سامر علي
23-06-2013, 02:59 PM
ابلغوا سلامي للسيد عبد الاعلى(هذا ماقاله الامام المهدي عج)
ينقل ان آية الله الفقيه التقي والمرجع الزاهد السيد عبد الاعلى
السبزواري (رضوان الله عليه) قد روى لبعض تلامذته في النجف الاشرف و في درسه الاخلاقي الحادثة التالية التي جرت له وهو ابن اربعين سنة، قال قدس الله نفسه:
خرجنا قاصدين حج بيت الله الحرام ضمن قافلة السيد اسماعيل حبل المتين في حافلة باص من ايران- ولما دخلنا صحراء الجزيرة العربية ضل السائق الطريق -وكان يومها ضيقاً وبعض اقسامه غير مبلطة.
اخذ السائق يتوجه يمنةً ويسرة دون جدوى، فلم يعثر على طريق مكة حتى نفد وقود السيارة، فنزلنا منها في حالة يرثى لها. لم نكن نرى فيما حولنا سوى صحراء قاحلة لا اثر لذي حياة فيها ولا اثر للجادة الموصلة الى بيت الله.
ويتابع السيد السبزواري (رضوان الله عليه) نقل ما جرى قائلاً: مضت ساعات وساعات، ونفد ما معنا من ماء وطعام، فيما كان املنا في النجاة يتضاءل ويتضاءل، لقد مرت لحظات صعبة ومرعبة، إذ كان شبح الموت يقترب منا بخطاه الموحشة.
بعض منا سلم امره لله واضطجع بحالة المحتضر، وبعض انغلق على نفسه مفكراً في ماله وعياله الذين خلفهم في دياره، وبعض بادر الى حفر قبر لنفسه ليرقد فيه إذا حل في ساحته ما لا بد منه وكأنه ايقن بالموت!
وبعد ان صور آية الله السيد السبزواري قدس الله سره حالة افراد القافلة انتقل الى تصوير حالته هو، فقال:
اما انا، فأخذت في تلك الساعة ابحث عن طريق للحياة لا للموت طريق لإنقاذ هؤلاء الذين يأسوا من الحياة، فتوجهت الى واهب الحياة وخالق كل شيء الله تبارك وتعالى.
تذكرت فجأة الصلاة المعروفة بأسم صلاة جعفر الطيار وبركات التوسل بها الى الله جلت قدرته، وفوراً، اخذت سجادتي وانفردت على مسافة من رفاق طريقي بحيث لا ارى امامي ما يشغلني عن التوجه الى الله تبارك وتعالى! وشرعت بهذه الصلاة...
ونبقى مستمعينا الاكارم مع مارواه السيد عبد الاعلى السبزواري (رضوان الله عليه)، حيث واصل حديثه قائلاً:
لما اوشكت على نهاية هذه الصلاة وتسبيحاتها وادعيتها، سمعت احد رفاقي يناديني: اسرع يا سيد الينا، فنحن ننتظرك، لقد استعد الجميع للحركة بأستثناءك!!
ادرت ببصري الى ما خلفي، فرأيت رفاقي على غير تلك الحالة المؤلمة، لقد استقلوا السيارة التي كانت مستعدة للانطلاق!
تعجبت مما أرى، وسألت افراد القافلة: ما الذي حدث؟
اجابوا: ان فارساً قد اغاثنا، جاءنا فأطعمنا وروانا، وامر السائق ان يشغل السيارة، فإشتغلت كما ترى، ثم اشار الى تلك الجهة وقال: انها الطريق الموصلة الى مكة المكرمة.
ثم قال: نادوا السيد عبد الاعلى وابلغوه سلامي.
وختم السيد السبزواري روايته قائلاً: وهكذا تحركنا بذلك الاتجاه، فوصلنا مكة المكرمة سالمين ببركة مولانا بقية الله فسلام الله عليه وتحياته وصلواته روحي له الفداء!
المصدر: مرسى عوام
ينقل ان آية الله الفقيه التقي والمرجع الزاهد السيد عبد الاعلى
السبزواري (رضوان الله عليه) قد روى لبعض تلامذته في النجف الاشرف و في درسه الاخلاقي الحادثة التالية التي جرت له وهو ابن اربعين سنة، قال قدس الله نفسه:
خرجنا قاصدين حج بيت الله الحرام ضمن قافلة السيد اسماعيل حبل المتين في حافلة باص من ايران- ولما دخلنا صحراء الجزيرة العربية ضل السائق الطريق -وكان يومها ضيقاً وبعض اقسامه غير مبلطة.
اخذ السائق يتوجه يمنةً ويسرة دون جدوى، فلم يعثر على طريق مكة حتى نفد وقود السيارة، فنزلنا منها في حالة يرثى لها. لم نكن نرى فيما حولنا سوى صحراء قاحلة لا اثر لذي حياة فيها ولا اثر للجادة الموصلة الى بيت الله.
ويتابع السيد السبزواري (رضوان الله عليه) نقل ما جرى قائلاً: مضت ساعات وساعات، ونفد ما معنا من ماء وطعام، فيما كان املنا في النجاة يتضاءل ويتضاءل، لقد مرت لحظات صعبة ومرعبة، إذ كان شبح الموت يقترب منا بخطاه الموحشة.
بعض منا سلم امره لله واضطجع بحالة المحتضر، وبعض انغلق على نفسه مفكراً في ماله وعياله الذين خلفهم في دياره، وبعض بادر الى حفر قبر لنفسه ليرقد فيه إذا حل في ساحته ما لا بد منه وكأنه ايقن بالموت!
وبعد ان صور آية الله السيد السبزواري قدس الله سره حالة افراد القافلة انتقل الى تصوير حالته هو، فقال:
اما انا، فأخذت في تلك الساعة ابحث عن طريق للحياة لا للموت طريق لإنقاذ هؤلاء الذين يأسوا من الحياة، فتوجهت الى واهب الحياة وخالق كل شيء الله تبارك وتعالى.
تذكرت فجأة الصلاة المعروفة بأسم صلاة جعفر الطيار وبركات التوسل بها الى الله جلت قدرته، وفوراً، اخذت سجادتي وانفردت على مسافة من رفاق طريقي بحيث لا ارى امامي ما يشغلني عن التوجه الى الله تبارك وتعالى! وشرعت بهذه الصلاة...
ونبقى مستمعينا الاكارم مع مارواه السيد عبد الاعلى السبزواري (رضوان الله عليه)، حيث واصل حديثه قائلاً:
لما اوشكت على نهاية هذه الصلاة وتسبيحاتها وادعيتها، سمعت احد رفاقي يناديني: اسرع يا سيد الينا، فنحن ننتظرك، لقد استعد الجميع للحركة بأستثناءك!!
ادرت ببصري الى ما خلفي، فرأيت رفاقي على غير تلك الحالة المؤلمة، لقد استقلوا السيارة التي كانت مستعدة للانطلاق!
تعجبت مما أرى، وسألت افراد القافلة: ما الذي حدث؟
اجابوا: ان فارساً قد اغاثنا، جاءنا فأطعمنا وروانا، وامر السائق ان يشغل السيارة، فإشتغلت كما ترى، ثم اشار الى تلك الجهة وقال: انها الطريق الموصلة الى مكة المكرمة.
ثم قال: نادوا السيد عبد الاعلى وابلغوه سلامي.
وختم السيد السبزواري روايته قائلاً: وهكذا تحركنا بذلك الاتجاه، فوصلنا مكة المكرمة سالمين ببركة مولانا بقية الله فسلام الله عليه وتحياته وصلواته روحي له الفداء!
المصدر: مرسى عوام