السید الامینی
21-06-2013, 11:29 AM
امام زماننا المهدي الموعود عليه السلام -- و من هو امام زمانكم ايها الوهابية؟
لكل زمانٍ إمام.. لابدّ من معرفته
السلام عليكم
الإسلام بكلّ ما جاء فيه من أمور.. موضعُ أهميّة المسلم في جميع شؤون حياته، ولكنْ فيه ما هو مهمّ وما هو أهَمّ، وما هو على غايةٍ من الأهميّة. والعقائد في الدِّين هي التي تأخذ محلَّ الصدارة دائماً، فمنها يكون الإيمان وتكون التقوى، وعليها تُبتنى الأعمال وتُقبَل، وبسببها تكون المواقف وتُحسَم الأمور وتندفع القلوب والنفوس نحو الأهداف والغايات.
ومن العقائد الحقّة التي أكّدها القرآن الكريم والسنّة النبويّة الزاكية: الإمامة، وقد كان الأنبياء عليهم السلام قادةً مُنذِرين، وكان مِن بعدهم عددٌ من الأوصياء المُستخلَفين، وتلك سُنّة الله تعالى في خلقه وعباده، أجمَلَتها آية شريفة في كتاب الله تعالى، وهي قول الحقّ جَلّ وعلا:
إنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ولِكُلِّ قَومٍ هادٍ ( سورة الرعد:7 ).
• جاء في: تفسير جامع البيان للطبري، والتفسير الكبير للفخرالرازي، والدرّ المنثور للسيوطي الشافعي، وكنز العمّال للمتّقي الهندي 157:6 ، ونور الأبصار للشبلنجي الشافعي ص 70 والمستدرك على الصحيحين للحاكم النَّيسابوري الشافعي 129:3، وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد 41:7 والمناوي في كنوز الحقائق ص 42 وغيرهما، بأسانيد عديدة عن عبدالله بن عبّاس والإمام عليّ عليه السلام وأبي برزة الأسلمي، بما أخرجه ابن مردَوَيه وأبو نُعيم في المعرفة والديلمي في فردوس الأخبار وابن عساكر وابن النجّار في ظلّ الآية المباركة:
أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وضع يدَه المباركة على صدره فقال: أنا المُنذِر، ولكلِّ قومٍ هادٍ ـ وأومأ بيده إلى مَنكِب عليٍّ عليه السلام وقال: أنت الهادي يا عليّ، بك يهتدي المهتدون بعدي. ( وبنصوصٍ تقرب من هذا النصّ لفظاً وتتّفق معنىً وسنداً ).
وما أكّد الإسلام على أمرٍ كما أكّد على الإمامة بعد النبوّة؛ لأنّها الامتداد لها، ولأنّ الناس لا يثبتون ولا يهتدون إلاّ بها.. ومن هنا نفهم عِظمَ أهميّة الحديث النبوي الشهير وخطورته، وضرورته: « مَن ماتَ ولم يَعرِفْ إمامَ زمانِه ماتَ مِيتةً جاهليّة ». وهو حديث شريف وضع المسلمين أمامَ مسؤوليّةٍ كبرى، هي التعرّف على الإمام الحقّ بعد رحلة رسول الله صلّى الله عليه وآله،
وبما أنّ الإمامة ـ كالنبوّة ـ لا تكون إلاّ بتعيينٍ من الله تبارك وتعالى وتبليغٍ من النبيّ، كان لابدّ أن يكون رسول الله صلّى الله عليه وآله قد بَلّغها مِراراً على نحو: التعيينِ والتشخيص والتحديد، والبيانِ والتأكيد. وأوضحُ ذلك كان في يوم الغدير الأغرّ، وعيده الأكبر، على مرأى ومسمع آلافِ المسلمين ممّن لا يقلّون عن ثمانين ألفاً، إن لم يزيدوا عن مئةٍ وعشرين ألفاً!
وأمّا حديث معرفة إمام الزمان، فقد ورد في صِيَغٍ كثيرة، متقاربةٍ في معانيها وألفاظها، ضمن روايات عديدة وردت في عشرات النصوص ومئات المصادر القديمة والحديثة، واللافت أنّها جميعَها: تدعو المسلمين، بل وتنبّه المتساهلين، وتحذّر المُهمِلين، وتوقظ الغافلين.. إلى وجوب معرفة إمام عصرهم، بل وتهّددهم بالموت على الجاهليّة إذا قَضَوا ولم يعرفوا إمامَ زمانهم!
نصوصٌ مُحتجّة!
لقد اخترنا من بين تلك النصوص ـ ومن المصادر السنيّة ـ هذا النَّزرَ اليسير، اكتفاءً به عن طلاّب الدليل، وإرشاداً لِمَن أراد الجمَّ الكثير.
• ( مسند أبي داود الطيالسي ـ ت 204 هـ ): عن عبدالله بن عمر ـ الحديث:
• « مَن مات بغير إمام، مات مِيتةً جاهلية ». ( كنز العمّال 103:1 / ح 464، و 65:6 / ح
14863 ).
• ( الطبقات الكبرى لابن سعد الواقدي ـ ت 230 هـ ـ ج 5 ص 107 ): عن عبدالله بن عمر ـ الحديث:
• « مَن مات ولا بيعةَ عليه، مات مِيتةً جاهلية ». ( كنز العمّال 103:1 / ح 463 ).
• ( المعيار والموازنة لأبي جعفر الإسكافي ـ ت 240 هـ ـ ص 24 ): عن عبدالله بن عامر ـ الحديث:
• « مَن مات ولا إمامَ له، مات مِيتةً جاهليّة ».
• ( صحيح مسلم ـ ت 261 هـ ـ ج 2 ص 1476 / ح 1848 و 1849 ): عن عبدالله بن عمر ـ الحديث:
• « مَن مات وليس في عنقه بيعة، مات مِيتةً جاهليّة ».
• وفي ( 8 ص 107 ): مَن لم يعرف إمامَ زمانه فمات، مات ميتةً جاهليّة «.
• ( العلل الواردة في الأحاديث، للدارقطني الشافعي ـ ت 305 هـ ـ ج 7 ص 73 ).
أورده بثلاثة طرق عن معاوية وطريقين عن أبي هريرة ـ الحديث:
• « مَن مات بغير إمام، مات ميتةً جاهليّة ».
• ( الزوائد لأحمد بن عمر البزّار ـ ت 320 هـ ـ ج 1 ص 144 و ج 2 ص 143 ) ـ:
• « مَن مات وليس عليه إمام، فمِيتتُه ميتةٌ جاهليّة ».
• ( الكنى والأسماء، للحافظ الدولابي ـ ت 320 هـ ـ ج 2 ص 3، طبعة دائرة المعارف بحيدر آباد الدكن ): عن عبدالله بن عمر ـ الحديث:
• « مَن مات وليس عليه إمامٌ جامع، فقد مات ميتةً جاهليّة ».
• ( صحيح ابن حِبّان التميمي الشافعي ـ ت 354 هـ ـ، مع شرح: الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ج 7 ص 49 / ح 4554 ) ـ الحديث:
• « مَن مات وليس له إمام، مات ميتةً جاهليّة ».
• ( المُغْني، للقاضي عبدالجبّار المعتزلي ـ ت 415 هـ ـ الجزء المكمّل للعشرين 116:1 ):
• « مَن مات ولم يعرف إمامَ زمانه، مات ميتةً جاهليّة ».
• ( حلية الأولياء، للحافظ أبي نُعَيم الأصفهاني ـ ت 430 هـ ـ ج 3 ص 224 ):
• « مَن مات بغيرِ إمام، فقد مات مِيتةً جاهليّة ». ( نقلاً عن الطيالسي ).
• ( الجمع بين الصحيحين للحُمَيدي ـ ت 488 هـ ـ ) ـ الحديث:
• « مَن مات ولم يعرف إمام زمانه، مات ميتةً جاهليّة ». ( كنز العمّال 186:1 ـ طبعة حيدر آباد ).
• ( المِلل والنِّحَل للشهرستاني الشافعي ـ ت 548 هـ ـ ج 1 ص 172 طبعة القاهرة، بذيل « الإسماعيليّة » ـ الحديثان:
• « إنّ من مات ولم يعرف إمام زمانه، مات ميتةً جاهليّة ».
• « مَن مات ولم يكن في عنقه بيعةُ إمام، مات ميتةً جاهليّة ».
• ( المسائل الخمسون لفخرالدين الرازي ـ ت 606 هـ ـ المسألة 47 ص 384 ) ـ الحديث:
• « مَن مات ولم يعرف إمام زمانه، فَلْيَمُتْ إن شاء يهوديّاً، وإن شاء نصرانيّاً ».
• ( شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد المعتزلي ـ ت 656 هـ ـ ج 9ص 155 ) ـ الحديث:
• « مَن مات بغير إمام، مات مِيتةً جاهليّة ». وأضاف ابن أبي الحديد:
وأصحابنا جميعهم يقولون بصحّة هذا الأمر، أنّه لا يدخل الجنّةَ إلاّ مَن عَرَف الأئمّة. ( وفي ج 13 ص 242 من الشرح ): عن عبدالله بن عمر ـ الحديث:
• « مَن مات ولا إمامَ له، مات ميتةً جاهليّة »
. ثمّ أضاف المعتزلي: إنّ ابن عمر ذهب ليلةً إلى الحجّاج بن يوسف الثقفي ليُبايعه على خلافة عبدالملك بن مروان، إذ كان الحجّاج عاملَ عبدالملك على العراق؛ وذلك لأن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « مَن مات ولا إمامَ له. مات مِيتةً جاهليّة »، إلاّ أنّ الحجّاج أراد أن يُحقّر عبدالله بن عمر، فمَدّ رِجلَه مِن تحت الفراش بدلاً من يده وقال له: خُذْ رِجلي بيديك للبيعة وهكذا استهزأ ببيعة ابن عمر.
وفي بعض الأخبار استخفّ به الحجّاج وذكّره بامتناعه عن بيعة الإمام عليّ عليه السلام، ما الذي صرفه عنها حتّى أفاق على بيعة عبدالملك!
• ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، للهيثمي الشافعي ـ ت 807 هـ ـ ج 5 ص 218 ): عن معاوية بن أبي سفيان ـ الحديث:
• « مَن مات بغير إمام، مات ميتةً جاهليّة ». ( وعلى الصفحة 225 ): ـ عنه أيضاً:
• « مَن مات وليس عليه إمام، مات ميتةً جاهليّة ».
• ( ينابيع المودّة لذوي القُربى، للشيخ سليمان القندوزي الحنفي ـ ت 1294 هـ ـ ج 1 ص 350 ـ 351 / ح 5 من الباب 38، تحقيق: السيّد علي أشرف، طبع دار الأسوة سنة 1422 هـ ): عن ( المناقب ) للخوارزمي الشافعي، بإسناده عن عيسى بن السري أنّه سأل الإمامَ جعفر الصادق عليه السلام عمّا ثبتت عليه دعائم الإسلام، إذا أخذ بها زكا عملُه ولم يَضرَّه جهلُ ما جَهِل.. فأجاب عليه السلام بقوله:
• « شهادةُ أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله، والإقرارُ بما جاء به مِن عندِ الله، وحقٌّ في الأموال مِن الزكاة، والإقرارُ بالولاية التي أمر الله بها: ولاية آل محمّد صلّى الله عليه وآله؛ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: مَن ماتَ لا يعرف إمامّه، مات مِيتةً جاهليّة. قال الله عزّوجلّ: » أطِيعُوا اللهَ وأطِيعُوا الرسُولَ وأُولي الأمر مِنكُم » ( النساء:59 )،
فكان عليّ ثمّ مِن بعده حسن، ثمّ حسين، ثمّ مِن بعده عليُّ بن الحسين، ثمّ مِن بعده محمّدُ بن عليّ،.. وهكذا يكون الأمر. إنّ الأرض لا تصلح إلاّ بإمام، ومَن مات لا يعرف إمامَه مات مِيتةً جاهليّة، وأحوَجُ ما يكون أحدُكم إلى معرفته إذا بلَغَت نَفْسُه ها هنا ( وأهوى بيده المباركة إلى صدره ) يقول حينئذٍ: لقد كان على أمرٍ حَسَن «
. ( يراجع أيضاً: الكافي للكليني 21:2 / ح 9 ـ باب دعائم الإسلام، تفسير العيّاشي 252:1 / ح 175، تفسير فرات الكوفي 109 / ح 111، غاية المرام للسيّد هاشم البحراني 266 / ح 5 ـ الباب 59 ).
ماذا.. بعد هذا ؟!
لا بأس ـ بعد هذا ـ بمراجعة مصادر أخرى في هذه العقيدة، وهي في كتب علماء السنّة شاخصة ماثل، كلّها تروي الحديث المذكور عن:
1. عبدالله بن عبّاس، 2. عبدالله بن عمر بن الخطّاب، 3. معاوية بن أبي سفيان، 4. زيد بن أرقم، 5. عُوَيمر بن مالك ( أبي الدرداء )، 6. مُعاذ بن جبل، 7. عامر بن ربيعة العَنَزي.
وتلك نصوص الإمامة جرت عن لسان رسول الله صلّى الله عليه وآله ما مُلئت منها مجلّدات:
مرّةً تُعيّن صفات الإمام وأخرى تذكرها في عليٍّ أمير المؤمنين عليه السلام.
ومرّةً تذكر ضرورة وجود الإمام وأخرى تثبّتها في شخص عليٍّ أمير المؤمنين عليه السلام. وأين نحن عن واقع الغدير العظمى
وقد تواترت رواياتها وتظافرت في تعيين الإمامة في الإمام عليٍّ والخلافة له ولأبنائه بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله، ثمّ كانت البيعة الكبرى له! فهل بعد ذلك لا يُعرف إمامٌ ولا يُخشى مِن المِيتة الجاهليّة ؟!
لكل زمانٍ إمام.. لابدّ من معرفته
السلام عليكم
الإسلام بكلّ ما جاء فيه من أمور.. موضعُ أهميّة المسلم في جميع شؤون حياته، ولكنْ فيه ما هو مهمّ وما هو أهَمّ، وما هو على غايةٍ من الأهميّة. والعقائد في الدِّين هي التي تأخذ محلَّ الصدارة دائماً، فمنها يكون الإيمان وتكون التقوى، وعليها تُبتنى الأعمال وتُقبَل، وبسببها تكون المواقف وتُحسَم الأمور وتندفع القلوب والنفوس نحو الأهداف والغايات.
ومن العقائد الحقّة التي أكّدها القرآن الكريم والسنّة النبويّة الزاكية: الإمامة، وقد كان الأنبياء عليهم السلام قادةً مُنذِرين، وكان مِن بعدهم عددٌ من الأوصياء المُستخلَفين، وتلك سُنّة الله تعالى في خلقه وعباده، أجمَلَتها آية شريفة في كتاب الله تعالى، وهي قول الحقّ جَلّ وعلا:
إنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ولِكُلِّ قَومٍ هادٍ ( سورة الرعد:7 ).
• جاء في: تفسير جامع البيان للطبري، والتفسير الكبير للفخرالرازي، والدرّ المنثور للسيوطي الشافعي، وكنز العمّال للمتّقي الهندي 157:6 ، ونور الأبصار للشبلنجي الشافعي ص 70 والمستدرك على الصحيحين للحاكم النَّيسابوري الشافعي 129:3، وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد 41:7 والمناوي في كنوز الحقائق ص 42 وغيرهما، بأسانيد عديدة عن عبدالله بن عبّاس والإمام عليّ عليه السلام وأبي برزة الأسلمي، بما أخرجه ابن مردَوَيه وأبو نُعيم في المعرفة والديلمي في فردوس الأخبار وابن عساكر وابن النجّار في ظلّ الآية المباركة:
أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وضع يدَه المباركة على صدره فقال: أنا المُنذِر، ولكلِّ قومٍ هادٍ ـ وأومأ بيده إلى مَنكِب عليٍّ عليه السلام وقال: أنت الهادي يا عليّ، بك يهتدي المهتدون بعدي. ( وبنصوصٍ تقرب من هذا النصّ لفظاً وتتّفق معنىً وسنداً ).
وما أكّد الإسلام على أمرٍ كما أكّد على الإمامة بعد النبوّة؛ لأنّها الامتداد لها، ولأنّ الناس لا يثبتون ولا يهتدون إلاّ بها.. ومن هنا نفهم عِظمَ أهميّة الحديث النبوي الشهير وخطورته، وضرورته: « مَن ماتَ ولم يَعرِفْ إمامَ زمانِه ماتَ مِيتةً جاهليّة ». وهو حديث شريف وضع المسلمين أمامَ مسؤوليّةٍ كبرى، هي التعرّف على الإمام الحقّ بعد رحلة رسول الله صلّى الله عليه وآله،
وبما أنّ الإمامة ـ كالنبوّة ـ لا تكون إلاّ بتعيينٍ من الله تبارك وتعالى وتبليغٍ من النبيّ، كان لابدّ أن يكون رسول الله صلّى الله عليه وآله قد بَلّغها مِراراً على نحو: التعيينِ والتشخيص والتحديد، والبيانِ والتأكيد. وأوضحُ ذلك كان في يوم الغدير الأغرّ، وعيده الأكبر، على مرأى ومسمع آلافِ المسلمين ممّن لا يقلّون عن ثمانين ألفاً، إن لم يزيدوا عن مئةٍ وعشرين ألفاً!
وأمّا حديث معرفة إمام الزمان، فقد ورد في صِيَغٍ كثيرة، متقاربةٍ في معانيها وألفاظها، ضمن روايات عديدة وردت في عشرات النصوص ومئات المصادر القديمة والحديثة، واللافت أنّها جميعَها: تدعو المسلمين، بل وتنبّه المتساهلين، وتحذّر المُهمِلين، وتوقظ الغافلين.. إلى وجوب معرفة إمام عصرهم، بل وتهّددهم بالموت على الجاهليّة إذا قَضَوا ولم يعرفوا إمامَ زمانهم!
نصوصٌ مُحتجّة!
لقد اخترنا من بين تلك النصوص ـ ومن المصادر السنيّة ـ هذا النَّزرَ اليسير، اكتفاءً به عن طلاّب الدليل، وإرشاداً لِمَن أراد الجمَّ الكثير.
• ( مسند أبي داود الطيالسي ـ ت 204 هـ ): عن عبدالله بن عمر ـ الحديث:
• « مَن مات بغير إمام، مات مِيتةً جاهلية ». ( كنز العمّال 103:1 / ح 464، و 65:6 / ح
14863 ).
• ( الطبقات الكبرى لابن سعد الواقدي ـ ت 230 هـ ـ ج 5 ص 107 ): عن عبدالله بن عمر ـ الحديث:
• « مَن مات ولا بيعةَ عليه، مات مِيتةً جاهلية ». ( كنز العمّال 103:1 / ح 463 ).
• ( المعيار والموازنة لأبي جعفر الإسكافي ـ ت 240 هـ ـ ص 24 ): عن عبدالله بن عامر ـ الحديث:
• « مَن مات ولا إمامَ له، مات مِيتةً جاهليّة ».
• ( صحيح مسلم ـ ت 261 هـ ـ ج 2 ص 1476 / ح 1848 و 1849 ): عن عبدالله بن عمر ـ الحديث:
• « مَن مات وليس في عنقه بيعة، مات مِيتةً جاهليّة ».
• وفي ( 8 ص 107 ): مَن لم يعرف إمامَ زمانه فمات، مات ميتةً جاهليّة «.
• ( العلل الواردة في الأحاديث، للدارقطني الشافعي ـ ت 305 هـ ـ ج 7 ص 73 ).
أورده بثلاثة طرق عن معاوية وطريقين عن أبي هريرة ـ الحديث:
• « مَن مات بغير إمام، مات ميتةً جاهليّة ».
• ( الزوائد لأحمد بن عمر البزّار ـ ت 320 هـ ـ ج 1 ص 144 و ج 2 ص 143 ) ـ:
• « مَن مات وليس عليه إمام، فمِيتتُه ميتةٌ جاهليّة ».
• ( الكنى والأسماء، للحافظ الدولابي ـ ت 320 هـ ـ ج 2 ص 3، طبعة دائرة المعارف بحيدر آباد الدكن ): عن عبدالله بن عمر ـ الحديث:
• « مَن مات وليس عليه إمامٌ جامع، فقد مات ميتةً جاهليّة ».
• ( صحيح ابن حِبّان التميمي الشافعي ـ ت 354 هـ ـ، مع شرح: الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ج 7 ص 49 / ح 4554 ) ـ الحديث:
• « مَن مات وليس له إمام، مات ميتةً جاهليّة ».
• ( المُغْني، للقاضي عبدالجبّار المعتزلي ـ ت 415 هـ ـ الجزء المكمّل للعشرين 116:1 ):
• « مَن مات ولم يعرف إمامَ زمانه، مات ميتةً جاهليّة ».
• ( حلية الأولياء، للحافظ أبي نُعَيم الأصفهاني ـ ت 430 هـ ـ ج 3 ص 224 ):
• « مَن مات بغيرِ إمام، فقد مات مِيتةً جاهليّة ». ( نقلاً عن الطيالسي ).
• ( الجمع بين الصحيحين للحُمَيدي ـ ت 488 هـ ـ ) ـ الحديث:
• « مَن مات ولم يعرف إمام زمانه، مات ميتةً جاهليّة ». ( كنز العمّال 186:1 ـ طبعة حيدر آباد ).
• ( المِلل والنِّحَل للشهرستاني الشافعي ـ ت 548 هـ ـ ج 1 ص 172 طبعة القاهرة، بذيل « الإسماعيليّة » ـ الحديثان:
• « إنّ من مات ولم يعرف إمام زمانه، مات ميتةً جاهليّة ».
• « مَن مات ولم يكن في عنقه بيعةُ إمام، مات ميتةً جاهليّة ».
• ( المسائل الخمسون لفخرالدين الرازي ـ ت 606 هـ ـ المسألة 47 ص 384 ) ـ الحديث:
• « مَن مات ولم يعرف إمام زمانه، فَلْيَمُتْ إن شاء يهوديّاً، وإن شاء نصرانيّاً ».
• ( شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد المعتزلي ـ ت 656 هـ ـ ج 9ص 155 ) ـ الحديث:
• « مَن مات بغير إمام، مات مِيتةً جاهليّة ». وأضاف ابن أبي الحديد:
وأصحابنا جميعهم يقولون بصحّة هذا الأمر، أنّه لا يدخل الجنّةَ إلاّ مَن عَرَف الأئمّة. ( وفي ج 13 ص 242 من الشرح ): عن عبدالله بن عمر ـ الحديث:
• « مَن مات ولا إمامَ له، مات ميتةً جاهليّة »
. ثمّ أضاف المعتزلي: إنّ ابن عمر ذهب ليلةً إلى الحجّاج بن يوسف الثقفي ليُبايعه على خلافة عبدالملك بن مروان، إذ كان الحجّاج عاملَ عبدالملك على العراق؛ وذلك لأن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « مَن مات ولا إمامَ له. مات مِيتةً جاهليّة »، إلاّ أنّ الحجّاج أراد أن يُحقّر عبدالله بن عمر، فمَدّ رِجلَه مِن تحت الفراش بدلاً من يده وقال له: خُذْ رِجلي بيديك للبيعة وهكذا استهزأ ببيعة ابن عمر.
وفي بعض الأخبار استخفّ به الحجّاج وذكّره بامتناعه عن بيعة الإمام عليّ عليه السلام، ما الذي صرفه عنها حتّى أفاق على بيعة عبدالملك!
• ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، للهيثمي الشافعي ـ ت 807 هـ ـ ج 5 ص 218 ): عن معاوية بن أبي سفيان ـ الحديث:
• « مَن مات بغير إمام، مات ميتةً جاهليّة ». ( وعلى الصفحة 225 ): ـ عنه أيضاً:
• « مَن مات وليس عليه إمام، مات ميتةً جاهليّة ».
• ( ينابيع المودّة لذوي القُربى، للشيخ سليمان القندوزي الحنفي ـ ت 1294 هـ ـ ج 1 ص 350 ـ 351 / ح 5 من الباب 38، تحقيق: السيّد علي أشرف، طبع دار الأسوة سنة 1422 هـ ): عن ( المناقب ) للخوارزمي الشافعي، بإسناده عن عيسى بن السري أنّه سأل الإمامَ جعفر الصادق عليه السلام عمّا ثبتت عليه دعائم الإسلام، إذا أخذ بها زكا عملُه ولم يَضرَّه جهلُ ما جَهِل.. فأجاب عليه السلام بقوله:
• « شهادةُ أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله، والإقرارُ بما جاء به مِن عندِ الله، وحقٌّ في الأموال مِن الزكاة، والإقرارُ بالولاية التي أمر الله بها: ولاية آل محمّد صلّى الله عليه وآله؛ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: مَن ماتَ لا يعرف إمامّه، مات مِيتةً جاهليّة. قال الله عزّوجلّ: » أطِيعُوا اللهَ وأطِيعُوا الرسُولَ وأُولي الأمر مِنكُم » ( النساء:59 )،
فكان عليّ ثمّ مِن بعده حسن، ثمّ حسين، ثمّ مِن بعده عليُّ بن الحسين، ثمّ مِن بعده محمّدُ بن عليّ،.. وهكذا يكون الأمر. إنّ الأرض لا تصلح إلاّ بإمام، ومَن مات لا يعرف إمامَه مات مِيتةً جاهليّة، وأحوَجُ ما يكون أحدُكم إلى معرفته إذا بلَغَت نَفْسُه ها هنا ( وأهوى بيده المباركة إلى صدره ) يقول حينئذٍ: لقد كان على أمرٍ حَسَن «
. ( يراجع أيضاً: الكافي للكليني 21:2 / ح 9 ـ باب دعائم الإسلام، تفسير العيّاشي 252:1 / ح 175، تفسير فرات الكوفي 109 / ح 111، غاية المرام للسيّد هاشم البحراني 266 / ح 5 ـ الباب 59 ).
ماذا.. بعد هذا ؟!
لا بأس ـ بعد هذا ـ بمراجعة مصادر أخرى في هذه العقيدة، وهي في كتب علماء السنّة شاخصة ماثل، كلّها تروي الحديث المذكور عن:
1. عبدالله بن عبّاس، 2. عبدالله بن عمر بن الخطّاب، 3. معاوية بن أبي سفيان، 4. زيد بن أرقم، 5. عُوَيمر بن مالك ( أبي الدرداء )، 6. مُعاذ بن جبل، 7. عامر بن ربيعة العَنَزي.
وتلك نصوص الإمامة جرت عن لسان رسول الله صلّى الله عليه وآله ما مُلئت منها مجلّدات:
مرّةً تُعيّن صفات الإمام وأخرى تذكرها في عليٍّ أمير المؤمنين عليه السلام.
ومرّةً تذكر ضرورة وجود الإمام وأخرى تثبّتها في شخص عليٍّ أمير المؤمنين عليه السلام. وأين نحن عن واقع الغدير العظمى
وقد تواترت رواياتها وتظافرت في تعيين الإمامة في الإمام عليٍّ والخلافة له ولأبنائه بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله، ثمّ كانت البيعة الكبرى له! فهل بعد ذلك لا يُعرف إمامٌ ولا يُخشى مِن المِيتة الجاهليّة ؟!