مهدي الجصاني
02-07-2013, 01:44 AM
أننا جميعاً جلوس على مائدة الحجة المنتظر عجل الله فرجه؛ فممّا لا ريب فيه أنه مهيمن على كل أوضاع الأرض وأهوالها، وقد كانت لـه هذه الهيمنة بفضل الله وقدرته ورحمته، ولذلك ينبغي علينا الالتزام بالمفردات التالية:
1- تغيير السلوك
والذي أرجوه أن نعاهد الله جل جلاله منذ هذه اللحظة على أن نغيّر سلوكنا. فقد يغيب عن بالنا، أو ربما يجهل الكثير منا إن أعماله وسلوكه يطّلع عليها الإمام عليه السلام في كل يوم وليلة كما تؤكد على هذه الحقيقة الكثير من الروايات الشريفة؛ فإن كان قد صدر منا خير وصلاح سرّه ذلك، وإن كان شراً أو إثماً اساءه وأحزنه. وإذا أردنا أن نفهم معنى هذا السرور أو الشعور بتلك الإساءة فلنرجع إلى مشاعرنا وأحاسيسنا عندما نلمس المعصية والإساءة من أولادنا، ومن ذلك ندرك أحاسيس إمامنا ومشاعره تجاهنا نحن كشيعة ندعي ولاءه وحبّه ثم نسيئه ونحزنه بمعاصينا، وانحرافاتنا وتقاعسنا وتبريراتنا.
فليكن سلوكنا سلوك المنتظرين الحقيقيين لـه عليه السلام، ولنتمثل حقيقة الانتظار فنصلح نفوسنا وأخلاقنا وسلوكياتنا وتعاملنا مع إخواننا الآخرين، ونجعلها بالشكل الذي يتطابق مع روح الانتظار.
2- الاستعداد النفسي والجسمي
لنكن مستعدّين نفسياً وجسمياً على الدوام، ذلك لان ظهور الإمام -كما بيّنا- لا يعرف أوانه، ومن ذلك نفهم السرّ في أن بعض العلماء والمراجع يجعلون سيوفهم تحت وسادتهم كي يكونوا مستعدين في أية لحظة عندما يظهر الموعود، فما السيف إلا رمز للاستعداد الجسدي.
وبناء على ذلك ينبغي أن يكون لدينا استعداد قتالي هو من الضرورات بالنسبة إلى الشيعة، فيجب على الشيعي أن يكون مهيئاً مدرباً نشطاً مستعداً للتضحية على طول الخط، بالإضافة إلى الاستعداد الأخلاقي، والتزكية النفسية, فالحجة المنتظر إنما يريد أناساً طاهرين مخلصين، وهذا ما يجب أن نبنيه في أنفسنا، ونخلقه في اطباعنا وأخلاقنا.
3- التبشير بالإمام
أي أن نعمل منذ الآن على التبشير بالإمام عليه السلام، وبيان حقيقة الانتظار وفلسفتها ، ولنعلّم أطفالنا ونعرّفهم بالمهدي عليه السلام وغيبته وفوائد هذه الغيبة حسب ما تستوعبه مداركهم؛ أي أن نبسّط المفاهيم ونقرّبها إلى أذهانهم كي يعوا هذه العقيدة، ويترعرعوا في ظلِّها شيئاً فشيئاً؛ فلعل أوان الظهور يكون من نصيبهم، وزمانهم.
وكل ذلك - كما أوضحنا- يكمن في فهمنا واتباعاً لأمرين أساسيين هما:
1- دعاؤنا بتعجيل ظهور الإمام عليه السلام.
2- استيعاب حقيقة الإمام عليه السلام وفلسفة الانتظار.
واستيعاب هذين الأمرين ربما يكفي لوحده لأن يغير أوضاع المسلمين، ويجعلهم أكثر التصاقاً بأئمتهم ، والقيم التي عملوا وجاهدوا من أجلها، وأكثر إتباعاً لمناهجهم، وتقفّي آثار العلماء والمراجع اللذين ينوبون عنهم، وبذلك يصبح المسلمون قوة منيعة كالبنيان المرصوص.
بسم الله الرحمن الرحيم..
اللهم صلي على محمد واله محمد
اَللهُم كُنْ لِوَليِكَ الُحجةِ بن الحَسَنِ
صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَعَلى آبائهِ في هذِهِ
الساعَةِ وَفي كُلِ ساعةٍ وَلــــــــياً
وَحافِظاً وَقائداً وَناصِراً وَدَليـــلاً
وَعَيناً حَتى تُسْكِنَهُ اَرضَــــــــــكَ
طَوْعاً وَتُمَتِعَهُ فيها طَــــــــويلاً
برحمتك ياارحم الراحمين..
1- تغيير السلوك
والذي أرجوه أن نعاهد الله جل جلاله منذ هذه اللحظة على أن نغيّر سلوكنا. فقد يغيب عن بالنا، أو ربما يجهل الكثير منا إن أعماله وسلوكه يطّلع عليها الإمام عليه السلام في كل يوم وليلة كما تؤكد على هذه الحقيقة الكثير من الروايات الشريفة؛ فإن كان قد صدر منا خير وصلاح سرّه ذلك، وإن كان شراً أو إثماً اساءه وأحزنه. وإذا أردنا أن نفهم معنى هذا السرور أو الشعور بتلك الإساءة فلنرجع إلى مشاعرنا وأحاسيسنا عندما نلمس المعصية والإساءة من أولادنا، ومن ذلك ندرك أحاسيس إمامنا ومشاعره تجاهنا نحن كشيعة ندعي ولاءه وحبّه ثم نسيئه ونحزنه بمعاصينا، وانحرافاتنا وتقاعسنا وتبريراتنا.
فليكن سلوكنا سلوك المنتظرين الحقيقيين لـه عليه السلام، ولنتمثل حقيقة الانتظار فنصلح نفوسنا وأخلاقنا وسلوكياتنا وتعاملنا مع إخواننا الآخرين، ونجعلها بالشكل الذي يتطابق مع روح الانتظار.
2- الاستعداد النفسي والجسمي
لنكن مستعدّين نفسياً وجسمياً على الدوام، ذلك لان ظهور الإمام -كما بيّنا- لا يعرف أوانه، ومن ذلك نفهم السرّ في أن بعض العلماء والمراجع يجعلون سيوفهم تحت وسادتهم كي يكونوا مستعدين في أية لحظة عندما يظهر الموعود، فما السيف إلا رمز للاستعداد الجسدي.
وبناء على ذلك ينبغي أن يكون لدينا استعداد قتالي هو من الضرورات بالنسبة إلى الشيعة، فيجب على الشيعي أن يكون مهيئاً مدرباً نشطاً مستعداً للتضحية على طول الخط، بالإضافة إلى الاستعداد الأخلاقي، والتزكية النفسية, فالحجة المنتظر إنما يريد أناساً طاهرين مخلصين، وهذا ما يجب أن نبنيه في أنفسنا، ونخلقه في اطباعنا وأخلاقنا.
3- التبشير بالإمام
أي أن نعمل منذ الآن على التبشير بالإمام عليه السلام، وبيان حقيقة الانتظار وفلسفتها ، ولنعلّم أطفالنا ونعرّفهم بالمهدي عليه السلام وغيبته وفوائد هذه الغيبة حسب ما تستوعبه مداركهم؛ أي أن نبسّط المفاهيم ونقرّبها إلى أذهانهم كي يعوا هذه العقيدة، ويترعرعوا في ظلِّها شيئاً فشيئاً؛ فلعل أوان الظهور يكون من نصيبهم، وزمانهم.
وكل ذلك - كما أوضحنا- يكمن في فهمنا واتباعاً لأمرين أساسيين هما:
1- دعاؤنا بتعجيل ظهور الإمام عليه السلام.
2- استيعاب حقيقة الإمام عليه السلام وفلسفة الانتظار.
واستيعاب هذين الأمرين ربما يكفي لوحده لأن يغير أوضاع المسلمين، ويجعلهم أكثر التصاقاً بأئمتهم ، والقيم التي عملوا وجاهدوا من أجلها، وأكثر إتباعاً لمناهجهم، وتقفّي آثار العلماء والمراجع اللذين ينوبون عنهم، وبذلك يصبح المسلمون قوة منيعة كالبنيان المرصوص.
بسم الله الرحمن الرحيم..
اللهم صلي على محمد واله محمد
اَللهُم كُنْ لِوَليِكَ الُحجةِ بن الحَسَنِ
صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَعَلى آبائهِ في هذِهِ
الساعَةِ وَفي كُلِ ساعةٍ وَلــــــــياً
وَحافِظاً وَقائداً وَناصِراً وَدَليـــلاً
وَعَيناً حَتى تُسْكِنَهُ اَرضَــــــــــكَ
طَوْعاً وَتُمَتِعَهُ فيها طَــــــــويلاً
برحمتك ياارحم الراحمين..