د. حامد العطية
25-06-2013, 04:39 AM
هل كفر القرضاوي عندما أقسم بالله؟
د.حامد العطية
بمحض الصدفة عثرت بموقع الشيخ القرضاوي، فاجتذب اهتمامي شريط مسجل، فغصبت نفسي على مشاهدته، وتبين بأنه مقطع من خطبة جمعة للقرضاوي، يتنبأ فيها بسقوط بشار الأسد، وقال نصاً: " أنا أحلف بأن بشار انتهى"، وفيما يلي رابط الشريط:
http://www.youtube.com/watch?v=zLsox0UPiJk
كلامه أما نبوءة منجم أو حكم شرعي، ولكون القرضاوي رجل دين، ينتفي احتمال النبوءة، خاصة وأنه أقسم بالله، وليس من عادة المنجمين القسم بالله على صحة تنبوءاتهم، لذا هو بمثابة حكم شرعي.
في حكم القرضاوي، بشار الأسد ظالم، لذا استحق هو وحكمه الزوال، وليس القرضاوي مثلي من عامة الناس، يبني أحكامه على التحاليل السياسية والعسكرية أو الأهواء، بل هو رجل دين، ورئيس علماء المسلمين السنة، والزعيم الروحي للملايين من الأخوان المسلمين، لذا يتحتم أن يكون حكمه بالزوال الحتمي والقريب على الرئيس السوري شرعياً، خاصة وأنه تفوه به على منبر صلاة الجمعة، فهل يتطابق حكم القرضاوي مع شرع الله المبين في قرآنه الكريم؟
الظالم يمهل ولا يهمل، تلك سنة الله، فربما يحل العذاب في الدنيا، وقد تؤخر العقوبة إلى الآخرة، وهو ما تبينة الايات الكريمة التالية:
(وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ) [ الكهف: 58]
(وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ) [ النحل: 61]
(وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) [ ابراهيم:42]
ويروى عن السلفي ابن باز في هذا الصدد على موقعه الألكتروني ما يلي: " الذنوب والمعاصي صاحبها متوعد بالعقوبة إلا أن الله –جل وعلا- قد يعفو سبحانه، وقد يؤجل العقوبة إلى الآخرة إذا مات العبد على المعاصي".
حكم الله في العصاة والظالمين هو تعجيل العقاب في الدنيا أو تأجيله للآخرة، لكن الشيخ القرضاوي يخالف ذلك في قسمه على حتمية نهاية الرئيس السوري، أي العقوبة العاجلة في الدنيا.
هنالك ثلاثة تفسيرات محتملة لمخالفة القرضاوي لحكم الله:
أولاً: أن يكون الرجل جاهلاً بالقرآن الكريم وأحكام الشريعة، وهو ما يتنافى مع ادعاءه بالتفقه في العلوم الشرعية وتصديه للفتوى ورئاسته لعلماء المسلمين السنة.
ثانياً: أن تكون نبوءة القرضاوي إلهاماً من عند الله الذي اطلعه على غيبه، ونبأه بأن زوال الرئيس السوري قريب، عقاباً له في الدنيا قبل الآخرة.
ثالثاً: أن يكون القرضاوي مدعياً للربوبية، وقوله بزوال الأسد إرادة ربانية، ستتحقق حتماً.
بما ان الشيخ القرضاوي ليس جاهلاً أو خرفاً بشهادة الملايين من أتباعه وحكومة قطر وقناة الجزيرة فلا يبقى سوى ادعاءه معرفة الغيب أو حتى الربوبية، فهو كمن قيل له بأن الله يمهل فأجاب بل سيعجل، ولو أن أحداً غير القرضاوي تفوه بهذا الكلام لسارع هو ومريدوه والسلفيون للحكم عليه بالكفر، ولكني أكتفي هنا بالعياذ بالله من القرضاوي وكل أدعياء الربوبية من التكفيريين الضالين المضلين.
24 حزيران 2013م
د.حامد العطية
بمحض الصدفة عثرت بموقع الشيخ القرضاوي، فاجتذب اهتمامي شريط مسجل، فغصبت نفسي على مشاهدته، وتبين بأنه مقطع من خطبة جمعة للقرضاوي، يتنبأ فيها بسقوط بشار الأسد، وقال نصاً: " أنا أحلف بأن بشار انتهى"، وفيما يلي رابط الشريط:
http://www.youtube.com/watch?v=zLsox0UPiJk
كلامه أما نبوءة منجم أو حكم شرعي، ولكون القرضاوي رجل دين، ينتفي احتمال النبوءة، خاصة وأنه أقسم بالله، وليس من عادة المنجمين القسم بالله على صحة تنبوءاتهم، لذا هو بمثابة حكم شرعي.
في حكم القرضاوي، بشار الأسد ظالم، لذا استحق هو وحكمه الزوال، وليس القرضاوي مثلي من عامة الناس، يبني أحكامه على التحاليل السياسية والعسكرية أو الأهواء، بل هو رجل دين، ورئيس علماء المسلمين السنة، والزعيم الروحي للملايين من الأخوان المسلمين، لذا يتحتم أن يكون حكمه بالزوال الحتمي والقريب على الرئيس السوري شرعياً، خاصة وأنه تفوه به على منبر صلاة الجمعة، فهل يتطابق حكم القرضاوي مع شرع الله المبين في قرآنه الكريم؟
الظالم يمهل ولا يهمل، تلك سنة الله، فربما يحل العذاب في الدنيا، وقد تؤخر العقوبة إلى الآخرة، وهو ما تبينة الايات الكريمة التالية:
(وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ) [ الكهف: 58]
(وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ) [ النحل: 61]
(وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) [ ابراهيم:42]
ويروى عن السلفي ابن باز في هذا الصدد على موقعه الألكتروني ما يلي: " الذنوب والمعاصي صاحبها متوعد بالعقوبة إلا أن الله –جل وعلا- قد يعفو سبحانه، وقد يؤجل العقوبة إلى الآخرة إذا مات العبد على المعاصي".
حكم الله في العصاة والظالمين هو تعجيل العقاب في الدنيا أو تأجيله للآخرة، لكن الشيخ القرضاوي يخالف ذلك في قسمه على حتمية نهاية الرئيس السوري، أي العقوبة العاجلة في الدنيا.
هنالك ثلاثة تفسيرات محتملة لمخالفة القرضاوي لحكم الله:
أولاً: أن يكون الرجل جاهلاً بالقرآن الكريم وأحكام الشريعة، وهو ما يتنافى مع ادعاءه بالتفقه في العلوم الشرعية وتصديه للفتوى ورئاسته لعلماء المسلمين السنة.
ثانياً: أن تكون نبوءة القرضاوي إلهاماً من عند الله الذي اطلعه على غيبه، ونبأه بأن زوال الرئيس السوري قريب، عقاباً له في الدنيا قبل الآخرة.
ثالثاً: أن يكون القرضاوي مدعياً للربوبية، وقوله بزوال الأسد إرادة ربانية، ستتحقق حتماً.
بما ان الشيخ القرضاوي ليس جاهلاً أو خرفاً بشهادة الملايين من أتباعه وحكومة قطر وقناة الجزيرة فلا يبقى سوى ادعاءه معرفة الغيب أو حتى الربوبية، فهو كمن قيل له بأن الله يمهل فأجاب بل سيعجل، ولو أن أحداً غير القرضاوي تفوه بهذا الكلام لسارع هو ومريدوه والسلفيون للحكم عليه بالكفر، ولكني أكتفي هنا بالعياذ بالله من القرضاوي وكل أدعياء الربوبية من التكفيريين الضالين المضلين.
24 حزيران 2013م