شهرزاد هجر
21-10-2007, 08:10 PM
قصة من تأليفي
لا تبخلوا علي بانتقاداتكم........
.......................................
منذ طفولتها مميزة لها عقل يستوعب مفاهيم
كبيرة تفوق سنها كانت تتحدث بطلاقة
وتتصرف بوعي فتاة شابة فتاة تبلغ من العمر
ثلاث عشر عام ًكانت فتاة ذكية جدا ً كانت تعشق
والدها حد الجنون كانت لا تفارقه إلا أذا ذهب
للعمل ،علاقتها بوالدتها وأخوتها سطحية جدا ً
كانت دائمة الجلوس مع والدها حتى أنها كانت
كل يوم تنتظر والدها تجلس على عتبة البوابة
وتنتظر إلى أن يأتي وفي يوم من الأيام وهي
تنتظر والدها شعرت بالعطش فذهبت إلى داخل
المنزل لتسقي نفسها رشفة ماء، دخلت إلى البيت
فرأت الأجواء داخل البيت أفضل من الخارج
جلست أمام أخواتها ووالدتها فقالت لها أحد
أخواتها باستهزاء: من عادتك يا آنسة زهراء أنك
لا تجلسي معنا فأنتي لديك مواهب كثيرة
تمارسينها أفضل من الجلوس معنا فأنتي تكتبين
وخطك جميل وترسمين وفوق كل هذا صوتك
جميل ، زهراء صامته سألتها والدتها.. أأكلتي..؟ قالت: لا..سأنتظر والدي.
أتى والدها وكانت علامات الخوف في وجهه قال
لها زهراء حبيبتي ماذا بكِ؟ قالت لاشي شعرت
بالعطش فدخلت لأشرب ماء . أكلا محمد(والدها)
وزهراء ، ثم بعد ذلك نامت لأنها لم تنام منذ
الصباح فهي لا تنام إلا بحضن والدها . وفي
صباح يوم من أيام العطلة الأسبوعية كانت
زهراء جالسه مع والدها قال لها : زهراء أريد
مؤلفاتك جميعها ولا تقولي لي لماذا ذهبت زهراء
وأتت بمؤلفاتها ، وبينما هو يقلب في ألأوراق
قال لها: زهراء أستعدي سنخرج قالت: أين ...قال
لها : مفاجأة ..استعدت زهراء وصعدوا إلى
السيارة فلما وصلوا ، كان المكان كبيرا ً(محمد)
رأى زهراء كانت علامات الاستفهام على
وجهها. قال: أتعرفين ما هذا المكان؟ قالت :لا...
وما هذا المكان ؟ قال: هذا مركز تسجيلات ..
زهراء لم تصدق ما ترى أمام عينيها ، كانت
زهراء تتمنى أن تذهب إلى مركز تسجيلات
وتسجل شريط بصوتها وصوت والدها لأن صوته
جميل أيضاً قال لها: هيا الناس بانتظارنا ،
دخلوا المكان ، كان صاحب هذا المركز صديق
لوالدها . وبالفعل سجلوا الشريط كان شريط
أناشيد قال لهم صاحب المركز أن الشريط
سيخرج بعد أسبوعين .. ثم بعد ذلك ذهبوا إلى
المنزل قال لزهراء: سنرتب مكتبي حسناً قالت:
حسناً.. وبينما هو يرتب المكتب رأى صحائف
قديمه جداً.. جداً.. جداً ،أخذ يقلب فيها ، ما
أدهشة أنه رأى صورة فتاة صغيرة تشبه زهراء
كثيييراً مكتوب تحتها (زهراء علي أحمد....)
وأيضاً كان مكتوب (مفقودة من يعرف أي
معلومات عن هذه الفتاة يتصل على هذا الرقم )
ذهب محمد إلى زوجته وأراها الصورة قالت له:
لماذا لا تقول لزهراء الحقيقة قال لها: أتصل أولاً
ثم بعد ذلك أقول لها... أتصل (محمد) على الرقم
رد عليه شخصاً بان على صوته أنه رجل .. بعد
التحية قال له: هل أنت.. علي أحمد ....؟ قال له:
لا أنه شقيقي هل تريد مكالمته قال: نعم...قال
محمد لعلي بعد التحية هل لديك فتاة أسمها زهراء
مفقودة من (ثلاث عشر عاماً) قال ونبرة صوته
متغيرة.. نعم.. قال محمد: زهراء عندي.. قال علي
( أبو زهراء الحقيقي ) : زهراء مفقودة منذ ثلاث
عشر عاماً وتقول أنها لديك ..كيف ....و..متى...؟
قال محمد : لا أستطيع أن أتكلم في هذا الموضوع
عبر الهاتف أين تريدني أن ألقاك ؟.... حددوا
المكان وبالفعل تقابلا في ذاك المكان تكلما قليلاً
ثم قال علي :كيف عثرت على زهراء؟ قال : كنت
أتمشى فرأيت طفلة صغيرة أمامها سيارة مسرعة
كادت أن تصدمها لكني أسرعت أليها و أبعدتها
عن الطريق ألتفت يميناً ويساراً فلم أجد أحد رأيت
في رقبتها عقد مكتوب عليه زهراء أخذتها إلى
زوجتي وربيتها في أحسن تربية قال علي خجلاً:
والآن... قال محمد : والآن ماذا؟ قال: أريد
أبنتي ... قال : الآن تريد أبنتك بعدما عشنا مع
بعض أحببنا بعض .. علي مطأطأ رأسه قال
محمد : سأذهب إلى البيت و أقول لها وأرى ماذا
ستقول ... ذهب محمد إلى البيت استقبلته زهراء
قال لها: أجلسي قليلاً أريد أن أحكي لكِ حكاية
ولكن انتبهي لها جيداً قالت : حسناً قال: هناك
شخصا كان يتمشى ثم رأى طفلة صغيرة كادت
أن تصدم مسكها ألتفت يميناً ويساراً فلم يرى أحد
أخذها ورباها فأحسن تربيتها وكان يحبها كثيراً
تربت على يديه إلى أن بلغت ثلاث عشر عاماً
وهذه الفتاة لم تكن تعلم أن الذي رباها هو ليس
والدها ثم بعد ذلك رأى والدها الحقيقي فهل
تتوقعين يا زهراء توافق الفتاة على الذهاب مع
والديها وأخوتها قالت زهراء: بالتأكيد ستوافق
فهؤلاء أسرتها ولكن تتواصل مع الذي رباها أما
عن طريق الهاتف أو الزيارات ... حسناً لماذا
وأنت تقول الحكاية متردد وكأنك خائف ... قال:
لأن الفتاة التي في الحكاية هي.....هي......هي
أ...نـ...تـ...ي قالت: ماذا أنا.... كيف؟ ومتى؟
وأين؟ هو مطأطأ الرأس سكتت قليلاً وكأنها تفكر
ثم بعد ذلك قالت والدموع على وجنتاها
المحمرتين الآن أنا ليست أبنتك بعد كل هذه
السنين .... سنفترق.....سأبتعد عنك ... أنت ليس
أبي وبكل سهولة ..ذهبت إلى غرفتها وجلست
تبكي وتبكي و تبكي ....محمد هاتف علي و اتفقوا
على اليوم الذي سيأخذ علي زهراء أبنته ، زهراء
جهزت أمتعتها وودعت أبناءه وزوجته وحان
دور محمد ليودعها وقفت أمامه تأملت قليلاً ....
احتضنته بقوة بكت بكاء المودعين قال محمد
وهو على وشك البكاء: هيا زهراء والدك ينتظر
في الخارج زهراء رفعت رأسها و وجنتاها
مسبحة ٌ بالدموع ، خرجا محمد وزهراء رآها
والدها لأول مرة منذ ثلاث عشر عاماً ركض
نحوها أحتضنها احتضان المشتاقين أمسكها
بيديها ثم ذهبوا إلى السيارة ليصعدوا ... ألتفتت
إلى الوراء رأت والدها مطأطأ الرأس
ويبكي ....طأطأت رأسها وصعدت السيارة ثم بعد
ذلك ذهبت إلى البيت والتقت بوالدتها و بشقيقاتها
و أشقائها كان لديها أربع شقيقات و ثلاث أشقاء
وكانت زينب أكبر شقيقة وزينب أكثر شقيقة
أحست زهراء بالراحة اتجاهها ....كانت زهراء
دائمة الجلوس في غرفتها ......يوم من الأيام
كانت زهراء في غرفتها ترتب أمتعتها فسمعت
شخص يضرب البوابة .. قالت: نعم (كانت زينب
هي التي تضرب البوابة ) ..قالت زينب: هل
تسمحين لي أن أدخل ..قالت: تفضلي قالت : هل \
تحتاجين إلى مساعدة ؟ قالت: قليلا ً...جلست
زينب ترتب مع زهراء فرأت بعض اللوح مرسوم
فوقها و كانت الرسوم جميلة جداً... قالت زينب:
أنتي التي رسمتي هذه الرسومات ؟؟ ..قالت:
..نعم.. رأت زينب صورة شخص غريب قالت لها:
من هذا ؟؟ قالت لها بصوت شجي: هذا والدي...
فبكت زهراء أخذتها زينب واحتضنتها ..... وفي
مساء ليلة من الليالي كانت زهراء جالسة مع
شقيقاتها ..فدق جرس البوابة الخارجية ذهب
الأب ليفتح البوابة ثم رجع وفي يديه شريط
وكُتيب فوضعهما في يد زهراء قال هذا من محمد
ارتسمت البسمة على شفتيها قالت: هل أنت
متأكد محمد هو بنفسه . أخذت الكتيب كان الغلاف
جميلا ً ولكن فوجئت عندما رأت أنه مكتوب
المؤلفة (زهراء) تصفحت الكتيب رأت أن جميع
مؤلفاتها في هذا الكتيب أخذت الشريط أدخلته
وضغطت الزر فإذا به صوتها صمت الجميع لأن
الصوت كان جميلا ً جدا ً وروحانيا ً استأذنت
والدها بلأتصال به اتصلت عليه وقالت له شكرا ً
حوالي( عشر ) مرات كلمته قليلا ً ثم بعد ذلك
أقلقت الهاتف ....يوما ً بعد يوم أزداد تعرفها
بأهلها ...... وكان هناك يوماً محددا ً تكلم فيه محمد أو زوجته أو أحد أبناءه .
((النهايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــة لمن يريد أن تكون النهاية سعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــدة))
.................................................. ..........................................(( التـــــــــــــــــــــــــــــــــــــكملة لمن يريد أن تكون النهاية مأساة ))
.................................................. ..........................................
وفي يوم من ألأيام اتصلت زهراء على محمد فلم
يرد اتصلت مرة مرتان ثلاث .... عشر لم يرد
قالت لوالدها سأذهب أليه قال : حسنا ً ذهبوا
زهراء و والدتها إلى هناك دخلوا المنزل رأت
زهراء أن جميع الموجودين في المنزل يبكون ....
سألت زوجة محمد ماذا حصل قالت وهي تبكي
لقد ذهب صباح اليوم ليشتري لكِ هدية بمناسبة
نجاحك فأتت سيارة مسرعة وصدمته و .......و
مــــــــــــــــــــــــــات زهراء لم تصدق ما سمعته
سقطت مغشيا ً عليها نقلوها إلى المشفى دخلت
في غيبوبة لمدة ثلاث أسابيع فلما جلست رأت
أمها تبكي أخرجوها من المشفى ذهبت إلى البيت
كانت زهراء دائما ً تبكي لا تتكلم ألا نادرا ً كل
شيء يذكرها به الكتيب ... الشريط ..كانت إذا
سمعت صوته تبكي وتبكي و تبكي كانت دائما ً
في غرفتها لا تأكل ... قرروا أهلها الخروج في
نزهة خرجوا من المنزل فرأت زهراء سيارة تشبه
سيارة محمد ذهبت إليها قالت أمها: زهراء توقفي
أين زهراء توقفي ..ذهبت إليها مسرعة ً وقفت
أمامها كان السائق مسرعاً صدمها و.......و...........و.....مـــــــــــــــــــــــ ـــاتت
زهراء ماتت.
((تمت))
اختكم في لله...
شهرزاد.....smilies/013.gif
لا تبخلوا علي بانتقاداتكم........
.......................................
منذ طفولتها مميزة لها عقل يستوعب مفاهيم
كبيرة تفوق سنها كانت تتحدث بطلاقة
وتتصرف بوعي فتاة شابة فتاة تبلغ من العمر
ثلاث عشر عام ًكانت فتاة ذكية جدا ً كانت تعشق
والدها حد الجنون كانت لا تفارقه إلا أذا ذهب
للعمل ،علاقتها بوالدتها وأخوتها سطحية جدا ً
كانت دائمة الجلوس مع والدها حتى أنها كانت
كل يوم تنتظر والدها تجلس على عتبة البوابة
وتنتظر إلى أن يأتي وفي يوم من الأيام وهي
تنتظر والدها شعرت بالعطش فذهبت إلى داخل
المنزل لتسقي نفسها رشفة ماء، دخلت إلى البيت
فرأت الأجواء داخل البيت أفضل من الخارج
جلست أمام أخواتها ووالدتها فقالت لها أحد
أخواتها باستهزاء: من عادتك يا آنسة زهراء أنك
لا تجلسي معنا فأنتي لديك مواهب كثيرة
تمارسينها أفضل من الجلوس معنا فأنتي تكتبين
وخطك جميل وترسمين وفوق كل هذا صوتك
جميل ، زهراء صامته سألتها والدتها.. أأكلتي..؟ قالت: لا..سأنتظر والدي.
أتى والدها وكانت علامات الخوف في وجهه قال
لها زهراء حبيبتي ماذا بكِ؟ قالت لاشي شعرت
بالعطش فدخلت لأشرب ماء . أكلا محمد(والدها)
وزهراء ، ثم بعد ذلك نامت لأنها لم تنام منذ
الصباح فهي لا تنام إلا بحضن والدها . وفي
صباح يوم من أيام العطلة الأسبوعية كانت
زهراء جالسه مع والدها قال لها : زهراء أريد
مؤلفاتك جميعها ولا تقولي لي لماذا ذهبت زهراء
وأتت بمؤلفاتها ، وبينما هو يقلب في ألأوراق
قال لها: زهراء أستعدي سنخرج قالت: أين ...قال
لها : مفاجأة ..استعدت زهراء وصعدوا إلى
السيارة فلما وصلوا ، كان المكان كبيرا ً(محمد)
رأى زهراء كانت علامات الاستفهام على
وجهها. قال: أتعرفين ما هذا المكان؟ قالت :لا...
وما هذا المكان ؟ قال: هذا مركز تسجيلات ..
زهراء لم تصدق ما ترى أمام عينيها ، كانت
زهراء تتمنى أن تذهب إلى مركز تسجيلات
وتسجل شريط بصوتها وصوت والدها لأن صوته
جميل أيضاً قال لها: هيا الناس بانتظارنا ،
دخلوا المكان ، كان صاحب هذا المركز صديق
لوالدها . وبالفعل سجلوا الشريط كان شريط
أناشيد قال لهم صاحب المركز أن الشريط
سيخرج بعد أسبوعين .. ثم بعد ذلك ذهبوا إلى
المنزل قال لزهراء: سنرتب مكتبي حسناً قالت:
حسناً.. وبينما هو يرتب المكتب رأى صحائف
قديمه جداً.. جداً.. جداً ،أخذ يقلب فيها ، ما
أدهشة أنه رأى صورة فتاة صغيرة تشبه زهراء
كثيييراً مكتوب تحتها (زهراء علي أحمد....)
وأيضاً كان مكتوب (مفقودة من يعرف أي
معلومات عن هذه الفتاة يتصل على هذا الرقم )
ذهب محمد إلى زوجته وأراها الصورة قالت له:
لماذا لا تقول لزهراء الحقيقة قال لها: أتصل أولاً
ثم بعد ذلك أقول لها... أتصل (محمد) على الرقم
رد عليه شخصاً بان على صوته أنه رجل .. بعد
التحية قال له: هل أنت.. علي أحمد ....؟ قال له:
لا أنه شقيقي هل تريد مكالمته قال: نعم...قال
محمد لعلي بعد التحية هل لديك فتاة أسمها زهراء
مفقودة من (ثلاث عشر عاماً) قال ونبرة صوته
متغيرة.. نعم.. قال محمد: زهراء عندي.. قال علي
( أبو زهراء الحقيقي ) : زهراء مفقودة منذ ثلاث
عشر عاماً وتقول أنها لديك ..كيف ....و..متى...؟
قال محمد : لا أستطيع أن أتكلم في هذا الموضوع
عبر الهاتف أين تريدني أن ألقاك ؟.... حددوا
المكان وبالفعل تقابلا في ذاك المكان تكلما قليلاً
ثم قال علي :كيف عثرت على زهراء؟ قال : كنت
أتمشى فرأيت طفلة صغيرة أمامها سيارة مسرعة
كادت أن تصدمها لكني أسرعت أليها و أبعدتها
عن الطريق ألتفت يميناً ويساراً فلم أجد أحد رأيت
في رقبتها عقد مكتوب عليه زهراء أخذتها إلى
زوجتي وربيتها في أحسن تربية قال علي خجلاً:
والآن... قال محمد : والآن ماذا؟ قال: أريد
أبنتي ... قال : الآن تريد أبنتك بعدما عشنا مع
بعض أحببنا بعض .. علي مطأطأ رأسه قال
محمد : سأذهب إلى البيت و أقول لها وأرى ماذا
ستقول ... ذهب محمد إلى البيت استقبلته زهراء
قال لها: أجلسي قليلاً أريد أن أحكي لكِ حكاية
ولكن انتبهي لها جيداً قالت : حسناً قال: هناك
شخصا كان يتمشى ثم رأى طفلة صغيرة كادت
أن تصدم مسكها ألتفت يميناً ويساراً فلم يرى أحد
أخذها ورباها فأحسن تربيتها وكان يحبها كثيراً
تربت على يديه إلى أن بلغت ثلاث عشر عاماً
وهذه الفتاة لم تكن تعلم أن الذي رباها هو ليس
والدها ثم بعد ذلك رأى والدها الحقيقي فهل
تتوقعين يا زهراء توافق الفتاة على الذهاب مع
والديها وأخوتها قالت زهراء: بالتأكيد ستوافق
فهؤلاء أسرتها ولكن تتواصل مع الذي رباها أما
عن طريق الهاتف أو الزيارات ... حسناً لماذا
وأنت تقول الحكاية متردد وكأنك خائف ... قال:
لأن الفتاة التي في الحكاية هي.....هي......هي
أ...نـ...تـ...ي قالت: ماذا أنا.... كيف؟ ومتى؟
وأين؟ هو مطأطأ الرأس سكتت قليلاً وكأنها تفكر
ثم بعد ذلك قالت والدموع على وجنتاها
المحمرتين الآن أنا ليست أبنتك بعد كل هذه
السنين .... سنفترق.....سأبتعد عنك ... أنت ليس
أبي وبكل سهولة ..ذهبت إلى غرفتها وجلست
تبكي وتبكي و تبكي ....محمد هاتف علي و اتفقوا
على اليوم الذي سيأخذ علي زهراء أبنته ، زهراء
جهزت أمتعتها وودعت أبناءه وزوجته وحان
دور محمد ليودعها وقفت أمامه تأملت قليلاً ....
احتضنته بقوة بكت بكاء المودعين قال محمد
وهو على وشك البكاء: هيا زهراء والدك ينتظر
في الخارج زهراء رفعت رأسها و وجنتاها
مسبحة ٌ بالدموع ، خرجا محمد وزهراء رآها
والدها لأول مرة منذ ثلاث عشر عاماً ركض
نحوها أحتضنها احتضان المشتاقين أمسكها
بيديها ثم ذهبوا إلى السيارة ليصعدوا ... ألتفتت
إلى الوراء رأت والدها مطأطأ الرأس
ويبكي ....طأطأت رأسها وصعدت السيارة ثم بعد
ذلك ذهبت إلى البيت والتقت بوالدتها و بشقيقاتها
و أشقائها كان لديها أربع شقيقات و ثلاث أشقاء
وكانت زينب أكبر شقيقة وزينب أكثر شقيقة
أحست زهراء بالراحة اتجاهها ....كانت زهراء
دائمة الجلوس في غرفتها ......يوم من الأيام
كانت زهراء في غرفتها ترتب أمتعتها فسمعت
شخص يضرب البوابة .. قالت: نعم (كانت زينب
هي التي تضرب البوابة ) ..قالت زينب: هل
تسمحين لي أن أدخل ..قالت: تفضلي قالت : هل \
تحتاجين إلى مساعدة ؟ قالت: قليلا ً...جلست
زينب ترتب مع زهراء فرأت بعض اللوح مرسوم
فوقها و كانت الرسوم جميلة جداً... قالت زينب:
أنتي التي رسمتي هذه الرسومات ؟؟ ..قالت:
..نعم.. رأت زينب صورة شخص غريب قالت لها:
من هذا ؟؟ قالت لها بصوت شجي: هذا والدي...
فبكت زهراء أخذتها زينب واحتضنتها ..... وفي
مساء ليلة من الليالي كانت زهراء جالسة مع
شقيقاتها ..فدق جرس البوابة الخارجية ذهب
الأب ليفتح البوابة ثم رجع وفي يديه شريط
وكُتيب فوضعهما في يد زهراء قال هذا من محمد
ارتسمت البسمة على شفتيها قالت: هل أنت
متأكد محمد هو بنفسه . أخذت الكتيب كان الغلاف
جميلا ً ولكن فوجئت عندما رأت أنه مكتوب
المؤلفة (زهراء) تصفحت الكتيب رأت أن جميع
مؤلفاتها في هذا الكتيب أخذت الشريط أدخلته
وضغطت الزر فإذا به صوتها صمت الجميع لأن
الصوت كان جميلا ً جدا ً وروحانيا ً استأذنت
والدها بلأتصال به اتصلت عليه وقالت له شكرا ً
حوالي( عشر ) مرات كلمته قليلا ً ثم بعد ذلك
أقلقت الهاتف ....يوما ً بعد يوم أزداد تعرفها
بأهلها ...... وكان هناك يوماً محددا ً تكلم فيه محمد أو زوجته أو أحد أبناءه .
((النهايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــة لمن يريد أن تكون النهاية سعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــدة))
.................................................. ..........................................(( التـــــــــــــــــــــــــــــــــــــكملة لمن يريد أن تكون النهاية مأساة ))
.................................................. ..........................................
وفي يوم من ألأيام اتصلت زهراء على محمد فلم
يرد اتصلت مرة مرتان ثلاث .... عشر لم يرد
قالت لوالدها سأذهب أليه قال : حسنا ً ذهبوا
زهراء و والدتها إلى هناك دخلوا المنزل رأت
زهراء أن جميع الموجودين في المنزل يبكون ....
سألت زوجة محمد ماذا حصل قالت وهي تبكي
لقد ذهب صباح اليوم ليشتري لكِ هدية بمناسبة
نجاحك فأتت سيارة مسرعة وصدمته و .......و
مــــــــــــــــــــــــــات زهراء لم تصدق ما سمعته
سقطت مغشيا ً عليها نقلوها إلى المشفى دخلت
في غيبوبة لمدة ثلاث أسابيع فلما جلست رأت
أمها تبكي أخرجوها من المشفى ذهبت إلى البيت
كانت زهراء دائما ً تبكي لا تتكلم ألا نادرا ً كل
شيء يذكرها به الكتيب ... الشريط ..كانت إذا
سمعت صوته تبكي وتبكي و تبكي كانت دائما ً
في غرفتها لا تأكل ... قرروا أهلها الخروج في
نزهة خرجوا من المنزل فرأت زهراء سيارة تشبه
سيارة محمد ذهبت إليها قالت أمها: زهراء توقفي
أين زهراء توقفي ..ذهبت إليها مسرعة ً وقفت
أمامها كان السائق مسرعاً صدمها و.......و...........و.....مـــــــــــــــــــــــ ـــاتت
زهراء ماتت.
((تمت))
اختكم في لله...
شهرزاد.....smilies/013.gif