حسين ال دخيل
05-07-2013, 01:34 AM
الصياد
هذه قصة جميلة ذات معان رائعة عن أحمد بن مسكين وهو أحد كبار التابعين
كان فى بلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد يعيش مع زوجته وابنه فى فقر مدقع
وفى احد الأيام وبينما هو يمشى فى الطريق مهموما مغموما حيث زوجته وابنه يبكيان من الجوع
مر على شيخ من علماء المسلمين وهو" أحمد بن مسكين" وقال له أنا متعب فقال له اتبعنى الى البحر
فذهبا الى البحر, وقال له صلى ركعتين فصلى ثم قال له قل بسم الله فقال بسم الله ثم رمى الشبكه فخرجت بسمكة عظيمة.
قال له بعها واشتر طعاما لأهلك فذهب وباعها فى السوق واشترى فطيرتين احداهما باللحم والأخرى بالحلوى
وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب الى الشيخ وأعطاه فطيرة فقال له الشيخ لو أطعمنا انفسنا هذا ما خرجت السمكة
أى أن الشيخ كان يفعل الخير للخير ,ولم يكن ينتظر له ثمنا ,ثم رد الفطيرة الى الرجل وقال له خذها أنت وعيالك
وفى الطريق الى بيته قابل امرأة تبكى من الجوع ومعها طفلها, فنظر الى الفطيرتين فى يده
وقال فى نفسه هذه المرأة وابنها مثل زوجتى وابنى يتضوران جوعا فماذا افعل؟
ونظر الى عينى المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها, فقال لها خذى الفطيرتين
فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحا.. وعاد يحمل الهم فكيف سيطعم امرأته وابنه؟
وبينما هو يسير مهموما سمع رجلا ينادى من يدل على أبو نصر الصياد؟
فدله الناس على الرجل..فقال له ام أباك كان قد أقرضنى مالا منذ عشرين سنة ثم مات
ولم أستدل عليه, خذ يا بنى هذه الثلاثين ألف درهم مال أبيك.
يقول أبو نصر الصياد
وتحولت الى اغنى الناس وصارت عندى بيوت وتجارة وصرت أتصدق بألآلف درهم فى المرة
الواحدة لأشكر الله
وملات الايام وأنا أكثر من الصدقات حتى اعجبتنى نفسى
وفى ليلة من الليالى رأيت فى المنام أن الميزان قد وضع وينادى مناد أبو نصر الصياد هلم لوزن
حسناتك وسيئاتك, فوضعت حسناتى ووضعت سيئاتى , فرجحت السيئات
فقلت أين الاموال التى تصدقت بها؟ فوضعت الاموال , فاذا تحت كل درهم شهوة نفس
أو اعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لاتساوى شيئا, ورجحت السيئات
وبكيت وقلت ما النجاة
وأسمع المنادى يقول هل بقى له من شىء؟
فأسمع الملك يقول:نعم بقت له رقاقتان (الفطيرتين)فى كفة الحسنات فتهبط
كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات.
فخفت وأسمع المنادى يقول:هل بقى له من شىء؟فأسمع الملك يقول: بقى له شىء
فقلت:ما هو؟فقيل له :دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين(الفطيرتين) فوضعت الدموع
فأذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات, ففرحت فأسمع المنادى يقول: هل بقى له من شىء؟
فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاتين وترجح وترجح وترجح كفة الحسنات
وأسمع المنادى يقول: لقد نجا لقد نجا
فاستيقظت من النوم فزعا أقول: لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة
هذه قصة جميلة ذات معان رائعة عن أحمد بن مسكين وهو أحد كبار التابعين
كان فى بلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد يعيش مع زوجته وابنه فى فقر مدقع
وفى احد الأيام وبينما هو يمشى فى الطريق مهموما مغموما حيث زوجته وابنه يبكيان من الجوع
مر على شيخ من علماء المسلمين وهو" أحمد بن مسكين" وقال له أنا متعب فقال له اتبعنى الى البحر
فذهبا الى البحر, وقال له صلى ركعتين فصلى ثم قال له قل بسم الله فقال بسم الله ثم رمى الشبكه فخرجت بسمكة عظيمة.
قال له بعها واشتر طعاما لأهلك فذهب وباعها فى السوق واشترى فطيرتين احداهما باللحم والأخرى بالحلوى
وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب الى الشيخ وأعطاه فطيرة فقال له الشيخ لو أطعمنا انفسنا هذا ما خرجت السمكة
أى أن الشيخ كان يفعل الخير للخير ,ولم يكن ينتظر له ثمنا ,ثم رد الفطيرة الى الرجل وقال له خذها أنت وعيالك
وفى الطريق الى بيته قابل امرأة تبكى من الجوع ومعها طفلها, فنظر الى الفطيرتين فى يده
وقال فى نفسه هذه المرأة وابنها مثل زوجتى وابنى يتضوران جوعا فماذا افعل؟
ونظر الى عينى المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها, فقال لها خذى الفطيرتين
فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحا.. وعاد يحمل الهم فكيف سيطعم امرأته وابنه؟
وبينما هو يسير مهموما سمع رجلا ينادى من يدل على أبو نصر الصياد؟
فدله الناس على الرجل..فقال له ام أباك كان قد أقرضنى مالا منذ عشرين سنة ثم مات
ولم أستدل عليه, خذ يا بنى هذه الثلاثين ألف درهم مال أبيك.
يقول أبو نصر الصياد
وتحولت الى اغنى الناس وصارت عندى بيوت وتجارة وصرت أتصدق بألآلف درهم فى المرة
الواحدة لأشكر الله
وملات الايام وأنا أكثر من الصدقات حتى اعجبتنى نفسى
وفى ليلة من الليالى رأيت فى المنام أن الميزان قد وضع وينادى مناد أبو نصر الصياد هلم لوزن
حسناتك وسيئاتك, فوضعت حسناتى ووضعت سيئاتى , فرجحت السيئات
فقلت أين الاموال التى تصدقت بها؟ فوضعت الاموال , فاذا تحت كل درهم شهوة نفس
أو اعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لاتساوى شيئا, ورجحت السيئات
وبكيت وقلت ما النجاة
وأسمع المنادى يقول هل بقى له من شىء؟
فأسمع الملك يقول:نعم بقت له رقاقتان (الفطيرتين)فى كفة الحسنات فتهبط
كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات.
فخفت وأسمع المنادى يقول:هل بقى له من شىء؟فأسمع الملك يقول: بقى له شىء
فقلت:ما هو؟فقيل له :دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين(الفطيرتين) فوضعت الدموع
فأذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات, ففرحت فأسمع المنادى يقول: هل بقى له من شىء؟
فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاتين وترجح وترجح وترجح كفة الحسنات
وأسمع المنادى يقول: لقد نجا لقد نجا
فاستيقظت من النوم فزعا أقول: لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة