alyatem
24-06-2013, 06:14 PM
فتنة جديدة تطل برأسها في مصر، راح ضحيتها أربعة مواطنين، بعد أن أقدم مئات التكفيريين في قرية زاوية ابو مسلم في مركز ابو النمرس في محافظة الجيزة في مصر على قتل أربعة رجال شيعة والتنكيل بهم وسحلهم بسبب انتمائهم المذهبي، فيما أبدى عدد من اهالي القرية شعورهم بالفخر بعدما تم قتل الابرياء الاربعة.
وقال شهود عيان ومصادر أمنية لوكالة الصحافة الفرنسية أن المئات من أهالي قرية زاوية ابو مسلم في مركز ابو النمرس في محافظة الجيزة (نحو 30 كيلومترا جنوب العاصمة القاهرة) حاصروا واعتدوا على منزل أحد شيعة القرية بعدما علموا بتواجد القيادي المصري الشيعي حسن شحاتة فيه برفقة اخرين.
أجهزة الأمن المصرية فرضت حظر تجوال في عزبة أبومسلم التي وقعت فيها الأحداث الدموية، حيث تشكّلت 14 مجموعة أمنية في القرية ومُنع الأهالي من الدخول أو الخروج إليها، فيما تكثّفت الجهود للقبض على مرتكبي الجريمة.
وقال ضياء محرم باكياً ان "شحاتة كان يحضر احتفالا دينيا مع شيعة القرية بمناسبة ليلة النصف من شعبان".
كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية ان "التكفيريين احضروا مطارق ضخمة وهدموا جزءا من حائط المنزل واخرجوا الموجودين واحدا تلو الاخر ثم قتلوهم ضربا في تلك الساحة، وسحلوهم حتى مدخل القرية، لقد كانت لحظات بشعة".
وقال شهود عيان للوكالة ان العناصر التكفيرية كانوا يرددون "الله اكبر.. الله اكبر" و "الشيعة كفار" اثناء الاعتداء على الشيعة وسحلهم في الشارع.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة المصرية وفاة أربعة مواطنين في "مشاجرة بين الأهالي"، على حدّ قولها، في زاوية أبومسلم في الهرم من بينهم حالة توفيت لدى استقبالها في مستشفي الحوامدية في محافظة الجيزة المصرية هم الشيخ حسن شحاتة، ومحمد شحاتة ٣٥ عاما، وشحاتة محمد شحاتة ٥٥ عاما، وعبد القادر حسنين عمر ٤٥ عاماً.
الرئاسة المصرية والأزهر الشريف دانا حادث مقتل أربعة مواطنين مصريين من الشيعة.
وشددت الرئاسة في بيان رسمي على رفضها التام لمثل "هذه الأعمال الإجرامية،" وأكدت أنه "تم توجيه أجهزة الدولة المعنية لملاحقة وضبط مرتكبي هذه الجريمة النكراء وسرعة تقديمهم للعدالة".
وحذرت الرئاسة بأن السلطات "لن تتهاون أبدا" مع كل من يحاول العبث بأمن واستقرار البلاد أو النيل من وحدة المجتمع المصري.
الازهر الشريف أكد أيضاًَ أنه يُتابع بقلق شديد الأحداث الدامية التي وقعت في قرية أبو مسلم.
وشدد الأزهر في بيان له على حرمة الدماء المصرية محذرا من "الأحداث الغريبة التي يراد بها النيل من استقرار الوطن في هذه اللحظات الحرجة وجره إلي فتن لابد الانتباه إليها".
وطالب الأزهر الجهات المعنية بضرورة التحقيق الفوري في هذه الأحداث وإنزال أشد العقوبات بمن يثبت جرمه.
http://www.alahednews.com.lb/uploaded1/essayimages2013/0613/ch7ata.jpg
سحل جثث الشهداء بعدما قتلهم التكفيريون في الجيزة في مصر
وتوالت ردود الفعل الشاجبة للجريمة.. رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح كتب على صفحته على "تويتر" تعليقاً على الحادثة إن "التعدي على أرواح الناس وسلبهم حقهم في اختيار ما يؤمنون به جريمه بشعة وعدوان على الشرع والدستور والقانون ويجب أن يحاسب كل الداعين إلى التحريض".
من جهته، أكد أمين عام مساعد المجلس الأعلي للصحافة في مصر قطب العربي أن "قتل الشيعة الأربعة في قرية أبو مسلم هو جريمة مكتملة الأركان، لايقرها شرع ولا قانون ولا عرف، ومهما كان الخلاف مع الشيعة الا انه لايبرر قتلهم أو سحلهم " مشدداً على أنه لا بدّ "لدولة القانون أن تتحرك لمساءلة الجناة".
بدوره، دان حسين إبراهيم الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بشدة" ماحدث أمس من مقتل جماعي لأربعة من المصريين في قرية أبو مسلم بمحافظة الجيزة".
وقال إبراهيم "نرفض تنفيذ أي عقوبة إلا من خلال القانون وأجهزة الأمن المختصة حتى لو كان هؤلاء مارسوا أشياء تخالف القانون"، بحسب تعبيره.
المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين جهاد الحداد وصف ماحدث بـ"المشهد الحقير"، مؤكداً أن "أي شكل من أشكال العنف ضد أي مصري مع سبق الإصرار لا ينبغى السكوت عليه أبدا".
كذلك أكد عمرو موسى أحد قيادات جبهة الإنقاذ أن "الجريمة البشعة التي تعرض لها مواطنون مصريون في أبو النمرس، يعتنقون المذهب الشيعي، هي جريمة تشمئز منها الإنسانية"، مشدداً على أن "القتل والسحل المذهبي في الهرم نتيجة لخطاب ديني منفلت وعنصري".
http://www.alahednews.com.lb/uploaded1/essayimages2013/0613/ch7ata1.jpg
حرق منزل الشيخ حسن شحاتة من قبل التكفيريين في الجيزة
وأوضح أن "ماحدث استغلال واضح وسطحي لقضايا مذهبية خطيرة لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة"، مشيرا الى "ضرورة إيجاد صيغة للتعايش والتفاهم وليس إذكاء نيران الطائفية والمذهبية وتقسيم الشعب".
الدكتور محمد البرادعي المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني صرّح من ناحيته أن "قتل وسحل مصريين بسبب عقيدتهم، هو نتيجة بشعة لخطاب "ديني" مقزز ترك ليستفحل"، مطالبا بـ"خطوات حاسمة من النظام السياسي والأزهر الشريف قبل أن يفقد المصريين ما تبقي من إنسانيتهم".
وندد الدكتور عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية، ماحدث موضحاً أن ذلك كله يأتي وسط تحريض طائفي مستمر على الاعتداء عليهم وتكفيرهم من قبل عدد من شيوخ المنطقة وخطباء مساجدها"، وقال "هذه هي نتائج أمراض اللاتسامح ورفض الاختلاف التي اصابت المجتمع منذ سنوات والتي وجدت كل رعاية وتشجيع من قبل الرئيس الفاشل وجماعته الفاشية".
ونفى التيار السلفي العام بالجيزة صلته بالأحداث قائلاً في بيان له "ليس لنا صلة بهذه الاحداث من قتل وغيره، فلسنا من يقيم الحدود بنفسه ولسنا من يطبق القانون بأفراده"، داعياً الأجهزة الأمنية الى "الحسم".
وأكد المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي نادر بكار أن الحزب يرفض إراقة دماء المصريين وسحلهم بهذه الصورة، مشددا على أن "الحزب يطالب بتطبيق القانون على من تورط في هذه الفتنة".
ويعد الشيخ حسن شحاتة (66 عاما) أحد ابرز القيادات الشيعية في البلاد، وسبق أن سجن مرتين خلال عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
يذكر أيضاً في هذا السياق أن نحو عشرين أسرة شيعية تتواجد في قرية ابو مسلم.
القاهرة ـ حسن القباني
العهد (http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=78507&cid=9)
وقال شهود عيان ومصادر أمنية لوكالة الصحافة الفرنسية أن المئات من أهالي قرية زاوية ابو مسلم في مركز ابو النمرس في محافظة الجيزة (نحو 30 كيلومترا جنوب العاصمة القاهرة) حاصروا واعتدوا على منزل أحد شيعة القرية بعدما علموا بتواجد القيادي المصري الشيعي حسن شحاتة فيه برفقة اخرين.
أجهزة الأمن المصرية فرضت حظر تجوال في عزبة أبومسلم التي وقعت فيها الأحداث الدموية، حيث تشكّلت 14 مجموعة أمنية في القرية ومُنع الأهالي من الدخول أو الخروج إليها، فيما تكثّفت الجهود للقبض على مرتكبي الجريمة.
وقال ضياء محرم باكياً ان "شحاتة كان يحضر احتفالا دينيا مع شيعة القرية بمناسبة ليلة النصف من شعبان".
كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية ان "التكفيريين احضروا مطارق ضخمة وهدموا جزءا من حائط المنزل واخرجوا الموجودين واحدا تلو الاخر ثم قتلوهم ضربا في تلك الساحة، وسحلوهم حتى مدخل القرية، لقد كانت لحظات بشعة".
وقال شهود عيان للوكالة ان العناصر التكفيرية كانوا يرددون "الله اكبر.. الله اكبر" و "الشيعة كفار" اثناء الاعتداء على الشيعة وسحلهم في الشارع.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة المصرية وفاة أربعة مواطنين في "مشاجرة بين الأهالي"، على حدّ قولها، في زاوية أبومسلم في الهرم من بينهم حالة توفيت لدى استقبالها في مستشفي الحوامدية في محافظة الجيزة المصرية هم الشيخ حسن شحاتة، ومحمد شحاتة ٣٥ عاما، وشحاتة محمد شحاتة ٥٥ عاما، وعبد القادر حسنين عمر ٤٥ عاماً.
الرئاسة المصرية والأزهر الشريف دانا حادث مقتل أربعة مواطنين مصريين من الشيعة.
وشددت الرئاسة في بيان رسمي على رفضها التام لمثل "هذه الأعمال الإجرامية،" وأكدت أنه "تم توجيه أجهزة الدولة المعنية لملاحقة وضبط مرتكبي هذه الجريمة النكراء وسرعة تقديمهم للعدالة".
وحذرت الرئاسة بأن السلطات "لن تتهاون أبدا" مع كل من يحاول العبث بأمن واستقرار البلاد أو النيل من وحدة المجتمع المصري.
الازهر الشريف أكد أيضاًَ أنه يُتابع بقلق شديد الأحداث الدامية التي وقعت في قرية أبو مسلم.
وشدد الأزهر في بيان له على حرمة الدماء المصرية محذرا من "الأحداث الغريبة التي يراد بها النيل من استقرار الوطن في هذه اللحظات الحرجة وجره إلي فتن لابد الانتباه إليها".
وطالب الأزهر الجهات المعنية بضرورة التحقيق الفوري في هذه الأحداث وإنزال أشد العقوبات بمن يثبت جرمه.
http://www.alahednews.com.lb/uploaded1/essayimages2013/0613/ch7ata.jpg
سحل جثث الشهداء بعدما قتلهم التكفيريون في الجيزة في مصر
وتوالت ردود الفعل الشاجبة للجريمة.. رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح كتب على صفحته على "تويتر" تعليقاً على الحادثة إن "التعدي على أرواح الناس وسلبهم حقهم في اختيار ما يؤمنون به جريمه بشعة وعدوان على الشرع والدستور والقانون ويجب أن يحاسب كل الداعين إلى التحريض".
من جهته، أكد أمين عام مساعد المجلس الأعلي للصحافة في مصر قطب العربي أن "قتل الشيعة الأربعة في قرية أبو مسلم هو جريمة مكتملة الأركان، لايقرها شرع ولا قانون ولا عرف، ومهما كان الخلاف مع الشيعة الا انه لايبرر قتلهم أو سحلهم " مشدداً على أنه لا بدّ "لدولة القانون أن تتحرك لمساءلة الجناة".
بدوره، دان حسين إبراهيم الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بشدة" ماحدث أمس من مقتل جماعي لأربعة من المصريين في قرية أبو مسلم بمحافظة الجيزة".
وقال إبراهيم "نرفض تنفيذ أي عقوبة إلا من خلال القانون وأجهزة الأمن المختصة حتى لو كان هؤلاء مارسوا أشياء تخالف القانون"، بحسب تعبيره.
المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين جهاد الحداد وصف ماحدث بـ"المشهد الحقير"، مؤكداً أن "أي شكل من أشكال العنف ضد أي مصري مع سبق الإصرار لا ينبغى السكوت عليه أبدا".
كذلك أكد عمرو موسى أحد قيادات جبهة الإنقاذ أن "الجريمة البشعة التي تعرض لها مواطنون مصريون في أبو النمرس، يعتنقون المذهب الشيعي، هي جريمة تشمئز منها الإنسانية"، مشدداً على أن "القتل والسحل المذهبي في الهرم نتيجة لخطاب ديني منفلت وعنصري".
http://www.alahednews.com.lb/uploaded1/essayimages2013/0613/ch7ata1.jpg
حرق منزل الشيخ حسن شحاتة من قبل التكفيريين في الجيزة
وأوضح أن "ماحدث استغلال واضح وسطحي لقضايا مذهبية خطيرة لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة"، مشيرا الى "ضرورة إيجاد صيغة للتعايش والتفاهم وليس إذكاء نيران الطائفية والمذهبية وتقسيم الشعب".
الدكتور محمد البرادعي المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني صرّح من ناحيته أن "قتل وسحل مصريين بسبب عقيدتهم، هو نتيجة بشعة لخطاب "ديني" مقزز ترك ليستفحل"، مطالبا بـ"خطوات حاسمة من النظام السياسي والأزهر الشريف قبل أن يفقد المصريين ما تبقي من إنسانيتهم".
وندد الدكتور عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية، ماحدث موضحاً أن ذلك كله يأتي وسط تحريض طائفي مستمر على الاعتداء عليهم وتكفيرهم من قبل عدد من شيوخ المنطقة وخطباء مساجدها"، وقال "هذه هي نتائج أمراض اللاتسامح ورفض الاختلاف التي اصابت المجتمع منذ سنوات والتي وجدت كل رعاية وتشجيع من قبل الرئيس الفاشل وجماعته الفاشية".
ونفى التيار السلفي العام بالجيزة صلته بالأحداث قائلاً في بيان له "ليس لنا صلة بهذه الاحداث من قتل وغيره، فلسنا من يقيم الحدود بنفسه ولسنا من يطبق القانون بأفراده"، داعياً الأجهزة الأمنية الى "الحسم".
وأكد المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي نادر بكار أن الحزب يرفض إراقة دماء المصريين وسحلهم بهذه الصورة، مشددا على أن "الحزب يطالب بتطبيق القانون على من تورط في هذه الفتنة".
ويعد الشيخ حسن شحاتة (66 عاما) أحد ابرز القيادات الشيعية في البلاد، وسبق أن سجن مرتين خلال عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
يذكر أيضاً في هذا السياق أن نحو عشرين أسرة شيعية تتواجد في قرية ابو مسلم.
القاهرة ـ حسن القباني
العهد (http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=78507&cid=9)