الباحث الطائي
26-06-2013, 01:07 AM
السلام عليكم ،
بسم الله الرحمن الرحيم ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتضر وما بدلوا تبديلا .
* هي معاني عالية في الثبات على الايمان بعد معرفة الحق ، ويكفي ان القرآن هو المزكي لمثل هؤلاء ، لانها مثال العقيدة المثلى وقوة الايمان والصدق حيث قال الله فيهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه ،
ولكن هنا لنا وقفة تأمل واعتبار في استشهاد الشيخ حسن شحاته وبعض اخوته والمؤمنين ،
فالقران والروايات وان تريد منا ان نصل الى اعلى درجات الايمان والكمال الروحي الذي هو الغاية الاخروية المرجوة في القرب الالهي ، وان كانت مدحت الصابرين على تحمل الضلم والعذاب ، وان مدحت المجاهدين في ساحات الحرب وساحات الكلام وساحات الجهاد الاكبر وهي النفس ،
لكن نقول وان كل ذالك مذكور معروف وممدوح ، ولكن هناك مرتبة اخرى من الفهم والسلوك في الدين تسمى الحكمة ، وهذه الحكمة الالهية خاصة محيطة بكل المعاني والسلوكيات الايمانية وتوجهها التوجيه الحكيم الامثل بميزان الحكمة ،
ولذالك ترى القران لما ياتي للحكمة يقول : ومن أوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا ،
ومن هنا ان نفس هذا المؤمن الصلب الممدوح اعلاه مطالب بالحفاض على نفسه وايمانه واهله وعشيرته ، لانه يراد له البقاء اطول ما امكن في هذه الدنيا ليستزيد كمالاته وينشر خيراته
ومن هنا دخلت في صالحه مفهوم التقية ، وهي التي ذكرها القران ، وذكرتها الرواية ( من لا تقية له فلا دين له )
ذالك ان التقية هي سلاح معنوي وعملي بيد المؤمن ، ويبدو اننا في عصر الضلمات هذا الوحيدين الذين نملكه من اتباع ال البيت
حيث ان البقية لا يؤمنون به ، ويشنعون علنا اننا اصحاب تقية واسرار باطنية ومنافقين ، فيا لهم من مساكين ،
* ونرجع الى زبدة الموضوع المرادة وهي جريمة ادة الى استشهاد الشيخ شحاته ومن معه ، فالشيخ الشهيد رحمه الله هو كان ممن يحمل العقيدة السنيه وبمرتبة شيخ وعالم سني ، وقد هداه الله بصالح سريرته الى ان يتحول الى مذهب الامامية الاثني عشرية ، وقد كان هذا التحول وبسبب خصوصياته الخاصة الى ان يكون نموذج شدة التمسك بالعقيدة الحق التي اهتدى اليها ، ونموذج في شدة الدفاع ان المذهب الحق ، ونموذج في كشف زيف وتحريف المذهب الباطل ،ولكن لم يراد اليه ان يكون نموذج وعلم وسيف يكفر ويفسق ويشتم في محافل ومناسبات ومحاضرات عامة ومسجلة والى ما غيرها ضد اصاحب الفكر السني الذي جاء منهم وبهذه الطريقة لانها هنا ستكون خلاف الحكمة وان كانت مطابقة للحق في اصلها
* فهو داعية مصري وكان من المذهب السني وبتحوله اصبح عند بعضم وخاصة السلفيين كافر من الدرجة الاولى
* ثم ان الشيعة في مصر اقلية و ضعيفة ، وخاصة بعد استلام الاخوان
* طريقة السب والشتم المتكررة والعلنية على رموز اهل السنه ( ابي بكر وعمر وعثمان وعائشة ) في عقر دار اهل العقيدة بهم محل استفزاز ديني لا يتناسب والحكمة في قضية التقية
* التحدي لهم بعد كل ذالك وخاصة بعد استلام التكفيريين والسلفيين مقاليد الحكم ، وعدم اخذ الحيطة والحذر
كل هذه الامور وغيرها كانت خلاف الحكمة في السلوك سواء صدرة منه او من غيره ، فأين التقية ولو انه كان اكتفى بالنقض العلمي على اهل السنه لكان اوجه وابلغ واحفض له ، ( ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ) ، اذن جادلهم بالتي هي احسن والاحسن فوق الحسن ودون الحسن له مراتب من الضعف واردء مراتبها في ميزان اخلاق وسلوك ال البيت هي السباب والشتام خاصة الى اصحاب العقول المتحجرة من السلفيين ، نقول كل هذا وصاحب الدعوى هو صاحب حق وايمان ولكن الحكمة هي الحاكمة والتي تزن مقاييس الامور ، ولذالك لم نسمع في سلوكيات ال البيت ومراجعنا العضام وعلمائنا ان يكون هكذا سلوك في تعاملهم عامة الا لعله بين الخواص ولاسباب وضروف لا تخرج عن الحكمة والتقية ،
وبالتالي ، ماذا حصل فقد خسرنا الشيخ الشهيد حسن شحاته وكنا نحتاج الى من هو مثله ليبقى اطول مدة ليساعد ضعاف الشيعة هناك ، وليروج للمذهب بالتي هي احسن .
وطبعا اول مبرر سوف يعرضوه هو انه كان يسب الصحابة وهم عندهم شخصيات مقدسة وبالتالي اثار غضب الناس العوام عليه بعد ان اجرم في حق دينهم ، وكفروه ، مما سبب في ان يقتل بهذه التضاهرة الجماهيرية واتي تستطيع الحكومة ان تتبراء منها لانها غضب شعبي طارئ ولقضية عقائدية ولم تكن مستعدة لمنع وقوعه فالمجني عليه كان يفترض ان يحترم دين وعقيدة الاخرين وما الى ذالك ، وهنا ضاع الحق والحقوق وتغيرة القضية وانا لله وانا اليه راجعون
فالحكمة يا اخوان والتقية واجبة وملحة هنا ، والحذر ايضا والتحسب في الجانب الاخر ، فلكل حال وزمان ومكان مقال وسلوك يناسبه
ولو ان تكفيريين فعلو مثل ما فعل شحاته في النجف او كربلاء وراحوا يسبون ال البيت في محل ما ، وان تفتي المرجعية فرضا بحرمة قتلهم لوجدنا من يخرم الفتوى ويفعل اكثر مما فعل هؤلاء بالشيخ الشهيد شحاته ، والا ماذا تقولون ، ومن هنا جائت هذه الحادثة سبب لهذ التأمل
والسلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتضر وما بدلوا تبديلا .
* هي معاني عالية في الثبات على الايمان بعد معرفة الحق ، ويكفي ان القرآن هو المزكي لمثل هؤلاء ، لانها مثال العقيدة المثلى وقوة الايمان والصدق حيث قال الله فيهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه ،
ولكن هنا لنا وقفة تأمل واعتبار في استشهاد الشيخ حسن شحاته وبعض اخوته والمؤمنين ،
فالقران والروايات وان تريد منا ان نصل الى اعلى درجات الايمان والكمال الروحي الذي هو الغاية الاخروية المرجوة في القرب الالهي ، وان كانت مدحت الصابرين على تحمل الضلم والعذاب ، وان مدحت المجاهدين في ساحات الحرب وساحات الكلام وساحات الجهاد الاكبر وهي النفس ،
لكن نقول وان كل ذالك مذكور معروف وممدوح ، ولكن هناك مرتبة اخرى من الفهم والسلوك في الدين تسمى الحكمة ، وهذه الحكمة الالهية خاصة محيطة بكل المعاني والسلوكيات الايمانية وتوجهها التوجيه الحكيم الامثل بميزان الحكمة ،
ولذالك ترى القران لما ياتي للحكمة يقول : ومن أوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا ،
ومن هنا ان نفس هذا المؤمن الصلب الممدوح اعلاه مطالب بالحفاض على نفسه وايمانه واهله وعشيرته ، لانه يراد له البقاء اطول ما امكن في هذه الدنيا ليستزيد كمالاته وينشر خيراته
ومن هنا دخلت في صالحه مفهوم التقية ، وهي التي ذكرها القران ، وذكرتها الرواية ( من لا تقية له فلا دين له )
ذالك ان التقية هي سلاح معنوي وعملي بيد المؤمن ، ويبدو اننا في عصر الضلمات هذا الوحيدين الذين نملكه من اتباع ال البيت
حيث ان البقية لا يؤمنون به ، ويشنعون علنا اننا اصحاب تقية واسرار باطنية ومنافقين ، فيا لهم من مساكين ،
* ونرجع الى زبدة الموضوع المرادة وهي جريمة ادة الى استشهاد الشيخ شحاته ومن معه ، فالشيخ الشهيد رحمه الله هو كان ممن يحمل العقيدة السنيه وبمرتبة شيخ وعالم سني ، وقد هداه الله بصالح سريرته الى ان يتحول الى مذهب الامامية الاثني عشرية ، وقد كان هذا التحول وبسبب خصوصياته الخاصة الى ان يكون نموذج شدة التمسك بالعقيدة الحق التي اهتدى اليها ، ونموذج في شدة الدفاع ان المذهب الحق ، ونموذج في كشف زيف وتحريف المذهب الباطل ،ولكن لم يراد اليه ان يكون نموذج وعلم وسيف يكفر ويفسق ويشتم في محافل ومناسبات ومحاضرات عامة ومسجلة والى ما غيرها ضد اصاحب الفكر السني الذي جاء منهم وبهذه الطريقة لانها هنا ستكون خلاف الحكمة وان كانت مطابقة للحق في اصلها
* فهو داعية مصري وكان من المذهب السني وبتحوله اصبح عند بعضم وخاصة السلفيين كافر من الدرجة الاولى
* ثم ان الشيعة في مصر اقلية و ضعيفة ، وخاصة بعد استلام الاخوان
* طريقة السب والشتم المتكررة والعلنية على رموز اهل السنه ( ابي بكر وعمر وعثمان وعائشة ) في عقر دار اهل العقيدة بهم محل استفزاز ديني لا يتناسب والحكمة في قضية التقية
* التحدي لهم بعد كل ذالك وخاصة بعد استلام التكفيريين والسلفيين مقاليد الحكم ، وعدم اخذ الحيطة والحذر
كل هذه الامور وغيرها كانت خلاف الحكمة في السلوك سواء صدرة منه او من غيره ، فأين التقية ولو انه كان اكتفى بالنقض العلمي على اهل السنه لكان اوجه وابلغ واحفض له ، ( ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ) ، اذن جادلهم بالتي هي احسن والاحسن فوق الحسن ودون الحسن له مراتب من الضعف واردء مراتبها في ميزان اخلاق وسلوك ال البيت هي السباب والشتام خاصة الى اصحاب العقول المتحجرة من السلفيين ، نقول كل هذا وصاحب الدعوى هو صاحب حق وايمان ولكن الحكمة هي الحاكمة والتي تزن مقاييس الامور ، ولذالك لم نسمع في سلوكيات ال البيت ومراجعنا العضام وعلمائنا ان يكون هكذا سلوك في تعاملهم عامة الا لعله بين الخواص ولاسباب وضروف لا تخرج عن الحكمة والتقية ،
وبالتالي ، ماذا حصل فقد خسرنا الشيخ الشهيد حسن شحاته وكنا نحتاج الى من هو مثله ليبقى اطول مدة ليساعد ضعاف الشيعة هناك ، وليروج للمذهب بالتي هي احسن .
وطبعا اول مبرر سوف يعرضوه هو انه كان يسب الصحابة وهم عندهم شخصيات مقدسة وبالتالي اثار غضب الناس العوام عليه بعد ان اجرم في حق دينهم ، وكفروه ، مما سبب في ان يقتل بهذه التضاهرة الجماهيرية واتي تستطيع الحكومة ان تتبراء منها لانها غضب شعبي طارئ ولقضية عقائدية ولم تكن مستعدة لمنع وقوعه فالمجني عليه كان يفترض ان يحترم دين وعقيدة الاخرين وما الى ذالك ، وهنا ضاع الحق والحقوق وتغيرة القضية وانا لله وانا اليه راجعون
فالحكمة يا اخوان والتقية واجبة وملحة هنا ، والحذر ايضا والتحسب في الجانب الاخر ، فلكل حال وزمان ومكان مقال وسلوك يناسبه
ولو ان تكفيريين فعلو مثل ما فعل شحاته في النجف او كربلاء وراحوا يسبون ال البيت في محل ما ، وان تفتي المرجعية فرضا بحرمة قتلهم لوجدنا من يخرم الفتوى ويفعل اكثر مما فعل هؤلاء بالشيخ الشهيد شحاته ، والا ماذا تقولون ، ومن هنا جائت هذه الحادثة سبب لهذ التأمل
والسلام عليكم