عبدالله الجزائري
20-06-2013, 03:53 AM
السلام عليكم ايها الاخوة جميعا
لقد سبق وجزئت الموضوع بغية مشاركتكم الراي واستثارة دفائن ومكنون العقول ولكون الموضوع طويلا للقارئ ولكن بدا لي ان ادمج واجمع المجزأ واطرحه كاملا
- سأبدأ مناقشتي لما شهدته قمة الثمانية الكبار حول سوريا و هي كانت محور أبحاث القمة بالسؤال لماذا لم يصدر موقف موحد بإسم الدول السبعة ناقص روسيا ؟
- ما دام السبعة الذين إستضافهم وتحدث نيابة عنهم رئيس الوزراء البريطاني كاميرون وعلى رأسهم واشنطن يفترض أن يجمعهم موقف موحد داعم بقوة للمعارضة المسلحة ورافض لأي حل سياسي بوجود الرئيس الأسد
- ما دام كاميرون قد هدد بصدور موقف بإسم السبعة دون روسيا لماذا لم يفعل ولماذا لم يحدث ذلك ؟
- لم تفتح روسيا بابا للمساومة على أي واحدة من المواضيع الخلافية خصوصا مستقبل الرئاسة السورية أثناء وبعد التسوية السياسية مرورا بتسليح المعارضة و منطقة الحظر الجوي وصولا للإتهامات بإستخدام السلاح الكيميائي
- بقي الرئيس بوتين متمسكا بمواقفه مرة بإبتسامة صفراء وأخرى بعبوس وتجهم فلماذا لم يتجرأوا على تجاوزه والخروج ببيان السبعة ؟
- بيان الثمانية على قياس الموقف الروسي يتحدث عن التحقيق في الكيميائي وعن جنيف التي يتحاور فيها السوريون وحدهم وعن تفويض وزيري خارجية روسيا وأميركا إنجاز التحضيرات اللازمة لعقد جنيف وجدول اعمالها
- على الهامش يسرب الفرنسيون خبرا عن تليين الموقف نحو المزيد من المرونة تجاه فرص مشاركة إيران في جنيف بعد طول تصلب غربي تجاه الموضوع
- ماذا جرى في القمة ؟
- لا يجري شيئ في القمم يغير القرارات الإستراتيجية للدول الكبرى بل تكشف مسارات القمم حجم وحقيقة هذه القرارات
- التحضيرات التي سبقت القمة أوحت انها لحظة فاصلة بين مرحلتين عنوانها مغادرة اللين والتردد في الغرب و الإنتقال نحو المواجهة الكبرى في سوريا والقمة بالتالي هي الفرصة الأخيرة لروسيا لمراجعة موقفها
- الرئيس الأميركي ووراءه الفرنسي والبريطاني يستعدون لشحن السلاح الفتاك للمعارضة ويعتبرون دخول حزب الله على خط المواجهة تحولا لا يمكن تمريره
- الباتريوت وطائرات الإف 16 باقيان في الأردن بإنتظار اوامر اوباما ومن ورائهما تقارير عن 300 او عن 3000 جندي اميركي لترتيبات منطقة الحظر الجوي في جنوب سوريا
- الأدلة على إستخدام الكيميائي من الجيش السوري صارت بحوزة البريطاني والفرنسي والأميركي ولا تحتاج إلى تحقيق
- العالمين العربي والإسلامي يشهدان أوسع عملية تعبئة سياسية وإعلامية و مذهبية للتحريض والحشد تمهيدا لملاقاة التدخل العسكري الغربي بجحافل المجاهدين من حماس المجتمعة في تركيا تنتظر القرار إلى الأسير المتنمرد في صيدا وما بينهما قرضاوي وعريفي
- الرئيس اللبناني ميشال سليمان كان له قرص في العرس بشكوى على سوريا لمجلس الأمن تمنح الغطاء لما وعدت به كونيلي وأكده مبعوث بان كي مون وشددت عليه اشتون من نشر لليونيفيل على الحدود اللبنانية السورية ويقولون في المجالس أن القرار صار قاب قوسين او أدنى و يحتاج إلى تلويح بالطلب أو مدخل لبحث الخيارات
- ما الذي كان ينقص السبعة لينفردوا بقرارهم بعدما منحوا روسيا فرصة الإنضمام للحل الجاهز وعدم الإنعزال عن " المجتمع الدولي " وخسارة العالم العربي وألإسلامي كما هددها أمير قطر ورئيس وزرائه ذات مرة ؟
- ما الذي جعل أوباما يسترد الواقعية والعقلانية ويعلن أن منطقة الحظر الجوي مكلفة وليست مضمونة النتائج وهو يعلم انها الباب الوحيد المتبقي لتحقيق تغير يذكر في موازين المواجهة وفتح الباب لتسليح يعيد قدرا من التوازن مع الجيش السوري ؟
- ما الذي جعل الأدلة الغربية على إستخدام الكيميائي تصبح وجهة نظر تحتاج إلى تحقيق بعد كلام بوتين عن طلب الحصول على نتائج التحقيق التركي مع مجموعات القاعدة التي ضبطت بحوزتها أسلحة كيميائية و حديثه عن مصنع القاعدة في العراق لهذا الغرض ؟
- التفسير الوحيد في علم السياسة هو ان الغرب وعلى رأسه واشنطن كان يخوض آخر المناورات على مسرح الحرب في سورية و محورها حرب نفسية تقوم على الإيحاء بأنه قرع هذه المرة طبول الحرب جديا ليضع روسيا ورئيسها تحت ضغوط بانت واضحة في محيا الرئيس بوتين وكأن العالم ذاهب لحرب عالمية ما لم تستجب روسيا للطلبات الغربية وترتضي التضحية بسوريا لقاء فتات حصة في معادلة ما بعدها
- بين الترهيب والترغيب كان عناد وصمود وثبات روسيا محسوما و بدأت ملامح المناورة تتكشف و عناصرها تتداعى وبدأت الإستدارة الغربية والتموضع مجددا على قاعدة أن السبعة لا يتخذون قرارا ما لم توافق روسيا
- في مفاوضات 5+1 تقف إيران كمفاوض مقابل الخمسة الكبار ومعهم ألمانيا لكنها مفاوضات العروض والعروض المقابلة وفي مجلس الأمن يجلس الخمسة مقابل بعضهم و كل منهم له حق متساو بإستخدم الفيتو
- في قمة الثمانية تقف روسيا مع السبعة وبيدها حق الفيتو ولا قرار ما لم توافق والسبعة زائد واحد صارت الثمانية والأصح لا وجود لثمانية ناقص واحد بعد الآن في القرارات الكبرى ولا حق متساو بالفيتو في القمة
- صار السبعة عقلاء وصارت إيران مقبولة كمشارك في جنيف وصار التفويض مكرسا لوزيري الخارجية لافروف وكيري للبدء بخطة جنيف والذين تورطوا بالصعود على شجرة التصعيد كوقود لحرب واشنطن النفسية سيخرجون بسواد الوجه بين العرب والمسلمين واللبنانيين خصوصا الذين لم ينتبه كثيرون منهم إلى توقيت بيان 14 آذار وشكوى رئيس الجمهورية وشيطنة الأسيرعلى كعب موعد قمة الثمانية
- الواضح ان نظاما عالميا جديدا تكرس في قمة الثمانية تملك فيه روسيا حق الفيتو ولا يملك فيه الأطلسي قدرات الذهاب إلى حروب بعدما اثبتت حرب سوريا أن دولة وطنية قادرة على الصمود بإمكانات متواضعة تستطيع تغيير معادلات العالم وتملك قدرة إستنهاض معادلات دولية يستثمر عليها حلفاء أقوياء تقوى بهم ويستقوون بها
- الواضح ان تجربة إيران في الملف النووي وتجربة سوريا في الحرب تجعلان العالم بعد هذه القمة غير ما قبلها
- لن يتسارع الحل السياسي لأن الذين صعدوا شجرة الحرب ليس سهلا عليهم النزول لكن للحل العسكري حظوظ إتجاه واحد هو تقدم الجيش السوري بعد فوات أوان الآخرين و يطعمهم الحج والناس راجعة
- مفاعيل الحرب النفسية ربما تكوت منحت ميليشيات طالبان سوريا حقنة مورفين معنوية لكنها محدودة الفاعلية تنتهي بتكشف ما جرى في القمة وتعود الأمور إلى نصابها وسياقها وتحت ضغط الميدان ستتتالى التشققات في المعارضة للحديث عن جنيف والحل السياسي
- سيكون الموعد القادم لكيري ولافروف بعد 30 حزيران للوقوف على نتائج مواجهات مصر وتركيا المنتظرة حيث ينازع الأخوان المسلمون وحكمهم زفرات الموت السريري في أكبر بلدين تابعين لواشنطن في الشرق الأوسط تركيا ومصر وحيث بقاءهم في حالة الكوما كمثل رحيلهم بعد حين يعني نهاية حقبة أو كذبة الربيع العربي والعودة الأميركية للعسكر تبدو قدرا علمانيا ينتهي معه عهد التدخلات في مفارقة لافتة حيث التدخلات عادة تنفتح شهيتها مع عودة العسكر للحكم وحيث بالمقابل روسيا المتربصة تعرف ما ينتظرها بثبات وعزم وتعد اساطيلها للإنتشار في المتوسط والخليج
- التغيير القادم فوق التوقعات و خلافا لما بشر به الخائفون والمرتعدة فرائصهم من حرب اميركية وراء الباب ولمن يريد تحديد بوصلة إستقراره النفسي وسكينة أعصابه المرتجفة فليقرأ التغييرات و يتابع التعليقات الغربية على الإنتخابات الرئاسية في إيران وقبل ان يصدق ان السبب في التغير الغربي هو ان شيئا حقيقيا في ثوابت إيران قد تغير ليقرأ الكلام الإسرائيلي المتشائم بعد تشجيع على أعلى المستويات لجعل التهويل الغربي بالسلاح والحرب حقيقيين عندها سيعرف أنها موازين القوى تتكلم وأن المنتصر يصبح جميلا حتى بنظر اعدائه والمهزوم يصبح ثقيل الدم حتى بنظر أهله وخلانه وساعة التخلص منه قريبة
لقد سبق وجزئت الموضوع بغية مشاركتكم الراي واستثارة دفائن ومكنون العقول ولكون الموضوع طويلا للقارئ ولكن بدا لي ان ادمج واجمع المجزأ واطرحه كاملا
- سأبدأ مناقشتي لما شهدته قمة الثمانية الكبار حول سوريا و هي كانت محور أبحاث القمة بالسؤال لماذا لم يصدر موقف موحد بإسم الدول السبعة ناقص روسيا ؟
- ما دام السبعة الذين إستضافهم وتحدث نيابة عنهم رئيس الوزراء البريطاني كاميرون وعلى رأسهم واشنطن يفترض أن يجمعهم موقف موحد داعم بقوة للمعارضة المسلحة ورافض لأي حل سياسي بوجود الرئيس الأسد
- ما دام كاميرون قد هدد بصدور موقف بإسم السبعة دون روسيا لماذا لم يفعل ولماذا لم يحدث ذلك ؟
- لم تفتح روسيا بابا للمساومة على أي واحدة من المواضيع الخلافية خصوصا مستقبل الرئاسة السورية أثناء وبعد التسوية السياسية مرورا بتسليح المعارضة و منطقة الحظر الجوي وصولا للإتهامات بإستخدام السلاح الكيميائي
- بقي الرئيس بوتين متمسكا بمواقفه مرة بإبتسامة صفراء وأخرى بعبوس وتجهم فلماذا لم يتجرأوا على تجاوزه والخروج ببيان السبعة ؟
- بيان الثمانية على قياس الموقف الروسي يتحدث عن التحقيق في الكيميائي وعن جنيف التي يتحاور فيها السوريون وحدهم وعن تفويض وزيري خارجية روسيا وأميركا إنجاز التحضيرات اللازمة لعقد جنيف وجدول اعمالها
- على الهامش يسرب الفرنسيون خبرا عن تليين الموقف نحو المزيد من المرونة تجاه فرص مشاركة إيران في جنيف بعد طول تصلب غربي تجاه الموضوع
- ماذا جرى في القمة ؟
- لا يجري شيئ في القمم يغير القرارات الإستراتيجية للدول الكبرى بل تكشف مسارات القمم حجم وحقيقة هذه القرارات
- التحضيرات التي سبقت القمة أوحت انها لحظة فاصلة بين مرحلتين عنوانها مغادرة اللين والتردد في الغرب و الإنتقال نحو المواجهة الكبرى في سوريا والقمة بالتالي هي الفرصة الأخيرة لروسيا لمراجعة موقفها
- الرئيس الأميركي ووراءه الفرنسي والبريطاني يستعدون لشحن السلاح الفتاك للمعارضة ويعتبرون دخول حزب الله على خط المواجهة تحولا لا يمكن تمريره
- الباتريوت وطائرات الإف 16 باقيان في الأردن بإنتظار اوامر اوباما ومن ورائهما تقارير عن 300 او عن 3000 جندي اميركي لترتيبات منطقة الحظر الجوي في جنوب سوريا
- الأدلة على إستخدام الكيميائي من الجيش السوري صارت بحوزة البريطاني والفرنسي والأميركي ولا تحتاج إلى تحقيق
- العالمين العربي والإسلامي يشهدان أوسع عملية تعبئة سياسية وإعلامية و مذهبية للتحريض والحشد تمهيدا لملاقاة التدخل العسكري الغربي بجحافل المجاهدين من حماس المجتمعة في تركيا تنتظر القرار إلى الأسير المتنمرد في صيدا وما بينهما قرضاوي وعريفي
- الرئيس اللبناني ميشال سليمان كان له قرص في العرس بشكوى على سوريا لمجلس الأمن تمنح الغطاء لما وعدت به كونيلي وأكده مبعوث بان كي مون وشددت عليه اشتون من نشر لليونيفيل على الحدود اللبنانية السورية ويقولون في المجالس أن القرار صار قاب قوسين او أدنى و يحتاج إلى تلويح بالطلب أو مدخل لبحث الخيارات
- ما الذي كان ينقص السبعة لينفردوا بقرارهم بعدما منحوا روسيا فرصة الإنضمام للحل الجاهز وعدم الإنعزال عن " المجتمع الدولي " وخسارة العالم العربي وألإسلامي كما هددها أمير قطر ورئيس وزرائه ذات مرة ؟
- ما الذي جعل أوباما يسترد الواقعية والعقلانية ويعلن أن منطقة الحظر الجوي مكلفة وليست مضمونة النتائج وهو يعلم انها الباب الوحيد المتبقي لتحقيق تغير يذكر في موازين المواجهة وفتح الباب لتسليح يعيد قدرا من التوازن مع الجيش السوري ؟
- ما الذي جعل الأدلة الغربية على إستخدام الكيميائي تصبح وجهة نظر تحتاج إلى تحقيق بعد كلام بوتين عن طلب الحصول على نتائج التحقيق التركي مع مجموعات القاعدة التي ضبطت بحوزتها أسلحة كيميائية و حديثه عن مصنع القاعدة في العراق لهذا الغرض ؟
- التفسير الوحيد في علم السياسة هو ان الغرب وعلى رأسه واشنطن كان يخوض آخر المناورات على مسرح الحرب في سورية و محورها حرب نفسية تقوم على الإيحاء بأنه قرع هذه المرة طبول الحرب جديا ليضع روسيا ورئيسها تحت ضغوط بانت واضحة في محيا الرئيس بوتين وكأن العالم ذاهب لحرب عالمية ما لم تستجب روسيا للطلبات الغربية وترتضي التضحية بسوريا لقاء فتات حصة في معادلة ما بعدها
- بين الترهيب والترغيب كان عناد وصمود وثبات روسيا محسوما و بدأت ملامح المناورة تتكشف و عناصرها تتداعى وبدأت الإستدارة الغربية والتموضع مجددا على قاعدة أن السبعة لا يتخذون قرارا ما لم توافق روسيا
- في مفاوضات 5+1 تقف إيران كمفاوض مقابل الخمسة الكبار ومعهم ألمانيا لكنها مفاوضات العروض والعروض المقابلة وفي مجلس الأمن يجلس الخمسة مقابل بعضهم و كل منهم له حق متساو بإستخدم الفيتو
- في قمة الثمانية تقف روسيا مع السبعة وبيدها حق الفيتو ولا قرار ما لم توافق والسبعة زائد واحد صارت الثمانية والأصح لا وجود لثمانية ناقص واحد بعد الآن في القرارات الكبرى ولا حق متساو بالفيتو في القمة
- صار السبعة عقلاء وصارت إيران مقبولة كمشارك في جنيف وصار التفويض مكرسا لوزيري الخارجية لافروف وكيري للبدء بخطة جنيف والذين تورطوا بالصعود على شجرة التصعيد كوقود لحرب واشنطن النفسية سيخرجون بسواد الوجه بين العرب والمسلمين واللبنانيين خصوصا الذين لم ينتبه كثيرون منهم إلى توقيت بيان 14 آذار وشكوى رئيس الجمهورية وشيطنة الأسيرعلى كعب موعد قمة الثمانية
- الواضح ان نظاما عالميا جديدا تكرس في قمة الثمانية تملك فيه روسيا حق الفيتو ولا يملك فيه الأطلسي قدرات الذهاب إلى حروب بعدما اثبتت حرب سوريا أن دولة وطنية قادرة على الصمود بإمكانات متواضعة تستطيع تغيير معادلات العالم وتملك قدرة إستنهاض معادلات دولية يستثمر عليها حلفاء أقوياء تقوى بهم ويستقوون بها
- الواضح ان تجربة إيران في الملف النووي وتجربة سوريا في الحرب تجعلان العالم بعد هذه القمة غير ما قبلها
- لن يتسارع الحل السياسي لأن الذين صعدوا شجرة الحرب ليس سهلا عليهم النزول لكن للحل العسكري حظوظ إتجاه واحد هو تقدم الجيش السوري بعد فوات أوان الآخرين و يطعمهم الحج والناس راجعة
- مفاعيل الحرب النفسية ربما تكوت منحت ميليشيات طالبان سوريا حقنة مورفين معنوية لكنها محدودة الفاعلية تنتهي بتكشف ما جرى في القمة وتعود الأمور إلى نصابها وسياقها وتحت ضغط الميدان ستتتالى التشققات في المعارضة للحديث عن جنيف والحل السياسي
- سيكون الموعد القادم لكيري ولافروف بعد 30 حزيران للوقوف على نتائج مواجهات مصر وتركيا المنتظرة حيث ينازع الأخوان المسلمون وحكمهم زفرات الموت السريري في أكبر بلدين تابعين لواشنطن في الشرق الأوسط تركيا ومصر وحيث بقاءهم في حالة الكوما كمثل رحيلهم بعد حين يعني نهاية حقبة أو كذبة الربيع العربي والعودة الأميركية للعسكر تبدو قدرا علمانيا ينتهي معه عهد التدخلات في مفارقة لافتة حيث التدخلات عادة تنفتح شهيتها مع عودة العسكر للحكم وحيث بالمقابل روسيا المتربصة تعرف ما ينتظرها بثبات وعزم وتعد اساطيلها للإنتشار في المتوسط والخليج
- التغيير القادم فوق التوقعات و خلافا لما بشر به الخائفون والمرتعدة فرائصهم من حرب اميركية وراء الباب ولمن يريد تحديد بوصلة إستقراره النفسي وسكينة أعصابه المرتجفة فليقرأ التغييرات و يتابع التعليقات الغربية على الإنتخابات الرئاسية في إيران وقبل ان يصدق ان السبب في التغير الغربي هو ان شيئا حقيقيا في ثوابت إيران قد تغير ليقرأ الكلام الإسرائيلي المتشائم بعد تشجيع على أعلى المستويات لجعل التهويل الغربي بالسلاح والحرب حقيقيين عندها سيعرف أنها موازين القوى تتكلم وأن المنتصر يصبح جميلا حتى بنظر اعدائه والمهزوم يصبح ثقيل الدم حتى بنظر أهله وخلانه وساعة التخلص منه قريبة