المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مولد النور ... قصيدة سيد سعيد عبد الموسوي


الله ياحامي الشريعة
24-06-2013, 04:27 PM
أجرَيتُ طَيفَكَ مَجرى النّورِ في مُقَلي .... واشتَقتُ شَوقَ أَديمِ الجذبِ للِبَلَل
يَدعوكَ نَبضُ حَياتِي لَو أَلمَّ بــــــــــــه .... ضُرٌ فَيفزَعُ مِنْ يأسٍ إلى أَمَلِ
إِذْ فِي حِمالكَ أَخُوضُ العُمْرَ مُعتَرِكاً ............ لا يَسْتَكينُ إلى وَهَنٍ وَلا كَلَلِ
وَتَحتَ مشْعَلِكَ الوَضّاء أَسْلكها ........... عَصْماءَ تَربأ عَنْ زَيغٍ وَعَنْ خَطَلِ
أَدْركتُ فِيكَ سَبيلَ الرُشْدِ عَنْ ثِقَتةٍ ............... لَمّا تَفرَقتِ الجهّالُ فِي السُبلِ
كَم يَحزمُ الناسُ فِي تِرْحالِهم غرضاً ........... لكِنََّك الزادُ فِي حِلّي وَمُرتَحَلي
وَأن مَضَوا يَنهلونَ الوِرْدَ مِن كَدَرٍ .......... فَإنَّ مِن نَهرِك الرقراق مُنتَهلِي
مَولايَ إنَّ زَمانَ الصَبْرِ آلمَنا ........... أَما انْقَضى لِزمانِ الصَّبْرِ مِن أَجَلِ؟!
إنْ كُنتَ تَرقبُ للدجّالِ دَوْلتَهُ .................... فَهذهِ دُولٌ عاشِتْ عَلى الدَّجَلِ
أوْ كُنتَ تَرقبُ سُفياناً سَيَفْتِنها ............... فَألفُ سُفيانٍ يَذرو السُّم بِالعَسَلِ
أوْ قَتلَ نَفسٍ بِظَهر البَيْتِ زاكيةٍ ............. فَكمْ شَهدت لِتلكَ النَفسِ مِن مَثَلِ
وَإنْ نَظرْتَ إلى حَشدٍ يَحنُّ إلى ................ يَوم الظُهور فَهذا مَوْطِنُ الخَلَلِ
إِن السّواعِد قَدْ لانتْ عَريكَتُها ................ وَقَد أُصيِبَتْ ذِراعُ العَزْمَ بِالشَلَلِ
حَتّى الأكفُ التي قَد كُنتَ تَأملُها .............. عَوْناً فَقَدْ وَجدتْ لِلسيفَ مِنْ بَدَلِ
فَصِرْتُ أَخشى إذا ما قُمتَ مُنتفضاً ............ بِلقاكَ مُنخذِلٌ فِي جَنبِ مُنخَذلِ
يا وارِثَ الأنبياءِ الغرُ أجمعُهم ..................... فَهلْ لَهُم مثلٌ للآن لَمْ يَصِلِ
قابيلُ يَقتلُ هابيلاً بِحضرَتِنا ..................... فَيغفِرُ الذَنب بِالاعذارِ وَالعلَلِ
وَيَصنعُ الفُلْكَ نُوحٌ فِي مَحافِلِنا ............... فَيَسخَرون لكَي يَأووا إِلى جَبَلِ
وَنارُ نَمرُود عادَتْ مِن قَذائِفِهم ........... لِتنشرَ المَوتَ فِي الأحياءِ وَالنُزلِ
وَمِثل أَصْحابِ مُوسى قالَ قائِلنا ............. لمّا دَعَوهُ لِنصرِ الحَقَّ وَالمُثلِ
اذْهَبْ وَرَبُّكَ إِنّا قاعِدون هُنا ............... فَلا نَطيقُ طَريقَ الخَوْفِ وَالوَجَلِ
مَولايَ إِنَّ فُؤادي جاءَ مُنْثَلماً ............... كَي يَشْتَكي لَكَ جُرْحاً غَيرَ مُندَمِلِ
فَلا وَحقّكَ لا يُشفِيه مِن سَقَمٍ ...................... إِلأ ظُهوركَ لِلدنيا عَلى عَجَلِ




القصيدة تعود للسيد سعيد عبد هاشم الموسوي