رضا البطاوى
18-06-2013, 12:12 AM
علم الجمال فى القرآن
عندما تقال كلمة الجمال ينصرف ذهن الناس إلى الحسن والتناسق ولكن الحقيقية أن الحسن هو جزء من الجمال
الجمال فى القرآن هو المنفعة مصداق لقوله تعالى بسورة النحل "ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون "فالمراد لكم فى الأنعام نفع حين تسكنون وحين تتحركون فنفعها فى حالة السكون مثل الجلوس على شعرها ووبرها واكل جبنها وسمنها وشرب لبنها وفى حالة الحركة نفعها هو ركوبها واستخدامها فى الحرث
إذا جمال الشىء هو منافعه وهذه المنافع بعضها يتأذى البعض من منظره ورائحته كالروث الذى نفعه استخدامه كسماد أو كوقود فى الريف بعد خلطه ببعض التبن ولذا كان الوصف الإلهى لخلق الله جميعا كما جاء فى سورة السجدة " الذى أحسن كل شىء خلقه "
ونلاحظ أن الله وصف بعض الأفعال بالجميل فقال بسورة يوسف "فصبر جميل "وقال بسورة الحجر "فاصفح الصفح الجميل"وقال بسورة الأحزاب "فسرحوهن سراحا جميلا "وقال بسورة المعارج"فاصبر صبرا جميلا " وقال بسورة المزمل "واهجرهم هجرا جميلا "
وهذا يعنى أن الأفعال بعضها جميل وبعضها قبيح والمراد بالجميل والقبيح هنا النفع والضرر فالصبر الجميل هو الصبر المفيد لصاحبه وغيره لأن هناك صبر ضار مثل من يصبر على ظلمه سنينا ويستكين للوضع فيكون مصيره هو نفس مصير ظالمه كما قال تعالى "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " والصفح الجميل هو العفو المفيد لصاحبه وغيره بحيث يجعل عدوه حبيبه ووليه كما قال تعالى "ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم " بينما الصفح القبيح هو الصفح المتكرر الذى يجعل المخطىء يستمر فى خطئه فيضر العافى عنه نفسيا وبدنيا ويدخل المخطىء النار لكون الأخر لم يبين له الخطأ ويقف فى وجهه
إذا الجمال فى الاسلام هو :
نفع الشىء أو نفع الفعل للنفس أو للغير
المفهوم المعروف للجمال هو :
الحسن ومفهوم الحسن فى القرآن يعنى الجسم كما قال تعالى بسورة الأحزاب "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن "
والمراد لو نال رضاك جسمهن ومن ثم فالحسن هنا يعنى الجسم
ونلاحظ ارتباط مفهوم الاعجاب بالجسم فى قوله تعالى بسورة البقرة " "ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم "
فالذى يعجب المسلم فى الأمة الكافرة هو جسمها والذى يعجب المسلمة فى العبد الكافر جسمه
إذا الحسن هو الجسم وأجسام الناس فيها العجب العجاب عند الاعجاب فقد يتفق كثير من الناس على أن الفتاة الفلانية منظرها فى الوجه أو فى باقى الجسم قبيح ومع هذا نجد رجل يرى أنها ملكة جمال الكون كما يقال وقد نجد رجلا جسمه عند الناس فيها عيوب ومع هذا نجد امرأة ترى فيه أجمل الرجال والسبب هو :
الاعجاب أى الرضا والناس يتبعون فى هذا قول القائل :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن العين السخط تبدى المساويا وهو ما جاء فى القول المأثور " حبك الشىء يعمى ويصم "
معظم الناس عندما يذكر الحسن ينصرف المعنى لتناسق الأعضاء أو الشكل وليس لأى شىء أخر ونقول معظم الناس لن هناك من يفضل عدم التناسق كما فى البدينات والبدينيين او النحيفين والنحيفات او المعوقين والمعوقات وهناك من يفضل ألوان غير متناسقة كالألوان الباهتة وهناك من يفضل القذارة ورمى القمامة فى كل مكان ويحس بالراحة عندما يتواجد وسط ذلك وهناك من يفضل التطرف كما فى الحركة الفنية السريالية التى حطمت التناسق
هى وجهات نظر بشرية تختلف أو تتفق ولكنها عندما تخالف حكم الله تكون خارجة عن الجمال فالقذارة محرمة كما قال تعالى "وما جعل عليكم فى الدين من حرج "أى أذى فالاسلام ليس فيه أذى كالقذارة وإنما فيه طهارة
وهناك اقوال شهيرة عن الجمال مثل :
إن الله جميل يحب الجمال وهى عبارة لا تعنى الصورة والشكل لأنه الله ليس له صورة ولا شكل كما قال تعالى بسورة الشورى " ليس كمثله شىء "وإنما تعنى :
إن الله نافع يبيح النفع لخلقه
عندما تقال كلمة الجمال ينصرف ذهن الناس إلى الحسن والتناسق ولكن الحقيقية أن الحسن هو جزء من الجمال
الجمال فى القرآن هو المنفعة مصداق لقوله تعالى بسورة النحل "ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون "فالمراد لكم فى الأنعام نفع حين تسكنون وحين تتحركون فنفعها فى حالة السكون مثل الجلوس على شعرها ووبرها واكل جبنها وسمنها وشرب لبنها وفى حالة الحركة نفعها هو ركوبها واستخدامها فى الحرث
إذا جمال الشىء هو منافعه وهذه المنافع بعضها يتأذى البعض من منظره ورائحته كالروث الذى نفعه استخدامه كسماد أو كوقود فى الريف بعد خلطه ببعض التبن ولذا كان الوصف الإلهى لخلق الله جميعا كما جاء فى سورة السجدة " الذى أحسن كل شىء خلقه "
ونلاحظ أن الله وصف بعض الأفعال بالجميل فقال بسورة يوسف "فصبر جميل "وقال بسورة الحجر "فاصفح الصفح الجميل"وقال بسورة الأحزاب "فسرحوهن سراحا جميلا "وقال بسورة المعارج"فاصبر صبرا جميلا " وقال بسورة المزمل "واهجرهم هجرا جميلا "
وهذا يعنى أن الأفعال بعضها جميل وبعضها قبيح والمراد بالجميل والقبيح هنا النفع والضرر فالصبر الجميل هو الصبر المفيد لصاحبه وغيره لأن هناك صبر ضار مثل من يصبر على ظلمه سنينا ويستكين للوضع فيكون مصيره هو نفس مصير ظالمه كما قال تعالى "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " والصفح الجميل هو العفو المفيد لصاحبه وغيره بحيث يجعل عدوه حبيبه ووليه كما قال تعالى "ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم " بينما الصفح القبيح هو الصفح المتكرر الذى يجعل المخطىء يستمر فى خطئه فيضر العافى عنه نفسيا وبدنيا ويدخل المخطىء النار لكون الأخر لم يبين له الخطأ ويقف فى وجهه
إذا الجمال فى الاسلام هو :
نفع الشىء أو نفع الفعل للنفس أو للغير
المفهوم المعروف للجمال هو :
الحسن ومفهوم الحسن فى القرآن يعنى الجسم كما قال تعالى بسورة الأحزاب "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن "
والمراد لو نال رضاك جسمهن ومن ثم فالحسن هنا يعنى الجسم
ونلاحظ ارتباط مفهوم الاعجاب بالجسم فى قوله تعالى بسورة البقرة " "ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم "
فالذى يعجب المسلم فى الأمة الكافرة هو جسمها والذى يعجب المسلمة فى العبد الكافر جسمه
إذا الحسن هو الجسم وأجسام الناس فيها العجب العجاب عند الاعجاب فقد يتفق كثير من الناس على أن الفتاة الفلانية منظرها فى الوجه أو فى باقى الجسم قبيح ومع هذا نجد رجل يرى أنها ملكة جمال الكون كما يقال وقد نجد رجلا جسمه عند الناس فيها عيوب ومع هذا نجد امرأة ترى فيه أجمل الرجال والسبب هو :
الاعجاب أى الرضا والناس يتبعون فى هذا قول القائل :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن العين السخط تبدى المساويا وهو ما جاء فى القول المأثور " حبك الشىء يعمى ويصم "
معظم الناس عندما يذكر الحسن ينصرف المعنى لتناسق الأعضاء أو الشكل وليس لأى شىء أخر ونقول معظم الناس لن هناك من يفضل عدم التناسق كما فى البدينات والبدينيين او النحيفين والنحيفات او المعوقين والمعوقات وهناك من يفضل ألوان غير متناسقة كالألوان الباهتة وهناك من يفضل القذارة ورمى القمامة فى كل مكان ويحس بالراحة عندما يتواجد وسط ذلك وهناك من يفضل التطرف كما فى الحركة الفنية السريالية التى حطمت التناسق
هى وجهات نظر بشرية تختلف أو تتفق ولكنها عندما تخالف حكم الله تكون خارجة عن الجمال فالقذارة محرمة كما قال تعالى "وما جعل عليكم فى الدين من حرج "أى أذى فالاسلام ليس فيه أذى كالقذارة وإنما فيه طهارة
وهناك اقوال شهيرة عن الجمال مثل :
إن الله جميل يحب الجمال وهى عبارة لا تعنى الصورة والشكل لأنه الله ليس له صورة ولا شكل كما قال تعالى بسورة الشورى " ليس كمثله شىء "وإنما تعنى :
إن الله نافع يبيح النفع لخلقه