مرتضى علي الحلي
25-06-2013, 03:34 PM
: وَضَحِكَ للشهادة : قالَ عجبتُ مِن جرأتك على الله وحلمُ اللهِ عليك :
==================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلامُ على نبينا محمد وآله المعصومين
في حوارٍ ونقاشٍ دار بيني وبين أحد الأخوة الباحثين والفاضلين في لقاءٍ جمعني وإياه في مكانٍ ما
ضحى هذا اليوم المُبارك يوم ميلاد الإمام المهدي :عليه السلام: وعجَّل اللهُ تعالى فرجه الشريف :
موضوعه : شدّة وغلظة أعداء أهل البيت :عليهم السلام:
في إظهار العداء والقسوة والقتل قبالة أتباعهم و شيعتهم منذ اللحظات الأولى لبروز التشيع مذهبا مُحقا .
حتى شاهدنا المقطع الفظيع في اليوتيوب لمقتل الشيخ المصري (حسن شحاته) رحمه الله تعالى
ذلك الشيخ المُستبصِر والمُتشيِّع للمذهب الحق
والذي ليس له ذنب إلاَّ أن أعتنق صراط الحق وآمن به منهجا وسبيلا
وما أثار جدلنا هو أفانين القتل وإستمرائها عند أعداء أهل البيت :عليهم السلام:
وتجريهم الفادح على كلِّ قيم الإنسانية
وظهورهم بصورة الوحوش الكاسرة والكافرة
التي لاترحم فريستها أبدا
خاصة في الذي فعلوه وصنعوه بالشيخ المظلوم ؟
وإنَّ الذي يُغيظ القلب ويدمي الوجدان هو الجرأة والوقاحة
التي ألبسوها فروة الإسلام والتدين في وجهها المقلوب والمُستبشع .
قال صاحبي كذا وكذا فعلوا وسيفعلون ؟
وقلتُ له إنها سُبل ومحاريب الشهادة قد فُتِحتْ أبوابها وحنّتْ لمصليها الخاشعين
والشيخ المظلوم من جملة من إشتاقت إليهم الجنان
ليضحكوا لها
كما ضحك وإستبشر من قبله الشهيد السعيد (سعيد بن جبير)
ثم تذكرنا قصة الحجاج اللعين وبطولة الشهيد السعيد (سعيد بن جبير)
وهي كمايلي
: قالَ الحجاجُ بن يوسف الثقفي الأموي
أختر يا سعيد بن جُبَير أيّ قتلة نقتلك
قال سعيد بن جبير
أختر لنفسك يا حجاج
فوالله لا تقتلني قتلة إلاَّ قتلكَ اللهُ مثلها في الآخرة
قال
أفتريد أن أعفو عنك ؟
قال إن كان العفو فمِن الله
وأما أنتَ فلا براءة لكَ ولا عذر
قال الحجاجُ إذهبوا به فاقتلوه .
فلما خرج (سعيد بن جبير) ضحك
فأخبِرَ الحجاجُ بذلك فرده
وقال ما أضحكك ؟
قال(سعيدُ بن جبير)
::: عجبتُ من جرأتك على الله وحلمُ الله عليك :::
========================
فأمرَ الحجاجُ بالنطع فبسط وقال اقتلوه
فقال سعيد بن جبير
وجهتُ وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين
قال الحجاجُ
وجِّهوا به لغير القبلة
قال سعيد
فأينما تولوا فثم وجه الله
قال الحجاجُ
كبوه لوجهه
قال سعيد منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى
قال الحجاج
إذبحوه
قال سعيد أما إنِّي أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأن محمدا عبده ورسوله
خذها مني حتى تلقاني بها يوم القيامة
ثم قال اللهَّم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي .
وكان قتله في شعبان سنة 95 للهجرة
ومات الحجاج بعده بستة أشهر ولم يسلطه الله تعالى بعده على قتل أحد
إلى أن مات :
: أعيان الشيعة : السيد محسن الأمين :ج7:ص235:
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
==================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلامُ على نبينا محمد وآله المعصومين
في حوارٍ ونقاشٍ دار بيني وبين أحد الأخوة الباحثين والفاضلين في لقاءٍ جمعني وإياه في مكانٍ ما
ضحى هذا اليوم المُبارك يوم ميلاد الإمام المهدي :عليه السلام: وعجَّل اللهُ تعالى فرجه الشريف :
موضوعه : شدّة وغلظة أعداء أهل البيت :عليهم السلام:
في إظهار العداء والقسوة والقتل قبالة أتباعهم و شيعتهم منذ اللحظات الأولى لبروز التشيع مذهبا مُحقا .
حتى شاهدنا المقطع الفظيع في اليوتيوب لمقتل الشيخ المصري (حسن شحاته) رحمه الله تعالى
ذلك الشيخ المُستبصِر والمُتشيِّع للمذهب الحق
والذي ليس له ذنب إلاَّ أن أعتنق صراط الحق وآمن به منهجا وسبيلا
وما أثار جدلنا هو أفانين القتل وإستمرائها عند أعداء أهل البيت :عليهم السلام:
وتجريهم الفادح على كلِّ قيم الإنسانية
وظهورهم بصورة الوحوش الكاسرة والكافرة
التي لاترحم فريستها أبدا
خاصة في الذي فعلوه وصنعوه بالشيخ المظلوم ؟
وإنَّ الذي يُغيظ القلب ويدمي الوجدان هو الجرأة والوقاحة
التي ألبسوها فروة الإسلام والتدين في وجهها المقلوب والمُستبشع .
قال صاحبي كذا وكذا فعلوا وسيفعلون ؟
وقلتُ له إنها سُبل ومحاريب الشهادة قد فُتِحتْ أبوابها وحنّتْ لمصليها الخاشعين
والشيخ المظلوم من جملة من إشتاقت إليهم الجنان
ليضحكوا لها
كما ضحك وإستبشر من قبله الشهيد السعيد (سعيد بن جبير)
ثم تذكرنا قصة الحجاج اللعين وبطولة الشهيد السعيد (سعيد بن جبير)
وهي كمايلي
: قالَ الحجاجُ بن يوسف الثقفي الأموي
أختر يا سعيد بن جُبَير أيّ قتلة نقتلك
قال سعيد بن جبير
أختر لنفسك يا حجاج
فوالله لا تقتلني قتلة إلاَّ قتلكَ اللهُ مثلها في الآخرة
قال
أفتريد أن أعفو عنك ؟
قال إن كان العفو فمِن الله
وأما أنتَ فلا براءة لكَ ولا عذر
قال الحجاجُ إذهبوا به فاقتلوه .
فلما خرج (سعيد بن جبير) ضحك
فأخبِرَ الحجاجُ بذلك فرده
وقال ما أضحكك ؟
قال(سعيدُ بن جبير)
::: عجبتُ من جرأتك على الله وحلمُ الله عليك :::
========================
فأمرَ الحجاجُ بالنطع فبسط وقال اقتلوه
فقال سعيد بن جبير
وجهتُ وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين
قال الحجاجُ
وجِّهوا به لغير القبلة
قال سعيد
فأينما تولوا فثم وجه الله
قال الحجاجُ
كبوه لوجهه
قال سعيد منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى
قال الحجاج
إذبحوه
قال سعيد أما إنِّي أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأن محمدا عبده ورسوله
خذها مني حتى تلقاني بها يوم القيامة
ثم قال اللهَّم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي .
وكان قتله في شعبان سنة 95 للهجرة
ومات الحجاج بعده بستة أشهر ولم يسلطه الله تعالى بعده على قتل أحد
إلى أن مات :
: أعيان الشيعة : السيد محسن الأمين :ج7:ص235:
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :