مسلم جميل جبر
19-10-2007, 10:57 PM
تضليل أمريكي لإخفاء حجم الكارثة ..الاحصاءات الحقيقية للضحايا تشير إلى أكثر من مليون قتيل عراقي وسائل الإعلام الرئيسية مستمرة في استخدام احصائيات القتلى في العراق التي يبثها الموقع الإلكتروني لرصد احصائيات القتلى في العراق «اي بي سي» والأرقام التي يبثها ربما لا تتجاوز 5 - 10 بالمائة من الأرقام الحقيقية للقتلى.
وقالت وكالة استطلاعات بريطانية هي اوبنيون رسيرش بزنس «او آر بي» انها قد استنتجت عدد القتلى بسؤال عينة تتكون من 461،1 عراقياً عن عدد القتلى في أسرهم الذين ماتوا نتيجة لأعمال العنف، والنتيجة هي 000،655 قتيل بسبب الحرب وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة نشرتها صحيفة «لانسيت» اعتماداً على استطلاع للأسر أجري في عام 2006. ولكن هذه الأرقام أعلى بكثير من الاحصائيات العراقية الرسمية وفقاً لإدارة احصاء القتلى العراقيين «اي بي سي» التي تتراوح ما بين 000،71 إلى 000،78 قتيل.
ووفقا لشركة الاستطلاعات البريطانية «او آر بي» فإن أكثر من مليون عراقي قد قتلوا منذ غزو العراق في عام 2003.
هذه التقارير تثير تساؤلات كثيرة على أرقام «آي بي سي» وكيف يجري استخدامها واساءة استخدامها لإثارة الشكوك حول الأرقام الأعلى للقتلى التي وردت من مصادر أخرى.
«آي بي سي» تحركت ايضا إلى ما بعد تجميع البيانات كما يتضح من هذه الإضافة الأخيرة لموقعهم على شبكة الإنترنت الذين يعتقدون ان بيانات «آي بي سي» قد تبين فقط نسبة قليلة من عدد القتلى الفعلي يبرزون عادة حجتين أولاهما ان «آي بي سي» تسجل فقط حوادث الوفاة في المناطق التي يوجد فيها صحفيون غربيون فقط، والثاني انه يوجد على الأقل سبع دراسات ذات مصداقية تشير إلى أن عدد القتلى الفعلي يبلغ عشر مرات عدد القتلى الذي أوردناه نحن.
ولكن آي بي سي تتجاهل نقدا موضوعيا وهو ان الأوضاع في العراق خطرة لدرجة ان الصحفيين لا يستطيعون اكتشاف أعداد كبيرة من القتلى بسبب العنف.
وفي تقرير لمنظمة «مراسلون بلا حدود» «7 سبتمبر 2007» جاء فيه أن عدد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قتلوا في العراق منذ بدء الغزو في عام 2003 وصل إلى 200 قتيل وان 73 في المائة من هؤلاء قد استهدفوا مباشرة، وأوردت منظمة «مراسلون بلا حدود» أن عددا أكبر من الصحفيين قد احتجزوا كرهائن في العراق من أي مكان آخر في العالم. وقد بلغ عدد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين تم اختطافهم 84 شخصاً خلال السنوات الأربع الماضية.
وقال الكاتبان المشاركان في الدراسة لمجلة «لانسيت» ليز روبرتس وجبلبرت بيرنهام: «إن مسؤولي مدينة النجف العراقية قالوا إن 000،40 جثة مجهولة الهوية قد دفنت في المدينة منذ بدء الحرب». وقال سمير سفير العراق بالولايات المتحدة إن عدد الأرامل الجدد في العراق قد بلغ نصف مليون أرملة.
وبالرغم من ادعاءات إدارة احصائيات القتلى العراقيين «آي بي سي» فإنهم لا يعالجون المشكلة التي تواجهها التغطية الصحفية لأعداد القتلى لأن هذا العدد يتناقص مع زيادة العنف، خاصة عندما يطال هذا العنف الصحفيين كما هو الحال في العراق.
كذلك فإن إدارة احصاء القتلى العراقيين كجامعي بيانات ليسوا في موقف لكي يعلقوا بموضوعية حول تأثير العنف على قدرة الصحفيين على التغطية الدقيقة في العراق.
وكجامعي بيانات فليس لديهم نظرة أعمق أو فهم أشمل من أي شخص آخر.
إدارة احصاء القتلى في العراق «آي بي سي» ليست مجموعة ترصد القتلى العراقيين بل ترصد التقارير الصحفية عن القتلى العراقيين وهي لا ترصد القتلى العراقيين بل ترصد قتلى المدنيين العراقيين نتيجة للعنف، كما انها لا ترصد التقارير عن حالات الوفاة التي تعزى إلى الحرب بسبب المرض أو نقص الطعام أو الماء أو الدواء، وهكذا لا تجمع الإدارة تقارير عن القتلى العراقيين من العسكريين.
ونظرا لأن الرقم الأساسي لإدارة احصاء القتلى في العراق يسجل فقط أعداد القتلى المدنيين نتيجة لأعمال العنف كما أوردتها وسائل الإعلام فإن صحيفة «فاينانشيال تايمز» قد تحدثت عملياً عن هذا الرقم وأكدت ان عدد 000،70 عراقي مدنيين وعسكريين قد قتلوا، ولابد ان القراء قد استنتجوا ان بعض هؤلاء القتلى كانوا عسكريين وبالتالي فهموا في المقال إن أقل من 000،70 بكثير قد كانوا من المدنيين. وأقل ما توصف به صحيفة «الفاينانشيال تايمز» انها صحيفة محترمة ومشهورة وذات نفوذ.
وهذا النوع من التشويه من قبل إدارة احصاء القتلى في العراق قد مورس لمرات لا حصر لها.
كما أوضحت دراسات كثيرة خلال عدة عقود فإن وسائل الإعلام المؤسسية تجنح إلى التقليل بقدر الإمكان من التكاليف المدنية لعنف الدولتين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
الشرق
http://www.albadeeliraq.com/new/img.php?id=10856&table=newstop
وقالت وكالة استطلاعات بريطانية هي اوبنيون رسيرش بزنس «او آر بي» انها قد استنتجت عدد القتلى بسؤال عينة تتكون من 461،1 عراقياً عن عدد القتلى في أسرهم الذين ماتوا نتيجة لأعمال العنف، والنتيجة هي 000،655 قتيل بسبب الحرب وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة نشرتها صحيفة «لانسيت» اعتماداً على استطلاع للأسر أجري في عام 2006. ولكن هذه الأرقام أعلى بكثير من الاحصائيات العراقية الرسمية وفقاً لإدارة احصاء القتلى العراقيين «اي بي سي» التي تتراوح ما بين 000،71 إلى 000،78 قتيل.
ووفقا لشركة الاستطلاعات البريطانية «او آر بي» فإن أكثر من مليون عراقي قد قتلوا منذ غزو العراق في عام 2003.
هذه التقارير تثير تساؤلات كثيرة على أرقام «آي بي سي» وكيف يجري استخدامها واساءة استخدامها لإثارة الشكوك حول الأرقام الأعلى للقتلى التي وردت من مصادر أخرى.
«آي بي سي» تحركت ايضا إلى ما بعد تجميع البيانات كما يتضح من هذه الإضافة الأخيرة لموقعهم على شبكة الإنترنت الذين يعتقدون ان بيانات «آي بي سي» قد تبين فقط نسبة قليلة من عدد القتلى الفعلي يبرزون عادة حجتين أولاهما ان «آي بي سي» تسجل فقط حوادث الوفاة في المناطق التي يوجد فيها صحفيون غربيون فقط، والثاني انه يوجد على الأقل سبع دراسات ذات مصداقية تشير إلى أن عدد القتلى الفعلي يبلغ عشر مرات عدد القتلى الذي أوردناه نحن.
ولكن آي بي سي تتجاهل نقدا موضوعيا وهو ان الأوضاع في العراق خطرة لدرجة ان الصحفيين لا يستطيعون اكتشاف أعداد كبيرة من القتلى بسبب العنف.
وفي تقرير لمنظمة «مراسلون بلا حدود» «7 سبتمبر 2007» جاء فيه أن عدد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قتلوا في العراق منذ بدء الغزو في عام 2003 وصل إلى 200 قتيل وان 73 في المائة من هؤلاء قد استهدفوا مباشرة، وأوردت منظمة «مراسلون بلا حدود» أن عددا أكبر من الصحفيين قد احتجزوا كرهائن في العراق من أي مكان آخر في العالم. وقد بلغ عدد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين تم اختطافهم 84 شخصاً خلال السنوات الأربع الماضية.
وقال الكاتبان المشاركان في الدراسة لمجلة «لانسيت» ليز روبرتس وجبلبرت بيرنهام: «إن مسؤولي مدينة النجف العراقية قالوا إن 000،40 جثة مجهولة الهوية قد دفنت في المدينة منذ بدء الحرب». وقال سمير سفير العراق بالولايات المتحدة إن عدد الأرامل الجدد في العراق قد بلغ نصف مليون أرملة.
وبالرغم من ادعاءات إدارة احصائيات القتلى العراقيين «آي بي سي» فإنهم لا يعالجون المشكلة التي تواجهها التغطية الصحفية لأعداد القتلى لأن هذا العدد يتناقص مع زيادة العنف، خاصة عندما يطال هذا العنف الصحفيين كما هو الحال في العراق.
كذلك فإن إدارة احصاء القتلى العراقيين كجامعي بيانات ليسوا في موقف لكي يعلقوا بموضوعية حول تأثير العنف على قدرة الصحفيين على التغطية الدقيقة في العراق.
وكجامعي بيانات فليس لديهم نظرة أعمق أو فهم أشمل من أي شخص آخر.
إدارة احصاء القتلى في العراق «آي بي سي» ليست مجموعة ترصد القتلى العراقيين بل ترصد التقارير الصحفية عن القتلى العراقيين وهي لا ترصد القتلى العراقيين بل ترصد قتلى المدنيين العراقيين نتيجة للعنف، كما انها لا ترصد التقارير عن حالات الوفاة التي تعزى إلى الحرب بسبب المرض أو نقص الطعام أو الماء أو الدواء، وهكذا لا تجمع الإدارة تقارير عن القتلى العراقيين من العسكريين.
ونظرا لأن الرقم الأساسي لإدارة احصاء القتلى في العراق يسجل فقط أعداد القتلى المدنيين نتيجة لأعمال العنف كما أوردتها وسائل الإعلام فإن صحيفة «فاينانشيال تايمز» قد تحدثت عملياً عن هذا الرقم وأكدت ان عدد 000،70 عراقي مدنيين وعسكريين قد قتلوا، ولابد ان القراء قد استنتجوا ان بعض هؤلاء القتلى كانوا عسكريين وبالتالي فهموا في المقال إن أقل من 000،70 بكثير قد كانوا من المدنيين. وأقل ما توصف به صحيفة «الفاينانشيال تايمز» انها صحيفة محترمة ومشهورة وذات نفوذ.
وهذا النوع من التشويه من قبل إدارة احصاء القتلى في العراق قد مورس لمرات لا حصر لها.
كما أوضحت دراسات كثيرة خلال عدة عقود فإن وسائل الإعلام المؤسسية تجنح إلى التقليل بقدر الإمكان من التكاليف المدنية لعنف الدولتين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
الشرق
http://www.albadeeliraq.com/new/img.php?id=10856&table=newstop