب والرضا لانني لا اقول الاحقا ؟
ام عمر بن الخطاب الذي قال اتركوه انه يهجر وفعل مافعل بعده بتبديل سنته وحرق احاديثه ؟!!