مرتضى علي الحلي
20-06-2013, 01:47 PM
: الإختلاط بين الصنفين (الذكر والأنثى )
=======================
والخيار الشرعي المتوازن :
===================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
:1:
في الواقع إنَّ دفع الإختلاط بين الصنفين (الرجل والمرأة)
لايقتصر على تحجيب المرأة نفسها بلباس ساتر وشرعي ومحتشم
بقدر ما يتحقق بوضع الحجاب النفسي والسلوكي على أعتاب الحجاب المادي وجوهره
عند شخصية المرأة المؤمنة .
وإلى ذلك المعنى القيمي أشار القرآن الكريم ضمناً بنصه وتعليله لوضع الحجاب
قال تعالى:{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }الأحزاب53
وإن كانت هذه الآية الشريفة نزلت بخصوص نساء النبي
:صلى اللهُ عليه وآله وسلَّم :
إلاَّ أنَّ إلغاء الخصوصية في المورد ممكن وحتى يفيد الإطلاق
بدليل التعليل (ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)
وهو واردٌ في التعميم
:2:
إنَّ حل أزمة الحاجة الفطرية والطبيعية بين الذكر والأنثى لبعضهما البعض لاينحصر أيضا بالمنع من الإختلاط من رأس .
وإنما تنحل الأزمة بالعمل على بث ثقافة إشباع الحاجة والرغبة من طريقها الشرعي والأخلاقي
وتوعية الصنفين بمشروعية حاجاتهم ورغباتهم البشرية سيما في الأبعاد البايلوجية والعاطفية والإجتماعية
:3:
الرجل أو الذكر في توصيفه الصنفي هو الآخر معني بأمر التعايش الحياتي مع نظيره الخلقي صنفا الأنثى أو المرأة
بصورة تمنعه عن تجاوز حدود الدين والأخلاق والعرف في إشباع حاجاته وتحقيق رغباته
وليس الأمر يخص الأنثى أو المرأة فحسب
وإنما الإثنان معنيان بذلك فعلاً
وإذا ما طالعنا الخطاب القرآني الحكيم ورصدنا إرشادته فسيظهر لنا ذلك المعنى جليا
قال تعالى
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7} سورة المؤمنون .
:4:
يُذكَرُ في الأبحاث الإجتماعية ووفق إستبيان ميداني قد أُجري
مع النساء
بأنَّ الرجل هو الآخر يُشكِّل بالنسبة للمرأة مصدر إغراء وميل نفساني وسلوكي تجاهها
خاصة ونظام الحداثة والمعاصرة الجديد قد كشف كل شيء من أفانينه ومشروعاته في تنميط المجتمعات بنمط العولمة وخياراتها الآيديولوجية والثقافية.
لذلك نحن بأمس الحاجة إلى توعية الطرفين معا وإشعارهما بمشروعية الرغبات والطموحات التي يبحثون عنها إشباعا وتحقيقا وتحت مظلة الشرع والآخلاق والقانون المعتبر عقلائيا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
=======================
والخيار الشرعي المتوازن :
===================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
:1:
في الواقع إنَّ دفع الإختلاط بين الصنفين (الرجل والمرأة)
لايقتصر على تحجيب المرأة نفسها بلباس ساتر وشرعي ومحتشم
بقدر ما يتحقق بوضع الحجاب النفسي والسلوكي على أعتاب الحجاب المادي وجوهره
عند شخصية المرأة المؤمنة .
وإلى ذلك المعنى القيمي أشار القرآن الكريم ضمناً بنصه وتعليله لوضع الحجاب
قال تعالى:{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }الأحزاب53
وإن كانت هذه الآية الشريفة نزلت بخصوص نساء النبي
:صلى اللهُ عليه وآله وسلَّم :
إلاَّ أنَّ إلغاء الخصوصية في المورد ممكن وحتى يفيد الإطلاق
بدليل التعليل (ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)
وهو واردٌ في التعميم
:2:
إنَّ حل أزمة الحاجة الفطرية والطبيعية بين الذكر والأنثى لبعضهما البعض لاينحصر أيضا بالمنع من الإختلاط من رأس .
وإنما تنحل الأزمة بالعمل على بث ثقافة إشباع الحاجة والرغبة من طريقها الشرعي والأخلاقي
وتوعية الصنفين بمشروعية حاجاتهم ورغباتهم البشرية سيما في الأبعاد البايلوجية والعاطفية والإجتماعية
:3:
الرجل أو الذكر في توصيفه الصنفي هو الآخر معني بأمر التعايش الحياتي مع نظيره الخلقي صنفا الأنثى أو المرأة
بصورة تمنعه عن تجاوز حدود الدين والأخلاق والعرف في إشباع حاجاته وتحقيق رغباته
وليس الأمر يخص الأنثى أو المرأة فحسب
وإنما الإثنان معنيان بذلك فعلاً
وإذا ما طالعنا الخطاب القرآني الحكيم ورصدنا إرشادته فسيظهر لنا ذلك المعنى جليا
قال تعالى
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7} سورة المؤمنون .
:4:
يُذكَرُ في الأبحاث الإجتماعية ووفق إستبيان ميداني قد أُجري
مع النساء
بأنَّ الرجل هو الآخر يُشكِّل بالنسبة للمرأة مصدر إغراء وميل نفساني وسلوكي تجاهها
خاصة ونظام الحداثة والمعاصرة الجديد قد كشف كل شيء من أفانينه ومشروعاته في تنميط المجتمعات بنمط العولمة وخياراتها الآيديولوجية والثقافية.
لذلك نحن بأمس الحاجة إلى توعية الطرفين معا وإشعارهما بمشروعية الرغبات والطموحات التي يبحثون عنها إشباعا وتحقيقا وتحت مظلة الشرع والآخلاق والقانون المعتبر عقلائيا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :