الباحث الطائي
05-07-2013, 12:54 AM
السلام عليكم ، هو موضوع للحوار اكثر منه للتحليل ، لذالك سنضع بعض الخطوط العريضة ، ولعله نسمع التفاصيل والتحاليل الاخرى ممن يستطيع ان يفسر مستقبل مصر السياسي في ضل ما يراه من واقع ومتغيرات
1- حكومة الاخوان / مرسي ، ذهبت من الواجهة بعد فترة قصيرة وقد طال حول تصرفاتها الجدل وقد كثرت حولها علامات الاستفهام المريبة مما كانت تنوي ان تفعل في الداخل المصر ي ومما فعلت وكانت تنوي ان تفعل في الجانب الاقليمي المحيط بها جغرافيا وسياسيا ، فعلى سبيل الداخل كان البعض يرى انها كانت بصدد ان تخلق دكتاتورية اخوانية بل احس البعض ان لها امتداد اقليمي ليشكل مستقبلا اذا سنحت الضروف امبراطورية الاخوان المسلمين ، وسط اطمأنان وان كان يبدو حذرا اعلاميا من امريكا واسرائيل الا انه ضمنيا لم يمس الثوابت التي تشكل خطرا على مصالحهم ، بل لعلهم مدعمين منهم بحدود معينة
واما على سبيل الخارج فكان الاخوان قد وضح موقفهم من الثورة السورية المثيرة للجدل والازمات العربية ، وهم اسسوا ليكونوا بجانب المعارضة المريبة الاهداف وقد كانت هذه النوايا حسب المنضور العام تتضح اكثر اعلاميا وعمليا ربما حتى نهاية النضام ، وعلى مستوى العلاقات مع اسرائيل والموقف منها فكانت حكومة الاخوان على الاقل هي امتداد لنفس سياسة اللامبارك حسني ، وفقط تغير الاسم ، والشكل والمضمون واحد ، نعم شهدة العلاقات مع ايران شبه حلحلة على ما يبدو ولكن مجهولة النتائج ولم يكفي الوقت ليضهر مستقبلها ،
هذه بعض الجوانب المهمة في حكومة الاخوان الفتية التي ذهبت مع رياح الثورة الشعبية والتدخل العسكري الذي اوقف عجلة حكومة الاخوان من الاستمرار بالحكم ،
2- الان المشهد الذي حصل هو انتفاضة شعبية عارمة مليونية قالت لحكم الاخوان / المرشد ارحل ، وقد كان العالم يترقب والكل
يخمن ما سوف تكون النتائج ووفق المعطيات التي يراها على ارض الواقع ، تشهد اللحضات الاخيرة قبل السقوط ان هناك اتصالات كانت بين امريكا وقيادة الجيش المصري ، ولعل لهذه الاتصالات الاثر الاكبر الذي انتج تدخل الجيش بتوقيت معين ليضع الحد الاخير لحكم الاخوان الذي كنا نرى فيه حتى وقت قريب ملامح مشروع امريكي صهيوني في المنطقة ينفذ بيد وبمساعدة اخوان مصر نعرف بدايته ولا نعرف كيف ستكون نهايته ، وفجأة تغيرة الامور
لا نستغرب اذا كانت هذه الثورة الجديدة صدمة كبيرة للغرب اكبر من الثورة الاولى ضد حسني اللامبارك ، حيث ان الاولى ادت الى نتائج دارة حولها الشبهات في ان حكومة الاخوان تساير ورضخت للمشروع الامريكي في المنطقة والاقليم المصري المجاور / اسرائيل ،
اما هذه الثورة الجديدة فأني اخمن انها كانت منغصة ومربكة للحسابات التي وضعتها امريكا في جدولة اعمال ووضائف حكومة الاخوان المريبة ، ولعل خوف الغرب / امريكا واسرائيل من الثورة التي غير معروفة النتائج والتي انزلت الملايين للشوارع من المصرين مصرين على التغيير ،عجلت بهم الى الطلب من الجيش التدخل وحسم الامر ليتسنى للغرب ان يجد البديل ( العميل ) الجديد لاهدافهم ومصالحهم في المنطقة
وهنا وعلى اثر ذالك لا يمكن لحد الان الوصف بأكتمال نجاح الثورة الثانية حتى تتضح معالم ونوع الحكومة الجديدة وكيف سيكون موقفها من مطالب امريكا واسرائيل خاصة ،
ان عدم تحرر الشعوب وقياداتها من السيطرة السياسية الغربية هي احد اهم اسباب فشل الثورات المشهودة لحد الان ، لان استثمار الثورة وقع بيد مصالح الغرب وذهبت دماء الشهداء وجهود الثوار ثمن للشعارات الزائفة بالقضاء على الدكتاتوريات السابقة وتحت عنوان الديمقراطية والتحرر ، وهي اصبحت عبدة ضعيفة ومقسمة من الداخل ، اي اسوء حال مما كانت عليه سابقا
وعليه اختم واترك البقية لكم ، ان المشهد المصري لحد الان مجهول النتائج ، فالغرب لا يمكن له ان يترك الثورة المصرية الى ان تكون ثورة حقيقية تصب في مصلحة الشعب المصري واهدافه اولا ، بل ستعمد الى احراف نتائجها ، فأما بديل علماني مثلا معتدل يعطي الجانبين الديني والسياسي فسحة الوجود والتاثير ويحفض مصالح الغرب ،
واما ان يحاول الغرب بادخال مصر بالمحاصصة الحكومية وكما فعل في العراق وبالتالي يفتت مصر من الداخل ويضهر ذالك بعناوين براقة كالديمقراطية والحرية وحق الوجود والتمثيل في الحكومة لكل الاطياف ،
واما ان ينتبه الشعب ويصر على كسر القيد الغربي وهذا هو المرجوا من الشعب المصري ولكن يحتاج الى ثمن كبير للخروج من فك السياسة الامريكية والاسرائيلية ، وشكرا
1- حكومة الاخوان / مرسي ، ذهبت من الواجهة بعد فترة قصيرة وقد طال حول تصرفاتها الجدل وقد كثرت حولها علامات الاستفهام المريبة مما كانت تنوي ان تفعل في الداخل المصر ي ومما فعلت وكانت تنوي ان تفعل في الجانب الاقليمي المحيط بها جغرافيا وسياسيا ، فعلى سبيل الداخل كان البعض يرى انها كانت بصدد ان تخلق دكتاتورية اخوانية بل احس البعض ان لها امتداد اقليمي ليشكل مستقبلا اذا سنحت الضروف امبراطورية الاخوان المسلمين ، وسط اطمأنان وان كان يبدو حذرا اعلاميا من امريكا واسرائيل الا انه ضمنيا لم يمس الثوابت التي تشكل خطرا على مصالحهم ، بل لعلهم مدعمين منهم بحدود معينة
واما على سبيل الخارج فكان الاخوان قد وضح موقفهم من الثورة السورية المثيرة للجدل والازمات العربية ، وهم اسسوا ليكونوا بجانب المعارضة المريبة الاهداف وقد كانت هذه النوايا حسب المنضور العام تتضح اكثر اعلاميا وعمليا ربما حتى نهاية النضام ، وعلى مستوى العلاقات مع اسرائيل والموقف منها فكانت حكومة الاخوان على الاقل هي امتداد لنفس سياسة اللامبارك حسني ، وفقط تغير الاسم ، والشكل والمضمون واحد ، نعم شهدة العلاقات مع ايران شبه حلحلة على ما يبدو ولكن مجهولة النتائج ولم يكفي الوقت ليضهر مستقبلها ،
هذه بعض الجوانب المهمة في حكومة الاخوان الفتية التي ذهبت مع رياح الثورة الشعبية والتدخل العسكري الذي اوقف عجلة حكومة الاخوان من الاستمرار بالحكم ،
2- الان المشهد الذي حصل هو انتفاضة شعبية عارمة مليونية قالت لحكم الاخوان / المرشد ارحل ، وقد كان العالم يترقب والكل
يخمن ما سوف تكون النتائج ووفق المعطيات التي يراها على ارض الواقع ، تشهد اللحضات الاخيرة قبل السقوط ان هناك اتصالات كانت بين امريكا وقيادة الجيش المصري ، ولعل لهذه الاتصالات الاثر الاكبر الذي انتج تدخل الجيش بتوقيت معين ليضع الحد الاخير لحكم الاخوان الذي كنا نرى فيه حتى وقت قريب ملامح مشروع امريكي صهيوني في المنطقة ينفذ بيد وبمساعدة اخوان مصر نعرف بدايته ولا نعرف كيف ستكون نهايته ، وفجأة تغيرة الامور
لا نستغرب اذا كانت هذه الثورة الجديدة صدمة كبيرة للغرب اكبر من الثورة الاولى ضد حسني اللامبارك ، حيث ان الاولى ادت الى نتائج دارة حولها الشبهات في ان حكومة الاخوان تساير ورضخت للمشروع الامريكي في المنطقة والاقليم المصري المجاور / اسرائيل ،
اما هذه الثورة الجديدة فأني اخمن انها كانت منغصة ومربكة للحسابات التي وضعتها امريكا في جدولة اعمال ووضائف حكومة الاخوان المريبة ، ولعل خوف الغرب / امريكا واسرائيل من الثورة التي غير معروفة النتائج والتي انزلت الملايين للشوارع من المصرين مصرين على التغيير ،عجلت بهم الى الطلب من الجيش التدخل وحسم الامر ليتسنى للغرب ان يجد البديل ( العميل ) الجديد لاهدافهم ومصالحهم في المنطقة
وهنا وعلى اثر ذالك لا يمكن لحد الان الوصف بأكتمال نجاح الثورة الثانية حتى تتضح معالم ونوع الحكومة الجديدة وكيف سيكون موقفها من مطالب امريكا واسرائيل خاصة ،
ان عدم تحرر الشعوب وقياداتها من السيطرة السياسية الغربية هي احد اهم اسباب فشل الثورات المشهودة لحد الان ، لان استثمار الثورة وقع بيد مصالح الغرب وذهبت دماء الشهداء وجهود الثوار ثمن للشعارات الزائفة بالقضاء على الدكتاتوريات السابقة وتحت عنوان الديمقراطية والتحرر ، وهي اصبحت عبدة ضعيفة ومقسمة من الداخل ، اي اسوء حال مما كانت عليه سابقا
وعليه اختم واترك البقية لكم ، ان المشهد المصري لحد الان مجهول النتائج ، فالغرب لا يمكن له ان يترك الثورة المصرية الى ان تكون ثورة حقيقية تصب في مصلحة الشعب المصري واهدافه اولا ، بل ستعمد الى احراف نتائجها ، فأما بديل علماني مثلا معتدل يعطي الجانبين الديني والسياسي فسحة الوجود والتاثير ويحفض مصالح الغرب ،
واما ان يحاول الغرب بادخال مصر بالمحاصصة الحكومية وكما فعل في العراق وبالتالي يفتت مصر من الداخل ويضهر ذالك بعناوين براقة كالديمقراطية والحرية وحق الوجود والتمثيل في الحكومة لكل الاطياف ،
واما ان ينتبه الشعب ويصر على كسر القيد الغربي وهذا هو المرجوا من الشعب المصري ولكن يحتاج الى ثمن كبير للخروج من فك السياسة الامريكية والاسرائيلية ، وشكرا