مرتضى علي الحلي
24-06-2013, 09:57 PM
دَجّالُ العَصرِِ ورواية الوصيّة
================
إشكاليَّة السند والدلالة
===============
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
:القسم الأول:
=======
إنَّ المدعو أحمد أسماعيل البصري الأصل
لم يكتفِ في دَجَلِه بدعوى واحدة فحسب بل أدعى أكثر من دعوى
فتارة يقول أنا اليماني الموعود
وأخرى يقول أنا رسول الإمام المهدي
:عليه السلام:
وتارة يقول أنا أبن الإمام المهدي:عليه السلام: ووصيه الأول
مُستنداً في دعواه هذه إلى مايُسميه برواية الوصية
ليوظفها عقديا ودعوياً لنفسه مُستغلاً جهل الجاهلين وسذاجة عواطف المُتبعين .
وهذه الوصية وردتْ برواية رواها الشيخ الطوسي
في كتاب الغيبة من جهة ما رواه مخالفو الشيعة بحسب ماذكرَ في كتابه :الغيبة:
وهي كمايلي :رقم الخبر(111)
أخبرنا جماعة ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان
البزوفري عن علي بن سنان الموصلي العدل
عن علي بن الحسين ، عن أحمد بن محمد بن الخليل
عن جعفر بن أحمد المصري عن عمه الحسن بن علي
عن أبيه ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر
عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين ، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد ، عن أبيه أمير المؤمنين :عليه السلام:
قال : قال رسول الله:صلى الله عليه وآله وسلم –
في الليلة التي كانت
فيها وفاته - لعلي :عليه السلام:
يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة . فأملأ رسول الله: صلى الله عليه وآله وسلم
وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع
فقال
: يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما
ومن بعدهم إثنا عشر مهديا ، فأنتَ
يا علي أول الإثني عشر إماما سمّاك الله تعالى في سمائه عليا المرتضى ، وأمير المؤمنين ، والصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم والمأمون ، والمهدي فلا تصح
هذه الأسماء لاحد غيرك .
يا علي أنتَ وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم ، وعلى نسائي فمن ثبتها لقيتني غدا ، ومن طلقتها فأنا برئ منها لم ترني
ولم أرها في عرصة القيامة
وأنت خليفتي على أمتي من بعدي
فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المُستحفظ
من آل محمد عليهم السلام:
فذلك اثنا عشر إماما
ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين
له ثلاثة أسامي : اسم كإسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث : المهدي ، هو أول المؤمنين :
: الغيبة :الطوسي :ص137 :
:انظر:مُختَصَر بصائر الدرجات:حسن بن سليمان الحلي:ص39:
:تمهيد:
====
إنَّ القضية المهدوية هي قضية عَقْديَّة تُصنف على موضوعات علم الكلام والأديان .
لذا تتطلبُ تكوين اليقين الشخصي الذي يجب توفره عند الإنسان المؤمن والمُعتَقِد
بإمامة الأئمة المعصومين :عليهم السلام:
خاصة مسألة إستمرار إمامة الإمام المهدي
:عليه السلام:
وما يتعلق بها من أمهات المسائل العقدية
كبقاءه:عليه السلام: حياً ووجوب وجوده ولزوم ظهور وقيامه بالحق
فضلاً عن كل ما يتعلق بوظيفة الإنسان تجاهها إعتقادا وموقفا وسلوكا.
ذلك أنَّ القضايا العقائدية هي من القضايا الحساسة والخطيرة والتي لاتُقبل إلاَّ بدليل وبرهان يقتنع به المُعتَقد
إذ لاتقليد فيها أصلاً
وإن أمكن الإستعانة بأهل الخبرة والإختصاص بعلم الكلام في البرهنة وتوفير الدليل والحجية
على حقانية وصدقيَّة العقيدة بصورة عامة وخاصة
فهذا بملاك الرجوع إلى أهل الخبرة والإختصاص المُمضى عقلائيا .
لا بملاك التقليد والإعتقاد من دون دليل.
من هنا يكون التعاطي مع القضية المهدوية
هو بمثابة التعاطي مع القضية الفقهية
بل هو أشد وأخطر وأدق وأكبر لما للعقيدة من أصالة دينية صياغية سبقتْ التشريع في رتبتها النظامية والبنيوية تكوناً وصيرورة ونتاجا.
وعلى هذا الأساس يجب الإهتمام بالتشدد السندي والصدوري والبناء على نظرية الوثاقة
في كل الروايات التي تتحدّث عن مسائل العقيدة بمافيها القضية المهدوية .
والتي من أهمها وثاقة الراوي وسلامة عقيدته وعدالته وضبطه .
ولا أريد إقامة الأدلة على صوابية التشدد السندي والدقة والضبط في مسألة التعاطي مع العقيدة
لأنَّ ذلك يحتاج إلى مزيد بيان وبرهان قد يطول به المقام ويملّه المتلقي.
بقدر ما أُريدُ أن أخرج بنتيجة بحثية تم البرهان عليها علميا ومعرفيا
وهي أنَّ كل ما يتعلق بعلم الكلام من مسائل بموضوعاتها وأحكامها
يجب أن يُحصِّله الإنسان المُكلَّف عن يقين شخصي لا عن تقليد أو تهاون أوقبول مرن وسهل وجزافي دون حجة .
وفي أشارة من القرآن الكريم
يتضح هذا المعنى
قال تعالى
{وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }البقرة111
لذا يجب تجنب التسامح في أدلة العقيدة المهدوية
كون الأمر حساساً وخطيراً
وينحنى في قبوله أو رفضه منحى عقلاني صرف فضلا عن تعبدياته الصحيحة.
هذا وقد أجمع علماء الإسلام كافة على أنَّ قبول العقيدة الإسلامية عامة وخاصة
يجب أن يخضع للدليل العقلي والنقلي القطعي
و الصحيح .
حتى يتكون اليقين عند المُعتقد تكوناً مَكينا ومُبرهنا عليه لا تكوناً مُتسامحاً فيه ومُتزلزلا .
و يجب على المُتلقي المُعتقد بقضية
الإمام المهدي:عليه السلام: وحقانيتها وضرورتها
أن يتعاطى بحذر واعٍ ودقيق مع ما يُطرح من دعاوى و آراء بإسم المهدوية في وقتنا المُعاصِر
لما في ذلك من تأثير كبير على البُنية العقدية في ذهن المتلقي غير المُتخصص .
والواقع أثبت أهمية التحري والفحص المعلوماتي والمعرفي في التعاطي قبولا أو رفضا
مع ما يُطرح من هذه الدعاوى والأفكار والرؤى
في موضوعات القضية المهدوية وأحكامها.
كون التساهل والتسرع في قبول الفكرة العقدية
من دون حجة وبرهان مكين يُنتج أثراً سلبياً
يصل بصاحبه إلى حد الضلال والإنحراف
والعياذ بالله تعالى.
فالإنسان المؤمن اليوم هو مُطالبٌ بتحصيل اليقين في العقديات الدينية .
والرصد والتحليل وتحديد الموقف تجاه ما يجري من حوله .
ليخرج بنتيجة مرضية وصالحة ومنتجة يقيناً
قال الله تعالى
فَبَشِّرْ عِبَادِ{17}
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ{18} الزمر
================
إشكاليَّة السند والدلالة
===============
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
:القسم الأول:
=======
إنَّ المدعو أحمد أسماعيل البصري الأصل
لم يكتفِ في دَجَلِه بدعوى واحدة فحسب بل أدعى أكثر من دعوى
فتارة يقول أنا اليماني الموعود
وأخرى يقول أنا رسول الإمام المهدي
:عليه السلام:
وتارة يقول أنا أبن الإمام المهدي:عليه السلام: ووصيه الأول
مُستنداً في دعواه هذه إلى مايُسميه برواية الوصية
ليوظفها عقديا ودعوياً لنفسه مُستغلاً جهل الجاهلين وسذاجة عواطف المُتبعين .
وهذه الوصية وردتْ برواية رواها الشيخ الطوسي
في كتاب الغيبة من جهة ما رواه مخالفو الشيعة بحسب ماذكرَ في كتابه :الغيبة:
وهي كمايلي :رقم الخبر(111)
أخبرنا جماعة ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان
البزوفري عن علي بن سنان الموصلي العدل
عن علي بن الحسين ، عن أحمد بن محمد بن الخليل
عن جعفر بن أحمد المصري عن عمه الحسن بن علي
عن أبيه ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر
عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين ، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد ، عن أبيه أمير المؤمنين :عليه السلام:
قال : قال رسول الله:صلى الله عليه وآله وسلم –
في الليلة التي كانت
فيها وفاته - لعلي :عليه السلام:
يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة . فأملأ رسول الله: صلى الله عليه وآله وسلم
وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع
فقال
: يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما
ومن بعدهم إثنا عشر مهديا ، فأنتَ
يا علي أول الإثني عشر إماما سمّاك الله تعالى في سمائه عليا المرتضى ، وأمير المؤمنين ، والصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم والمأمون ، والمهدي فلا تصح
هذه الأسماء لاحد غيرك .
يا علي أنتَ وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم ، وعلى نسائي فمن ثبتها لقيتني غدا ، ومن طلقتها فأنا برئ منها لم ترني
ولم أرها في عرصة القيامة
وأنت خليفتي على أمتي من بعدي
فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المُستحفظ
من آل محمد عليهم السلام:
فذلك اثنا عشر إماما
ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا
فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين
له ثلاثة أسامي : اسم كإسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث : المهدي ، هو أول المؤمنين :
: الغيبة :الطوسي :ص137 :
:انظر:مُختَصَر بصائر الدرجات:حسن بن سليمان الحلي:ص39:
:تمهيد:
====
إنَّ القضية المهدوية هي قضية عَقْديَّة تُصنف على موضوعات علم الكلام والأديان .
لذا تتطلبُ تكوين اليقين الشخصي الذي يجب توفره عند الإنسان المؤمن والمُعتَقِد
بإمامة الأئمة المعصومين :عليهم السلام:
خاصة مسألة إستمرار إمامة الإمام المهدي
:عليه السلام:
وما يتعلق بها من أمهات المسائل العقدية
كبقاءه:عليه السلام: حياً ووجوب وجوده ولزوم ظهور وقيامه بالحق
فضلاً عن كل ما يتعلق بوظيفة الإنسان تجاهها إعتقادا وموقفا وسلوكا.
ذلك أنَّ القضايا العقائدية هي من القضايا الحساسة والخطيرة والتي لاتُقبل إلاَّ بدليل وبرهان يقتنع به المُعتَقد
إذ لاتقليد فيها أصلاً
وإن أمكن الإستعانة بأهل الخبرة والإختصاص بعلم الكلام في البرهنة وتوفير الدليل والحجية
على حقانية وصدقيَّة العقيدة بصورة عامة وخاصة
فهذا بملاك الرجوع إلى أهل الخبرة والإختصاص المُمضى عقلائيا .
لا بملاك التقليد والإعتقاد من دون دليل.
من هنا يكون التعاطي مع القضية المهدوية
هو بمثابة التعاطي مع القضية الفقهية
بل هو أشد وأخطر وأدق وأكبر لما للعقيدة من أصالة دينية صياغية سبقتْ التشريع في رتبتها النظامية والبنيوية تكوناً وصيرورة ونتاجا.
وعلى هذا الأساس يجب الإهتمام بالتشدد السندي والصدوري والبناء على نظرية الوثاقة
في كل الروايات التي تتحدّث عن مسائل العقيدة بمافيها القضية المهدوية .
والتي من أهمها وثاقة الراوي وسلامة عقيدته وعدالته وضبطه .
ولا أريد إقامة الأدلة على صوابية التشدد السندي والدقة والضبط في مسألة التعاطي مع العقيدة
لأنَّ ذلك يحتاج إلى مزيد بيان وبرهان قد يطول به المقام ويملّه المتلقي.
بقدر ما أُريدُ أن أخرج بنتيجة بحثية تم البرهان عليها علميا ومعرفيا
وهي أنَّ كل ما يتعلق بعلم الكلام من مسائل بموضوعاتها وأحكامها
يجب أن يُحصِّله الإنسان المُكلَّف عن يقين شخصي لا عن تقليد أو تهاون أوقبول مرن وسهل وجزافي دون حجة .
وفي أشارة من القرآن الكريم
يتضح هذا المعنى
قال تعالى
{وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }البقرة111
لذا يجب تجنب التسامح في أدلة العقيدة المهدوية
كون الأمر حساساً وخطيراً
وينحنى في قبوله أو رفضه منحى عقلاني صرف فضلا عن تعبدياته الصحيحة.
هذا وقد أجمع علماء الإسلام كافة على أنَّ قبول العقيدة الإسلامية عامة وخاصة
يجب أن يخضع للدليل العقلي والنقلي القطعي
و الصحيح .
حتى يتكون اليقين عند المُعتقد تكوناً مَكينا ومُبرهنا عليه لا تكوناً مُتسامحاً فيه ومُتزلزلا .
و يجب على المُتلقي المُعتقد بقضية
الإمام المهدي:عليه السلام: وحقانيتها وضرورتها
أن يتعاطى بحذر واعٍ ودقيق مع ما يُطرح من دعاوى و آراء بإسم المهدوية في وقتنا المُعاصِر
لما في ذلك من تأثير كبير على البُنية العقدية في ذهن المتلقي غير المُتخصص .
والواقع أثبت أهمية التحري والفحص المعلوماتي والمعرفي في التعاطي قبولا أو رفضا
مع ما يُطرح من هذه الدعاوى والأفكار والرؤى
في موضوعات القضية المهدوية وأحكامها.
كون التساهل والتسرع في قبول الفكرة العقدية
من دون حجة وبرهان مكين يُنتج أثراً سلبياً
يصل بصاحبه إلى حد الضلال والإنحراف
والعياذ بالله تعالى.
فالإنسان المؤمن اليوم هو مُطالبٌ بتحصيل اليقين في العقديات الدينية .
والرصد والتحليل وتحديد الموقف تجاه ما يجري من حوله .
ليخرج بنتيجة مرضية وصالحة ومنتجة يقيناً
قال الله تعالى
فَبَشِّرْ عِبَادِ{17}
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ{18} الزمر