ابوالقاسم رحيم
24-06-2013, 01:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
حديثي اليوم حول هذا البيت الذي نسب للامام علي عليه السلام
ألــــــــــــوم صديقـــــي وهـــــــــذا محـــــــــــــــــــال
صديقــــــــي أحـــــــــــــبُّ كـــــــــلام يقـــــــــــــــــال
وهـــــــــــذا كــــــــــــــلام بليــــــــــغ الجمـــــــــــــال
محـــــــــــــال يــــــــــــقال الجمـــــــال خيــــــــــــال
هذا البيت لا اصل له ولافصل وبامكانكم ان تبحثوة عنه في كل كتب الحديث لاهل البيت وكذلك ابحثوا عنه في ديوان امير المومنين المنسوب اليه لم تجدوا هكذا بيت
اذن
س/ من اين جاء هذا البيت الشعري اذا لم يكن للامام ؟؟
ج/ مصدرة شاعر سعودي يسمى ( ناصر الفراعنة ) هو من كتب هذا البيت لكن بعض ضعاف النفوس من الشيعة نسبوه للامام علي عليه السلام وكان الامام اذا قال مثل هكذا بيت ستكون له فضيلة لايحتاج ان نرفعه بهذه الابيات بلاغة الامام معروفة
فارجوا الحذر من هذا البيت ولاتنسبوة للامام لانه من يكذب على الرسول واهل البيت متعمدا فليتبوا مقعده من النـــــــار ويحكم كيف تحكمون اتحداكم ان تاتوا بمصدر واحد سواء كان سني او شيعي سواء كان موثوقا او غير موثوق على هذا الحديث هذا ليس للامام وانما لهذا الشاعر وبامكانكم التاكد والبحث على شبكة الانترنت
وقد وجدت بعض اراء الشيعة حول هذا الشعر واذكر لكم بعضها :-
1-الشيخ أحمد الدر العاملي:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم
حاشا بلاغة أمير المؤمنين عليه السلام
إن من أخطر الخطوات التي قد يخطوها الإنسان المسلم هو نسبة قول إلى الله تعالى لم يقله!! أو نسبة قولٍ إلى أحد المعصومين صلوات الله عليهم من دون تحقق من صحة النسبة!!
وقد تاخذنا العاطفة بأمواجها فننسى اهمية التحقق من صحة ما نسب إليهم سلام الله عليهم، ونشارك في نسبته، ونروِّج له ليتضح فيما بعد أنهم لم يقولوه!!
فمن الواجب على كل موالٍ وموالي
ة لآل محمد صلوات الله عليهم أن يتوخوا الحذر في نسبة الكلام أو المواقف إلى آل محمد صلوات الله عليهم إلا بعد التثبت والتأكد من صحة النسبة، بمعنى أن يكون لها أصل في كتب علمائنا الأعلام
وكمثال على ما نحن فيه: انتشر في الحقبة الأخيرة على شبكة الانترنت بيتان من الشعر، نسبوهما إلى امير المؤمنين صلوات الله عليه
والبيتان:
ألــــــــــــوم صديقـــــي وهـــــــــذا محـــــــــــــــــــال
صديقــــــــي أحـــــــــــــبُّ كـــــــــلام يقـــــــــــــــــال
وهـــــــــــذا كــــــــــــــلام بليــــــــــغ الجمـــــــــــــال
محـــــــــــــال يــــــــــــقال الجمـــــــال خيــــــــــــال
ولا شك في أن فكرة البيتين جميلة، وهي انك تستطيع قراءتهما أفقيا وعاموديا ولكن المشكلة في نسبة البيتين لأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ، إذ لا تليق نسبتهما إليه!! لافتقارهما لأوليات البلاغة ولمخالفتهما لما قاله صلوات الله عليه
فمن اخطاء البلاغية فيهما:
أولاً:
-----
يقول الشاعر: صديقي أحبُّ كلامٌ يقال أي بلاغة في هذا الشطر؟؟
بل إن معناهما ركيك جداً، لأن المعنى يصير: أحب صديقي هو كلام يقال وليس واقعا
ثانياً:
-----
أن الشاعر وصف الجمال بالبليغ، فقال: وهذا كلام بليغ الجمال، أي جماله بليغ
والحال أنه لا يوصف الجمال بأنه بليغ بل يقال: بالغ الجمال مضافاً إلى أننا لم نر أي جمال في هذا الكمال فضلاً عن كونه بالغ الجمال !!
أما مخالفتهما لما قاله عليه السلام
----------------------------------------
فقول الشاعر: ألوم صديقي وهذا محال!!
فما هو وجه الاستحالة في لوم الصديق؟! بل أمير المؤمنين عليه السلام هو القائل: "العتاب حياة المودة"!ا
ثم إنك لو فتشت جميع المصادر التاريخية والتراثية لما وجدت لهما أثر، فضلا عن نسبتهما لإمام البلغاء ومرجع الفصحاء
فالله الله في النسبة لآل الله عليهم السلام
ومن أراد أن يقف على إعجاز بلاغة مولانا أبي الحسن عليه السلام وأسرار فصاحته فلينظر في رياض نهج البلاغة، التي هي نبذة يسيرة من بحره الغزير
2- الشيخ ياسر الحبيب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
هذا الكلام ليس شعرا بالمعنى الاصطلاحي أو حتى التنزيلي فهو كلام ركيك في المعنى والمبنى. لذا هو لا يُعزى لأي شاعر.
مجرد كلام كتبه أحد المجاهيل فتناقله بعض العوام الذين يحسبونه شيئا, لمجرد أنّ فكرته تقوم على كون قراءة البيت طوليا هي ذاتها أفقيا.
الشعر من الممكن إطلاقه تنزلا على الكلام المنثور الذي ليس على أوزان الشعر المعروفة إذا كان يحمل تصويرا عميقا وتعبيرا دقيقا.
لذلك قد وصفت قريش نبينا عليه الصلاة والسلام بالشاعر رغم أنّ القرآن الكريم لم يكن نظمه مطابقا لما تنظم عليه العرب شعرها من أوزان.
ما نُظم على أوزان الشعر المعروفة هو قصيدة. لذا نستطيع أن نقول بأنّ كل قصيدة شعر وليس كل شعر قصيدة.
هذا الذي نقلتموه لا يصدق عليه مسمى شعر لا اصطلاحا ولا تنزيلا.
محال يقال الجمال خيال!
ماهذا الكلام السخيف! ومن قال أنّ الجمال خيال؟!
صديقي أحبه كلام يقال
هنا ركاكة وثقل في وزن البيت حيث (أُحبه) لا بد من الوقوف عند حرف الهاء فيها
ثم ما ربط هذا الشطر بالذي قبله؟!
ألوم صديقي وهذا محال
(الواو) ليس من موقع لها هنا.
حيث قول أحدهم وهذا محال يكون عند الحديث عن ترتب نتيجة على موضوع.
الغريب أنّ بعضهم ينسب هذا الكلام الركيك لأمير المؤمنين عليه السلام!
لا تشغلوا أنفسكم بهذه السخافات, وإن كنتم ممن يستهويه الأدب حقا فدونكم أدب شاعر أهل البيت عليهم السلام السيد الحميري رضوان الله تعالى عليه فانتهلوا من معينه العذب ونميره الصافي.
شكرا لتواصلكم
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
14 ذو القعدة 1433 هـ
http://im40.gulfup.com/jrnFs.jpg
حديثي اليوم حول هذا البيت الذي نسب للامام علي عليه السلام
ألــــــــــــوم صديقـــــي وهـــــــــذا محـــــــــــــــــــال
صديقــــــــي أحـــــــــــــبُّ كـــــــــلام يقـــــــــــــــــال
وهـــــــــــذا كــــــــــــــلام بليــــــــــغ الجمـــــــــــــال
محـــــــــــــال يــــــــــــقال الجمـــــــال خيــــــــــــال
هذا البيت لا اصل له ولافصل وبامكانكم ان تبحثوة عنه في كل كتب الحديث لاهل البيت وكذلك ابحثوا عنه في ديوان امير المومنين المنسوب اليه لم تجدوا هكذا بيت
اذن
س/ من اين جاء هذا البيت الشعري اذا لم يكن للامام ؟؟
ج/ مصدرة شاعر سعودي يسمى ( ناصر الفراعنة ) هو من كتب هذا البيت لكن بعض ضعاف النفوس من الشيعة نسبوه للامام علي عليه السلام وكان الامام اذا قال مثل هكذا بيت ستكون له فضيلة لايحتاج ان نرفعه بهذه الابيات بلاغة الامام معروفة
فارجوا الحذر من هذا البيت ولاتنسبوة للامام لانه من يكذب على الرسول واهل البيت متعمدا فليتبوا مقعده من النـــــــار ويحكم كيف تحكمون اتحداكم ان تاتوا بمصدر واحد سواء كان سني او شيعي سواء كان موثوقا او غير موثوق على هذا الحديث هذا ليس للامام وانما لهذا الشاعر وبامكانكم التاكد والبحث على شبكة الانترنت
وقد وجدت بعض اراء الشيعة حول هذا الشعر واذكر لكم بعضها :-
1-الشيخ أحمد الدر العاملي:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم
حاشا بلاغة أمير المؤمنين عليه السلام
إن من أخطر الخطوات التي قد يخطوها الإنسان المسلم هو نسبة قول إلى الله تعالى لم يقله!! أو نسبة قولٍ إلى أحد المعصومين صلوات الله عليهم من دون تحقق من صحة النسبة!!
وقد تاخذنا العاطفة بأمواجها فننسى اهمية التحقق من صحة ما نسب إليهم سلام الله عليهم، ونشارك في نسبته، ونروِّج له ليتضح فيما بعد أنهم لم يقولوه!!
فمن الواجب على كل موالٍ وموالي
ة لآل محمد صلوات الله عليهم أن يتوخوا الحذر في نسبة الكلام أو المواقف إلى آل محمد صلوات الله عليهم إلا بعد التثبت والتأكد من صحة النسبة، بمعنى أن يكون لها أصل في كتب علمائنا الأعلام
وكمثال على ما نحن فيه: انتشر في الحقبة الأخيرة على شبكة الانترنت بيتان من الشعر، نسبوهما إلى امير المؤمنين صلوات الله عليه
والبيتان:
ألــــــــــــوم صديقـــــي وهـــــــــذا محـــــــــــــــــــال
صديقــــــــي أحـــــــــــــبُّ كـــــــــلام يقـــــــــــــــــال
وهـــــــــــذا كــــــــــــــلام بليــــــــــغ الجمـــــــــــــال
محـــــــــــــال يــــــــــــقال الجمـــــــال خيــــــــــــال
ولا شك في أن فكرة البيتين جميلة، وهي انك تستطيع قراءتهما أفقيا وعاموديا ولكن المشكلة في نسبة البيتين لأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ، إذ لا تليق نسبتهما إليه!! لافتقارهما لأوليات البلاغة ولمخالفتهما لما قاله صلوات الله عليه
فمن اخطاء البلاغية فيهما:
أولاً:
-----
يقول الشاعر: صديقي أحبُّ كلامٌ يقال أي بلاغة في هذا الشطر؟؟
بل إن معناهما ركيك جداً، لأن المعنى يصير: أحب صديقي هو كلام يقال وليس واقعا
ثانياً:
-----
أن الشاعر وصف الجمال بالبليغ، فقال: وهذا كلام بليغ الجمال، أي جماله بليغ
والحال أنه لا يوصف الجمال بأنه بليغ بل يقال: بالغ الجمال مضافاً إلى أننا لم نر أي جمال في هذا الكمال فضلاً عن كونه بالغ الجمال !!
أما مخالفتهما لما قاله عليه السلام
----------------------------------------
فقول الشاعر: ألوم صديقي وهذا محال!!
فما هو وجه الاستحالة في لوم الصديق؟! بل أمير المؤمنين عليه السلام هو القائل: "العتاب حياة المودة"!ا
ثم إنك لو فتشت جميع المصادر التاريخية والتراثية لما وجدت لهما أثر، فضلا عن نسبتهما لإمام البلغاء ومرجع الفصحاء
فالله الله في النسبة لآل الله عليهم السلام
ومن أراد أن يقف على إعجاز بلاغة مولانا أبي الحسن عليه السلام وأسرار فصاحته فلينظر في رياض نهج البلاغة، التي هي نبذة يسيرة من بحره الغزير
2- الشيخ ياسر الحبيب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
هذا الكلام ليس شعرا بالمعنى الاصطلاحي أو حتى التنزيلي فهو كلام ركيك في المعنى والمبنى. لذا هو لا يُعزى لأي شاعر.
مجرد كلام كتبه أحد المجاهيل فتناقله بعض العوام الذين يحسبونه شيئا, لمجرد أنّ فكرته تقوم على كون قراءة البيت طوليا هي ذاتها أفقيا.
الشعر من الممكن إطلاقه تنزلا على الكلام المنثور الذي ليس على أوزان الشعر المعروفة إذا كان يحمل تصويرا عميقا وتعبيرا دقيقا.
لذلك قد وصفت قريش نبينا عليه الصلاة والسلام بالشاعر رغم أنّ القرآن الكريم لم يكن نظمه مطابقا لما تنظم عليه العرب شعرها من أوزان.
ما نُظم على أوزان الشعر المعروفة هو قصيدة. لذا نستطيع أن نقول بأنّ كل قصيدة شعر وليس كل شعر قصيدة.
هذا الذي نقلتموه لا يصدق عليه مسمى شعر لا اصطلاحا ولا تنزيلا.
محال يقال الجمال خيال!
ماهذا الكلام السخيف! ومن قال أنّ الجمال خيال؟!
صديقي أحبه كلام يقال
هنا ركاكة وثقل في وزن البيت حيث (أُحبه) لا بد من الوقوف عند حرف الهاء فيها
ثم ما ربط هذا الشطر بالذي قبله؟!
ألوم صديقي وهذا محال
(الواو) ليس من موقع لها هنا.
حيث قول أحدهم وهذا محال يكون عند الحديث عن ترتب نتيجة على موضوع.
الغريب أنّ بعضهم ينسب هذا الكلام الركيك لأمير المؤمنين عليه السلام!
لا تشغلوا أنفسكم بهذه السخافات, وإن كنتم ممن يستهويه الأدب حقا فدونكم أدب شاعر أهل البيت عليهم السلام السيد الحميري رضوان الله تعالى عليه فانتهلوا من معينه العذب ونميره الصافي.
شكرا لتواصلكم
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
14 ذو القعدة 1433 هـ
http://im40.gulfup.com/jrnFs.jpg