المؤرخ
01-07-2013, 03:52 PM
حسين العجرشي
كاتب وصحفي
ليس ثمةَ تعبيرٌ يحتضن شفتيه الذابلتين ، سوى بعض الركام الهامد من الكلمات المتقطعة ، كان يرى احلامه التي تباع عند طرق الحنين دون معترض او رادع ، يستل من اعماق ذاكرتهِ بعض الذكيات الجميلة ، تشرق شمس الشوق كل يومٍ على ضفاف سنينه الجميلة حيث يرى اطفاله يتبادلون الشقاء تحت حنانه الممتد ، يخوضون صراع طفولي مع العابهم دونما شعور بالخوف او الحزن ، يجلل العمل فكره نحو مستقبلٍ مجهول ، يرحل مع الزمن في كل صباح الى حيث عمله الشاق ، قطع الاشجار بلا وهدة ، يستعرض بعض اعماله في سوق النجارين عله يحصل على بعض الدراهم الحديدية ، ليحمل الطعام والشقاء معاً الى حيث عائلتهِ ، في يومٍ اسدل فيه الحزن جناحيه على الجميع وبدت اتربة الفقد جليةً على خده الناصع ، جلس بجوار التفكير يتأمل ، بعد ان جر العاملون ارجلهم نحو العمل ، ادار في خلده انه يومٌ مؤلم ، نزل الصمت الى شفتيه ،ذهب الى حيث عمله ليؤدي مرسوم العبادة بلونها المختلف ، جلس بعد عملٍ طويلٍ في قطع الاشجار الكبيرة ، كانه ينتظر التهام الوقت ، فجأة ضرب زلزال المدينة بعد ان هرب جميل العاملين ، لم يتبقى شئ حتى النوافذ هربت من الجدران نحو الارض ، عاد مسرعا يلتهم الطريق الى حيث عائلته، لم يجد سوى حطاماً كبيراً التهم الجميع وبدت علامات النفخ في صور القيامة قد بدأت ، يبحث عن شئ يشبه البكاء ، يشبه الحنين ، لم يجد سوى احلامه في محطات الانتظار تنتظر قطار الفقد عله يعود اليه حاملاً اطفاله وزوجته " اقبال " .
كاتب وصحفي
ليس ثمةَ تعبيرٌ يحتضن شفتيه الذابلتين ، سوى بعض الركام الهامد من الكلمات المتقطعة ، كان يرى احلامه التي تباع عند طرق الحنين دون معترض او رادع ، يستل من اعماق ذاكرتهِ بعض الذكيات الجميلة ، تشرق شمس الشوق كل يومٍ على ضفاف سنينه الجميلة حيث يرى اطفاله يتبادلون الشقاء تحت حنانه الممتد ، يخوضون صراع طفولي مع العابهم دونما شعور بالخوف او الحزن ، يجلل العمل فكره نحو مستقبلٍ مجهول ، يرحل مع الزمن في كل صباح الى حيث عمله الشاق ، قطع الاشجار بلا وهدة ، يستعرض بعض اعماله في سوق النجارين عله يحصل على بعض الدراهم الحديدية ، ليحمل الطعام والشقاء معاً الى حيث عائلتهِ ، في يومٍ اسدل فيه الحزن جناحيه على الجميع وبدت اتربة الفقد جليةً على خده الناصع ، جلس بجوار التفكير يتأمل ، بعد ان جر العاملون ارجلهم نحو العمل ، ادار في خلده انه يومٌ مؤلم ، نزل الصمت الى شفتيه ،ذهب الى حيث عمله ليؤدي مرسوم العبادة بلونها المختلف ، جلس بعد عملٍ طويلٍ في قطع الاشجار الكبيرة ، كانه ينتظر التهام الوقت ، فجأة ضرب زلزال المدينة بعد ان هرب جميل العاملين ، لم يتبقى شئ حتى النوافذ هربت من الجدران نحو الارض ، عاد مسرعا يلتهم الطريق الى حيث عائلته، لم يجد سوى حطاماً كبيراً التهم الجميع وبدت علامات النفخ في صور القيامة قد بدأت ، يبحث عن شئ يشبه البكاء ، يشبه الحنين ، لم يجد سوى احلامه في محطات الانتظار تنتظر قطار الفقد عله يعود اليه حاملاً اطفاله وزوجته " اقبال " .